القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : ابنُ الرُّومِي الكل
المجموع : 50
أتَرْضى بأنَّ النخلَ أصبح لم يحُلْ
أتَرْضى بأنَّ النخلَ أصبح لم يحُلْ / وقد حال ما عَوَّدْتَنِيهِ من البذلِ
أبى اللَّهُ أن ترضى بتلك خليقةً / لأنك أولى بالوفاءِ من النخلِ
كأنّ له في الجوِّ حبلاً يبوعُهُ
كأنّ له في الجوِّ حبلاً يبوعُهُ / إذا ما انقضى حبلٌ أُتيح له حَبْلُ
يعانقُ أنفاسَ الرياح مودّعاً / وداعَ رحيلٍ لا يُحَطّ له رحْلُ
تذكَّرْتُ ما سخَّى بنفسيَ عنكُمُ
تذكَّرْتُ ما سخَّى بنفسيَ عنكُمُ / فلم أرهُ مالاً ولم أره أهْلا
بلى خطراتٌ مِن طويلة كلّما / خطرْنَ وجدْتُ الوعْر من بعدِكُم سهلا
إذا مُثّلتْ لي لحية الليفِ خطرةً / سلوتكمُ كرهاً وإن كنتُ لا أسلا
وما خِلتُ نفسي تقتضيني لقاءَكم / فأمنحها لولا شناءتُه المطلا
أرى قربكم عِدلَ الحياة وروحَها / ويعدل عندي قُربه الموت والقتلا
وكيف تلذُّ العينُ وجهَ حبيبها / وفيها قذاة لا تزال لها كُحلا
خذوا بإباقي لحيةَ الليفِ أو خُذُوا / بتشريده عني معزّمكم فضلا
لئنْ كان للصبيان أُمٌّ دميمةٌ / تُخَنّقُهم صَرعاً وتُوسِعهم خبلا
فإن أخانا لحية الليفِ بعلُها / ألا قبَّح اللَّه الحليلة والبعلا
إذا المرءُ لم يُظهر لطالبِ رِفدِهِ
إذا المرءُ لم يُظهر لطالبِ رِفدِهِ / عُبوساً ولا بِشْراً فليْسَ بطائلِ
وذاك امرؤ لا باخلٌ همَّ بالندى / فسِيءَ ولا سمْحٌ فسُرَّ بسائِلِ
أقاسمُ يا من لم يزلْ ذا نقيبةٍ
أقاسمُ يا من لم يزلْ ذا نقيبةٍ / بجدٍّ وحدٍّ منه غير كليلِ
أتيتك مشتطّاً عليك مثقِّلاً / لأنك حمَّالٌ لكلّ ثقيلِ
ولي حاجةٌ في أن تُنيل وأن ترى / مكاني بلا منٍّ مكان مَنيلِ
وفي أن يكونَ النَّيلُ نيلاً معجَّلاً / كثيراً تراه لي أقل قليل
وأن تتلقاني مُجلّاً مُصانِعاً / كما صانعَ الجانِي وليَّ قتيلِ
وأن تتولّاني إذا اعتلَّ مذهبي / برفق طبيب مُحْسِنٍ بعليلِ
وفي أنْ إذا أطرقتُ إطراقَ خادمٍ / طفِقتَ تراعيني بعينِ خليلِ
وفي أن تمدّ الظلَّ لي وتديمَه / فما ظِلُّ خيرٍ زائلٍ بظليلِ
وفي هذه كلُّ اشتطاطِ وإنها / لتعظُمُ إلا عندَ كلّ جليل
وفي أنني قدرتُ فيك احتمالها / شفيعٌ وجيهٌ عند كلّ نبيل
وما برحتْ نفسي تنقّي ثمارَها / وتعطيكُها إعطاءَ غيرِ بخيل
وتحتقرُ الحظَّ الجزيلَ تقيسُه / بقدْرِك يا وهّابَ كلّ جزيل
ألم ترَ أنّي إذْ تضاءلَ سائلٌ / تضاؤلَ مقموعِ الرجاءِ ذليل
سموْتُ بنفسٍ لم تضاءلْ مخافةً / لتفعلَ بي أفعالَ غيرِ ضئيل
وطال مقالي في احتكامي وربّما / رأيتُ طويلَ القولِ غيرَ طويلِ
ومالي عديلٌ في اشتراطي شرائطي / وإنك لَلغادي بغيرِ عديلِ
فإن يكُ من آبائك الخيرُ سنةً / فمثلك من لم يعدُها لسبيلِ
وإلا فكنْ لي أوَّلاً في استنانِها / فما زلتَ مهدِيّاً بغيرِ دليل
رفعْتُك فوق الفاعلين بسومِها / فلا ترضَ مما دونها ببديلِ
لكيما يقولُ اللَّه والحقُّ والهوى / جميلٌ تقصّى فعلَ كلّ جميلِ
وما أنا فيما رمْتُه بمفنَّدٍ / وما أنا فيما قلْتُه بمُحيلِ
وكيف اقتصادِي في سؤاليكَ بعدما / أفضتَ من الخيراتِ كلَّ سبيلِ
تلقَّيتَ أبوابَ السماءِ بغرَّةٍ
تلقَّيتَ أبوابَ السماءِ بغرَّةٍ / مُسوَّمةٍ فاستقبلتكَ تهلِّلُ
وكفٍّ معاذَ اللَّهِ من بخلِ مثلها / أترفعُ للسُّقيا فتُسقى وتبخلُ
بني هاشم ما لي أراكم كأنَّكم
بني هاشم ما لي أراكم كأنَّكم / تجورون أحياناً وأنتم أُولو عدلِ
كما لو هجاكُمْ شاعرٌ حلَّ قَتْلُهُ / كذاك فأوفوا مدْحَه دِيَةَ القتلِ
تخذتكُمُ دِرعاً وتُرساً لتدفعوا
تخذتكُمُ دِرعاً وتُرساً لتدفعوا / نِبَاَل العدا عنِّي فكنتُمْ نصالَها
وقد كنتُ أرجو منكُم خيرَ ناصرٍ / على حينِ خذلان اليمين شِمالَها
فإنْ أنتُمُ لم تحفظوا لمودّتي / ذِماماً فكونوا لا عليها ولا لَها
قفوا موقفَ المعذورِ عنّي بمعزلٍ / وخلّوا نبالي والعِدا ونبالَها
فكم مِن أعادٍ قد نصلْتُ رُماتَها / وكم من رجالٍ ما استَبَنتُ اعتزالَها
وما أوْحشتْني وِحدةٌ معْ مذلَّةٍ / إذا الحربُ صفَّتْ خيلَها ورجالَها
هي النفسُ إمّا أن تعيشَ بغبطةٍ / وإلا فغنمٌ أن تزولَ زوالَها
عفاءٌ على ذكرِ الحياةِ إذا حمتْ / على المرءِ إلا رنْقها وسِمالَها
خليليّ قد علَّلتمانيَ بالأسى
خليليّ قد علَّلتمانيَ بالأسى / فأنعمتُما لو أنني أتعلَّلُ
أللناسُ آثاري وإلا فما الأُسى / وعيشِكما إلا ضلالٌ مضلّلُ
وما راحةُ المرزوءِ في زرءِ غيره / أيحمل عنه بعضَ ما يتحمَّلُ
كلا حامِلَيْ أوْقِ الرزيئةِ مُثقلٌ / وليس مُعيناً مثقلَ الظهر مُثقلُ
وضربٌ من الظلم الخفيّ مكانُهُ / تَعزّيك بالمرزوءِ حين تأمَّلُ
لأنك يأسُوكَ الذي هو كَلمُهُ / بلا جُرمٍ لو أن جورَكَ يعدلُ
وما راحةُ المرزوءِ في رُزءِ غيره
وما راحةُ المرزوءِ في رُزءِ غيره / أمُشرِكُهُ في حمل ما قد تحملا
كِلا حاملي أوقِ الرزيةِ مثقلٌ / وليس مُعيناً مثقلُ الظهر مُثقلا
حذارِ عُرامي أو نظارِ فإنما
حذارِ عُرامي أو نظارِ فإنما / يُظلكُمُ قَطعٌ من الرّجز مُرسلُ
ولا تحسبنَّ الصلحَ أنصلَ آلتي / ولا أنني في هُدنةِ العلم أغفلُ
ولكنني مستجمعُ الحلم مُغبرٌ / أُفَوّقُ نبلي تارة وأنصِّلُ
فإن هاجتِ الهيجاءُ أو عادَ عودُها / على بدئها لم يُلقَ منِّيَ أعزلُ
ولي بعد إعطائي الوثيقةَ حقَّها / بدائِهُ لا يخذُلنَني حينَ أعجلُ
تلافي بيَ الشأوَ المُغرّب وادعاً / وتَسبقُ بي ما قدَّمَ المتمهلُ
تفرَّستُ في الشّطرنج حتى عرفتها
تفرَّستُ في الشّطرنج حتى عرفتها / فإن صحَّ رأيي فهي بالوعةُ العقلِ
إليها يُغيضُ العقلُ ما شابَ صفوه / من الهَذياناتِ الشنيعةِ والهَزلِ
وما ذاك في الشطرنج عيباً لأنه / عناءٌ عظيمٌ إن جنحْنا إلى العدلِ
أليس عناءً أنها آلةُ الفتى / لتصفية العقل المشوبِ من الجهلِ
بلى إن ترويقَ الشرابِ من القذى / لنفعٌ وتخليصُ الخيار من الرذلِ
أرى لعبةَ الشطرنج إنْ هي حُصّلَتْ
أرى لعبةَ الشطرنج إنْ هي حُصّلَتْ / أحقُّ أمورِ الناسِ ألّا يُحصَّلا
تعلَّةُ بوَّابيْن جاعا وأرْملا / ببابٍ قليلٍ خيرهُ فتَعلّلا
غدوْنا إلى ميمونَ نطلبُ حاجةً
غدوْنا إلى ميمونَ نطلبُ حاجةً / فأوسعَنا منعاً وجيزاً بلا مطلِ
وقد يعدُ المرءُ البخيلُ كراهةً / ألاءً رجاءً أن يُعانَ على البذْلِ
وقال اعذروني إن بُخْلي جِبِلَّةٌ / وإنّ يدي مخلوقةٌ خلقةَ القُفلِ
طبيعةُ بُخْلٍ أكَّدتْها خليقةٌ / تخلَّقْتُها خوفَ احتياجي إلى مثلي
فألقى إلينا عِذرةً لا نردُّها / وكان مُلقّىً حجةَ اللؤمِ والبخل
ومولىً يجرُّ الشرَّ لي غيرَ مؤْتَلِ
ومولىً يجرُّ الشرَّ لي غيرَ مؤْتَلِ / ويجني فيمضي وهْو عني بمعزلِ
إذا كانَ زنداً كنتُ مِسعارَ نارِهِ / وكم قادحٍ ناراً لآخَر مُصطلي
ولما رأيتُ القيلَ ينبو شنيعُه
ولما رأيتُ القيلَ ينبو شنيعُه / عن السمع لم أعدم لطافَ المحايلِ
فصدَّرْتُ أعجازَ الهجاءِ مناسباً / تحُطُّ الوعولَ من رؤوس المعاقل
ليخرقْنَ أسداد المسامِع قبْله / فينْغلَّ في أزرار تلك الغلائل
طرفتُ عيونَ الغانيات وربما
طرفتُ عيونَ الغانيات وربما / أمالتْ إليَّ الطَّرفَ كُلّ مميلِ
وما شبتُ إلا شيبةً غير أنه / قليلُ قذاةِ العينِ غيرُ قليلِ
إذا أنتَ أزمعتَ الصنيعةَ مرَّةً
إذا أنتَ أزمعتَ الصنيعةَ مرَّةً / فلا تعتصرْ ماء الصنيعة بالمطْلِ
ولا تخلطِ الحسنَى بسوءٍ فإنه / يجشّمُنا أن نخلطَ الشكر بالعذلِ
أترضَى بأن تُكنى بسهلٍ وأن تُرى / وما مطلبُ الحاجات عندَك بالسهلِ
أنِفْتُ لعشاقِ المكارمِ أن تُرى / مواعيدُهم مثلَ البوارق في المَحْلِ
ولا سيّما بعدَ المشيبِ وبعدَما / أراهم هدى منهاجِهم سُرجُ العقلِ
تعلَّمْ أبا سهلٍ بأنيَ عالمٌ / على علمِ ذي علمٍ بعلمي وذي جَهْلِ
وأني أرى حسنَ الأمورِ وقبحَها / بألوى من الآراء مستحكم الجدْلِ
وممّا أرى أنَّ النوالَ إذا أتى / على الكرهِ كان المنعُ خيراً من البذلِ
ولِمْ لا وقد ألجأتَ ملتمِسَ الجدا / إلى الطلب المذموم والخُلْق والوَغلِ
وأعطيته المنزور بعد مطاله / فخَسَّستَ منه وانتسبتَ إلى الفَضلِ
أرى الجزل من نيل الرجالِ هنيؤُهُ / وما نائلٌ جزلٌ مع المطلِ بالجزلِ
وها إنني من بعدها متمثّلٌ / بوَفْقٍ من الأمثال في منطقٍ فصلِ
مطلتَ مطال النخل فاثبتْ ثباتَهُ / وأجنِ جَناه أو فدعْ نكدَ النخْلِ
ولا يكُ ما تُجديه كالبقل خِسَّةً / وكالنخل تأخيراً فما ذاك بالعَدْل
بررْتُك بالهجرانِ لمّا رأيتَني
بررْتُك بالهجرانِ لمّا رأيتَني / على حسْبِ ما تُبدي أعُقُّك بالوصْلِ
ولستُ أبالي كيف كانت فروعُنا / إذا نحنُ كنا في الإخاء على أصلِ
وإني وإنْ لم تأتني وحجبتَني / لأَعتدُّك النصلَ المُبرَّ على النصلِ
نَصرتَ بظهر الغيب غيبي وحُطتني / وقمت بعُذْري قاطعاً فيه بالفصلِ
فلا زِلتَ مستورَ المقاتلِ تعتلي / وتحظى على الخَصْم المناضل بالخَصْلِ
أبا الصقرِ قد أصبحتَ في ظلّ نعمةٍ
أبا الصقرِ قد أصبحتَ في ظلّ نعمةٍ / إليها انتهى تأميلُ كُلّ مؤمّلِ
فدونَك ظلُّ المستديمِ لظلِّها / وإنْ كنتَ فيه دائباً غيرَ مُؤتلي
وما دعَمَ الأقوامُ ظُلَّةَ نَعمةٍ / بمثلِ مُحقٍّ تحتها متظلّلِ

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025