المجموع : 13
تَنَكَّبتُ جَهلي فَاستَراحَ ذَوُو عَذلي
تَنَكَّبتُ جَهلي فَاستَراحَ ذَوُو عَذلي / وَأَهمَدتُ غِبَّ العَذلِ حينَ انقَضى جَهلي
وَأَصبَحَ لي في المَوتِ شُغلٌ عَنِ الصِبا / وَفي المَوتِ شُغلٌ شاغِلٌ لِذَوي العَقلِ
إِذا أَنا لَم أُشغَل بِنَفسي فَنَفسُ مَن / مِنَ الناسِ أَرجو أَن يَكونَ بِها شُغلي
وَإِن لَم يَكُن عَقلٌ يَصونُ أَمانَتي / وَعِرضي وَديني ما حَيِيتُ فَما فَضلي
أَحِنُّ إِلى الدُنيا حَنيناً كَأَنَّني / وَلَستُ بِها مُستَوفِزاً قَلِقَ الرَحلِ
وَمَن ذا عَلَيها لَيسَ مُستَوحِشاً بِها / وَمُغتَرِباً فيها وَإِن كانَ ذا أَهلِ
سَأَمضي وَمَن بَعدي فَغَيرُ مُخَلَّدٍ / كَما لَم يُخَلَّدبَعدُ مَن قَد مَضى قَبلي
لَعَمرُكَ ما الدُنيا بِدارٍ لِأَهلِها / وَلَو عَقَلوا كانوا جَميعاً عَلى رِجلِ
وَما تَبحَثُ الساعاتُ إِلّا عَنِ البِلى / وَلا تَنطَوي الأَيامُ إِلّا عَلى ثُكلِ
وَإِنّا لَفي دارِ الفِراقِ وَلَن تَرَ / بِها أَحَداً ما عاشَ مُجتَمِعَ الشَملِ
أَلا طالَما خانَ الزَمانُ وَبَدَّلا
أَلا طالَما خانَ الزَمانُ وَبَدَّلا / وَقَسَّرَ آمالَ الأَنامِ وَطَوَّلا
أَرى الناسَ في الدُنيا مُعافاً وَمُبتَلى / وَمازالَ حُكمُ اللَهِ في الأَرضِ مُرسَلا
مَضى في جَميعِ الناسِ سابِقُ عِلمِهِ / وَفَصَّلَهُ مِن حَيثُ شاءَ وَوَصَّلا
وَلَسنا عَلى حُلو القَضاءِ وَمُرِّهِ / نَرى حَكَماً فينا مِنَ اللَهِ أَعدَلا
بِلا خَلقَهُ بِالخَيرِ وَالشَرِّ فِتنَةً / لِيَرغَبَ فيما في يَدَيهِ وَيَسأَلا
وَلَم يَبغِ إِلّا أَن نَبوءَ بِفَضلِهِ / عَلَينا وَإِلّا أَن نَتوبَ فَيَقبَلا
هُوَ الأَحَدُ القَيومُ مِن بَعدِ خَلقِهِ / وَما زالَ في دَيمومَةِ الخَلقِ أَوَّلا
وَما خَلَقَ الإِنسانُ إِلّا لِغايَةٍ / وَلَم يَترُكِ الإِنسانَ في الأَرضِ مُهمَلا
كَفى عِبرَةً أَنّي وَأَنَّكَ يا أَخي / نُسَرَّفُ تَصريفاً لَطيفاً وَنُبتَلى
كَأَنّا وَقَد صِرنا حَديثاً لِغَيرِنا / يُخاضُ كَما خُضنا الحَديثَ بِمَن خَلا
تَوَهَّمتُ قَوماً قَد خَلَوا فَكَأَنَّهُم / بِاجمَعِهِم كانوا خَيالاً تَخَيَّلا
وَلَستُ بِأَبقى مِنهُمُ في دِيارِهِم / وَلَكِنَّ لي فيها كِتاباً مُؤَجَّلا
وَما الناسُ إِلّا مَيِّتٌ وَابنُ مَيِّتٍ / تَأَجَّلَ حَيٌّ مِنهُمُ أَو تَعَجَّلا
فَلا تَحسَبَنَّ اللَهَ يَخلُفُ وَعدَهُ / بِما كانَ أَوصى المُرسَلينَ وَأَرسَلا
هُوَ المَوتُ يا ابنَ المَوتِ وَالبَعثُ بَعدَهُ / فَمِن بَينِ مَبعوثٍ مُخِفّاً وَمُثقِلا
وَمِن بَينِ مَسحوبٍ عَلى حُرِّ وَجهِهِ / وَمِن بَينِ مَن يَأتي أَغَرَّ مُحَجَّلا
عَشِقنا مِنَ اللَذاتِ كُلَّ مُحَرَّمٍ / فَأُفٍّ عَلَينا ما أَغَرَّ وَأَجهَلا
لَقَد كانَ أَقوامٌ مِنَ الناسِ قَبلَنا / يَعافونَ مِنهُنَّ الحَلالَ المُحَلَّلا
رَكَنّا إِلى الدُنيا فَطالَ رُكونُنا / وَلَسنا نَرَ الدُنيا عَلى ذاكَ مَنزِلا
فَلِلَّهِ دارٌ ما أَحَثَّ رَحيلُها / وَما أَعرَضَ الآمالَ فيها وَأَطوَلا
أَبى المَرءُ إِلّا أَن يَطولَ اغتِرارُهُ / وَتَأبى بِهِ الحالاتُ إِلّا تَنَقُّلا
إِذا أَمَّلَ الإِنسانُ أَمراً فَنالَهُ / سَما يَبتَغي فَوقَ الَّذي كانَ أَمَّلا
وَكَم مِن ذَليلٍ عَزَّ مِن بَعدِ ذِلَّةٍ / وَكَم مِن رَفيعٍ كانَ قَد صارَ أَسفَلا
وَلَم أَرَ إِلّا مُسلِماً في وَفاتِهِ / وَإِن أَكثَرَ الباكي عَلَيهِ وَأَعوَلا
وَكَم مِن عَظيمِ الشَأنِ في قَعرِ حُفرَةٍ / تَلَحَّفَ فيها بِالثَرى وَتَسَربَلا
أَيا صاحِبَ الدُنيا وَثِقتَ بِمَنزِلٍ / تَرى المَوتَ فيهِ بِالعِبادِ مُوَكَّلا
تُنافِسُ في الدُنيا لِتَبلُغَ عِزَّها / وَلَستَ تَنالُ العِزَّ حَتّى تَذَلَّلا
إِذا اصطَحَبَ الأَقوامُ كانَ أَذَلُّهُم / لِأَصحابِهِ نَفساً أَبَرَّ وَأَفضَلا
وَما الفَضلُ في أَن يُؤثِرَ المَرءُ نَفسَهُ / وَلَكِنَّ فَضلَ المَرءِ أَن يَتَفَضَّلا
سَقى اللَهُ عَبّادانِ غَيثاً مُجَلَّلاً
سَقى اللَهُ عَبّادانِ غَيثاً مُجَلَّلاً / فَإِنَّ لَها فَضلاً جَديداً وَأَوَّلا
وَثَبَّتَ مَن فيها مُقيماً مُرابِطاً / فَما إِن أَرى عَنها لَهُ مُتَحَوَّلا
إِذا جِئتَها لَم تَلقَ إِلّا مُكَبِّراً / تَخَلّى عَنِ الدُنيا وَإِلّا مِهَلِّلا
فَأَكرِم بِمَن فيها عَلى اللَهِ نازِلاً / وَأَكرِم بِعَبّادانِ داراً وَمَنزِلا
غَفَلتُ وَلَيسَ المَوتُ عَنّي بِغافِلِ
غَفَلتُ وَلَيسَ المَوتُ عَنّي بِغافِلِ / وَإِنّي أَراهُ بي لَأَوَّلَ نازِلِ
نَظَرتُ إِلى الدُنيا بِعَينٍ مَريضَةٍ / وَفِكرَةِ مَغرورٍ وَتَدبيرِ جاهِلِ
فَقُلتُ هِيَ الدارُ الَّتي لَيسَ غَيرُها / وَنافَستُ مِنها في غُرورٍ وَباطِلِ
وَضَيَّعتُ أَهوالاً أَمامي طَويلَةً / بِلَذَّةِ أَيّامٍ قِصارٍ قَلائِلِ
أَلا هَل إِلى طولِ الحَياةِ سَبيلُ
أَلا هَل إِلى طولِ الحَياةِ سَبيلُ / وَأَنّي وَهَذا المَوتُ لَيسَ يُقيلُ
وَإِنّي وَإِن أَصبَحتُ بِالمَوتِ موقِناً / فَلي أَمَلٌ دونَ اليَقينِ طَويلُ
وَلِلدَهرِ أَلوانٌ تَروحُ وَتَغتَدي / وَإِنَّ نُفوساً بَينَهُنَّ تَسيلُ
وَمَنزِلِ حَقٍّ لا مُعَرَّجَ دونَهُ / لِكُلِّ امرِئٍ يَوماً إِلَيهِ رَحيلُ
أَرى عِلَلَ الدُنيا عَلَيَّ كَثيرَةً / وَصاحِبُها حَتّى المَماتِ عَليلُ
إِذا انقَطَعَت عَنّي مِنَ العَيشِ مُدَّتي / فَإِنَّ غَناءَ الباكِياتِ قَليلُ
سَيُعرَضُ عَن ذِكري وَتُنسى مَوَدَّتي / وَيَحدُثُ بَعدي لِلخَليلِ خَليلُ
وَفي الحَقِّ أَحياناً لَعَمري مَرارَةٌ / وَثِقلٌ عَلى بَعضِ الرِجالِ ثَقيلُ
وَلَم أَرَ إِنساناً يَرى عَيبَ نَفسِهِ / وَإِن كانَ لا يَخفى عَلَيهِ جَميلُ
وَمَن ذا الَّذي يَنجو مِنَ الناسِ سالِماً / وَلِلناسِ قالٌ بِالظُنونِ وَقيلُ
أَجَلَّكَ قَومٌ حينَ صِرتَ إِلى الغِنى / وَكُلُّ غَنِيٍّ في العُيونِ جَليلُ
وَلَيسَ الغِنى إِلّا غِناً زَيَّنَ الفَتى / عَشِيَّةَ يَقري أَو غَداةَ يُنيلُ
وَلَم يَفتَقِر يَوماً وَإِن كانَ مُعدَماً / جَوادٌ وَلَم يَستَغنِ قَطُّ بَخيلُ
إِذا مالَتِ الدُنيا إِلى المَرءِ رَغَّبَت / إِلَيهِ وَمالَ الناسُ حَيثُ يَميلُ
رَجَعتُ إِلى نَفسي بِفِكري لَعَلَّها
رَجَعتُ إِلى نَفسي بِفِكري لَعَلَّها / تُفارِقُ ما قَد غَرَّها وَأَذَلَّها
فَقُلتُ لَها يا نَفسِ ما كُنتُ آخِذاً / مِنَ الأَرضِ لَو أَصبَحتُ أَملِكُ كُلَّها
فَهَل هِيَ إِلّا شَبعَةٌ بَعدَ جَوعَةٍ / وَإِلّا مُناً قَد حانَ لي أَن أَمَلَّها
وَمُدَّةُ وَقتٍ لَم يَدَع مُرُّ ما مَضى / عَلِيَّ مِنَ الأَيّامِ إِلّا أَقَلَّها
أَرى لَكَ نَفساً تَبتَغي أَن تُعِزَّها / وَلَستَ تُعِزُّ النَفسَ حَتّى تُذِلَّها
أَلا إِنَّ أَبقى الذُخرِ خَيرٌ تُنيلُهُ
أَلا إِنَّ أَبقى الذُخرِ خَيرٌ تُنيلُهُ / وَشَرَّ كَلامِ القائِلينَ فُضولُهُ
عَلَيكَ بِما يَعنيكَ مِن كُلِّ ما تَرى / وَبِالصَمتِ إِلّا عَن جَميلٍ تَقولُهُ
أَلَم تَرَ أَنَّ المَرءَ في دارِ قُلعَةٍ / إِلى غَيرِها وَالمَوتُ فيها سَبيلُهُ
وَأَيُّ بَلاغٍ يُكتَفى بِكَثيرِهِ / إِذا كانَ لا يَكفيكَ مِنهُ قَليلُهُ
مَضاجِعُ سُكّانِ القُبورِ مَضاجِعٌ / يُجانِبُ فيهِنَّ الخَليلَ خَليلُهُ
تَزَوَّد مِنَ الدُنيا بِزادٍ مِنَ التُقى / فَكُلٌّ بِها ضَيفٌ وَشيكٌ رَحيلُهُ
وَخُذ لِلمَنايا لا أَبا لَكَ عُدَّةً / فَإِنَّ المَنايا مَن أَتَت لا تُقيلُهُ
وَما حادِثاتُ الدَهرِ إِلّا لِعُروَةٍ / تَفُتُّ قُواها أَو لِمُلكٍ تُزيلُهُ
سَلِ القَصرَ أَودى أَهلُهُ أَينَ أَهلُهُ
سَلِ القَصرَ أَودى أَهلُهُ أَينَ أَهلُهُ / أَكُلُّهُمُ عَنهُ تَبَدَّدَ شَملُهُ
أَكُلُّهُمُ حالَت بِهِ الحالُ وَانقَضَت / وَزَلَّت بِهِ عَن حَومَةِ العِزِّ نَعلُهُ
أَكُلُّهُمُ فَضَّت يَدُ الدَهرِ جَمعَهُ / وَأَفناهُ نَقضُ الدَهرِ يَوماً وَفَتلُهُ
أَكُلُّهُمُ مُستَبدَلٌ بَعدَهُ بِهِ / سِواهُ وَمَبتوتٌ مِنَ الناسِ حَبلُهُ
أَكُلُّهُمُ لا وَصلَ بَيني وَبَينَهُ / إِذا ماتَ أَو وَلّى امرُؤٌ بانَ وَصلُهُ
خَليلَيَّ ما الدُنيا بِدارِ فُكاهَةٍ / وَلا دارِ لَذّاتٍ لِمَن صَحَّ عَقلُهُ
تَزَوَّدتُ تَشميرَ المَشيبِ وَجِدَّهُ / وَفارَقَني زَهوُ الشَبابِ وَهَزلُهُ
وَكَم مِن هَواً لي طالَ ما قَد رَكِبتُهُ / وَمِن عاذِلٍ لي رُبَّما طالَ عَذلُهُ
وَعَذلُ الفَتى ما فيهِ فَضلٌ لِغَيرِهِ / إِذا ما الفَتى عَن نَفسِهِ ضاقَ عَذلُهُ
لَعَمرُكَ إِنَّ الحَقَّ لِلناسِ واسِعٌ / وَلَكِن رَأَيتُ الحَقَّ يُكرَهُ ثِقلُهُ
وَلِلحَقِّ أَهلٌ لَيسَ تَخفى وُجوهُهُم / يَخِفُّ عَلَيهِم حَيثُ ما كانَ حَملُهُ
وَما صَحَّ فَرعٌ أَصلُهُ الدَهرَ فاسِدٌ / وَلَكِن يَصِحُّ الفَرعُ ما صَحَّ أَصلُهُ
وَما لِامرِئٍ مِن نَفسِهِ وَتَليدِهِ / وَطارِفِهِ إِلّا تُقاهُ وَبَذلُهُ
وَما نالَ عَبدٌ قَطُّ فَضلاً بِقُوَّةٍ / وَلَكِنَّهُ مَنُّ الإِلَهُ وَفَضلُهُ
لَنا خالِقٌ يُعطي الَّذي هُوَ أَهلُهُ / وَيَعفو وَلا يَجزي بِما نَحنُ أَهلُهُ
أَلا كُلُّ شَيءٍ زالَ فَاللَهُ بَعدَهُ / كَما كُلُّ شَيءٍ كانَ فَاللَهُ قَبلُهُ
أَلا كُلُّ شَيءٍ ما سِوى اللَهِ زائِلٌ / أَلا كُلُّ ذي نَسلٍ يَموتُ وَنَسلُهُ
أَلا كُلُّ مَخلوقٍ يَصيرُ إِلى البِلى / أَلا إِنَّ يَومَ المَيتِ لِلحَيِّ مِثلُهُ
أَلا ما عَلاماتُ البِلى بِخَفِيَّةٍ / وَلَكِنَّما غَرَّ ابنَ آدَمَ جَهلُهُ
أُخَيَّ أَرى لِلدَهرِ نَبلاً مُصيبَةً / إِذا ما رَمانا الدَهرُ لَم تَخطُ نَبلُهُ
فَلَم أَرَ مِثلَ المَرءِ في طولِ سَهوِهِ / وَلا مِثلَ رَيبِ الدَهرِ يُؤمَنُ خَتلُهُ
وَحَسبُكَ مِمَّن إِن نَوى الخَيرَ قالَهُ / وَإِن قالَ خَيراً لَم يُكَذِّبهُ فِعلُهُ
أَشاقَكَ مَن أَرضِ العِراقِ طُلولُ
أَشاقَكَ مَن أَرضِ العِراقِ طُلولُ / تَحَمَّلَ مِنها جيرَةٌ وَحُمولُ
وَكَيفَ أَلَذُّ العَيشَ بَعدَ مَعاشِرٍ / بِهِم كُنتُ عِندَ النائِباتِ أُصولُ
قَبائِلُ مِن أَقصى وَأَدنى تَجَمَّعَت / فَهُنَّ عَلى آلِ الرَبيعِ كُلولُ
تَمُرُّ رِكابُ السِفرِ تُثني عَلَيهِمِ / عَلَيها مِنَ الخَيرِ الكَثيرِ حُمولُ
إِلَيكَ أَبا العَبّاسِ حَنَّت بِأَهلِها / مَغانٍ وَحَنَّت أَلسُنٌ وَعُقولُ
وَأَنتَ جَبينُ المُلكِ بَل أَنتَ سَمعُهُ / وَأَنتَ لِسانُ المُلكِ حينَ تَقولُ
وَلِلمُلكِ ميزانٍ يَداكَ طُقيمُهُ / يَزولُ مَعَ الإِحسانِ حَيثُ يَزولُ
لا يَهنَأِ الأَعداءَ عَزلُ ابنِ هاشِمٍ
لا يَهنَأِ الأَعداءَ عَزلُ ابنِ هاشِمٍ / فَكُلُّ مُوَلّى قَصرُهُ الصَرفُ وَالعَزلُ
لَقَد كانَ مَيمونَ الوِلايَةِ قابِضاً / يَدَ الجَورِ مَبسوطاً بِهِ الحَقُّ وَالعَدلُ
يَرومُ رِجالٌ حَطَّهُ وَهوَ سابِقٌ / أَبى اللَهُ إِلّا أَن يَطولَ وَأَن يَعلو
وَما الفَضلُ في هَذا الزَمانِ لِأَهلِهِ
وَما الفَضلُ في هَذا الزَمانِ لِأَهلِهِ / وَلَكِنَّ ذا المالِ الكَثيرِ لَهُ الفَضلُ
فَدَيتُكِ تَجميشُ العَجوزِ بَلِيَّةٌ
فَدَيتُكِ تَجميشُ العَجوزِ بَلِيَّةٌ / وَلا سِيَّما مِن بَرَّةٍ مُتَبَتِّلَة
أَيا وَيحَ قَلبي مِن نَجِيِّ البَلابِلِ
أَيا وَيحَ قَلبي مِن نَجِيِّ البَلابِلِ / وَياوَيحَ ساقي مِن قُروحِ السَلاسِلِ
وَياوَيحَ نَفسي وَيحَها ثُمَّ وَيحَها / أَلَم تَنجُ يَوماً مِن شِباكِ الحَبائِلِ
وَيا وَيحَ عَيني قَد أَضَرَّ بِها البُكا / فَلَم يُغنِ عَنها طِبُّ ما في المَكاحِلِ
ذَريني أُعَلِّل نَفسِيَ اليَومَ إِنَّها / رَهينَةُ رَمسٍ في ثَرى وَجَنادِلِ
ذَريني أُعَلِّل بِالشَرابِ فَقَد أَرى / بَقِيَّةَ عَيشي هَذِهِ غَيرَ طائِلِ