القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : دُرَيد بن الصِّمّة الكل
المجموع : 4
أَعاذِلَ كَم مِن نارِ حَربٍ غَشيتُها
أَعاذِلَ كَم مِن نارِ حَربٍ غَشيتُها / وَكَم لِيَ مِن يَومٍ أَغَرَّ مُحَجَّلِ
وَإِن تَسأَلي الأَقوامَ عَنّي فَإِنَّني / لَمُشتَرِكٌ مالي فَدونَكِ فَاِسأَلي
وَإِنّي لَعَفٌّ عَن مَطاعِمَ تُتَّقى / وَمُكرِمُ نَفسي عَن دَنِيّاتِ مَأكَلِ
وَما إِن كَسَبتُ المالَ إِلّا لِبَذلِهِ / لِطارِقِ لَيلٍ أَو لِعانٍ مُكَبَّلِ
وَإِنّي أَخوهُم عِندَ كُلِّ مُلِمَّةٍ
وَإِنّي أَخوهُم عِندَ كُلِّ مُلِمَّةٍ / إِذا مُتُّ لَم يَلقَوا أَخاً لَهُمُ مِثلي
تَجودُ لَهُم نَفسي بِما مَلَكَت يَدي / وَنَصري فَلا فُحشي عَلَيهُم وَلا بُخلي
وَمَولىً دَفَعتُ الدَرءَ عَنهُ تَكَرَّماً / وَلَو شِئتُ أَمسى وَهوَ مُغضٍ عَلى تَبلِ
وَلَكِنَّني أَحمي الذِمارَ وَأَنتَمي / إِلى سَعيِ آباءٍ نَمَوا شَرَفي قَبلي
أَمِن ذِكرِ سَلمى ماءُ عَينِكَ يَهمِلُ
أَمِن ذِكرِ سَلمى ماءُ عَينِكَ يَهمِلُ / كَما اِنهَلَّ خَرزٌ مِن شَعيبٍ مُشَلشِلُ
وَماذا تُرَجّي بِالسَلامَةِ بَعدَما / نَأَت حِقَبٌ وَاِبيَضَّ مِنكَ المُرَجَّلُ
وَحالَت عَوادي الحَربِ بَيني وَبَينَها / وَحَربٌ تُعِلُّ المَوتَ صِرفاً وَتُنهِلُ
قِراها إِذا باتَت لَدَيَّ مُفاضَةٌ / وَذو خُصَلٍ نَهدُ المَراكِلِ هَيكَلُ
كَميشٌ كَتَيسِ الرَملِ أَخلَصَ مَتنَهُ / ضَريبُ الخَلايا وَالنَقيعُ المُعَجَّلُ
عَتيدٌ لِأَيّامِ الحُروبِ كَأَنَّهُ / إِذا اِنجابَ رَيعانُ العَجاجَةِ أَجدَلُ
يَجاوِبُ جُرداً كَالسَراحينِ ضُمَّراً / تَرودُ بِأَبوابِ البُيوتِ وَتَصهَلِ
عَلى كُلِّ حَيٍّ قَد أَطَلَّت بِغارَةٍ / وَلا مِثلَ ما لاقى الحِماسُ وَزَعبَلُ
غَداةَ رَأَونا بِالغَريفِ كَأَنَّنا / حَبِيٌّ أَدَرَّتهُ الصَبا مُتَهَلِّلُ
بِمُشعَلَةٍ تَدعو هَوازِنَ فَوقَها / نَسيجٌ مِنَ الماذِيِّ لَأمٌ مُرَفَّلُ
لَدى مَعرَكٍ فيها تَرَكنا سَراتَهُم / يُنادونَ مِنهُم موثَقٌ وَمُجَدَّلُ
نَجُذُّ جَهاراً بِالسُيوفِ رُؤوسَهُم / وَأَرماحُنا مِنهُم تَعُلُّ وَتَنهَلُ
تَرى كُلَّ مُسوَدِّ العِذارَينِ فارِسٍ / يُطيفُ بِهِ نَسرٌ وَعَرفاءُ جَيأَلُ
وَجَدنا أَبا الجَبّارِ ضَبّاً مُوَرَّشاً
وَجَدنا أَبا الجَبّارِ ضَبّاً مُوَرَّشاً / لَهُ في الصَفاةِ بُرثُنٌ وَمَعاوِلُ
لَهُ كُديَةٌ أَعيَت عَلى كُلِّ قابِضٍ / وَلَو كانَ مِنهُم حارِشانِ وَحابِلُ
ظَلِلتُ أُراعي الشَمسَ لَولا مَلالَتي / تَزَلَّعَ جِلدي عِندَهُ وَهوَ قائِلُ

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025