القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : العَرْجيّ الكل
المجموع : 7
لَقَد أَرسَلَت لَيلى رَسُولاً بِأَن أَقمِ
لَقَد أَرسَلَت لَيلى رَسُولاً بِأَن أَقمِ / وَلا تَقرَبَنّا فَالتَجَنُّبُ أَمثَلُ
لَعَلَّ العُيُونَ الرامِقات لِوُدِّنا / تُكَذَّبُ عَنّا أَو تَنامُ فَتُغفَلُ
أُناسٌ امِنّاهُم فَنَثُّوا حَدِيثَنا / فَلَمّا كَتَمنا السِرَّ عَنهُم تَقَوَّلُوا
فَما حَفظُوا العَهدَ الَّذي كانَ بَينَنا / وَلا حِينَ هَمُّوا بِالقَطيعَةِ أَجمَلُوا
فَإِن نِساءً قَد تَحَدَّثنَ أَنَّنا / عَلى عَهدِنا وَالعَهدُ إِن دامَ أَجمَلُ
فَقُلت وَقَد ضاقَت بِلادي برُحبِها / عَلَيَّ لَما قَد قِيلَ وَالعَينُ تَهمِلُ
سَأَجتَنِبُ الدارَ الَّتي أنتُمُ بِها / وَلَكنَّ طَرفي نَحوَها سَوفَ يَعمَلُ
أَلم تَعلَمي أَني وَهَل نافِعي / لَدَيكِ وَما أُخفي مِن الوَجد فصَلُ
أُرى مُستَقيم الطَرفِ ما الطَرفُ أَمَّكُم / وَإِن أَمَّ طَرفي غَيرَكُم فَهوَ أَحوَلُ
صَحاحُبُّ مَن يَهوى وَأَخلَقَهُ البِلى / وَحُبُّكِ في مَكنُونِ قَلبي مُطَّللُ
وَبُحتُ بِما قَد وَسَّعَ الناسُ ذِكرَهُ / وَأَكثَرُهُ في الصَدرِ مِنيِّ مُزَمَّلُ
وَما بُحتُ إِلّا أَن نَسِيتُ وَإِنَّما / بِهِ كُلُّ مَن يَهوى هَوىً يَتَمَثَّلُ
فَلا تُجمِعي أَن تَحبِسيني وَتمطلي / أَأُححبَس عَن أَرضي هُديتِ وَأُمطَلُ
فَإِنَّ ثَوائي عِندَكُم لا أَزوُرُكُم / وَلا أَنا مَردُودٌ بِيَأسٍ مُزَحَّلُ
وَلا أَنا مَحبُوسٌ لِوَعدٍ فَأَرتَجي / وَلا أَنا مَردُودٌ بِيَأسٍ فَأَرحَلُ
كَمُقتَنِصٍ صَيداً يَراهُ بِعَينِهِ / يُطيفُ بِهِ مِن قُر بِهِ وَهُوَ أَعزَلُ
وَمُمتَرِسٍ بِالماءِ أَحرَقَهُ الظَما / تَحَلّا فَلا يَندى وَلا هُوَ مُمَثَلُ
فَفِي بَعضِ هَذا اليضوم لِلنَّفسِ بَينُها / وَأَيُّ طَريقَيها إِلى المَوتِ أَسهَلُ
أَتَصدُرُ بِالداءِ الَّذي وَرَدَت بِهِ / فَتَهلكُ أَم تَثوي كَذا لا تُنَوَّلُ
وَكَم لَيلَةٍ طَخياءَ ساقِطَةِ الدُجى / تَهِبُّ الصَبا فيها مِراراً وَتَشملُ
كَأَنَّ سَقِيطَ الثَلجِ ما حَصَّبَت بِهِ / عَلى الأَرضِ عَصب أَو دَقيقٌ مُغَربَلُ
لِحُبِّكِ أُسريها وَحُبُّكِ قادَني / إِلَيكِ مَع الأَهوالِ وَالسَيفُ مُخضِلُ
رَكِبتُ لَها طِرفاً جَواداً كَأَنَّهُ / إِذا خَبَّ سِرحانُ المَلا حِينَ يَعسِلُ
أَقَبُّ شَديدُ الصُلبِ تَحسِبُ مَتنَهُ / يُفَرّجُ عَنهُ بِالحَيازِيمِ مُجفِلُ
لَهُ ثَرَّةٌ تَنهَلُّ مِن جَوفِ رَأسِهِ / تَكاد لَها مِنهُ العُرُوقُ تَبَزَّلُ
كَما انهَدَّ جَدرٌ مائِلٌ كانَ حَشوَهُ / مَعَ الآجُرِ المَطبُوخِ شِيدٌ وَجَندَلُ
قَرُوصٌ عَلى الآرِيِّ لِلسائِسِ الَّذي / يُطِيفُ بِهِ مُستَأنِسٌ مَتَأكِّلُ
نَشِيطٌ وَلَم يُخلَق صَوُولاً كَأَنَّهُ / بِهِ مازِحٌ لِعّابُهُ يَتَبَطَّلُ
عَرِيض الوَظيفِ مُكرَبُ القَصِّ لَم يَذُق / حَديداً وَلَم يَسهَر لَهُ اللَيل أَبجَلُ
إِذا لَم تُطِق خَيلٌ أَداةَ رِجالِها / فَفارِسُهُ مِن شِكَّةِ الحَربِ مُكملُ
كَأَنّا نُداري حِينَ نَسرُو جِلالُهُ / بِهِ مَلِكاً مِن عِزَّةٍ يَتَخَيُّلُ
وَيَرضى بَصِيرٌ خَلقَهُ وَهوَ مُدبِرٌ / كَما هُوَ راضٍ خَلقَهُ وَهُوَ مُقبِلُ
عَلى مِثلِهِ أَنتابُ لَيلى وَأَهلَها / وَآتى الوَغى وَاللَهُ يَكفي وَيَحمِلُ
أَلا أَيُّها الرَبعُ الَّذي خَفَّ أَهلُهُ
أَلا أَيُّها الرَبعُ الَّذي خَفَّ أَهلُهُ / وَأَمسى خَلاءً مُوحِشاً غَيرَ آهِلِ
هَلَ أَنتَ مُنَبّى أَينَ أَهلُكَ ذا هَوى / وَأَنتَ خَبيرٌ لَو نَطَقتَ لِسائِلِ
لِعِرّانَ سارُوا أَم لِحَربٍ تَيَمَّمُوا / لَكَ الوَيلُ أَم حَلُّوُا بِقَرنِ المَنازِلِ
وَأَيَّ بِلادِ اللَهِ حَلُّوا فَإِنَّني / عَلى العَهدِ راعٍ لِلخَليطِ المَزايِلِ
فَقالَ رَفيقي ما الوُقُوفُ بِمَنزِلٍ / وَنُؤىٍ كَعِنوانِ الصَحِيفَةِ ماثِلِ
بِنَعفِ اللِوى قَد غَيَّرَ القَطرُ عَهدَهُ / مَعَ المُورِ أَو نَسجُ الصَبا وَالشَمائِلِ
تَعاوَرَهُ العَصرانِ حَتّى كَأَنَّما / يُغَربَلُ أَعلى تُربِهِ بِالمَناخِلِ
وَكُلُّ هَزيمِ الرَعدِ جَونٍ مُجَلجِلٍ / لَهُ هَيدَبٌ دانٍ مِن الأَرضِ هاطِلِ
فَلَستَ وَلَو أَنباكَ عَمَّن سَأَلتَهُ / سِوى حَزَنٍ مِنهُم طَويلٍ بِنائِلِ
فَكُن حازِماً وَامنَح وَصالَكَ وَاصِلاً / لَكَ الخَيرُ وَاصرم حَبلَ مَن لَم يُواصِلِ
فَقُلتُ لَهُ حُبُّ القَتُولِ وَتِربِها / رُضَيّا وَرَبِّ العَرشِ يا صاحِ قاتِلي
رُضَيّا رَمَت قَلبي فَلَم تَشوِ إِذ رَمَت / وَلَم تَرمِ مِن قَلبي قُلُوبَ الزَوائِلِ
بِعَيني مَهاةٍ لا بِقَوسٍ وَأَسهُمٍ / وَلا نَبلَ أَدهى مِن عُيُوِ العَقائِلِ
لِمَن بَعدَها أَهوى القَوافي وَأَمتَطي / جَوادي وَأَعصي لأَماتِ العَواذِلِ
وَأَسرى إِذا ما ذُو الهَوى هالَهُ السُرى / وَأُعمِلُ لَيلَ الناجِياتِ اليَعامِلِ
وَأَبكي مَع القَمريِّ ذي الشَجو بِالضُحى / إِذا هَتَفَ القُمرِيُّ أَو بِالأَصائِلِ
أَلا مَن لِعَينٍ لا تَزالُ تَسِيلُ
أَلا مَن لِعَينٍ لا تَزالُ تَسِيلُ / وَعَينُ المُحبِّ المُستَهامِ هَمُولُ
وَطَرفٍ أَبى يا عَمرَ إِلّا اتِّباعَكُم / وَقَلبٍ أَبى إِلّا عَلَيكِ يَجُولُ
أَبي شِقوةً أَن يَرعَوي وَهوَ مالَهُ / إِلَيها أُرى حَتّى المَماتِ سَبيلُ
وَهاجَ لَهُ حُبُّ البَخيلَةِ حُزنَهُ / وَقِدماً يُحَبُّ الشَيءُ وَهوَ بَخيلُ
وَإِنّي وَإِنحَلَّأتِ قَلبي لَقائلٌ / وَذَو البَثِّ يَعنيهِ الهَوى فَيَقُولُ
حَبَستِ هَداكِ اللَهُ قَلبي لِحَقِّهِ / وَتَقضي نِساءٌ ما لَهُنَّ قَليلُ
وَلَو شاءَ قَلبي باعَ غَيرَكِ فَاِقتَضى / وَلَكِنَّهُ يَأَبى وَأَنتِ مَطُولُ
وَإِنَّ إِنصِرافي عَنكِ لا تُنقِصينَ لي / مِنَ الحَقِّ شَيئاً فَاعلَمي لِثَقِيلُ
يَقُولُ نِساءٌ حُبُّ عَمرَةَ شَفَّني / زَعَمنَ وَفي جِسمي لِذاكَ نُحُولُ
وَوَاللَهِ ما أَحبَبتُها حُبَّ رِيبَةٍ / وَلَكنَّما ذاكَ الحُبابُ قَتُول
دَعَت قَلبَهُ عَينٌ إِلَيها مَشُومَةٌ / عَلَيهِ وَعَينٌ لِلفُؤاذِ دَليلُ
لَدى الجَمرَةِ الوُسطى أَصيلاً وَحَولَها / نَواعِمُ حُورٌ دَلُّهُنَّ جَميلُ
تَكَنَّفنَها مِن كُلِّ شِقٍّ كَأَنَّها / سَحابَةُ صَيفٍ تَنجَلي وَتَحيلُ
إِذا ضَرَبَت بِالبُردِ مِن دُونِ وَجهِها / تَلالا أَحَمُّ المُقلَتَينِ أَسِيلُ
عَلى جِيدِ أَدماءٍ مِنَ الوَحشِ حُرَّةٍ / لَها نَظَرٌ يُبلي المَشُوقَ كَلِيلُ
رَأَتني خَضِيبَ الرأسِ شَمَّرتُ مِئزَري
رَأَتني خَضِيبَ الرأسِ شَمَّرتُ مِئزَري / وَقَد عَهِدتني أَسوَدَ الرَأسِ مُسبِلا
صَريعَ هَوىً ما يَبرَحُ العِشقُ قائِدي / لِغَيٍّ فَلَم أَعدِل عَنِ الغَيِّ مَعدِلا
أَطَعتُ ذَوي الأَحلام وَالرَأي وَالنُهى / حَديثاً وَقَد كُنتُ المَلُومَ المُعَذَّلا
حَطُوطاً إِلى اللَذاتِ جَرَرتُ مِقوَدي / كَإِجرارِكَ الحَبلَ الجَوادَ المُجَلَّلا
إِذا قادَهُ السُوّاسُ لا يَملِكُونَهُ / وَكانَ الَّذي يَألُونَ قَولاً لَهُ هَلا
مُعَنّىً بِذكرى كُلِّ خَودٍ تَخالُها / إِذا نَظَرَت حَوراءَ بِالفَرشِ مُغزِلا
أَسِيلَةِ مَجرى الدَمع مَهضُومَةِ الحَشا / إِذا ما مَشَت لَم تَمشِ إِلّا تَمَيُّلا
كَخُوطَةِ بانٍ بَلَّهُ صَوبُ دِيمَةٍ / إِذا حَرَّكَتهُ الرِيحُ بِالماءِ أَخضَلا
مُبتّلَةٍ نُفجِ الحَقيبَةِ بادِنٍ / تُمِيلُ عَلى اللِيَتينِ وَحفاً مُرَجَّلا
لَدى الجَمرَةِ الوُسطى فَرِيعَت وَهَلَّلَت / وَمَن رِيعَ في حَجٍ مِن الناس هَلَّلا
وَقالَت لِأُخرى عِندَها تَعرِفينَهُ / أَلَيسَ بِهِ قالَت بَلى ما تَبَدَّلا
سِوى أَنَّهُ قَد حالَتِ الشَمسُ لَونَهُ / وَفارَقَ أَشياعَ الصِبا وَتَبَذَّلا
وَلاحَ قَتِيرٌ في مَفارِقِ رَأسِهِ / إِذا غَفَلَت عَنهُ الخَواضِبُ أَنسَلا
وَكانَ الشَبابَ الغَضَّ كَالغَيمِ خَيَّلَت / سَماءٌ بِهِ إِذ هَبَّت الرِيحُ فَاِنجَلى
فَلَمَّا أَرادَت أَن تَبَيَّنَ مَن أَنا / وَتَعلَمَ ما قالَت لَها وَتَأَمَّلا
أَماطَت كِساءَ الخَزِّعَن حُرِّ وَجهِها / وَأَدنَت عَلى الخَدَّينِ بُرداً مُهَلهَلا
فَلاحَ وَمِيضُ البَرقِ في مُكفَهَّرةٍ / مِنَ المُزنِ لَمّا لاحَ فيها تَهَلَّلا
مِنَ اللاءِ لَم يَحجِجنَ يَبغِينَ حِسبَةً / وَلَكِن لِيَقتُلنَ البَرئِ المُغَفَّلا
وَتَرمي بِعَينَيها القُلُوبَ إِذا بَدَت / لَها فِقرَةٌ لَم تُخطِ مِنهُنَّ مَقتَلا
فَقالَت وَأَومَت نَحوَها قَد عَرَفتُهُ / ثَكَلتُ إِذَن بَيضاءَ أُمّي وَنَوفلا
تَطاوَلُ أَيّامي وَلَيلي أَطوَلُ
تَطاوَلُ أَيّامي وَلَيلي أَطوَلُ / وَلامَ عَلى حُبِّي عُثَيَمةَ عُذَّلُ
يَلُومُونَ صَبّاً أَنحَلَ الحُبُّ جِسمَهُ / وَما ضَرَّهُم لَو لَم يَلُومُوا وَأَجمَلُوا
أَلم يَعلَمُوا لا بُرِكُوا أَنَّ قَلبَهُ / عَصى قَبلَهُم فيها العِدى فَهُوَ مُبهَلُ
وَقالَ أُناسٌ إِنَّهُ لِيُحِبُّها / ضَلالاً لَما لَم يَعلَمِ الناسُ أَفضَلُ
فَلَمّا بَراني الهَمُّ وَالحُزنُ حِقبَةً / وَأَشفَقتُ مِن خَوفِ الَّذي كُنتُ آمَلُ
وَأَبصَرتُ دَهراً لا يَقُومُ لِأَهلِهِ / عَلى ما أَحَبُّوا فاسِدٌ يَتَحَوَّلُ
تَوَكَّلتُ وَاِستَحدَثتُ رَأياً مُبارَكاً / وَأَحزَمُ هَذا الناسِ مَن يَتَوَكَّلُ
وَضَمَّنتُ حاجاتي إِلَيها رَفِيقَةً / بِها طَبَّةً مَيمُونَةً حِينَ تُرسَلُ
مِنَ البَربَرِيّاتِ اللَواتي وُجُوهُها / بِكُلِّ فَعالٍ صالِحٍ تَتَهلَّلُ
وَزيرٌ لَها إِبلِيسُ في كُلِّ حاجَةٍ / لَها عِندَما تَهوي لَهُ يَتَمَثَّلُ
رَآها نِعمَ الخَدينُ فَلَم يَزَل / لِحاجاتِها ما لَم تَحُل يَتَحَمَّلُ
تَخِفُّ لَما نَهوى مِراراً وَإِنَّها / عَن أَشياءَ لَيسَت مِن هَوانا سَتَثقُلُ
فَقالَت فَلا تَعجَل كَفَيتُكَ مَرَحباً / وَلِلسِّرِّ عِندي فَاعلَمَن ذاكَ مَحمِلُ
تَغُشَّت ثِيابَ اللَيلِ ثُمَّ تَأَطَّرَت / كَما اِهتَزَّ عِرقٌ مِن قَناً مُتَذَلِّلُ
فَجاءَت بَواراً طالَما قَد تَعَلّلَت / مِنَ الوَحشِ ما يَسطِيعُها المُتَحيِّلُ
بَدَتها بِقَولٍ لَيِّنٍ وَتَمَثَّلَت / مِنَ الشِعرِ ما يَرقي بِهِ المُتَمَثِّلُ
فَما كانَ إِلّا فَرطَ خَمسٍ حَسِبتُهُ / مِنَ الدَهرِ حَتّى جاءَ لا يَتَعَلَّلُ
بَشِيرٌ بِأَنّا قضد أَتَينا فَهَل لَنا / مِن الخوخة الصُغرى سِوى الباب مَدخَلُ
فَإِنَّ بِبَابِ الدارِ عَيناً وَإِن تَزُغ / حِذاراً لِتِلكَ العَينِ أَهيا وَأَمثَلُ
فَجاءَت بِها تَمشي عِشاءً وَسامَحَت / كَما اِنقادَ بِالحَبلِ الجَوادُ المُجَلَّلُ
تُحَذِّرُها في مَشيها الأَعيُنَ الَّتي / بِها إِن رَأَتها عِندَ ذي الضَغنِ تَجمُلُ
فَتُسرِعُ أَحياناً إِذا هِيَ لَم تَخَف / وَتَخشى عُيُوناً حَولَها فَتَمَيَّلُ
كَما مالَ غُصنٌ مِن أَراكِ بَرِيرَةٍ / تُحَرِّكُهُ رِيحٌ مِنَ الماءِ مُخضَلُ
فَلا أَنسَ فِيما قَد لَقِيتُ مَقالَها / عَلى رِقبةٍ وَالعِيسُ لِلبَينِ تُرحَلُ
تُراكَ لَئِن عِشنا إِلى صَيفِ قابِلٍ / مُلِمّاً بِنازوراً كَما كُنتَ تَفعَلُ
فَقُلتُ لَها إِن لَم أَمُت أَو تَعُوقُني / مَقادِيرُ عَمّا تَشتَهي النَفسُ تَعدِلُ
تَزُورُكِ عِيسٌ يَعتَسِفنَ بي المَلا / عَلأى الأَينِ أَطلاحٌ تَنصُّ وَتَذملُ
فَراخى وِثاقاً عَن فُؤادٍ أَسَرتِهِ / قَليلاً لَعَلِيّ لِلعِدى أَتَجَمَّلُ
وَبِاللَهِ رُدّي دَمعَ عَينَيَّ فِيهِما / إِلى أَيِّ دَهرٍ دَمعُ عَينَيَّ يَهمِلث
فَخافي عِقابَ اللَهِ في قَتلِ مُسلِمٍ / بَرِيءٍ وضلم يَقتُل قَتيلاً فَيُقتَلُ
أَلا قُل لِمَن أَمسى بِمَكَّةَ قاطِناً
أَلا قُل لِمَن أَمسى بِمَكَّةَ قاطِناً / وَمِن جاءَ مِن عَمقٍ وَنَقبِ المُشَلَّلِ
دَعُو الحَجَّ لا تَستَهلِكُوا نَفقاتِكُم / فَما حَجُّ هذا العامِ بِالمُتَقَبَّلِ
وَكَيفَ يُزَكّى حَجُّ مَن لَم يَكُن لَهُ / إِمامٌ لَدى تَجمبرِهِ غَيرُ دُلدُلِ
يَظَلُّ يُرائي بِالصِيامِ نَهارَهُ / وَيَلبَسُ في الظَلماءِ سِمطى قَرَنفُلِ
وَما حُمِّلَ الإِنسانُ مِثلَ أَمانَةٍ
وَما حُمِّلَ الإِنسانُ مِثلَ أَمانَةٍ / أَشَقَّ عَلَهيِ حينَ يَحمِلُها حِملا
فَإِن أَنتَ حُمِّلتَ الأَمانَةَ فَاصطَبر / عَلَيها فَقَد حُمِّلتَ مِن أَمرِها ثِقلا
وَلا تَقبَلَن فِيمَن رَضِيتَ نَمِيمَةً / وَقُل لِلَّذي يَأتيكَ يَحمِلُها مَهلا

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025