القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : علي بن الجَهْم الكل
المجموع : 6
نَزَلنا بِبابِ الكَرخِ أَفضَلَ مَنزِلِ
نَزَلنا بِبابِ الكَرخِ أَفضَلَ مَنزِلِ / عَلى مُحسِناتٍ مِن قِيانِ المُفَضَّلِ
فَلابنِ سُرَيجٍ وَالغَريضِ وَمَعبَدٍ / وَدائِعُ في آذانِنا لَم تُبَدَّلِ
أَوانِسُ ما فيهِنَّ لِلضَّيفِ حِشمَةٌ / وَلا رَبُّهُنَّ بِالمَهيبِ المُبَجَّلِ
يُسَرُّ إِذا ما الضَيفُ قَلَّ حَياؤُهُ / وَيَغفُلُ عَنهُ وَهُوَ غَيرُ مَغَفَّلِ
وَيُكثِرُ مِن ذَمِّ الوَقارِ وَأَهلِهِ / إِذا الضَيفُ لِم يَأنَس وَلَم يَتَبَذَّلِ
وَلا يَدفَعُ الأَيدي السَفيهَةَ غَيرَةً / إِذا نالَ حَظّاً مِن لَبوسٍ وَمَأكَلِ
وَيُطرِقُ إِطراقَ الشُجاعِ مَهابَةً / لِيُطلِقَ طَرفَ الناظِرِ المُتَأَمِّلِ
فَأَعمِل يَداً في بَيتِهِ وَتَبَذَّلَن / وَإِيّاكَ وَالمَولى وَما شِئتَ فَاِفعَلِ
أَشِر بِيَدٍ وَاِغمِز بِطَرفٍ وَلا تَخَف / رَقيباً إِذا ما كُنتَ غَيرَ مُبَخَّلِ
وَأَعرِض عِنِ المِصباحِ وَالهَج بِذَمِّهِ / فَإِن خَمَدَ المِصباحُ فَاِدنُ وَقَبِّلِ
وَسَل غَيرَ مَمنوعٍ وَقُل غَيرَ مُسكَتٍ / وَنَم غَيرَ مَذعورٍ وَقُم غَيرَ مُعجَلِ
لَكَ البَيتُ ما دامَت هَداياكَ جَمَّةً / وَدُمتَ مَلِيّاً بِالشَرابِ المُعَسَّلِ
تُصانُ لَكَ الأَبصارُ عَن كُلِّ مَنظَرٍ / وَيُصغى إِلَيكَ بِالحَديثِ المُفَصَّلِ
فَبادِر بِأَيّامِ الشَبابِ فَإِنَّها / تَفوتُ وَتَفنى وَالغَوايَةَ تَنجَلي
وَدَع عَنكَ قَولَ الناسِ أَتلَفَ مالَهُ / فُلانٌ فَأَمسى مُدبِراً غَيرَ مُقبِلِ
هَلِ العَيشُ إِلّا لَيلَةٌ طَرَحَت بِنا / أَواخِرُها في يَومِ لَهوٍ مُعَجَّلِ
سَقى اللَهُ بابَ الكَرخِ مِن مُتَنَزَّهٍ / إِلى قَصرِ وَضّاحٍ فَبِركَةِ زَلزَلِ
مَساحِبُ أَذيالِ القِيانِ وَمَسرَحُ ال / حِسانِ وَمَأوى كُلِّ خِرقٍ مُعَذَّلِ
مَنازِلُ لا يَستَتبِعُ الغَيثَ أَهلُها / وَلا أَوجُهُ اللَذّاتِ عَنّا بِمَعزِلِ
مَنازِلُ لَو أَنَّ اِمرَأَ القَيسِ حَلَّها / لَأَقصَرَ عَن ذِكرِ الدَخولِ فَحَومَلِ
إِذاً لَرَآني أَمنَحُ الوُدَّ شادِناً / مُشَمِّرَ أَذيالِ القَبا غَيرَ مُرسِلِ
إِذا اللَيلُ أَدنى مَضجَعي مِنهُ لَم يَقُل / عَقَرتَ بَعيري يا اِمرَأَ القَيسِ فَاِنزِلِ
عَجِلتِ وَما كُلُّ العَواذِلِ يَعجَلُ
عَجِلتِ وَما كُلُّ العَواذِلِ يَعجَلُ / وَكَم لائِمٍ مُستَجهِلٍ وَهُوَ أَجهَلُ
وَرىً لِمَطايا لا تَزالُ عِتاقُها / تَخُبُّ بِآجالِ الرِجالِ وَتُرقِلُ
كَأَن لَم تَكُن لَيلى تُزارُ وَلَم أَكُن / أُزارُ إِذا ما غِبتُ عَنها وَأوصَلُ
وَلَمّا بَدَت بَينَ الوُشاةِ كَأَنَّها / عِناقُ الفِراقِ يُشتَهى وَهُوَ يَقتُلُ
يَئِستُ مِنَ الدُنيا وَقُلتُ لِصاحِبي / لَئِن عَجِلَت لَلمَوتُ أَوحى وَأَعجَلُ
أَلا عَلِّلاني وَالكَريمُ يُعَلَّلُ / وَلا تَعذِلاني ما يَحِلُّ وَيَجمُلُ
سَماعٌ وَرَيحانٌ وَراحٌ وَصاحِبٌ / حَبيبٌ إِلَينا ما يَقولُ وَيَفعَلُ
وَإِيّاكُما وَالخَمرَ لا تَقرَبانِها / كَفى عِوَضاً عَنها الشَرابُ المُعَسَّلُ
لَنا في بَني العَباسِ أَكرَمُ أُسوَةٍ / فَهُم خَيرُ خَلقِ اللَهِ طُرّاً وَأَفضَلُ
أَلَيسَت لَهُم عِندَ المَقامِ سِقايَةٌ / مُكَرَّمَةٌ تَروي الحَجيجَ وَتَفضُلُ
هِيَ النَفسُ ما حَمَّلتَها تَتَحَمَّلُ
هِيَ النَفسُ ما حَمَّلتَها تَتَحَمَّلُ / وَلِلدَّهرِ أَيّامٌ تَجورُ وَتَعدِلُ
وَعاقِبَةُ الصَبرِ الجَميلِ جَميلَةٌ / وَأَفضَلُ أَخلاقِ الرِجالِ التَفَضُّلُ
وَلا عارَ أَن زالَت عَن الحُرِّ نِعمَةٌ / وَلكِنَّ عاراً أَن يَزولَ التَجَمُّلُ
وَما المالُ إِلّا حَسرَةٌ إِن تَرَكتَهُ / وَغُنمٌ إِذا قَدَّمتَهُ مُتَعَجَّلُ
وَلِلخَيرِ أَهلٌ يَسعَدونَ بِفِعلِهِ / وَلِلناسِ أَحوالٌ بِهِم تَتَنَقَّلُ
وَلِلَّهِ فينا عِلمُ غَيبٍ وَإِنَّما / يُوَفِّقُ مِنّا مَن يَشاءُ وَيَخذُلُ
وَأَقوَمُ خَلقِ اللَهِ لِلَّهِ بِالَّذي / يُحِبُّ وَيَرضى جَعفَرُ المُتَوَكِّلُ
فَتىً جَمَعَت فيهِ المَكارِمُ شَملَها / فَما فاتَهُ مِنها أَخيرٌ وَأَوَّلُ
أَبى اللَهُ إِلّا أَنُّهُ خَيرُ خَلقِهِ / وَأَعدَلُهُم فيما يَقولُ وَيَفعَلُ
عِنايَتُهُ بِالدينِ تَشهَدُ أَنَّهُ / بِقَوسِ رَسولِ اللَهِ يَرمى وَينصُلُ
إِذا ما رَأى رَأياً تَيَقَّنتَ أَنَّهُ / بِرَأيِ اِبنِ عَبّاسٍ يُقاسُ وَيُعدَلُ
لَهُ المِنَّةُ العُظمى عَلى كُلِّ مُسلِمٍ / وَطاعَتُهُ فَرضٌ مِنَ اللَهِ مُنزَلُ
أَعادَ لَنا الإِسلامَ بَعدَ دُروسِهِ / وَقامَ بِأَمرِ اللَهِ وَالأَمرُ مُهمَلُ
وَآثَرَ آثارَ النَبِيِّ مُحَمَّدٍ / فَقالَ بِما قالَ الكِتابُ المُنَزَّلُ
وَأَلَّفَ بَينَ المُسلِمينَ بِيُمنِهِ / وَأَطفَأَ نيراناً عَلى الدينِ تُشعَلُ
يُعاقِبُ تَأديباً وَيَعفو تَطَوُّلاً / وَيَجزي عَلى الحُسنى وَيُعطي فَيُجزِلُ
وَلا يُتبِعُ المَعروفَ مَنّاً وَلا أَذَىً / وَلا البُخلُ مِن عاداتِهِ حينَ يُسأَلُ
يُضيءُ لِأَبصارِ الرِجالِ كَأَنَّهُ / صَباحٌ تَجَلّى يَزحَمُ اللَيلَ مُقبِلُ
تَأَمَّل تَرى لِلَّهِ فيهِ بَدايِعاً / مِنَ الحُسنِ لا تَخفى وَلا تَتَبَدَّلُ
فَنَضرَةُ وَجهٍ يَقصُرُ الطَرفُ دونَهُ / وَطَرفٌ وَإِن لَم يَألَفِ الكُحلَ أَكحَلُ
وَمُعتَصِمِيُّ الخَلقِ لِلسَيفِ وَالقَنا / عَلَيهِ بَهاءٌ حينَ يَبدو وَيُقبِلُ
إِذا نَحنُ شَبَّهناكَ بِالبَدرِ طالِعاً / بَخَسناكَ حَظّاً أَنتَ أَبهى وَأَجمَلُ
وَنَظلِمُ إِن قِسناكَ بِاللَيثِ في الوَغى / فَإِنَّكَ أَحمى لِلذِّمارِ وَأَبسَلُ
وَلَستُ بِبَحرٍ أَنتَ أَعذَبُ مَورِداً / وَأَنفَعُ لِلرّاجي نَداكَ وَأَشمَلُ
وَلا وَصفَ إِلّا قَد تَجاوَزتَ حَدَّهُ / وَلا سَيبَ إِلّا سَيبُ كَفِّكَ أَفضَلُ
رَعاكَ الَّذي اِستَرعاكَ أَمرَ عِبادِهِ / وَكافاكَ عَنّا المُنعِمُ المُتَفَضِّلُ
أَطاهِرُ إِنّي عَن خُراسانَ راحِلُ
أَطاهِرُ إِنّي عَن خُراسانَ راحِلُ / وَمُستَخبَرٌ عَنها فَما أَنا قائِلُ
أَأَصدُقُ أَم أَكني عَنِ الصِدقِ أَيُّما / تَخَيَّرتَ أَدَّتهُ إِلَيكَ المَحافِلُ
وَسارَت بِهِ الرُكبانُ وَاِصطَفَقَت بِهِ / أَكُفُّ قِيانٍ وَاِجتَبَتهُ القَبائِلُ
وَإِنّي بِغالي الحَمدِ وَالذَمِّ عالِمٌ / بِما فيهِما نامي الرَمِيَّةِ ناضِلُ
وَحَقّاً أَقولُ الصِدقَ إِنّي لَمائِلٌ / إِلَيكَ وَإِن لَم يَحظَ بِالوُدِّ مائِلُ
أَلا حُرمَةٌ تُرعى أَلا عَقدُ ذِمَّةٍ / لِجارٍ أَلا فِعلٌ لِقَولٍ مُشاكِلُ
أَلا مُنصِفٌ إِن لَم نَجِد مُتَفَضِّلاً / عَلَينا أَلا قاضٍ مِن الناسِ عادِلُ
فَلا تَقطَعَن غَيظاً عَلَيَّ أَنامِلاً / فَقَبلَكَ ما عُضَّت عَلَيَّ الأَنامِلُ
أَطاهِرُ إِن تُحسِن فَإِنِّيَ مُحسِنٌ / إِلَيكَ وَإِن تَبخَل فَإِنِّيَ باخِلُ
أَعاذِلَ لَيسَ البُخلُ مِنّي سَجِيَّةً
أَعاذِلَ لَيسَ البُخلُ مِنّي سَجِيَّةً / وَلكِن رَأَيتُ الفَقرَ شَرَّ سَبيلِ
لَمَوتُ الفَتى خَيرٌ مِن البُخلِ لِلفَتى / وَلَلبُخلُ خَيرٌ مِن سُؤالِ بَخيلِ
لَعَمرُكَ ما شَيءٌ لِوَجهِكَ قيمَةٌ / فَلا تَلقَ مَخلوقاً بِوَجهِ ذَليلِ
وَلا تَسأَلَن مَن كانَ يَسأَلُ مَرَّةً / فَلَلمَوتُ خَيرٌ مِن سُؤالِ سَؤولِ
إِذا اِجتَمَعَ الآفاتُ فَالبُخلُ شَرُّها
إِذا اِجتَمَعَ الآفاتُ فَالبُخلُ شَرُّها / وَشَرٌّ مِنَ البُخلِ المَواعِدُ وَالمَطلُ
وَلا خَيرَ في وَعدٍ إِذا كانَ كاذِباً / وَلا خَيرَ في قَولٍ إِذا لَم يَكُن فِعلُ

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025