القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : حَمْزَة بنُ بِيض الكل
المجموع : 2
وابيضَ بُهلولٍ إذ جئتُ دارَهُ
وابيضَ بُهلولٍ إذ جئتُ دارَهُ / كفاني وأعطاني الذي جئتُ أسألُ
ويعتُبني يوماً إذا كُنتَ عاتبا / وإن قلت زدني قال حقا سافعل
تراهُ إذا ما جئته تطلبُ الندى / كأنك تعطيه الذي جئت تسألُ
فلله أبناءُ المهلب فتيةٌ / إذا لقحت حربٌ عوانٌ تأكلوا
هم يصطلونَ الحربَ والموتُ كانِعٌ / بسمرِ القنا والمشرفيةُ عُسل
ترى الموتَ تحتَ الخانقاتِ أمامهُم / إذا وردوا علوا الرماحَ وأنهلُوا
يجودونَ حتَّى يحسبَ الناس أنهُم / لجودهم نذر عليهم يُحَلَّل
غيوتٌ لمن يرجو نداهم وجودهم / سمامٌ لأقوام صُحاةٌ وثُمَّلُ
كفاكَ من أبناءِ المهلبِ أنهُم / إذا سُئِلُوا المعروفَ لم يتسعلوا
فذلك ميراثُ المهلبِ أنَّهُ / كريمٌ نماهُ للمكارم أوَّلُ
جرى وجرت آباؤه فتجمدوا / من اقدم في عيطاء لا يتوقَّلُ
أمخلدُ لم تترك لنفسي بقيةً / وزدتَ على ما كُنتَ أرجُوَ وأمُلُ
فكنتَ كما قد قال مَعنٌ فإنَّهُ / بصيرٌ كما قد قال إذ يتمثلُ
وجدتُ كثيرَ المالِ إذ ضنَّ معدما / يُذَمُّ ويلحاهُ الصديقُ المؤمِّلُ
وإن أحقَّ الناسِ بالجُودِ من رأى / أباهُ جواداً للمكارمِ يُجزِلُ
يموت الذي قد كان قد والد / أغرّ إذا ما جئته يتهلَّلُ
وجدتُ يزيداً والمهلبَ برَّزا / فقلتُ فإني مثل ذلك أفعَلُ
ففُزتُ كما فازا وجاورت غايةً / يُقَصِّرُ عنها السابقُ المتمهِلُ
فأنت غياثٌ للتيامى وعصمةٌ / إليكَ رحاءُ الطالبي الخيرِ يَرحَلُ
أصاب الذي رجى نداك مخيلةٌ / تصبّ عزاليها عليك وتهطِلُ
ولم تُلفَ إذ رجوا نوالك باخلا / يظلُّ على المعروف والمال يعقلُ
وموتُ الفتى خيرٌ له من حياتهِ / إذا كان ذا مالِ يَضِنُّ ويبخُلُ
وذي سُنَّةِ لم يدرِ ما السيرُ قَبلَها
وذي سُنَّةِ لم يدرِ ما السيرُ قَبلَها / ولم يَعتَسفِ خَرقاً من الأرض مجهلا
ولم يدرِ ما حلُّ الحبالِ وعقدُها / إذا البردُ لم يترك لكفيه معملا
ولم يقر ما جرا ولا حج حجةً / فيضرب سهما أو يصاحب أكبلا
عدونا به كالبغل ينفضُ رأسَهُ / نشاطاً ثناهُ الحرُّ حتَّى تقيلا
ترى المحمل المحشو فاهُ عرامةً / ويأبى إذا أمسى من الشرِّ مُقبلا
وإن قلت ليلاً أين أنت لحاجةٍ / أجاب بأن لبيكَ عشراً وأقبلا
يسوقُ مطيَّ القومُ طوراً وتارةً / يَقودُ وإن شئنا جرى ثُم حلحلا
فأجلته مساً وقلتُ له انتظر / رُويداً وأجلنا المطيَّ ليذبلا
فلمل صدرنا عن زبالة وارتمت / ببنا العيسُ فيها منقلاً ثم منقلا
ترامت به المرامةُ حتى كأنما / يَشُفَّ بمعسولِ الثريد المذبلا
وحتى لو أن الليث ليثَ خفيةٍ / يُحاولُهُ عن نفسهِ ما تخلخلا
وحتى لو أن الله أعطاه سُؤلُهُ / وقالَ لهُ ما تشتهي قالَ محملا
فقلتُ له لما رأيتُ الذي به / وقد خفتُ أن ينفى لدينا ويهزلا
أطعني وكل شيئا فقال مُعذِّرا / من الجهدِ أطعمني تُراباً وجندَلا
فللموتُ خيرٌ منكَ جاراً وصاحبا / فدعني فلا لبيكَ ثثمَّ تحدَّلا
وقال أقلني عثرتي وارعَ حُرمتي / وقد فرَّ مني مرَّتين ليفعَلا
فقلت له لا والذي أنا عبدهُ / أقيلكَ حتى يُمسَحَ الرُّكنُ أولا

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025