القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : إِيليا أَبو ماضي الكل
المجموع : 5
أَقامَت لَدى مَرآتِها تَتَأَمَّلُ
أَقامَت لَدى مَرآتِها تَتَأَمَّلُ / عَلى غَفلَةٍ مِمَّن يَلومُ وَيَعذِلُ
وَبَينَ يَدَيها كُلَّما يَنبَغي لِمَن / يُصَوِّرُ أَشباحَ الوَرى وَيُمَثِّلُ
مِنَ الغيدِ تَقلي كُلَّ ذاتِ مَلاحَةٍ / كَما باتَ يَقلي صاحِبَ المنالِ مُرمِلُ
تَغارُ إِذا ما قيلَ تِلكَ مَليحَةٌ / يَطيبُ بِها لِلعاشِقينَ التَغَزُّلُ
فَتَحمَرُّ غَيظاً ثُمَّ تَحمَرِّ غَيرَةً / كَأَنَّ بِها حُمّى تَجيءُ وَتُقفِلُ
وَتُضمِرُ حِقداً لِلمُحَدِّثِ لَو دَرى / بِهِ ذَلِكَ المِسكينُ ما كادَ يَهزُلُ
أَثارَ عَلَيهِ حِقدَها غَيرَ عامِدٍ / وَحِقدُ الغَواني صارِمٌ لا يَفلُلُ
فَلَو وَجَدَتيَوماً عَلى الدَهرِ غادَةً / لَأَوشَكَ مِن غَلَوائِهِ يَتَحَوَّلُ
فَتاةٌ هِيَ الطاوُوُسُ عُجباً وَذَيلُها / وَلَم يَكُ ذَيلاً شَعرُها المُتَهَدِّلُ
سَعَت لِاِحتِكارِ الحُسنِ الحُسنِ فيها بِأَسرِهِ / وَكَم حاوَلَت حَسناءُ ما لا يُؤَمَّلُ
وَتَجهَلُ أَنَّ الحُسنَ لَيسَ بِدائِمٍ / وَإِن هُوَ إِلّا زَهرَةٌ سَوفَ تَذبُلُ
وَأَنَّ حَكيمَ القَومِ يَأنَفُ أَن يَرى / أَسيرَ طِلاءٍ بَعدَ حينٍ سَيَنصُلُ
وَكُلُّ فَتىً يَرضى بِوَجهِ مُنَمِّقٍ / مِنَ الناعِماتِ البيضِ فَهوَ مُغَفَّلُ
إِذا كانَ حُسنُ الوَجهِ يُدعى فَضيلَةً / فَإِنَّ جَمالَ النَفسِ أَسمى وَأَفضَلُ
وَلَكِنَّما أَسماءُ بِالغيدِ تَقتَدي / وَكُلُّ الغَواني فِعلُ أَسماءَ تَفعَلُ
فَلَو أَمِنَت سُخطَ الرِجالِ وَأَيقَنَت / بِسُخطِ الغَواني أَوشَكَت تَتَرَجَّلُ
قَدِ اِتَّخَذَت مَرآتَها مُرشِداً لَها / إِذا عَنَّ أَمرٌ أَو تَعَرَّضَ مُشكِلُ
وَما ثَمَّ مِن أَمرٍ عَويصٍ وَإِنَّما / ضَعيفُ النُهى في وَهمِهِ السَهلِ مُعضِلُ
تُكَتِّمُ عَمَّن يَعقِلُ الأَمرَ سِرَّها / وَلَكِنَّها تَفشيهِ ما لَيسَ يَعقِلُ
فَلَو كانَتِ المِرآةُ تَحفَظُ ظِلَّها / رَأَيتَ بِعَينَيكَ الَّذي كُنتَ تَجهَلُ
وَزادَ بِها حُبُّ التَبَرُّجِ أَنَّهُ / حَبيبٌ إِلى فِتيانِ ذا العَصرِ أَوَّلُ
أَلَمّوا بِهِ حَتّى لَقَد أَشبَهوا الدُمى / فَما فاتَهُم وَاللَهِ إِلّا التَكَحُّلُ
فَتى العَصرِ أَضحى في تَطَّريهِ حُجَّةً / تُقاتِلُنا فيها النِساءُ فَتَقتُلُ
إِذا اِبتَذَلَت حَسناءُ ثُمَّ عَذَلَتها / تَوَلَّت وَقالَت كُلُّكُم مُتَبَذِّلُ
هَجَرتُ القَوافي ما بِنَفسي مَلالَةٌ
هَجَرتُ القَوافي ما بِنَفسي مَلالَةٌ / سِوايَ إِذا اِشَتَّدَ الزَمانُ مَلولُ
وَلَكِن عَدَتني أَن أَقولَ حَوادِثٌ / إِذا نَزَلَت بِالطَودِ كادَ يَزولُ
وَبَغَّضَني الأَشعارَ أَنَّ دُعاتَها / كَثيرٌ وَأَنَّ الصادِقينَ قَليلُ
وَأَنَّ الفَتى في ذي الرُبوعِ عَقارُهُ / وَأَموالَهُ وَالباقِياتُ فُضولُ
سَكَتُّ سُكوتَ الطَيرِ في الرَوضِ بَعدَما / ذَوى الرَوضُ وَاِجتاحَ النَباتَ ذُبولُ
فَما هَزَّني إِلّا حَديثٌ سَمِعتُهُ / عَنِ الغيدِ كَالغيدِ الحِسانِ جَميلُ
فَما أَنا في هَذي الحِكايَةِ شاعِرٌ / وَلَكِن كَما قالَ الرُواةُ أَقولُ
فَتىً مِن سَراةِ اناسِ كُلُّ جُدودِهِ / سَرِيٌّ كَريمُ النَبعَتَينِ نَبيلُ
قَضى في اِبتِناءِ المَكرُماتِ زَمانَهُ / يَنالُ وَيَرجوهُ السِوى فَيُنيلُ
فَدَكَّ مَباني عِزِّهِ الدَهرُ بَغتَةً / وَقَلَّمَ مِنهُ الظُفرُ فَهوَ كَليلُ
هَوى مِثلَما يَهوي إِلى الأَرضِ كَوكَبٌ / كَذاكَ اللَيالي بِالأَنامِ تَدولُ
وَكانَ لَهُ في الدَهرِ بَطشٌ وَصَولَةٌ / فَأَمسَت عَلَيهِ الحادِثاتُ تَصولُ
وَكانَ لَهُ أَلفا خَليلٍ وَصاحِبٍ / فَأَعوَزَهُ عِندَ البَلاءِ خَليلُ
تَفَرَّقَ عَنهُ صَحبُهُ فَكَأَنَّما / بِهِ مَرَضٌ أَعيا الأُساةَ وَبيلٌ
وَأَنكَرَهُ مَن كانَ يَحلِفُ بِاِسمِهِ / كَما يُنكِرُ الدينَ القَديمَ عَميلُ
فَأَصبَحَ مِثلَ الفُلكِ في البَحرِ ضائِعاً / يَميلُ مَعَ الأَمواجِ حَيثُ تَميلُ
يَكادُ يَمُدُّ الكَفَّ لَولا بَقِيَّةٌ / مِنَ الصَبرِ في ذاكَ الرِداءِ تَجولُ
زَوى نَفسَهُ كَي لا يَرى الناسُ ضُرَّهُ / فَيَشمَتَ قالٍ أَو يُسَرَّ عَذولُ
بِدارٍ أَناخَ البُؤسُ فيها رِكابَهُ / وَجُرَّت عَلَيها لِلخَرابِ ذُيولُ
مُهَدَّمَةِ الجُدرانِ مِثلَ ضُلوعِهِ / بِها اليَأسُ صَمتٌ وَالسَقامُ مَجولُ
تَمُرُّ عَلَيها الريحُ وَلهى حَزينَةً / وَيَرنو إِلَيها النَجمُ وَهوَ ضَئيلُ
إِذا ما تَجَلَّى البَدرُ في الأُفقِ طالِعاً / رَعاهُ إِلى أَن يَعتَريهِ أُفولُ
حِبالُ الأَماني عِندَ قَومٍ شُعاعِهِ / وَلَكِنَّهُ في مُقلَتَيهِ نُصولُ
فَيا عَجَباً حَتّى النُجومُ توضِلُّهُ / وَفي نورِها لِلمُدَلجينَ دَليلُ
وَهَل تَهتَدي بِالبَدرِ عَينٌ قَريحَةٌ / عَلَيها مِنَ الدَمعِ السَخينِ سُدولُ
غَفا الناسُ وَاِستَولَت عَلَيهِم سَكينَةٌ / فَما بالُهُ اِستَولى عَلَيهِ ذُهولُ
تَأَمَّلَ في أَحزانِهِ وَشَقائِهِ / فَهانَ عَلَيهِ العَيشُ وَهوَ جَميلُ
فَمَدَّ إِلى السِكّينِ كَفّاً نَقِيَّةً / أَبَت أَن يَراها تَستَغيثُ بَخيلُ
وَقَرَّبَها مِن صَدرِهِ ثُمَّ هَزَّها / وَكادَ بِها نَحوَ الفُؤادِ يَميلُ
وَإِذا شَبَحٌ يَستَعجِلُ الخَطوَ نَحَُهُ / وَصَوتٌ لَطيفٌ في الظَلامِ يَقولُ
رُوَيدَكَ فَالضَنكُ الَّذي أَنتَ حامِلُ / مَتى زالَ هَذا اللَيلُ سَوفَ يَزولُ
نَعَم هِيَ إِحدى مُحسِناتِ نِسائِنا / أَلا إِنَّ أَجرَ المُحسِناتِ جَزيلُ
أَبَت نَفسُها أَن يَكحَلَ النَومُ جَفنَها / وَجَفنُ المُعَنّى بِالسُهادِ كَحيلُ
وَأَن تَتَوَلّى الاِبتِساماتُ ثَغرَها / وَفي الحَيِّ مَكلومُ الفُؤادِ عَليلُ
فَأَلقَت إِلَيهِ صُرَّةً وَتَراجَعَت / وَفي وَجهِها نورُ السُرورِ يَجولُ
فَلَم تَتَناقَل صُنعَها أَلسُنُ الوَرى / وَلا قُرِعَت في الخافِقينَ طُبولُ
لا أَحسَنَت كَي تُعلِنَ الصُحُفُ إِسمَها / فَتَعلَمَ جاراتٌ لَها وَقَبيلُ
كَذا فَليُواسِ البائِسينَ ذَوُ الغِنى / وَإِنّي لَهُم بِالصالِحاتِ كَفيلُ
فَإَِنَّ القُصورَ الشاهِقاتِ إِذا خَلَت / مِنَ البِرِّ وَالإِحسانِ فَهيَ طُلولُ
وَخَيرُ دُموعِ الباكِياتِ هِيَ الَّتي / مَتى سَلَ دَمعُ البائِسينَ تَسيلُ
أَلا إِنَّ شَعباً لا تَعِزُّ نِسائَهُ / وَإِن طارَ فَوقَ الفَرقَدَينِ ذَليلُ
وَكُلُّ نَهارٍ لا يَكُنَّ شُموسَهُ / فَذَلِكَ لَيلٌ حالِكٌ وَطَويلُ
وَكُلُّ سُرورٍ غَيرَهُنَّ كَآبَةٌ / وَكُلُّ نَشاطٍ غَيرَهُنَّ خُمولُ
جَلَستُ أُناجي روحَ أَحمَدَ في الدُجى
جَلَستُ أُناجي روحَ أَحمَدَ في الدُجى / وَلِلهَمِّ حَولي كَالظَلامِ سُدولُ
أُفَكِّرُ في الدُنيا وَأَبحَثُ في الوَرى / وَعَينِيَ ما بَينَ النُجومِ تَجولُ
طَويلاً إِلى أَن نالَ مِن خاطِري الوَنى / وَرانَ عَلى طَرفي الكَليلِ ذُبولُ
فَأَطرَقتُ أَمشي في سُطورِ كِتابِهِ / بِطَرفي فَأَلفَيتُ السُطورَ تَقولُ
سِوى وَجَعِ الحُسّادِ داوِ فَإِنَّهُ / إِذا حَلَّ في قَلبٍ فَلَيسَ يَحولُ
فَلا تَطمَعنَ مِن حاسِدٍ في مَوَدَّةٍ / وَإِن كُنتَ تُبديها لَهُ وَتُنيلُ
أقامت لدى مرآتها تتأمّل
أقامت لدى مرآتها تتأمّل / على غفلة مّمن يلوم ويعدل
وبين يديها كلّما ينبغي لمن / يصوّر أشباح الورى ويمثّل
من الغيد تقلي كلّ ذات ملاحة / كما بات يقلي صاحب المال مرمل
تغار إذا ما قيل تلك مليحة / يطيب بها للعاشقين التغزّل
فتحمرّ غيظا ثمّ تحمرّ غيرة / كأنّ بها حّمى تجيء وتقفل
وتضمر حقدا للمحدّث لو درى / به ذلك المسكين ما كاد يهزل
أثار عليه حقدها غير عامد / وحقد الغواني صارم لا يفلل
فلو وجدت يوما على الدّهر غادة / لأوشك من غلوائه يتحوّل
فتاة هي الطاووس عجبا وذيلها / ولم يك ذيلا شعرها المتهدّل
سعت لاحتكار الحسن فيها بأسره / وكم حاولت حسناء ما لا يؤمّل
وتجهل أنّ الحسن ليس بدائم / وإن هو إلاّ زهرة سوف تذبل
وأنّ حكيم القوم يأنف أن يرى / أسير طلاء بعد حين سينصل
وكلّ فتّى يرضى بوجه منمّق / من الناعمات البيض فهو مغفّل
إذا كان حسن الوجه يدعى فضيلة / فإنّ جمال النّفس أسمى وأفضل
ولكنّما أسماء بالغيد تقتدي / وكلّ الغواني فعل أسماء تفعل
فلو أمنت سخط الرّجال وأيقنت / بسخط الغواني أوشكت تترّجل
قد اتخذت مرآتها مرشدا لها / إذا عنّ أمر أو تعرّض مشكل
وما ثمّ من أمر عويص وإنّما / ضعيف النّهى في وهمه السهل معضل
تكتّم عمّن يعقل الأمر سرّها / ولكنّها تفشيه ما ليس يعقل
فلو كانت المرآة تحفظ ظلّها / رأيت بعينيك الذي كنت تجهل
وزاد بها حبّ التبّرج أنّه / حبيبّ إلى فتيان ذا العصر أوّل
ألمّوا به حتى لقد أشبهوا الدّمى / فما فاتهمواللّه إلا التكحّل
فتى العصر أضحى في تطّريه حجة / تقاتلنا فيها النساء فتقتل
إذا ابتذلت حسناء ثمّ عذلتها / تولّت وقالت كلّكم متبذّل
وسائلة: أيّ المذاهب مذهبي
وسائلة: أيّ المذاهب مذهبي / وهل كان فرعا في الديانات أم أصلا
وأيّ نبيّ مرسل أقتدي به / وأيّ كتاب منزل عندي الأغلى؟
فقلت لها : لا يقتني المرء مذهبا / وإن جلّ إلاّ كان في عنقه غلاّ
فما مذهب الإنسان إلاّ زجاجة / تقيّده خمرا وتضبطه خلاّ
فإن كان قبحا لم يبدّله لونها / جمالا ولا نبلا إذا لم يكن نبلا
أنا آدميّ كان يحسب أنه / هو الكائن الأسمى وشرعته الفضلى
وأنّ له الدنيا التي هو بعضها / وأنّ له الأخرى إذا صام أو صلّى
أمنّ على الصّادي إذا ما سقيته / وألزمه شكري ولست أنا الوبلا
وأزهى إذا أطمعت جوعان لقمة / كأني خلقت الحبّ والحقل والحقلا
تتلمذت لإنسان في الدّهر حقبة / فلّقتني غيّا وعلّمني جهلا
نهاني عن قتل النّفوس وعندما / رأى غرّة منّي تعلّم بي القتلا!
وذّم إلّي الرقّ ثم استرقّني / وصوّر ظلما فيه تمجيده عدلا
وكاد يريني الإثم في كلّ ما أرى / وكلّ نظام غير ما سنّ مختلا
فصار الورى عندي عدوّا وصاحبا / وأنقسم صنفين علياء أو سفلى
وصرت أرى بغضا وصرت أرى هوى / وصرت أرى عبدا وصرت أرى مولى
ويا ربّ شرّ خلته الخير كلّه / ويا ربّ خير خلته نكبة جلّى
إلى أن رأيت النجم يطلع في الدجى / لذي مقلة حسرى وذي مقلة جذل
وشاهدت كيف النهر يبذل ماءه / فلا يبتغي شكرا ولا يدّعي فضلا
وكيف يزين الطلّ وردا وعوسجا / وكيف يروّي العارض الوعر والسهلا
وكيف تغذّي الأرض ألأم نبتها / وأقبحه شكلا كأحسنه شكلا
فأصبح رأبي في الحياة كرأيها / وأصبحت لي دين سوى مذهبي قبلا
وصار نبيّ كلّ ما يطلق العقلا / وصار كتابي الكون لا صحف تتلى
فديني كدين الرّوض يعبق بالشذى / ولو لم يكن فيه سوى اللص منسلا
فليست تخوم المالكيه تخومه / وإنّ له إن يعلموا غيرهم أهلا
فكم هشّ للأنسام والنور والندى / وآوى إليه الطير والذرّ والنملا
وكم بعثته للحياة من البلى / قريحة فنّان فأورق واخضلاّ
وأصبح يجلى ((طيفه)) في قصيدة / وفي رقعة أو لوحة ((وهو)) لا يجلى
وديني الذي اختار الغدير لنفسه / ويا حسن ما اختار اغدير وما أحلى!
تجيء إليه الطير عطشى فترتوي / وإن وردنه الإبل لم يزجر الإبلا
ويغتسل الذئب الأثيم بمسائه / فلا إثم ذا يمحي ولا طهر ذا يبلى!
وديني كدين الشّهب تبدو لعاشق / وقال وفيها ما يحبّ وما يقلى
فما استترت كيما يضلّ مسافر / ولا بزغت كي يستنير الذي ضلاّ
وليس لها أن تمنع الناس ضوءها / ولو فتلوا منه لتكبيلها حبلا
وديني كدين الغيث إن سحّ لم يبل / أروى الأقاحي أم سقى الشوك والدّفلى
فلم يتخّير في الفضاء مسيره / ولم ينهمر جودا ولم ينحبس بخلا
وإن لم أكن كالروض والنجم والحيا / فحسبي اعتقادي أنّ خطّتها المثلى
يرى النحل غيري اذ يرى النحل حائما / وأبصر قرص الشهد اذ أبصر النحلا
وألمح واحات من النخل في النوى / اذا حرف الإعصار من واحتي النخلا
وان أشرب الصهباء أعلم أنني / شربت بشاشات الزمان الذي ولّى
وما همسته الريح في أذن الثرى / وما ذرفت في الليل نجمته الشكلى
وغصّات من ماتوا على اليأس في الهوى / فيا شاربيها هل لمحتم دم القتلى؟
وان مرّ طفل رأيت به الورى / من المثل الأدنى الى المثل الأعلى
فيا لك دنيا حسنها بعض قبحها / ويالك كونا قد حوى بعضه الكلاّ

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025