المجموع : 22
أفي كل يوم منك عتب يسوءني
أفي كل يوم منك عتب يسوءني / كجلمود صخر حطه السيل من عل
وترمي على طول المدى متجنيا / بسهميك في اعشار قلب مقتل
فأمسي بليل طال جنح ظلامه / علي بأنواع الهموم ليبتلي
وأغدو كأن القلب من وقدة الجوى / إذا جاش فيه حميه غلي مرجل
تطير شظاياه بصدر كأنما / بأرجائه القوى انا بيش عنصل
وسالت دموعي من همومي ولوعتي / على النحر حتى بل دمعي محملي
إذا عاين الأصحاب ما بي من الجوى / يقولون لا تهلك أسى وتجمل
ترفق ولا تجزع على فائت الوفا / فما عند رسم دارس من معول
ولي فيك ود باقي كذا قد شددته / بأمراس كتان إلى صم جندل
ولي خطرات فيك منها جوانحي / صبحن سلافا من رحيق مفلفل
كأن أمانيها كؤوس مدامة / غدا ونمير الماء غير محلل
سلوت غوايات الشبيبة والصبا / وليس فؤادي عن هواها بمنسل
وأجلو محيا الود فيك لأهله / متى ما ترق العين فيك تسهل
فكر على جيش الخيانة عائدا / بمنجرد قيد الأوابد هيكل
تجد خفرات الإنس مني كواعبا / ترائبها مصقولة كالسجنجل
وخل الجفا وارجع إلى معهد الوفا / وإن كنت قد أزمعت صرمى فأجمل
تجنب ولاة الأمر لا تقربنهم
تجنب ولاة الأمر لا تقربنهم / إذا كنت ما ترضى ملابس إذلال
وإن خفت لوما في سؤال امرئ فكم / ملام سؤال في ملامس وال
بلاني بتسهيدي وسقمي وعبرتي
بلاني بتسهيدي وسقمي وعبرتي / وزاد ملامي فيه طول ملالهِ
فما فزت مع هذا العذاب بطائلٍ / سوى حسن ظني في تمني وصاله
لا أنس لما قال لي مستفهماً
لا أنس لما قال لي مستفهماً / والراح قد راضته لي فتسهلا
هذا فؤادك مذ سكنت ضميره / هل حل فيه سواي قلت ولا حلا
أنعم روحي بالشقاء عليكم
أنعم روحي بالشقاء عليكم / ولا أتمنى أن يحول نحولي
وكم شمت برق الذل فيكم فلم أجد / كلامع ذل من كلام عذولي
تداهى عذولي في هواه ولم تكن
تداهى عذولي في هواه ولم تكن / مقاصده تخفي على عاشق مثلي
أحب فلما غار مني وخاف أن / أفاتحه في ذاك سابق بالعذل
هويت خياليا حكى الغصن قده
هويت خياليا حكى الغصن قده / إذا ما انثنى هاجت عليه البلابل
وفي كسر ذاك الجفن صحة ما أتى / به سحر هاروت وضمته بابل
أراق دم العشاق سيف جفونه / ومن بعد ذا أضحى عليهم يخايل
رثيت له لما أتاني بكسرةٍ
رثيت له لما أتاني بكسرةٍ / وعارضه قد خط منشورَ ذله
وما استوجبت مرآةُ خديه أنها / يغلفها ذاك العذارُ بجله
أنا أكرم العشاق يا نبت صدغه
أنا أكرم العشاق يا نبت صدغه / لأنك لا تحتاج عندي وسائلا
فتحسن في عيني إن جئت زائراً / وتزداد حسناً كلما جئت سائلا
أيا حسن اترج يلوح لناظري
أيا حسن اترج يلوح لناظري / عليه من الأوراق خضرُ الغلائلِ
حكى مستهاماً غير البين حاله / وقد عد أيام النوى بالأنامل
أقول وحر الرمل قد زاد وقده
أقول وحر الرمل قد زاد وقده / وليس إلى شم النسيم سبيل
أظن نسيم الجو قد مات وانقضى / فعهدي به في الشام وهو عليلُ
ولما أتاني القبع أبيض خلته
ولما أتاني القبع أبيض خلته / صباحاً بدت أنواره في التأمل
فكان بأعلى الرأس مغنى وصورة / ومهما أتى منكم على الرأس يحمل
بنفسي حبيباً قبره راح روضةً
بنفسي حبيباً قبره راح روضةً / خمائلها مسروقةٌ من مخائله
رأى أنه لا صبر للناس بعده / فأهدى لهم أنفاسه في شمائله
بنفسي حبيباً كان لين قوامه
بنفسي حبيباً كان لين قوامه / كغصن نقا فوق الكثيب يميلُ
فأصبح تحت الأرض غصناً منعماً / عليه كثيبٌ للتراب مهيلُ
وقفت على ما سطرته الأنامل
وقفت على ما سطرته الأنامل / فأصبح لي منه عن الروض شاغلُ
وشاهد طرفي منه نور خمائل / تبدت عليها للشموس مخايل
فمن ألفٍ كالغصن والهمز فوقها / حمامٌ وما غير السطور جداول
كأن نهاراً ساطعاً قد تطلعت / عليه من الليل البهيم أوائلُ
وإلا كأن الصبح ضاع من الدجا / وقد قيدته للظلام سلاسلُ
وإن شئت قل فيه عذارٌ منمنمٌ / بخد أسيلٍ واقفٌ وهو سائِلُ
كأني إذا أنشا وأنشد شعره
كأني إذا أنشا وأنشد شعره / لدى سمرات الحي ناقف حنظل
ويرمي ولا يدري فؤادي ومسمعي / بجلمود صخر حطه السيل من عل
ورب نديم غاظه حين جادهُ
ورب نديم غاظه حين جادهُ / من القوم غيثٌ دائمُ الهطل بالنطلِ
فقلت له تأبى المروءة / أننا نخليك يا بستان فينا بلا نخل
وجاريةٍ تلهى النديم إذا علا
وجاريةٍ تلهى النديم إذا علا / عليها لطول الرهز في حال فعله
تقول كذا لي عادةٌ مستمرةٌ / أضاحك ضيفي قبل إنزال رحله
ولما أتانا في الدجا بعد سكرةٍ
ولما أتانا في الدجا بعد سكرةٍ / إناثٌ أطابت حملنا وفحولُ
علونا على خير الظهور وحطنا / لوقتٍ إلى خير البطون نزولُ
فداكم محب ما تعزز وصلكم
فداكم محب ما تعزز وصلكم / وقابله إلا بفرط التذلل
بعثتم على شرخ الشباب مشيبه / ومهما أتى منكم على الرأس يحمل