القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : أبو الحسين الجزّار الكل
المجموع : 6
أقول لسفرٍ يَمَّمُوا قِبلَةَ النَّدَا
أقول لسفرٍ يَمَّمُوا قِبلَةَ النَّدَا / عليكم إِذاً بالقَصرِ فالقَصرُ أفضَلُ
قضى حُبُّه ألا تُطَاعَ عواذله
قضى حُبُّه ألا تُطَاعَ عواذله / وهل يَرعوى للعَذل والحبُّ شاغلُه
محبٌّ يَحُلُّ الوَجد عقدَ اصطبَارِه / إذا البَينُ شُدَّت للفراقِ رواحلُه
أأحبابَنا إن ألَّف الدهرُ شَملَنا / تحلى بلُقياكم من العيش عاطلُه
نأيتُم فلولا ما تُقَرِّرُهُ المُنى / بقلبي عليكم ما استقَرَّت بلابلُه
وأهيفُ يحكي الغصنُ لينَ قوامهِ / وتفعَلُ أفعالَ الشَّمُولِ شَمائَلُه
يَلينُ إلى أن يَجرَحَ الوهمُ جسمَه / وتَغرَقَ في ماء النعيم غَلائِلُه
إذا ما بدا من شعرِهِ في ذوائبٍ / رأيتَ غزالاً لم ترُعهُ حبائِلُه
رَمَى فانتضى من لحظ عينيهِ صارماً / عذارَهُ عند الناظرين حمائَلُه
وسدَّدَ من عطفَيهِ لَدناً مُثَقَّفاً / وناظُرهُ الفَّتانُ بالسِّحر عاملُه
أرى خصره أهدى لجسمي تحولَه / فها أنا فيه مدنف الجسم ناحِلُه
رماني فأصمى نُبلُ عينيه مُقلتي / فواهاً لصبٍّ قد أُصيبَت مَقائَلُه
أأرجو حياةً عِندِ من ماسَ أو رنا / ورامِحُهُ يَسطو على ونابله
وإني لمعتادٌ بحملِ خُطُوبهِ / إذا كلَّ أو أعيى من الهمِّ حاملُه
أقول لفقري مرحبا لتيقني / بأن عليّاً بالمكارم قائِلُه
به ذلك الثغرُ المباركُ لم يزل
به ذلك الثغرُ المباركُ لم يزل / مصوناً من الأعداء عَذبَ المقبَّلِ
هو الطود عنه السيلُ زل بنطقه / ولا غَروَ في سيلٍ إذا جاء من عَلِ
قصيدٌ يَغَارُ منها وكيف لا / وَوَصفُكَ فيها حين تُنشدُ قد تُلى
أقامت منارى فامرؤُ القَيسِ حاسدي / عليها وحسبي أنها فيكَ وهي لي
تصكُّ بكفِّ النظم من حُسنها قفا / قِفا نبك من ذكرى حبيبٍ ومنزل
قِفا تبكِ من ذكرى قميصي وسِروَال
قِفا تبكِ من ذكرى قميصي وسِروَال / ودَرَّاعة لي قد جفا غُصنُها البَالي
ولا سيما والبردُ وافى بَريدُهُ / وحالي على ما اعتدت في حالة حَالي
تُرى هل يَراني النَّاسُ في فَرَّجية / أجرُّبها تيهاً على الناسِ أذيالي
ويُمسي عذولي غيرَ خالٍ من الأسى / إذا باتَ من أمثالها بيته خالي
ولو أنني أسعى لتفصيلٍ جُبَّة / كفاني ولم أطلُب قليلٌ من المالِ
ولكنني أسعى إلى نحو جبَّةً / وقد يبلُغُ المَجدَ المؤَثل أمثالي
وكم ليلةٍ استغفر اللَه بتُّها / بخدٍّ وريقٍ بين وردٍ وجريالِ
تبطنت فيها بدر تم مشنَّف / ولم أتبطن كاعباً ذاتَ خلخالِ
وما أنا ممن يبكي لأسماء إن نأت / ولكنَّني أبكي على فقد أسمالي
ولو أنَّ امرأ القيس بين حَجرٍ رأى ما / أكابده من فرطِ هَمٍّ وبَلبَالِ
لما مآل نحو الخِدرِ خِدرِ عُنيزةٍ / ولا باتَ عن حُسنِها سالي
إذا أنا لم أُغضب عليكَ رَسُولي
إذا أنا لم أُغضب عليكَ رَسُولي / فلا فُزتُ يوماً من نَدَاك بِسُولِ
يُكلِّفني الصَّبر الجميل بوجههِ / وما كلُّ صبرٍ في الهوى بجميلِ
وأكتُمه ما متُّ من ألم الجوى / فيظهُرُهُ دمعي له ونحولي
قَضى الحبُّ أن أشقى بحبِّ مُنعَّم / وأبذلُ روحي في طلابِ بخيلِ
وأبكي بدمعٍ بل وابله الثرى / على أنَّه ما بلَّ بعضَ غليلي
نسيم الصبا بلغه عني تحيةً / فأنت بهذا الأمير خيرُ كفيلِ
فأمَّا وقد أحببتُ غُصناً مهفهفاً / فأوفقَ ما كان النسيمُ رسُولي
وكم ليلةٍ من وجنتيه وريقة / ظَفِرتُ بزهرٍ يانعٍ وشممولِ
يطولُ عليَّ الليلُ مدَّة هجرهِ / فمن ليل بليلٍ في الوصال طويلِ
ومالي لا أبكي على أنسِ قُربهِ / وما دام ذاكُ الأنسُ غيرَ قليلِ
لحَى اللَه أيا ما مضت في بطالة
لحَى اللَه أيا ما مضت في بطالة / وما فزتُ من قبر النبيّ بسُولِ
لقد ضاع عمرٌ لم أكن فيه واصلاً / إلى خير مبعوث وخير رَسُول
لك الخير يا خيرَ النبيينَ كُلهِّم / ومن فضله لم يفتقر لدَليلِ
لبَابُكَ يومَ الخوفِ أعظمُ مأمنٍ / يُسكِّنُ مِنَّا حَرَّ كُلِّ غليلِ
لِجاهِكَ نأوي حين نَخشى جَهنَّما / فجاهُك ذو ظلٍّ هُنَاك ظَليلِ
لَعلَّ زماني أن يبلِّغَني المُنى / فأسعدُ من قبلِ الرَّدى بوصُولي
لعمري لقد أرجُو الوصُولَ ليثربٍ / وحسبي لديها إنني ابنُ سَبيلِ
لهوتُ وقد كانت للهوى دولةٌ / فما دَام ذاك اللهُو غير قليلِ
لبستُ ثياباً للمعَاصي طويلةً / فجرّرتُ منها في الشَّبابِ ذُيُولي
لجأت لعفوِ اللَه سِرّاً وجَهرةً / لأحظى بسترٍ في المَعادِ جَميلِ

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025