تَزَوَّد منَ الأَقمارِ قبلَ أُفولِها
تَزَوَّد منَ الأَقمارِ قبلَ أُفولِها / لِظُلمَةِ أَيّامِ الفِراقِ وَطولِها
فَرُبَّ وداعٍ يَنفَعُ المَرءِ بَعضُهُ / إِذا رَضِيَت نَفسُ امرىءٍ بِقَليلِها
غداً تَفعَلُ الأَشجانُ بِالرَكبِ فِعلَها / وَتُجتَثُّ هاتيكَ المُنى مِن أُصولِها
وَيَدري أَخوا الأَشواقِ سرَّ هُلوعهِ / لِذكر النَوى وَالخوفِ قبلَ نُزولِها
لَقد بوغِتَت تلك المُنى فَتَصرَّمَت / وَلم تَقضِ منها النَفسُ أَيسَرَ سولِها
أَأَنتَ رَزينٌ أَيُّها القَلبُ في غدٍ / كعهدِكَ أم سارٍ وَراءَ حُمولِها