المجموع : 10
أَبى اللَهُ إِلّا أَن تَسودَ وَتَفضُلا
أَبى اللَهُ إِلّا أَن تَسودَ وَتَفضُلا / وَيَبطُلُ كَيدُ الحاسِدينَ وَيُخذَلا
وَقاكَ الَّذي تَخشاهُ مِن كُلِّ حادِثٍ / جَميلٌ رَعاكَ اللَهُ فيهِ تَطَوُّلا
فَلا أَدرَكَ الحُسّادُ ما فيكَ أَمَّلوا / وَأَدرَكتَ ما فيهِم غَدَوتَ مُؤَمِّلا
سَعَيتُ لِأَمرٍ كامِلِيٍّ أَطَعتَهُ / أَطَعتَ بِهِ أَمرَ الإِلَهَ المُنَزَّلا
وَكانَ مَسيراً فيهِ أَوفى مَسَرَّةٍ / وَصارَ فُضولُ الحاسِدينَ تَفَضُّلا
وَما أَغمِدَ الهِندِيُّ إِلّا لَيُنتَضى / وَما ثُقِّفَ الخَطِّيُّ إِلّا لِيُحمَلا
فَلِلَّهِ يَومٌ أَنتَ فيهِ مُسَلَّمٌ / وَهَبتَ لَهُ جُرمَ الزَمانِ الَّذي خَلا
فَإِن ذَكَروا يَوماً أَغَرَّ مُحَجَّلاً / فَإِيّاهُ يَعنونَ الأَغَرَّ المُحَجَّلا
لَقَد ضَلَّ مَن يَبغي لِنَصرٍ إِساءَةً / وَخابَت مَساعيهِ وَخانَ التَفَضُّلا
أَميرٌ لَهُ في الجودِ كُلُّ غَريبَةٍ / بِها يَطرَبُ الراوي إِذا ما تَمَثَّلا
أَعَزُّ الوَرى قَدراً وَأَمنَعُهُم حِمىً / وَأَكرَمُهُم نَفساً وَأَرفَعُهُم عُلى
وَما قِستُهُ في الناسِ قَطُّ بِماجِدٍ / وَإِن جَلَّ إِلّا كانَ أَزكى وَأَفضَلا
سَواءٌ عَلَيهِ أَن يُجَرِّدَ عَزمَهُ / إِذا نابَ خَطبٌ أَو يُجَرِّدَ مُنصُلا
أَخو يَقظَةٍ لَو أَنَّ بَعضَ ذَكائِهِ / أَلَمَّ بِأَطرافِ الذُبالِ لَأَشعَلا
بِهِ اِفتَخَرَت تَيمٌ وَعَزَّ قَبيلُها / وَأَصبَحَ مِنها مَجدُها قَد تَأَثَّلا
أَمَولايَ لُقّيتَ الَّذي أَنتَ آمِلٌ / وَبُقّيتَ لِلراجي نَداكَ مُؤَمَّلا
وَهُنِّئتَ أَبناءً كِراماً أَعِزَّةً / رَأَيتَ لَهُم مِثلَ الضَراغِمِ أَشبُلا
صِلاتُهُمُ في الجودِ أَضحَت عَوائِداً / وَسائِلُهُم في الناسِ لَن يَتَوَسَّلا
إِذا رَكِبوا في الرَوعِ زانوكَ مَوكِباً / وَإِن نَزَلوا في السِلمِ زانوكَ مَحفِلا
بُحورٌ بُدورٌ في النَوالِ وَفي الدُجى / غُيوثٌ لُيوثٌ في المُحولِ وَفي الفَلا
فَلا عَدِموا مِن فَضلِكَ الجَمَّ أَنعُماً / أَحَلَّتهُمُ رَوضَ السَعادَةِ مُقبِلا
عَسى نَظرَةٌ مِن حُسنِ رَأيِكَ صُدفَةً / تَسوقُ إِلى جَدبي بِها الماءَ وَالكَلا
فَها أَنا ذا أَشكو الزَمانَ وَصَرفَهُ / وَتَأنَفُ لي عَلياكَ أَن أَتَبَذَّلا
مُقيمٌ بِأَرضٍ لا مُقامَ بِمِثلِها / وَلَولاكَ ما أَخَّرتُ أَن أَتَحَوَّلا
فَجُد لي بِحُسنِ الرَأيِ مِنكَ لَعَلَّني / أَرى الدَهرَ مِمّا قَد جَرى مُتَنَصِّلا
وَحَسبُ اِمرِئٍ كانَت أَياديكَ ذُخرَهُ / إِذا طَرَقَت أَحداثُهُ مُتَمَوِّلا
وَما زِلتُ مُذ أَصبَحتُ في الناسِ قاصِداً / جَنابَكَ مَقصودَ الجَنابِ مُبَجَّلا
وَهَل كُنتُ إِلّا السَيفَ خالَطَهُ الصَدا / فَكُنتَ لَهُ ياذا المَواهِبِ صَيقَلا
وَمالِيَ لا أَسمو إِلى كُلِّ غايَةٍ / إِذا كُنتَ عَوني في الزَمانِ وَكَيفَ لا
لَعَلَّكَ تُصغي ساعَةً وَأَقولُ
لَعَلَّكَ تُصغي ساعَةً وَأَقولُ / لَقَد غابَ واشٍ بَينَنا وَعَذولُ
وَفي النَفسِ حاجاتٌ إِلَيكَ كَثيرَةٌ / أَرى الشَرحَ فيها وَالحَديثُ يَطولُ
تَعالَ فَما بَيني وَبَينِكَ ثالِثٌ / فَيَذكُرُ كُلٌّ شَجوَهُ وَيَقولُ
وَإِيّاكَ عَن نَشرِ الحَديثِ فَإِنَّني / بِهِ عَن جَميعِ العالَمينَ بَخيلُ
بِعَيشِكَ حَدِّثني بِمَن قَتَلَ الهَوى / فَإِنّي إِلى ذاكَ الحَديثُ أَميلُ
وَما بَلَغَ العُشّاقُ حالاً بَلَغتُها / هُناكَ مُقامٌ ما إِلَيهِ سَبيلُ
وَما كُلُّ مَخضوبِ البَنانِ بُثَينَةٌ / وَما كُلُّ مَسلوبِ الفُؤادِ جَميلُ
وَياعاذِلي قَد قُلتَ قَولاً سَمِعتُهُ / وَلَكِنَّهُ قَولٌ عَلَيَّ ثَقيلُ
عَذَرتُكَ إِنَّ الحُبَّ فيهِ مَرارَةٌ / وَإِنَّ عَزيزَ القَومِ فيهِ ذَليلُ
أَأَحبابَنا هَذا الضَنى قَد أَلِفتَهُ / فَلَو زالَ لَاستَوحَشتُ حينَ يَزولُ
وَحَقِّكُمُ لَم يَبقَ فِيَّ بَقِيَّةٌ / فَكَيفَ حَديثي وَالغَرامُ طَويلُ
وَإِنّي لَأَرعى سِرَّكُم وَأَصونُهُ / عَنِ الناسِ وَالأَفكارُ فيَّ تَجولُ
دَعوا ذِكرَ ذاكَ العَتبِ مِنّا وَمِنكُمُ / إِلى كَم كِتابٌ بَينَنا وَرَسولُ
وَرُدّوا نَسيماً جاءَ مِنكُم يَزورُني / فَإِنّي عَليلٌ وَالنَسيمُ عَليلُ
وَلي عِندَكُم قَلبٌ أَضَعتُم عُهودَهُ / عَلى أَنَّهُ جارٌ لَكُم وَنَزيلُ
أُعاتِبُكُم يا أَهلَ وُدّي وَقَد بَدَت
أُعاتِبُكُم يا أَهلَ وُدّي وَقَد بَدَت / دَلائِلُ صَدٍّ مِنكُمُ وَمَلالِ
وَأَعذُرُكُم ثَقَّلتُ حَتّى مَلَلتُمُ / وَأَسرَفتُمُ في هَجرِيَ المُتَوالي
فَهَوَّنَني مَن كانَ عِندي مُكَرَّماً / وَأَرخَصَني مَن كانَ عِندِيَ غالي
سَأَحمِلُ عَنكُم كُلَّ ما فيهِ كُلفَةٌ / وَأَقنَعُ مِنكُم في الكَرى بِخَيالِ
لَيَسلَمَ ذاكَ الوُدُّ بَيني وَبَينَكُم / فَلَستُ عَلى شَيءٍ سِواهُ أُبالي
وَيَأتيكُمُ ما عِشتُ يا آلَ كامِلٍ / سَلامي عَليكُم دائِماً وَسُؤالي
وَمِن عَجَبٍ عَتبي عَلى الحَسَنِ الَّذي / لَدَيَّ وَعِندي جودُهُ مُتَوالِ
وَلَكِن بَدا مِنهُ جَفاءٌ فَساءَني / وَذَلِكَ شَيءٌ لَم يَمُرَّ بِبالي
فَإِن يَنسَ عَهدي لَستُ أَنسى عُهودَهُ / وَإِن يَسلُ عَنّي لَستُ عَنهُ بِسالِ
إِذا كُنتَ مَشغولاً وَذا يَومُ جُمعَةٍ
إِذا كُنتَ مَشغولاً وَذا يَومُ جُمعَةٍ / فَفي أَيَّما يَومٍ تَكونُ بِلا شُغلِ
فَعِدنِيَ يَوماً نَجتَمِع فيهِ ساعَةً / لِأُملِيَ مِن شَوقي إِلَيكَ الَّذي أُملي
سَأَهواكَ في الحالَينِ سُخطِكَ وَالرِضا / وَأَرضاكَ في الحُكمَينِ جورِكَ وَالعَدلِ
وَكُن عالِماً أَنّي وَلا بُدَّ قائِلٌ / وَقَد قُلتُ فَاِجعَلني فَدَيتُكَ في حِلِّ
فَلا زِلتَ مَشغولاً بِكُلِّ مَسَرَّةٍ / وَأَنتَ بِمَن تَهواهُ مُجتَمِعُ الشَملِ
أَحِنُّ إِلى عَهدِ المُحَصَّبِ مِن مِنىً
أَحِنُّ إِلى عَهدِ المُحَصَّبِ مِن مِنىً / وَعَيشٍ بِهِ كانَت تُرِفُّ ظِلالُهُ
وَيا حَبَّذا أَمواهُهُ وَنَسيمُهُ / وَيا حَبَّذا حَصباؤُهُ وَرِمالُهُ
وَيا أَسَفي إِذ شَطَّ عَنّي مَزارُهُ / وَيا حَزَني إِذ غابَ عَنّي غَزالُهُ
وَكَم لِيَ بَينَ المَروَتَينِ لُبانَةٌ / وَبَدرُ تَمامٍ قَد حَوَتهُ حِجالُهُ
مُقيمٌ بِقَلبي حَيثُ كُنتُ حَديثُهُ / وَبادٍ لِعَيني حَيثُ سِرتُ خَيالُهُ
وَأَذكُرُ أَيّامَ الحِجازِ وَأَنثَني / كَأَنّي صَريعٌ يَعتَريهِ خَبالُهُ
وَياصاحِبي بِالخَيفِ كُن لِيَ مَصعَداً / إِذا آنَ مِن ذاكَ الحَجيجِ اِرتِحالُهُ
وَخُذ جانِبَ الوادي كَذا عَن يَمينِهِ / بِحَيثُ القَنا يَهتَزُّ مِنهُ طِوالُهُ
هُناكَ تَرى بَيتاً لِزَينَبَ مُشرِقاً / إِذا جِئتَ لا يَخفى عَلَيكَ جَلالُهُ
فَقُل ناشِداً بَيتاً وَمَن ذاقَ مِثلَهُ / لَدى جيرَةٍ لَم يَدرِ كَيفَ اِحتِيالُهُ
وَكُن هَكَذا حَتّى تُصادِفَ فُرصَةً / تُصيبُ بِها ما رُمتَهُ وَتَنالُهُ
فَعَرِّض بِذِكري حَيثُ تَسمَعُ زَينَبٌ / وَقُل لَيسَ يَخلو ساعَةً مِنكِ بالُهُ
عَساها إِذا ما مَرَّ ذِكري بِسَمعِها / تَقولُ فُلانٌ عِندَكُم كَيفَ حالُهُ
لَئِن جَمَعَتنا بَعدَ ذا اليَومَ خَلوَةٌ
لَئِن جَمَعَتنا بَعدَ ذا اليَومَ خَلوَةٌ / فَلي وَلَكُم عَتبٌ هُناكَ يَطولُ
وَكُنتُ زَماناً لا أَقولُ فَعَلتُمُ / وَلَكِنَّني مِن بَعدِها سَأَقولُ
لَعَمري لَقَد عَلَّمتُموني عَليكُمُ / وَإِنّي إِذا عُلِّمتُ فِيَّ قَبولُ
خَبَأتُ لَكُم أَشياءَ سَوفَ أَقولُها / لَها جُمَلٌ هَذَّبتُها وَفُصولُ
فَوَاللَهِ ما يَشفي الغَليلَ رِسالَةٌ / وَلا يَشتَكي شَكوى المُحِبِّ رَسولُ
وَما هِيَ إِلّا غَيبَةٌ ثُمَّ نَلتَقي / وَيَذهَبُ هَذا كُلُّهُ وَيَزولُ
وَيَستَكثِرُ العُذّالَ دَمعاً أَرَقتُهُ / وَفي حَقِّكُم ذاكَ الكَثيرُ قَليلُ
وَما أَنا مِمَّن يَستَعيرُ مَدامِعاً / لِيَبكي بِها إِن بانَ عَنهُ خَليلُ
إِذا ما جَرى مِن جَفنِ غَيرِيَ أَدمُعٌ / جَرَت مِن جُفوني أَبحُرٌ وَسِيولُ
وَأُقسِمُ ماضاعَت دُموعِيَ فيكُمُ / وَلو أَنَّ روحي في الدُموعِ تَسيلُ
سِوايَ لِأَقوالِ الوُشاةِ مُصَدِّقٌ / وَغَيرِيَ في عَتبِ الحَبيبِ عَجولُ
سَيَندَمُ بَعدي مَن يَرومُ قَطيعَتي / وَيَذكُرُ قَولي وَالزَمانُ طَويلُ
وَيا عاذِلي في لَوعَتي لَستُ سامِعاً / فَكَم أَنا لا أُصغي وَأَنتَ تُطيلُ
إِذا كانَ مَن أَهواهُ عَنِّيَ راضِياً / فَيا رَبِّ لا يَرضى عَلَيَّ عَذولُ
تَعَلَّمتُ خَطَّ الرَملِ لَمّا هَجَرتُمُ
تَعَلَّمتُ خَطَّ الرَملِ لَمّا هَجَرتُمُ / لَعَلّي أَرى فيهِ دَليلاً عَلى الوَصلِ
وَرَغَّبَني فيهِ بَياضٌ وَحُمرَةٌ / عَهَدتُهُما في وَجنَةٍ سَلَبَت عَقلي
وَقالوا طَريقٌ قُلتُ يارَبِّ لِلِّقا / وَقالوا اِجتِماعٌ قُلتُ يا رَبِّ لِلشَملِ
فَأَصبَحتُ فيكُم مِثلَ مَجنونِ عامِرٍ / فَلا تُنكِروا أَنّي أُخُطُّ عَلى الرَملِ
بَدَأتُ وَلَم أَسأَل وَلَم أَتَوَسَّلِ
بَدَأتُ وَلَم أَسأَل وَلَم أَتَوَسَّلِ / وَمازالَ أَهلُ الفَضلِ أَهلَ التَفَضُّلِ
وَجَدتُكَ لَمّا أَن عَدُمتُ مِنَ الوَرى / أَخاً ذا جَميلٍ أَو أَخاً ذا تَجَمُّلِ
فَآنَستَني في البُعدِ حَتّى تَرَكتَني / كَأَنِّيَ في أَهلي مُقيمٌ وَمَنزِلي
وَعَدتَ بِفَضلٍ أَنتَ في الناسِ رَبُّهُ / فَلَم تَرَ إِلّا صَونَهُ عَن تَبَدُّلِ
فَأَصبَحتُ لا أَشكو لِحادِثَةٍ عَرَت / وَما لِيَ أَشكو الحادِثاتِ وَأَنتَ لي
وَقَد كانَ إِخواني كَثيراً وَإِنَّما / رَأَيتُكَ أَولى مِنهُمُ بِالتَطَوُّلِ
دَعَوتُكَ لَمّا أَن بَدَت لِيَ حاجَةٌ
دَعَوتُكَ لَمّا أَن بَدَت لِيَ حاجَةٌ / وَقُلتُ رَئيسٌ مِثلُهُ مَن تَفَضَّلا
لَعَلَّكَ لِلفَضلِ الَّذي أَنتَ رَبُّهُ / تَغارُ فَلا تَرضى بِأَن تَتَبَدَّلا
إِذا لَم يَكُن إِلّا تَحَمُّلُ مِنَّةٍ / فَمِنكَ وَأَمّا مِن سِواكَ فَلا وَلا
حَمَلتُ زَماناً عَنكُمُ كُلَّ كُلفَةٍ / وَخَفَّفتُ حَتّى آنَ لي أَن أُثَقِّلا
وَمِن خُلُقي المَشهورِ مُذ كُنتُ أَنَّني / لِغَيرِ حَبيبٍ قَطُّ لَن أَتَذَلَّلا
وَقَد عِشتُ دَهراً ما شَكَوتُ بِحادِثٍ / بَلى كُنتُ أَشكو الأَغيَدَ المُتَدَلِّلا
وَما هُنتُ إِلّا لِلصَبابَةِ وَالهَوى / وَما خِفتُ إِلّا سَطوَةَ الهَجرِ وَالقِلى
أَروحُ وَأَخلاقي تَذوبُ صَبابَةً / وَأَغدو وَأَعطافي تَسيلُ تَغَزُّلا
أُحِبُّ مِنَ الظَبيِ الغَريرِ تَلَفُّتاً / وَأَهوى مِنَ الغُصنِ النَضيرِ تَفَتُّلا
فَما فاتَني حَظّي مِنَ اللَهوِ وَالصِبا / وَما فاتَني حَظّي مِنَ المَجدِ وَالعُلى
وَيارُبَّ داعٍ قَد دَعاني لِحاجَةٍ / فَعَلتُ لَهُ فَوقَ الَّذي كانَ أَمَّلا
سَبَقتُ صَداهُ بِاهتِمامي بِكُلِّ ما / أَرادَ وَلَم أُحوِجهُ أَن يَتَمَهَّلا
وَأَوسَعتُهُ لَمّا أَتاني بَشاشَةً / وَلُطفاً وَتَرحيباً وَخُلقاً وَمَنزِلا
بَسَطتُ لَهُ وَجهاً حَيِيّاً وَمَنطِقاً / وَفِيّاً وَمَعروفاً هَنِيّاً مُعَجَّلا
وَراحَ يَراني مُنعِماً مُتَفَضِّلاً / وَرُحتُ أَراهُ المُنعِمَ المُتَفَضِّلا
وَإِنّي إِذا اِرتابَ الوُشاةُ لِأَدمُعي
وَإِنّي إِذا اِرتابَ الوُشاةُ لِأَدمُعي / لَذو حُجَجٍ لَم يُبدِها عاشِقٌ قَبلي
وَأَستَعمِلُ الكُحلَ الَّذي فيهِ حِدَّةٌ / وَأوهِمُ أَنَّ الدَمعَ مِن حِدَّةِ الكُحلِ
فَيا صاحِبي أَمّا عَلَيَّ فَلا تَخَف / فَما يَطمَعُ الواشونَ في عاشِقٍ مِثلي
وَدَعنِيَ وَالعُذّالَ مِنّي وَمِنهُمُ / سَيَدرونَ مَن مِنّا يَمَلُّ مِنَ العَذلِ