القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : أبو الأسود الدُؤَلي الكل
المجموع : 13
إِذا كُنتَ مَعنيّاً بِأَمرٍ تُريدُهُ
إِذا كُنتَ مَعنيّاً بِأَمرٍ تُريدُهُ / فَما لِلمَضاءِ وَالتَوكُّل مِن مِثلِ
تَوكَّل وَحَمِّل أَمرَكَ اللَهَ إِنَّ ما / يُرادُ لَهُ آتيكَ أَنتَ لَهُ مُخلِ
فَلا تَحسَبنَّ السَيرَ أَقرَبَ لِلرَدى / مِنَ الخَفضِ في دارِ المُقامَةِ والثَملِ
وَلا تَحبِسَنّي عَن طَريقٍ أُريدُهُ / بِظَنِّكَ إِنَّ الظَنَّ يَكذِبُ ذا العَقلِ
فَإِنّي مُلاقٍ ما قَضى اللَهُ أَنَّني / مُلاقٍ فَلا تَجعَل لَكَ العِلمَ كَالجَهلِ
فَإِنَّكَ لا تَدري وَإِن كُنتَ مُشفِقاً / عَليَّ أَبَعدي ما تُحاذِرُ أَم قَبلي
وَكائِن تَرى مِن حاذِرٍ مُتَحَفِّظٍ / أُصيبَ وَأَلفَتهُ المَنيَّةُ في الأَهلِ
رَأَيتُ زِياداً يَجتَويني بِشَرِّهِ
رَأَيتُ زِياداً يَجتَويني بِشَرِّهِ / وَأُعرِضُ عَنهُ وَهوَ بادٍ مَقاتِلُه
وَكُلُّ امرىءٍ واللَهُ بِالناس عالِمٌ / لَهُ عادَةٌ قامَت عَلَيها شَمائِلُهُ
تَعَوَّدَها فيما مَضى مِن شَبابِهِ / كَذَلِكَ يَدعو كُلَّ أَمرٍ أَوائِلُه
وَيُعجِبُهُ صَفحي لَهُ وَتَحمُّلي / وَذو الجَهلِ يُحذي الفُحشَ مَن لا يُعاجِلُه
فَقُلتُ لَهُ ذَرني وَشَأنيَ إِنَّنا / كِلانا عَليهِ مَعمَلٌ فَهوَ عامِلُه
فَلَولا الَّذي قَد يُرتَجى مِن رَجائِهِ / لَجَرَّبتَ مِنّي بَعضَ ما أَنتَ جاهِلُه
لَجَرَّبتَ أَنّي أَجلِبُ الغَيَّ مَن غَوى / عَليَّ وَأَجزي ما جَزى وَأُطاوِلُه
كَما كُنتَ لَو آخَيتَني لَوَجَدتَني / أُكارِمُ مَن آخَيتُهُ وَأُباذِلُه
وَذو خَطلٍ في القَولِ ما يَعتَرِض لَهُ / مِنَ القَولِ مِن ذي إِربَةٍ فَهوَ قَائِلُه
ونَمٍّ ظَنونٍ مُستَظَنٍّ مُلَعَّنٍ / لُحومُ الصَديقِ لَهوُهُ وَمآكِلُه
تَجاوَزتُ عَمّا قالَ لي واحتَسَبتُهُ / وَكانَ مِنَ الذَنبِ الَّذي هوَ نائِلُه
فَقُلتُ لِنَفسي والتَذَكُّرُ كَالنُهى / أَتَسخَطُ ما يَأَتي بِهِ وَتُماثِلُه
فَكَدَّ قَليلاً ثُمَ صَدَّ وَقَد بَنَت / عَلى كُرهِهِ أَنيابُهُ وَأَنامِلُه
فَما إِن تَراني ضَرَّني إِذ تَرَكتُهُ / بِظَهري وَأَشقى الناسِ بِالشَرِّ فاعِلُه
وَمُؤتَمَنٍ بِالسِرِّ أَوثَقتُ سِرَّهُ / مَع القَلبِ مَقروناً بِهِ لا يُزايِلُه
وَأَسمَعتُ مَن أَخشى عَليهِ مَغازِلَ ال / حَديثِ وَأَحراسُ الحَديثِ مَغازِلُه
وَصاحِبَ صِدقٍ ذي حَياءٍ وَجُرأَةٍ / يَنالُ الصَديقَ نَصرُهُ وَفواضِلُه
كَريمٍ حَليمٍ يَكسِبُ الحَمدَ والنَدى / إِذا الوَرَعُ الهَيّابُ قَلَّت نَوافِلُه
مَدَدتُ بِحَبلِ الودِّ بَيني وَبينَهُ / كِلانا مُجِدٌّ ما يَليهِ وَواصِلُه
وَغَيثٌ مِن الوَسمِيِّ حُوٌّ تِلاعُهُ / تَمَنَّعَ زَهواً نَبتُهُ وَسَوابِلُه
كَأَنَّ الظِباءَ الأُدمَ في حُجُراتِهِ / وَجُونَ النَعامِ شاجِنٌ وَجَمائِلُه
هَبَطتُ إِذا ما الآلُ آضَ كَأَنَّهُ / عِضاهٌ تَرَدّى بِالمُلاءِ أُطاوِلُه
تَسَمَّعتُ وَاستَوضَحتُ ثُمَّ استَجَزتُهُ / بِأَبيَضَ مَلحوبٍ قَواءٍ مَنازِلُه
عَلى ذاتِ لَوثٍ أَو بِأَهوَجَ وَشوَشٍ / صَنيعٍ نَبيلٍ يَملأُ الرحلَ كاهِلُه
لِأُدرِكَ نُجحاً أَو أُسلّيَ حاجَةً / وَهَمُّ القَصيرِ الباعِ داءٌ يُماطِلُه
يَهُمُّ وَلا يَمضي وَيرتَدُّ أَمرُهُ / إِذا قامَ ناهيهِ عَليهِ وَعاذِلُه
رَأَيتُ زِياداً صَدَّ عَنّي وَرَدَّني
رَأَيتُ زِياداً صَدَّ عَنّي وَرَدَّني / وَما كانَ خَيّاباً مِنَ القَومِ سائِلُه
يُنَفِّذُ حاجاتِ الرِجالِ وَحاجَتي / كَداءِ الجَوى في جَوفِهِ لا يُزايلُه
فَلا أَنا ناسٍ ما نَسيتُ فَيائِسٌ / وَلا أَنتَ راءٍ ما أُريكَ فَفاعِلُه
وَفي اليأسِ حَزمٌ لِلقَويِّ وَراحَةٌ / مِنَ الأَمرِ لا يُنسى وَلا المَرءُ نائِلُه
ذَكَرتُ ابنَ عباسٍ بِبابِ اِبنِ عامِرٍ
ذَكَرتُ ابنَ عباسٍ بِبابِ اِبنِ عامِرٍ / وَما مَرَّ مِن عَيشي ذَكَرتُ وَما فَضَل
أَميرانِ كانا صاحِبيَّ كِلاهُما / فَكُلّا جَزاهُ اللَهُ عَنّي بِما عَمِل
فَإِن كانَ خَيراً كان خَيراً جَزاؤُهُ / وَإِن كانَ شَرّاً كانَ شَرّاً كَما فَعَل
إِذا كُنتَ مُعتَدّاً خَليلاً فَلا يَرُق
إِذا كُنتَ مُعتَدّاً خَليلاً فَلا يَرُق / عَلى ما لَدَيكَ المُستَدِقّ بَخيلُ
فَإِنَّكَ مَهما تَلقَ مِنّي فَإنَّما / قُصارُكَ ذُلٌّ صادِقٌ وَقَبولُ
وَلَستُ بِمِعراضٍ إِذا ما لَقيتُهُ / تَعَبَّسَ كالغَضبانِ حينَ يَقولُ
وَلا بَسبَسٍ كالعَنزِ أَطوَلُ رِسلِها / وَرِئمانِها يومانِ ثُمَّ يَزولُ
وَلَستُ كَجِلبٍ يَسمَعُ الناسُ هَزمَهُ / وَتَحتَ الحَفيفِ حاصِرٌ وَمُحوِلُ
تَلَبَّسَ لي يَومَ التَقَينا عوَيمِرٌ
تَلَبَّسَ لي يَومَ التَقَينا عوَيمِرٌ / بِجابَلَقٍ في جِلدِ أَخنَسَ باسِلِ
وَأَوعَدَني حَتّى ظَنَنتُ بِأَنَّهُ / مُصيبي بِمِثلِ القَتلِ أَو هوَ قاتِلي
إِذا قُلتُ أَنصِفني وَلا تَظلِمَنَّني / رَمى كُلَّ حَقٍّ مِن سواه بِباطِلِ
فَباطَلتُهُ حَتّى ارعَوى وَهوَ كارِهٌ / وَقَد يَرعَوي ذو الشَغبِ بَعدَ التَجادُلِ
وَإِنَّكَ لَم تَعطِف عَلى الحَقِّ جاهِلاً / بِمِثلِ خَصيمٍ عالِمٍ مُتَجاهِلِ
أَلا أَبلِغا عَنّي زِياداً رِسالَةً
أَلا أَبلِغا عَنّي زِياداً رِسالَةً / فَقَد يُبلِغُ الحاجَ الرَسولُ المُغَلغِلُ
بِآيَةِ أَنَّ الوَلعَ مِنكَ سَجِيَّةٌ / لَهِجتَ بِها فيما تَجِدُّ وَتَهزِلُ
وَأَنَّكَ تُعطي بِاللسانَ وَلا يُرى / مَتاعُكَ الّا مِن لِسانِكَ يَفضُلُ
لِسانُكَ مَعسولٌ فَأَنتَ مُمَزَّجٌ / وَنَفسُكَ دونَ المالِ صابٌ وَحَنظَلُ
تَقولُ فَمَن يَسمَع يَقُل أَنتَ فاعِلٌ / وَمِن دونِهِ بابٌ مِنَ الشُحِّ مُقفَلُ
نَعَم مِنكَ لا مَعروفَةٌ غَيرَ أَنَّها / تَغُرُّ ويَرجوها الضَعيفُ المُغَفَّلُ
فَقُل لا وَلا تَعرِض بِها أَو نَعَم وَلا / تَقُل لا إِذا ما قُلتَ إِنّي سَأَفعَلُ
وَبِالصِدقِ فاستَقبِل حَديثَكَ إِنَّهُ / أَصَحُّ وَأَدنى لِلسَّدادِ وَأَمثَلُ
وَأَجمِل إِذا ما كُنتَ لا بُدَّ مانِعاً / فَقَد يَمنَعُ الشيءَ الفَتى وَهوَ مُجمِلُ
وَلا عِندَنا خَيرٌ إِذا كُنتَ باخِلاً / وَأَروَحُ مِن قَولٍ نَعَم ثُمَّ تَبخَلُ
فَإِن ثَقُلَت لا وَهيَ غَيرُ خَفيفَةٍ / عَلَيكَ فَلَلأُخرى أَشَدُّ وَأَثقَلُ
إِذا هيَ لَم تُنفَذ بِصِدقٍ وَلَم يَكُن / إِذا اختُبِرت إِلّا الضَلالُ المُضَلِّلُ
وَعَوراءَ أَهداها امرُؤٌ مِن عَشيرَتي
وَعَوراءَ أَهداها امرُؤٌ مِن عَشيرَتي / إِلَيَّ وَما بي أَن أَكونَ لَها أَهلا
فَأَعرَضتُ عَنهُ أَو جَعَلتُ جَوابَهُ / إِذا ما التَقَينا أَن أَقولَ لَهُ مَهلا
وَأَجزيهِ بِالحُسنى وَأَغفِرُ ذَنبَهُ / إِليَّ وَلا أَجزي بسَيِّئَةٍ مِثلا
لُكُلِ اِمرىءٍ شَكلٌ مِنَ الناسِ مِثلُهُ
لُكُلِ اِمرىءٍ شَكلٌ مِنَ الناسِ مِثلُهُ / وَكُلُّ امرىءٍ يَهوى إِلى مَن يُشاكِلُه
وَمالَكَ بُدٌّ مِن نَزيلٍ فَلا تَكُن / نَزيلاً لِمَن يَسعى بِهِ مَن يُنازِلُه
وَإِن أَنتَ نازَلتَ الكَريمَ فَلاقِهِ / بِما أَنتَ مِن أَهلِ المُروءَةِ قائِلُه
وَإِن أَنتَ نازَلتَ اللَئيمَ فَكُن فَتىً / تُزايِلُهُ في فِعلِهِ وَتُحامِلُه
إِذا لَم تُداخِل عِزَّ مَن كانَ ذا حِجىً / وَعَزمٍ وَحَزمٍ لَم تَجِد مَن تُداخِلُه
وَما الناسُ إِلّا بِالأُصولِ فَإِنَّما / يُثَبِّت أَعلى كُلِّ بَيتٍ أَسافِلُه
أَلَم تَعلَما يا ابني دَجاجَةَ أَنَّني
أَلَم تَعلَما يا ابني دَجاجَةَ أَنَّني / أَغشُّ إِذا ما النَصحُ لَم يُتَقَبَّلِ
يَلومونَني في البُخلِ جَهلاً وَضلَّةً
يَلومونَني في البُخلِ جَهلاً وَضلَّةً / وَلَلبُخلُ خَيرٌ مِن سؤالِ بَخيلِ
جَزى رَبُّهُ عَنّي عَديَّ بِن حاتِمٍ
جَزى رَبُّهُ عَنّي عَديَّ بِن حاتِمٍ / جَزاءَ الكِلابِ العاوياتِ وَقَد فَعَل

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025