القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : ابنُ الدُّمَيْنَة الكل
المجموع : 15
عُقَيِليَّةٌ أَمّا مَلاثُ إِزارِها
عُقَيِليَّةٌ أَمّا مَلاثُ إِزارِها / فَدِعصٌ وَأَمّا خَصرُها فَبَتِيلُ
تَرَبَّعُ أَكنَافَ الحِمَى وَمَقِيلُها / بتَثلِيثَ مِن ظِلِّ الأَرَاكِ ظَليلُ
أَيَا زَينَةَ الدُّنيا وما مُنتَهَى المُنَى / وَيا أَمَلِى هَل لِى إِلَيكِ سَبِيلُ
فَدَيتُكِ أَعدائِى كَثِيرٌ وَشُقَّتِى / بَعِيدٌ وَأَنصَارِى لَدَيكِ قَليلُ
وَكُنتُ إِذا ما جِئتُ جِئتُ بِعِلَّةٍ / فَأَفنَيتُ عِلاّتِى فَكَيفَ أَقُولُ
قِفى يا أُمَيمَ القَلبِ نَقرَأ تَحِيَّةً
قِفى يا أُمَيمَ القَلبِ نَقرَأ تَحِيَّةً / وَنَقضِ الهَوَى ثُمَّ افعَلِى ما بَدالَكِ
فَلَو قُلتِ طَأْ فِى النّارِ أَعلَمُ أَنَّهُ / هَوًى مِنكِ أَو مُدنٍ لَنا مِن وِصالِكِ
لَقَدَّمتُ رِجلي نَحوَها فَوَطِئتُها / هُدَيَّاكِ لِي أَو هَفوَةً مِن ضَلالِكِ
سَلىِ البانةَ العَليا مِنَ الأَبطَحِ الّذِى / بِهِ البانُ هَل حَيَّيتُ أَطلالَ دارِكِ
وَهَل قُمتُ فِى أَظلالِهِنَّ عَشِيَّةً / مَقامَ أَخِى البأساءِ وَاختَرتُ ذلِكِ
وَهَل سَفَحَت عَيناىَ فِى الدّارِ غُدوَةً / بِداراً كًسَحِّ اللُّؤلؤِ المُتَهالِكِ
لِيَهنِكِ إِمسَاكِى بِكَفِّى عَلَى الحَشَا / وَرَقراقُ عَينِى خَشيَةً مِن زِيالِكِ
فَإِنِّى لأَستَحفِيكِ يا بِنتَ مالِكِ / عَنَ الشَّىءِ ما بِى غَيرُ طِيبِ كَلامِكِ
وإِنِّى لأَستَغشِى وَما بِيَ نَعسَةٌ / وَما ذاك إِلاّ أَن يُلِمَّ خَيالُكِ
وَإِنِّى لأَستَسقِى السَّحابَ لأَرضِكُم / وَيُعجِبُنِى مَا أَحسَنَ اللهُ حالَكِ
أُحِبُّ الصَّبا إِن كُنتِ مِن قِبَلِ الصَّبا / وَنَجماً مُضِيَّاً طالِعَا مِن حِيالِكِ
سَأَلتُكِ هَل يَأتِيكِ فِى كُلِّ مَضجَعِ / خَيالِى كَما يَسرِى إِلىَّ خَيالُكِ
وَهَل سَفحَت عَينَاكِ مِن نَأىِ دَارِنا / كَما سَفَحَت عَيناىَ مِن نَأيِ دارِكِ
وَهَل شَفَّكُم يَومَ ارتَحلنا زِيالُنا / كَما شَفَّني يَومَ ارتَحَلتُم زِيالُكِ
فَواكَبِدِى مِن عِلمِ أَن لَم تُنَوِّلِى / وَمِن حُمُقِى لا أَنتَهِى عَن سُؤَالِكِ
وَواكَبِدِى أَلا أَضُمَّكِ ضَمّةً / إِلىَّ وَقَد نامَت عُيُونُ رِجالِكِ
وَواكَبِدِى مِن لاعِجِ الحُبِّ وَالهَوَى / وَمِن نُشبَتِى لافَكَّ لِى مِن حِبالِكِد
وَكُنَّا خُلَيطَى فِى الجِمالِ فَرَاعَنِى / جِمالِى تَوَلَّى نُزَّعاً مِن جِمالِكِ
أَلَم تَعلَمِى أَنِّى أُسِرُّ عَلاقَةً / وَاَنِّىَ ذُو القُربَى وَأَنِّى ابنُ خالِكِ
سَلِى هَل شَكا شاكٍ مِنَ النَّاسِ واحدٌ / كَشَكوَىَّ لا أُعطَى وَلا أَنَا تارِكُ
أَيابانَةَ الوادِى لَقَد أَشرَفَ العَدِى / عَلَينا يَفاعاً فاعلَمِى عِلمَ ذَلِكِ
ويابانَة الوادِى هَل أنتِ مُثِيبَةٌ / فُؤَادَ فَتىً أَعلَقتِهِ فى حِبَالِكِ
فُؤَادَ فَتىً صَبٍّ تَضَرَّعَهُ الهَوَى / إِلَيكِ وَيُعطَى هَيئةً مِن جَلالِكِ
ويا بانَةَ الوادِى أَلَيسَ بَلِيَّةً / مِنَ الأَمرِ أَن يُحمَى عَلَىّ ظِلالُكِ
هَلِ القَلبُ عَن ذِكرَى أُمَيمَةَ ذَاهِلُ
هَلِ القَلبُ عَن ذِكرَى أُمَيمَةَ ذَاهِلُ / نَعَم حِينَ يَمشي بى إِلى القَبرِ حَامِلُ
بِنَفسِىَ مَن لا تَقنَعُ النَّفسُ دُونَهُ / وَمَن لاَ يَنالُ النُّجحَ فيه العَوَاذِلُ
وَمَن لَو رَآنى بَينَ صَفَّينِ مِنهُمَا / صَدِيقي وَمُستَولِى العَدَاوَةِ باسِلُ
لَخَذَّلَ إِخوَانى إِذا ما رَأَيتُهُ / عَلَىَّ مَعَ القَومِ الَّذِينَ أُقَاتِلُ
وَلَو جِئتُ أَستَسقى شَرَاباً وَعِندَهُ / عُيُونٌ رَوِيّاتٌ لَهُنَّ جَدَاوِلُ
صَدِياًّ لَمَا قالت ليَ اشرَب وما دَرَت / أَفى العامِ أَروى أَم إِذا عَاد قابِلُ
وَإِنِّى لأَرضَى مِنكِ يا لَيلَ بِالذِى
وَإِنِّى لأَرضَى مِنكِ يا لَيلَ بِالذِى / لَوَ أبصَرَهُ الواشِى لَقَرَّت بَلابِلُه
بِلا وبِأَن لا أَستَطِيعُ وبِالمُنَى / وَبِالوَعدِ والتَّسوِيفِ قد مَلَّ آمِلُه
وَبِالنَّظرَةِ العَجلَى وَبالحَولِ تَنقَضِى / أَواخِرُهُ لا نَلتَقِى وَأَوائلُه
أَلا لَيتَنا كُنّا طَرِيدَينِ فِى دَمٍ
أَلا لَيتَنا كُنّا طَرِيدَينِ فِى دَمٍ / يُطالِبُنا قَومٌ شَدِيدٌ تُبُولُها
فنَخفَى عَلَى حَدسِ العَدُوِّ وَظَنِّهِ / ويُحرِزُنا عَرضُ البِلادِ وَطُولُهَا
وَأَنتِ كمَثلُوجِ صَفا فِى قَرارةٍ
وَأَنتِ كمَثلُوجِ صَفا فِى قَرارةٍ / عَلَى مَتنِ صَفوانٍ بِمَجرَى المَهالِكِ
يُشابُ بِما تَجنِى النِّحالُ وَتَأتَرِى / بِأَوعَرَ مِن عَروانَ صَعبِ المَسَالِكِ
فما شَنَّتا خَرقاءَ واهٍ كُلاهُما
فما شَنَّتا خَرقاءَ واهٍ كُلاهُما / سَقَى بِهِمِا ساقٍ وَلا ماتَبَلّلا
بِأَضيَعَ مِن عينَيكَ لِلدَّمعِ كُلَّما / تَوَهَّمتَ رَسماً أو تَبَيَّنتَ مَنزِلا
خَليلىَّ ما يُغني التَّداني مِنَ النَّوَى
خَليلىَّ ما يُغني التَّداني مِنَ النَّوَى / ومُنيةُ نَفسٍ عِندَ مَن لاَ ينالُها
وَإِشرافَى الأَيفاعَ فى رَونَقِ الضُّحَى / وَرَقرَاقُ عيني دَمعها وانهمالُها
نَظَرتُ بمُفضَى سَيلِ حُرشَينِ والضُّحَى / يلوذُ بأطرَافِ المَخارمِ آلُهَا
بدائمةِ الأَحزانِ أَنفَدَ دَمعَهَا / مُصَاحَبَةُ الإِخوَانِ ثُمَّ زِيالُهَا
فلمّا عَداها اليَأسُ أَن تُؤنِسَ الحِمَى / حِمَى البَينِ خَلَّى عَبرَةَ العَينِ جالُهَا
فيا لَيتَ شِعرى هَل تَغَيَّرَ بَعدَنا / مَغانٍ تَعَفَّت أَم كَعَهدى ظِلاَلُهَا
وهل حُرِّمت تلكَ المِياهُ عَلى فتىً / سواىَ وَهَل خِيطَت بِرَنقٍ ثِمالُها
فقالت لنا مِن بَعضِ قَولٍ تقولُهُ / ومُستَمَعٌ عِندِى لَعَمرى مَقالُها
تَحَدَّثَ نِسوَانٌ بِمالكَ عِندَنا / أحاديثَ غَشمٍ يُستَقَلُّ احتمالُهضا
تَصُدُّ ولم تَملَكَ إِلاّ مَخافةً / عليكَ التى لم تَدرِ كيفَ احتيالُهَا
وَكَيفَ تَميلُ حِينَ تَعلمُ بالَّذى / تَحَدَّثَ عنهُ فى هَوانا رجالُهَا
أَلاَ أَيُّها الرَّكبُ الذِينَ دَلِيلُهُم
أَلاَ أَيُّها الرَّكبُ الذِينَ دَلِيلُهُم / سُهَيلٌ أَمَا مِنكُم عَلَىَّ دَلِيلُ
أَلِمُّوا بِأَهلِ الأَبرَقَينِ فَسَلِّمُوا / وَذاكَ لأَهلِ الأَبرَقينِ قَليلُ
أَما وَالَّذِى حَجَّت لَهُ العِيسُ وَارتَمى
أَما وَالَّذِى حَجَّت لَهُ العِيسُ وَارتَمى / لِرِضوانِهِ شَعثٌ طَوِيلٌ ذَمِيلُهَا
لَئِن دائراتُ الدَّهرِ يَوماً أَدَرنَ لِى / عَلَى أُمِّ عَمرٍو نَوبةً لا أُقِيلُهَا
وَلَمّا أَبَى إِلاّ جِماحاً فُؤَادُهُ
وَلَمّا أَبَى إِلاّ جِماحاً فُؤَادُهُ / وَلَم يَسلُ عَن لَيلَى بِمَالٍ وَلاَ أهلِ
تَسَلَّى بِأُخرَى غَيرِهَا فإِذَا الّتى / تَسَلَّى بِهَا تَغرِى بِلَيلَى وَلاَ تُسلِى
أَرَدتِ لِكَيما تَجمعِينا ثَلاثَةً
أَرَدتِ لِكَيما تَجمعِينا ثَلاثَةً / أَخِى وَابنَ عَمِّى ضَلَّةً مِن ضَلالِكِ
أَرَدتِ بِأَن نَرضَى ويَتفَّقِ الهَوَى / عَلى الشِّركِ كَلاَّ لا تَظُنِّى كَذلِكِ
أَنَخنَا قَلُوصَينا وَأَرسَلتُ صاحِبى
أَنَخنَا قَلُوصَينا وَأَرسَلتُ صاحِبى / عَلَى الهَولِ يَخفَى مَرَّةً وَيَزولُ
فَلَمّا أَتاهَا قَالَ وَيحَكِ نَوِّلِى / أخا سَقَمٍ مِن حُبِّكُم وَغَليلُ
فقالت وَحقِّ اللهِ لَو أَنَّ نَفسَهُ / عَلَى الكَفِّ مِن وَجدٍ عَلىَّ تَسيلُ
لأَنفعَهُ شَلَّت إِذا ما نَفَعَتُه / بِشَيءٍ وَقَد حُدِّثتُ حَيثُ يَميلُ
ولمّا بَدَالى مِنكِ مَيلٌ مَعَ العِدَى / عَلىَّ وَلَم يَحدُث سِوَاكِ خَليلُ
صَدَتُ كما صَدَّ الرَّمِيُّ تطاولت / به مُدَّةُ الأَيّامِ وَهوَ قَتيلُ
وَعَزَّيتُ نَفساً عضن نَوَارَ كَرِيمةً / عَلَى ما بها مِن لَوعَةٍ وَغَلِيلُ
بكت شَجوَهَا جَهدَ البُكاءِ وَراجعت / لعِرفَانِ هَجرٍ مِن نَوَارَ يَطولُ
إِذَا القَولُ لَم يُقبَل ورُدَّ جَوَابُهُ / عَلَى ذِى الهَوَى لم يَدرِ كيفَ يَقولُ
خَليلىَّ القولُ لَم يُقبَل وَرُدَّ جَوَابُهُ / وَمِيلا لوادى السَّفحِ حَيثُ تَميلُ
فإِنَّكما إِن تَأتياها سُقيتما / يمانيةً رَيّا المَهَبِّ هَطولُ
وَقُولاَ لها ماذا تَرَينَ بِعاشِقٍ / لَهُ بَعدَ نَوماتِ العَشِىِّ عَويلُ
أَلاَ يَا خَلِيلىَّ اللّذينِ أَرَاهُما
أَلاَ يَا خَلِيلىَّ اللّذينِ أَرَاهُما / ذَوَى لَطَفٍ مشن دُونِ كُلِّ خَلِيلِ
قِفا لاَ يَكُن حَظِّى وحَظُّكما البُكا / عَلَى طَلَلٍ بالأَبرَقَينِ مُحِيلِ
فإِنّى وَلا كُفرَانَ لِلهِ شِقوَةً / لِنَفسِى لَقَد تابَعتُ غيرَ مُنِيلِ
مُوَكَّلةٌ بالبُخلِ مَا عَقدُ حَبلِهَا / بِبَاقٍ وَلاَ مَعرُوفُها بِجَزِيلِ
وكُلُّ خَليلِ لا أَبالَكَ سائِقِى / إِلى غَدرَةٍ أو بائِعِى بِخَلِيلِ
خَيالُكِ أَدنَى مِنكِ وَصلاً إِذا سَرَى / إِلَينا بلا نَعتٍ ولا بِدَلِيلِ
وصدَّ كما عودّتِهِ غَيرَ أَنَّهُ / عَلَى الهَولِ والإِيعادِ غَيرُ مَلُولِ
وَطئتُ عَلَى أَعنَاقِ قَيسٍ فما اشتَكَت
وَطئتُ عَلَى أَعنَاقِ قَيسٍ فما اشتَكَت / هَوَانى ولاَ أَحفَى تَحَرُّكُهَا نَعلِى
وَقَيسٌ كَثُعلِ الشّاه في الضَّرعِ لاَ تَرى / أَذَلَّ وَلاَ أَخفَى مَكاناً مِنَ الثُّعلِ

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025