المجموع : 5
أَلا أَصبَحَت عِرسي مِنَ البَيتِ جامِحاً
أَلا أَصبَحَت عِرسي مِنَ البَيتِ جامِحاً / عَلى غَيرِ شَيءٍ أَيُّ أَمرٍ بَدا لَها
عَلى خَيرَةٍ كانَت أَمِ العِرسُ جامِحٌ / وَكَيفَ وَقَد سُقنا إِلى الحَيِّ مالَها
وَلَم تَدرِ ما خُلقي فَتَعلَمُ أَنَّني / لَدى مُستَقَرِّ البَيتِ أُنعِمُ بالَها
سَتَرجِعُ نَدمى خَسَّةَ الحَظِّ عِندَنا / كَما صَرَمَت مِنّا بِلَيلٍ وِصالَها
أَعَدوَ القِبِصّى قَبلَ عَيرٍ وَما جَرى / وَلَم تَدرِ ما خُبري وَلَم أَدرِ ما لَها
وَكُنتُ إِذا زالَت رِحالَةُ صاحِبٍ / شَتِمتُ بِهِ حَتّى لَقيتُ مِثالَها
وَجاءَت سُلَيمٌ قَضَّها بِقَضيضِها / تُمَسِّحُ حَولي بِالبَقيعِ سِبالَها
يَقولونَ لي اِحلِف فَلَستُ بِحالِفٍ / أُخادِعُهُم عَنها لِكَيما أَنالَها
فَفَرَّجتُ كَربَ النَفسِ عَنّي بِحَلفَةٍ / كَما شَقَّتِ الشَقراءُ عَنها جِلالَها
بِصاعِقَةٍ لَو صادَفَت رَملَ عالِجٍ / وَرَملَ الغَنا يَوماً لَهالَت رِمالَها
فَقالوا أَعِدها نَستَمِع كَيفَ قُلتَها / فَقالَ كَثيرٌ لا نُحِلُّ عِلالَها
صَفوحٌ بِخَدَّيها وَقَد طالَ جَريُها
صَفوحٌ بِخَدَّيها وَقَد طالَ جَريُها / كَما قَلَّبَ الكَفَّ الأَلَدُّ المُجادِلُ
تَعَلَّم رَسولَ اللَهِ أَنّا كَأَنَّنا
تَعَلَّم رَسولَ اللَهِ أَنّا كَأَنَّنا / أَفَأنا بِأَنمارٍ ثَعالِبَ ذي غِسلِ
تَعَلَّم رَسولَ اللَهِ لَم نَرَ مِثلَهُم / أَجَرَّ عَلى الأَدنى وَأَحرَمَ لِلفَضلِ
لَنا صاحِبٌ قَد خانَ مِن أَجلِ نَظرَةٍ
لَنا صاحِبٌ قَد خانَ مِن أَجلِ نَظرَةٍ / سَقيمُ الفُؤادِ حُبُّ كَلبَةَ شاغِلُه
لَعَمرِيَ لا أَنسى وَإِن طالَ عَهدُنا
لَعَمرِيَ لا أَنسى وَإِن طالَ عَهدُنا / لِقاءَ اِبنَةِ الضَمرِيِّ في البَلَدِ الخالي
تَذَكَّرتُها وَهناً وَقَد حالَ دونَها / قُرى أَذرَبيجانَ المَسالِحُ وَالجالي
أَلا يا اِصبَحاني قَبلَ غارَةِ سِنجالِ / وَقَبلَ مَنايا باكِراتٍ وَآجالِ
وَقَبلَ اِختِلافِ القَومِ مِن بَينِ سالِبٍ / وَآخَرَ مَسلوبٍ هَوى بَينَ أَبطالِ
وَقُلتُ لَهُم خُدّوا لَهُ بِرِماحِكُم / بِنازِحَةِ العُوّادِ خَفّاقَةِ الآلِ
فَبَكَّوا قَليلاً ثُمَّ وَلَّوا وَوَدَّعوا / وَقَد غادَروا في اللَحدِ لَحمى وَأَوصالي
لَقَد غادَرَت خَيلٌ بِموقانَ أَسلَمَت / بُكَيرَ بَني الشُدّاخِ فارِسَ أَطلالِ
فَتىً كانَ يَروي سَيفَهُ وَسِنانَهُ / مِنَ العَلَقِ الآني لَدى المُجحَرِ التالي
وَقَد عَلِمَت خَيلٌ بِموقانَ أَنَّني / أَنا الفارِسُ الحامي لَدى المَوت نَزّالِ
وَأَعدَدتُ لِلساقَينِ وَالرِجلِ وَالنَسا / لِجاماً وَسَرجاً فَوقَ أَعوَجَ مُختالِ
أَرِقتُ لَهُ في القَومِ وَالصُبحِ ساطِعٌ / كَما سَطَعَ المِرّيخُ شَمَّرَهُ الغالي
وَذَكَّرَني أَهلَ القَوادِسِ أَنَّني / رَأَيتُ رِجالاً واجِمينَ بِأَجمالِ