المجموع : 9
أهاج عليك الشوق أطلال دمنة
أهاج عليك الشوق أطلال دمنة / بناصفة الجوين أو جانب الهجل
أتى أبد من دون حدثان عهدنا / وجرت عليها كل نافجة شمل
وأبقى طوال الدهر من عرصاتها / بقية أرمام كاردية الطبل
وعيسى كقلقال القداح زجرتها / بمعتسف بين الأجارد والسهل
يرى النقي عن أصلابها كل غربة / قذوف وآداب المنصة والذمل
وخفت تواليها ومارت صدورها / بأعضاد جون عن جآجئها فتل
وجروية صهب كأن رؤوسها / محاجن نبع في مثقفة عصل
تجاوزن من جوشين كل مغازة / وهن سوام في الأزمة كالأجل
وقلت نطاف القوم إلا صبابة / وخمد حاد بنا فشمر كالرأل
ألا أصبحت خنساء جاذبة الوصل / وضنت علينا والضنين من البخل
فصدت فأعدانا بهجر صدودها / وهن من الأخلاف قبلك والمطل
أناة كأن المسك تحت ثيابها / وريح خزامى الطل في دمث سهل
كأنك لم تعرف لبانة عاشق / وموقف ركب بن عسفان والنخل
غداة لقينا من لؤي بن غالب / هجان الغواني واللقاء على شغل
عطون بأعناق الظباء وأشرقت / محاجرهن الغر بالأعين النجل
لعمري لقد ألهى الفرزدق قيده / ودرج نوار ذو الدهان وذو الغسل
فيا ليت شعري هل ترى لي مجاشع / غناءي في جل الحوادث أو بذلي
وذبي عن أعراضهم كل مترف / وجدي إذا كان القيام على رجل
وثبتي على ضاحي المزل تملت به / جدود بني سفيان عن زلة النعل
فأني أمروه من آل بيبة نابه / وساد بني سفيان أولهم قبلي
وكل تراثالمجد أورثني أبي / إذا ذكر الغالي من الحسب الجزل
وجدت أبي من مالك حل بيته / بحيث تنصى كل أبيض ذي فضل
أغر يباري الريح في كل شتوة / إذا أغبر أقدام الرجال من المحل
من الدارميين الذين دماؤهم / شفاء من الداء المجنة والخبل
فإن لنا جداً كريماً ونجوة / تتم نواصيها إلى كاهل عبل
أجدع أقواماً إذا ما هجوتهم / وأوقد نار الحي بالحطب الجزل
وعمي الذي اختارت معد فحكموا / فالقوا بارسان إلى حكم عدل
ويوم شهدناه تسامى ملوكة / بمعترك بين الأسنة والنبل
إذا ركب الحيان عمرو ومالك / إلى الموت أشباه المعيدة البزل
سمونا بعرنين أشم وسادة / مراجيح ذوادين عن حسب الأصل
وألفيتنا نحمي تميماً وتنتمي / إلينا تميم بالفوارس والرجل
وإنّا لغرابون تغشى بناننا / سوابغ من زعف دلاص ومن جدل
وإنّا لذوادون كل كتيبة / يجر منايا القوم صادقة القتل
نطاعنهم والخيل عابسة بنا / ونكرهها ضرب المخيض على الوحل
تخطى القنا والدارعين كأنما / توثب أجرالا بكل فتى جزل
ونحن منعنا يوم عينين منقرا / ولم ننب في يومي جدود عن الأصل
ونحن رددنا سبي عمرو بن عامر / من الجيش إذ سعد بن ضبة في شغل
ونحن منعنابالكلاب نساؤنا / بضرب كأفواه المقرحة الهدل
وجئنا بأسلاب الملوك وأحرزت / أسنتنا مجد الأربة والأكل
وجئنا بعمرو بعد ما حل سربها / محل الذليل خلف أطحل أو عكل
وجئنا بعمرو بعد ما كان تابعاً / حليفاً لتيم اللات أو لنبي عجل
أبي لكليب أن تسامي معشراً / من الناس أن ليسوا بفرع ولا أصل
سواسية سود الوجوه كأنهم / ظرابي غربان بمجردة محل
فقل لجرير اللؤم ما أنت صانع / وبيّن لنا إن البيان من الفصل
أبوك عطاء آلام الناس كلهم / فقبح من شيخوقبح من نجل
ألست كليبياً إذا سيم خطة / أقر كإقرار الحليلة للبعل
وكل كليبي صحيفة وجهه / أذل لأقدام الرجال من النعل
وكل كليبي يسوق أتانه / له حاجة من حيث تثفر بالحبل
لعمري لئن ألهى الفرزدق قيده
لعمري لئن ألهى الفرزدق قيده / ودرج نوار ذو الدهن وذو الغسل
ليبعثن مني غداة مجاشع / بديهة لأداني الجراء ولا وعل
تطاول هذا الليل حتى كأنه
تطاول هذا الليل حتى كأنه / إذا ما مضى نثني عليه أوائله
وأرسل بكراً مالك يستحثنا
وأرسل بكراً مالك يستحثنا / يحاذر من رَيب المنون فلم يئل
أمالك مهما يقضه الله تلقه / وإن حان ريث من رفيقك أو عجل
وذاك الفراق لا فراق ظعائن
وذاك الفراق لا فراق ظعائن / نقاضة دمع مثل ما دمع الوشل
وذاك الفراق لا فراق طعائن
وذاك الفراق لا فراق طعائن / لهن بذي القرحى مقام ومحتمل
ودافعت عن ذود الخصاف بن ضمم
ودافعت عن ذود الخصاف بن ضمم / وقد قسمت في الجيش أخول أخولا
شددت له أزري بمرة حازم
شددت له أزري بمرة حازم / على موقع من أمره ما يعادله
لمن طلل بالسدرتين كأنه
لمن طلل بالسدرتين كأنه / كتاب زبور وحيه وسلاسله