القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : بَهاء الدين زُهَير الكل
المجموع : 10
أَبى اللَهُ إِلّا أَن تَسودَ وَتَفضُلا
أَبى اللَهُ إِلّا أَن تَسودَ وَتَفضُلا / وَيَبطُلُ كَيدُ الحاسِدينَ وَيُخذَلا
وَقاكَ الَّذي تَخشاهُ مِن كُلِّ حادِثٍ / جَميلٌ رَعاكَ اللَهُ فيهِ تَطَوُّلا
فَلا أَدرَكَ الحُسّادُ ما فيكَ أَمَّلوا / وَأَدرَكتَ ما فيهِم غَدَوتَ مُؤَمِّلا
سَعَيتُ لِأَمرٍ كامِلِيٍّ أَطَعتَهُ / أَطَعتَ بِهِ أَمرَ الإِلَهَ المُنَزَّلا
وَكانَ مَسيراً فيهِ أَوفى مَسَرَّةٍ / وَصارَ فُضولُ الحاسِدينَ تَفَضُّلا
وَما أَغمِدَ الهِندِيُّ إِلّا لَيُنتَضى / وَما ثُقِّفَ الخَطِّيُّ إِلّا لِيُحمَلا
فَلِلَّهِ يَومٌ أَنتَ فيهِ مُسَلَّمٌ / وَهَبتَ لَهُ جُرمَ الزَمانِ الَّذي خَلا
فَإِن ذَكَروا يَوماً أَغَرَّ مُحَجَّلاً / فَإِيّاهُ يَعنونَ الأَغَرَّ المُحَجَّلا
لَقَد ضَلَّ مَن يَبغي لِنَصرٍ إِساءَةً / وَخابَت مَساعيهِ وَخانَ التَفَضُّلا
أَميرٌ لَهُ في الجودِ كُلُّ غَريبَةٍ / بِها يَطرَبُ الراوي إِذا ما تَمَثَّلا
أَعَزُّ الوَرى قَدراً وَأَمنَعُهُم حِمىً / وَأَكرَمُهُم نَفساً وَأَرفَعُهُم عُلى
وَما قِستُهُ في الناسِ قَطُّ بِماجِدٍ / وَإِن جَلَّ إِلّا كانَ أَزكى وَأَفضَلا
سَواءٌ عَلَيهِ أَن يُجَرِّدَ عَزمَهُ / إِذا نابَ خَطبٌ أَو يُجَرِّدَ مُنصُلا
أَخو يَقظَةٍ لَو أَنَّ بَعضَ ذَكائِهِ / أَلَمَّ بِأَطرافِ الذُبالِ لَأَشعَلا
بِهِ اِفتَخَرَت تَيمٌ وَعَزَّ قَبيلُها / وَأَصبَحَ مِنها مَجدُها قَد تَأَثَّلا
أَمَولايَ لُقّيتَ الَّذي أَنتَ آمِلٌ / وَبُقّيتَ لِلراجي نَداكَ مُؤَمَّلا
وَهُنِّئتَ أَبناءً كِراماً أَعِزَّةً / رَأَيتَ لَهُم مِثلَ الضَراغِمِ أَشبُلا
صِلاتُهُمُ في الجودِ أَضحَت عَوائِداً / وَسائِلُهُم في الناسِ لَن يَتَوَسَّلا
إِذا رَكِبوا في الرَوعِ زانوكَ مَوكِباً / وَإِن نَزَلوا في السِلمِ زانوكَ مَحفِلا
بُحورٌ بُدورٌ في النَوالِ وَفي الدُجى / غُيوثٌ لُيوثٌ في المُحولِ وَفي الفَلا
فَلا عَدِموا مِن فَضلِكَ الجَمَّ أَنعُماً / أَحَلَّتهُمُ رَوضَ السَعادَةِ مُقبِلا
عَسى نَظرَةٌ مِن حُسنِ رَأيِكَ صُدفَةً / تَسوقُ إِلى جَدبي بِها الماءَ وَالكَلا
فَها أَنا ذا أَشكو الزَمانَ وَصَرفَهُ / وَتَأنَفُ لي عَلياكَ أَن أَتَبَذَّلا
مُقيمٌ بِأَرضٍ لا مُقامَ بِمِثلِها / وَلَولاكَ ما أَخَّرتُ أَن أَتَحَوَّلا
فَجُد لي بِحُسنِ الرَأيِ مِنكَ لَعَلَّني / أَرى الدَهرَ مِمّا قَد جَرى مُتَنَصِّلا
وَحَسبُ اِمرِئٍ كانَت أَياديكَ ذُخرَهُ / إِذا طَرَقَت أَحداثُهُ مُتَمَوِّلا
وَما زِلتُ مُذ أَصبَحتُ في الناسِ قاصِداً / جَنابَكَ مَقصودَ الجَنابِ مُبَجَّلا
وَهَل كُنتُ إِلّا السَيفَ خالَطَهُ الصَدا / فَكُنتَ لَهُ ياذا المَواهِبِ صَيقَلا
وَمالِيَ لا أَسمو إِلى كُلِّ غايَةٍ / إِذا كُنتَ عَوني في الزَمانِ وَكَيفَ لا
لَعَلَّكَ تُصغي ساعَةً وَأَقولُ
لَعَلَّكَ تُصغي ساعَةً وَأَقولُ / لَقَد غابَ واشٍ بَينَنا وَعَذولُ
وَفي النَفسِ حاجاتٌ إِلَيكَ كَثيرَةٌ / أَرى الشَرحَ فيها وَالحَديثُ يَطولُ
تَعالَ فَما بَيني وَبَينِكَ ثالِثٌ / فَيَذكُرُ كُلٌّ شَجوَهُ وَيَقولُ
وَإِيّاكَ عَن نَشرِ الحَديثِ فَإِنَّني / بِهِ عَن جَميعِ العالَمينَ بَخيلُ
بِعَيشِكَ حَدِّثني بِمَن قَتَلَ الهَوى / فَإِنّي إِلى ذاكَ الحَديثُ أَميلُ
وَما بَلَغَ العُشّاقُ حالاً بَلَغتُها / هُناكَ مُقامٌ ما إِلَيهِ سَبيلُ
وَما كُلُّ مَخضوبِ البَنانِ بُثَينَةٌ / وَما كُلُّ مَسلوبِ الفُؤادِ جَميلُ
وَياعاذِلي قَد قُلتَ قَولاً سَمِعتُهُ / وَلَكِنَّهُ قَولٌ عَلَيَّ ثَقيلُ
عَذَرتُكَ إِنَّ الحُبَّ فيهِ مَرارَةٌ / وَإِنَّ عَزيزَ القَومِ فيهِ ذَليلُ
أَأَحبابَنا هَذا الضَنى قَد أَلِفتَهُ / فَلَو زالَ لَاستَوحَشتُ حينَ يَزولُ
وَحَقِّكُمُ لَم يَبقَ فِيَّ بَقِيَّةٌ / فَكَيفَ حَديثي وَالغَرامُ طَويلُ
وَإِنّي لَأَرعى سِرَّكُم وَأَصونُهُ / عَنِ الناسِ وَالأَفكارُ فيَّ تَجولُ
دَعوا ذِكرَ ذاكَ العَتبِ مِنّا وَمِنكُمُ / إِلى كَم كِتابٌ بَينَنا وَرَسولُ
وَرُدّوا نَسيماً جاءَ مِنكُم يَزورُني / فَإِنّي عَليلٌ وَالنَسيمُ عَليلُ
وَلي عِندَكُم قَلبٌ أَضَعتُم عُهودَهُ / عَلى أَنَّهُ جارٌ لَكُم وَنَزيلُ
أُعاتِبُكُم يا أَهلَ وُدّي وَقَد بَدَت
أُعاتِبُكُم يا أَهلَ وُدّي وَقَد بَدَت / دَلائِلُ صَدٍّ مِنكُمُ وَمَلالِ
وَأَعذُرُكُم ثَقَّلتُ حَتّى مَلَلتُمُ / وَأَسرَفتُمُ في هَجرِيَ المُتَوالي
فَهَوَّنَني مَن كانَ عِندي مُكَرَّماً / وَأَرخَصَني مَن كانَ عِندِيَ غالي
سَأَحمِلُ عَنكُم كُلَّ ما فيهِ كُلفَةٌ / وَأَقنَعُ مِنكُم في الكَرى بِخَيالِ
لَيَسلَمَ ذاكَ الوُدُّ بَيني وَبَينَكُم / فَلَستُ عَلى شَيءٍ سِواهُ أُبالي
وَيَأتيكُمُ ما عِشتُ يا آلَ كامِلٍ / سَلامي عَليكُم دائِماً وَسُؤالي
وَمِن عَجَبٍ عَتبي عَلى الحَسَنِ الَّذي / لَدَيَّ وَعِندي جودُهُ مُتَوالِ
وَلَكِن بَدا مِنهُ جَفاءٌ فَساءَني / وَذَلِكَ شَيءٌ لَم يَمُرَّ بِبالي
فَإِن يَنسَ عَهدي لَستُ أَنسى عُهودَهُ / وَإِن يَسلُ عَنّي لَستُ عَنهُ بِسالِ
إِذا كُنتَ مَشغولاً وَذا يَومُ جُمعَةٍ
إِذا كُنتَ مَشغولاً وَذا يَومُ جُمعَةٍ / فَفي أَيَّما يَومٍ تَكونُ بِلا شُغلِ
فَعِدنِيَ يَوماً نَجتَمِع فيهِ ساعَةً / لِأُملِيَ مِن شَوقي إِلَيكَ الَّذي أُملي
سَأَهواكَ في الحالَينِ سُخطِكَ وَالرِضا / وَأَرضاكَ في الحُكمَينِ جورِكَ وَالعَدلِ
وَكُن عالِماً أَنّي وَلا بُدَّ قائِلٌ / وَقَد قُلتُ فَاِجعَلني فَدَيتُكَ في حِلِّ
فَلا زِلتَ مَشغولاً بِكُلِّ مَسَرَّةٍ / وَأَنتَ بِمَن تَهواهُ مُجتَمِعُ الشَملِ
أَحِنُّ إِلى عَهدِ المُحَصَّبِ مِن مِنىً
أَحِنُّ إِلى عَهدِ المُحَصَّبِ مِن مِنىً / وَعَيشٍ بِهِ كانَت تُرِفُّ ظِلالُهُ
وَيا حَبَّذا أَمواهُهُ وَنَسيمُهُ / وَيا حَبَّذا حَصباؤُهُ وَرِمالُهُ
وَيا أَسَفي إِذ شَطَّ عَنّي مَزارُهُ / وَيا حَزَني إِذ غابَ عَنّي غَزالُهُ
وَكَم لِيَ بَينَ المَروَتَينِ لُبانَةٌ / وَبَدرُ تَمامٍ قَد حَوَتهُ حِجالُهُ
مُقيمٌ بِقَلبي حَيثُ كُنتُ حَديثُهُ / وَبادٍ لِعَيني حَيثُ سِرتُ خَيالُهُ
وَأَذكُرُ أَيّامَ الحِجازِ وَأَنثَني / كَأَنّي صَريعٌ يَعتَريهِ خَبالُهُ
وَياصاحِبي بِالخَيفِ كُن لِيَ مَصعَداً / إِذا آنَ مِن ذاكَ الحَجيجِ اِرتِحالُهُ
وَخُذ جانِبَ الوادي كَذا عَن يَمينِهِ / بِحَيثُ القَنا يَهتَزُّ مِنهُ طِوالُهُ
هُناكَ تَرى بَيتاً لِزَينَبَ مُشرِقاً / إِذا جِئتَ لا يَخفى عَلَيكَ جَلالُهُ
فَقُل ناشِداً بَيتاً وَمَن ذاقَ مِثلَهُ / لَدى جيرَةٍ لَم يَدرِ كَيفَ اِحتِيالُهُ
وَكُن هَكَذا حَتّى تُصادِفَ فُرصَةً / تُصيبُ بِها ما رُمتَهُ وَتَنالُهُ
فَعَرِّض بِذِكري حَيثُ تَسمَعُ زَينَبٌ / وَقُل لَيسَ يَخلو ساعَةً مِنكِ بالُهُ
عَساها إِذا ما مَرَّ ذِكري بِسَمعِها / تَقولُ فُلانٌ عِندَكُم كَيفَ حالُهُ
لَئِن جَمَعَتنا بَعدَ ذا اليَومَ خَلوَةٌ
لَئِن جَمَعَتنا بَعدَ ذا اليَومَ خَلوَةٌ / فَلي وَلَكُم عَتبٌ هُناكَ يَطولُ
وَكُنتُ زَماناً لا أَقولُ فَعَلتُمُ / وَلَكِنَّني مِن بَعدِها سَأَقولُ
لَعَمري لَقَد عَلَّمتُموني عَليكُمُ / وَإِنّي إِذا عُلِّمتُ فِيَّ قَبولُ
خَبَأتُ لَكُم أَشياءَ سَوفَ أَقولُها / لَها جُمَلٌ هَذَّبتُها وَفُصولُ
فَوَاللَهِ ما يَشفي الغَليلَ رِسالَةٌ / وَلا يَشتَكي شَكوى المُحِبِّ رَسولُ
وَما هِيَ إِلّا غَيبَةٌ ثُمَّ نَلتَقي / وَيَذهَبُ هَذا كُلُّهُ وَيَزولُ
وَيَستَكثِرُ العُذّالَ دَمعاً أَرَقتُهُ / وَفي حَقِّكُم ذاكَ الكَثيرُ قَليلُ
وَما أَنا مِمَّن يَستَعيرُ مَدامِعاً / لِيَبكي بِها إِن بانَ عَنهُ خَليلُ
إِذا ما جَرى مِن جَفنِ غَيرِيَ أَدمُعٌ / جَرَت مِن جُفوني أَبحُرٌ وَسِيولُ
وَأُقسِمُ ماضاعَت دُموعِيَ فيكُمُ / وَلو أَنَّ روحي في الدُموعِ تَسيلُ
سِوايَ لِأَقوالِ الوُشاةِ مُصَدِّقٌ / وَغَيرِيَ في عَتبِ الحَبيبِ عَجولُ
سَيَندَمُ بَعدي مَن يَرومُ قَطيعَتي / وَيَذكُرُ قَولي وَالزَمانُ طَويلُ
وَيا عاذِلي في لَوعَتي لَستُ سامِعاً / فَكَم أَنا لا أُصغي وَأَنتَ تُطيلُ
إِذا كانَ مَن أَهواهُ عَنِّيَ راضِياً / فَيا رَبِّ لا يَرضى عَلَيَّ عَذولُ
تَعَلَّمتُ خَطَّ الرَملِ لَمّا هَجَرتُمُ
تَعَلَّمتُ خَطَّ الرَملِ لَمّا هَجَرتُمُ / لَعَلّي أَرى فيهِ دَليلاً عَلى الوَصلِ
وَرَغَّبَني فيهِ بَياضٌ وَحُمرَةٌ / عَهَدتُهُما في وَجنَةٍ سَلَبَت عَقلي
وَقالوا طَريقٌ قُلتُ يارَبِّ لِلِّقا / وَقالوا اِجتِماعٌ قُلتُ يا رَبِّ لِلشَملِ
فَأَصبَحتُ فيكُم مِثلَ مَجنونِ عامِرٍ / فَلا تُنكِروا أَنّي أُخُطُّ عَلى الرَملِ
بَدَأتُ وَلَم أَسأَل وَلَم أَتَوَسَّلِ
بَدَأتُ وَلَم أَسأَل وَلَم أَتَوَسَّلِ / وَمازالَ أَهلُ الفَضلِ أَهلَ التَفَضُّلِ
وَجَدتُكَ لَمّا أَن عَدُمتُ مِنَ الوَرى / أَخاً ذا جَميلٍ أَو أَخاً ذا تَجَمُّلِ
فَآنَستَني في البُعدِ حَتّى تَرَكتَني / كَأَنِّيَ في أَهلي مُقيمٌ وَمَنزِلي
وَعَدتَ بِفَضلٍ أَنتَ في الناسِ رَبُّهُ / فَلَم تَرَ إِلّا صَونَهُ عَن تَبَدُّلِ
فَأَصبَحتُ لا أَشكو لِحادِثَةٍ عَرَت / وَما لِيَ أَشكو الحادِثاتِ وَأَنتَ لي
وَقَد كانَ إِخواني كَثيراً وَإِنَّما / رَأَيتُكَ أَولى مِنهُمُ بِالتَطَوُّلِ
دَعَوتُكَ لَمّا أَن بَدَت لِيَ حاجَةٌ
دَعَوتُكَ لَمّا أَن بَدَت لِيَ حاجَةٌ / وَقُلتُ رَئيسٌ مِثلُهُ مَن تَفَضَّلا
لَعَلَّكَ لِلفَضلِ الَّذي أَنتَ رَبُّهُ / تَغارُ فَلا تَرضى بِأَن تَتَبَدَّلا
إِذا لَم يَكُن إِلّا تَحَمُّلُ مِنَّةٍ / فَمِنكَ وَأَمّا مِن سِواكَ فَلا وَلا
حَمَلتُ زَماناً عَنكُمُ كُلَّ كُلفَةٍ / وَخَفَّفتُ حَتّى آنَ لي أَن أُثَقِّلا
وَمِن خُلُقي المَشهورِ مُذ كُنتُ أَنَّني / لِغَيرِ حَبيبٍ قَطُّ لَن أَتَذَلَّلا
وَقَد عِشتُ دَهراً ما شَكَوتُ بِحادِثٍ / بَلى كُنتُ أَشكو الأَغيَدَ المُتَدَلِّلا
وَما هُنتُ إِلّا لِلصَبابَةِ وَالهَوى / وَما خِفتُ إِلّا سَطوَةَ الهَجرِ وَالقِلى
أَروحُ وَأَخلاقي تَذوبُ صَبابَةً / وَأَغدو وَأَعطافي تَسيلُ تَغَزُّلا
أُحِبُّ مِنَ الظَبيِ الغَريرِ تَلَفُّتاً / وَأَهوى مِنَ الغُصنِ النَضيرِ تَفَتُّلا
فَما فاتَني حَظّي مِنَ اللَهوِ وَالصِبا / وَما فاتَني حَظّي مِنَ المَجدِ وَالعُلى
وَيارُبَّ داعٍ قَد دَعاني لِحاجَةٍ / فَعَلتُ لَهُ فَوقَ الَّذي كانَ أَمَّلا
سَبَقتُ صَداهُ بِاهتِمامي بِكُلِّ ما / أَرادَ وَلَم أُحوِجهُ أَن يَتَمَهَّلا
وَأَوسَعتُهُ لَمّا أَتاني بَشاشَةً / وَلُطفاً وَتَرحيباً وَخُلقاً وَمَنزِلا
بَسَطتُ لَهُ وَجهاً حَيِيّاً وَمَنطِقاً / وَفِيّاً وَمَعروفاً هَنِيّاً مُعَجَّلا
وَراحَ يَراني مُنعِماً مُتَفَضِّلاً / وَرُحتُ أَراهُ المُنعِمَ المُتَفَضِّلا
وَإِنّي إِذا اِرتابَ الوُشاةُ لِأَدمُعي
وَإِنّي إِذا اِرتابَ الوُشاةُ لِأَدمُعي / لَذو حُجَجٍ لَم يُبدِها عاشِقٌ قَبلي
وَأَستَعمِلُ الكُحلَ الَّذي فيهِ حِدَّةٌ / وَأوهِمُ أَنَّ الدَمعَ مِن حِدَّةِ الكُحلِ
فَيا صاحِبي أَمّا عَلَيَّ فَلا تَخَف / فَما يَطمَعُ الواشونَ في عاشِقٍ مِثلي
وَدَعنِيَ وَالعُذّالَ مِنّي وَمِنهُمُ / سَيَدرونَ مَن مِنّا يَمَلُّ مِنَ العَذلِ

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025