القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : ابنُ قَلاقِس الكل
المجموع : 2
أبا بكْرٌ العبدِيّ عاداكَ ذو الفَتْكِ
أبا بكْرٌ العبدِيّ عاداكَ ذو الفَتْكِ / فحِفظاً لأستارِ القريضِ من الهَتْكِ
أطافَ بك الذّئْبُ المُخالسُ فاحتَرِسْ / سُروبَ النُهى من أخذِ مُستوجَبِ التّرْكِ
وما أكتَمَ البرّاض عنكَ وفِعلَهُ / وعندكَ أخبارُ اللطيمَةِ والمسْكِ
فإنْ تُغمدِ البيضَ الصّفائحَ دونَه / فقد جرّد السودُ الصحائفَ للسّفْكِ
وكم بيتِ شعرٍ كان عنقاءَ مُغربٍ / فصارَ عصى الأعْمى لمعقولِه البعكي
تُبكّي له الأقلامُ نقلاً مصحّفاً / تموتُ معانيه عليه من الضحكِ
فكُنْ صاحبيّ الحُكم في سرِقاتِه / فما الخبرُ المَحكيّ في ذاك بالمَحْكِ
ولا عجباً من أول الصّكّ غُرّةٌ / بها لمَعاتٌ أذكَرَتْ آخِرَ الصّكّ
فناهيكَ من سَهْلِ الطبيعةِ والقَفا / على حالتَيْهِ جامِدِ الطّبْعِ والفَكّ
ثَنى ذِكْرَه كالخالديَّين خالداً / قريضٌ سَرى كالسِّرِّ في ظُلمةِ الشّكّ
فلا تغتَرِرْ منه بدُرٍّ نظَمْتُهُ / فما ليَدَيْهِ منه شيءٌ سوى السِّلْكِ
قوافٍ كأمثالِ الرّياحينِ لم تزَلْ / تيسّرُ أسبابَ الخلاعةِ والنُسْكِ
لها صدرُ نهرٍ شقّ جيبَ أزاهرٍ / وغرّة أفْقٍ قلّصَتْ طُرَرَ الحُبْكِ
أوشّحُ منها عِطْفَ كلِّ متوّج / بما رقّ من نَسجٍ وما راقَ من حَبْكِ
وكانت عليها بهجةٌ يوسُفيّةٌ / تقطّعُ أكبادَ العِدا عِوَضَ المَتْكِ
فشنّ عليها غارةً أصبحَتْ لها / مهنّدةُ الأقلامِ تُشحَذُ للبَتْكِ
وحرّفَ فيها ما ادّعاهُ فساقَني / بجُرح على جُرْح لغاية ما يُنْكي
فوا أسَفي للبيضِ تَدْمى وجوهُها / بأسيافِ ألفاظٍ مسوّدةٍ حُلْك
أقامَتْ قلوبُ الشِّعْرِ تخفُقُ دونَها / وهذي قوافيه على ضحكِ تَبكي
قدَحْتُ لها بالفِكر نارَ قريحَتي / وكنتُ كما قد كُنتُ أبدعُ في السّبْكِ
وكم رامَني والرّحْبُ بيني وبينَه / فقلتُ له لا زِلتَ في المنزلِ الضّنْكِ
دعي لعُقاب الجوّ شأوَ مطارِها / ولا تُستغَرّي يا نعامَةُ بالرّبْكِ
أقامَ بمصْرٍ ما أقامَ وأقبَلتْ / إليكُم به أيدي الطّماعةِ في المِلْكِ
تولّى وما أدري على الفلَكِ اسْتوى / مسخّرةً تَجري به أمْ على الفُلْكِ
وعهدي به رطْبَ العِجانِ فهل نجا / سليماً على ما في السّنام من الدّعْكِ
فإنْ قال إنّ الشوقَ طارَ بقلبِه / فكيفَ ولم ينْحَلّ من شرَكِ الشِّرْكِ
وما عنده إلا ادّعاءٌ تبهرجَتْ / سبائكُهُ من غيرِ نقدٍ ولا حكِّ
فسلْهُ عن الشِّعْرِ الذي هو علمُه / كما قال لا تأخُذ عليّ بما أحكي
تجدْ من بناتِ الشعرِ كلَّ عقيلةٍ / سَباها فيا ويحَ الأعاريبِ في التُرْكِ
أتاكُم بها بعدَ البَكارةِ ثيّباً / فلا يأمَنوها في النّشورِ وفي الفرْكِ
وألبَسَها شرَّ الملابسِ مُنشِداً / بفكٍّ عن التحريفِ ليسَ بمنفكِّ
يقول أولو الأفهام عند استماعه / رمتْكَ يدُ البوّابِ تأفَكُ بالفَكّ
وكنا نظنّ الكعْكَ حرفةَ ساقطٍ / ولم نعتقِدَ أن الرّئاسةَ في الكعْكِ
فيا ملِكَ الآدابِ قارِعْهُ دونَها / بصوتِكَ إن شئتَ الدّوامَ على المُلْكِ
ولا تعتقِدْ أنّ التجارة عندَهُ / سوى ذاكَ لا في بقّمٍ راح أو لُكِّ
تَلينُ لعزْمي بالعَراءِ العوائك
تَلينُ لعزْمي بالعَراءِ العوائك / ولا أرى فيما تحنُّ الأرائكُ
أبى الحبُّ أن يُنضى من الجفن فاترٌ / فيثْنيه أن يُنضى من الجَفْنِ فاتكُ
وكم صد عني موثَق الخدّ مونق / فما سدّ عني باتر الحد باتك
معارف من أهل الهوى ومن الهوى / يقال بها سَلْمٌ وفيها معارك
برزنَ ومن دون النحور أسنّةٌ / فوالكٌ إن صفحتَهُنّ فوالكُ
فطوراً يقولُ الطرفُ هنّ سوافرٌ / وطوراً يقول القلبُ هنّ سوافكُ
ألم ينتَهِ الجفنُ السقيمُ وإنه / لناهٍ لجسمي لو قبِلتَ وناهكُ
أعانكَ في قتلي قوامٌ مهفهفٌ / تأوّدَ غصنٌ منهُ واهتزّ عاتكُ
وما زال في ردْعٍ لدرعكَ صائل / على أنّه ردعٌ لردْعِكَ صائكُ
أكان حراماً لو تداركتَ مهجةً / تحكم فيها جورُك المتداركُ
كأن لم يُضاحكْ بالشموسِ كوكباً / بهنّ الدُجى ضاحٍ محيّاهُ ضاحكُ
ولم تسبأ الصهباء قال شعاعُها / أشابَ مديري أم مديرُ سبائك
مصفرّةٌ قد أسقمَ الدهرُ جسمَها / فصحّت وفي النيرانِ تصفو السبائكُ
عجوزٌ عليها سَبحةٌ من حَبابها / تُصلّي على قوم بها وتُباركُ
عكفنا على حاناتِها فكأنّها / مشاعرُ تقوىً أُوثرت أو مناسكُ
أبينا سوى الدين النؤاسيّ بعدَها / ولا شكّ في أن النؤاسيّ ناسكُ
وذكّرنا رضوانَ عرْفُ نسيمها / فقال لنا رضوانُ رضوانُ مالكُ
هنالك عاطينا السُرى كأسَ عزمةٍ / معربدةً منها القلاصُ الرواتِكُ
نصبنا جناحَ الشوقِ بين ضُلوعِها / فمرّت مروّاتٌ ودُكّتْ دكادكُ
تكادُ وقد هزّتْ جوانبَ بيدها / تقولُ عليها ما تحركَ حاركُ
كأنّا وأفواهُ الفِجاجِ تمُجّنا / الى مالكٍ من كلّ أرضٍ مسالكُ
هو البحرُ يستمطي البحارَ ركائباً / إليه وتستجري الرياحُ السواهكُ
فإن أحْي إذ حُيّيت غُرّةَ وجهِه / فكم قلتُ إني دونَ دهلِكَ هالكُ
فبوركَ في العيسِ الذي بلغَتْ له / وردّت مراعيها لها والمَباركُ
ولا عثرَتْ تلك الجواري فإنّها / لأوعَرُ من سُبْلِ الجواري سوالِكُ
إليكَ زففنا مُحصَناتٍ من الثَنا / وكم رجّعَتْ حاشاكَ وهي فواركُ
مديحٌ إذا حلّى الطروسَ وحلّها / فهنّ حوالي نقسِه لا حوالِكُ
صقيلاتُ أبشارِ البروقِ كأنّما / أُمرَّتْ عليها بالشموسِ المداوكُ
إذا خُدمَتْ بالشكر عرصَةُ مالكِ / شدَتْ يدَهُ أنّى لمالِكَ مالِكُ
لها ترفع الأستار وهي سواترُ / وتأبى العُلا لي أن أقولَ هواتِكُ
بقيت لثغرٍ لو سواكَ ولن يرى / ألمّ به ما كشّفَتْهُ المضاحِكُ
هو الأفقُ إلا أن وجهكَ بدرُه / وأفعالُك الزُهْرُ النجومُ الشوابِكُ
علَتْ بك عزماتٌ قواضٍ قواضبٌ / عليه وهمّات سوامٍ سوامِكُ
وفضلُ سدادٍ كالصراطِ استقامةً / فما للمُنى إلا عليه مسالكُ
وملموسةٌ كالطودِ ما أنت آخذٌ / بيُمناكَ فيها فالمُجاذِبُ تاركُ
إذا مزّقَتْ منها الصوارمُ جانباً / ببرقٍ سَناها رقّعَتْهُ السنابكُ
وأنتَ الذي أبرمْتَ من آلِ هاشمٍ / قِوى دولةٍ حلّتْ عُراها البرامكُ
ومثلُك حامي همّةٍ وأئمةٍ / لها الملأ الأعلى حمًى والملائكُ
وهبتْ فليسَ البحرُ إلا ركيّةً / وليس المجاري منه إلا ركائكُ
مضَتْ حيثُ لا العَضْبُ المهنّدُ ضاربُ / فيُخشى ولا اللّدْنُ المثقّفُ شائكُ
وكم لفظةٍ وليتَ بالخَطْبِ دونَها / لما لاكَها من قبلِ فكّيْكَ لائكُ
ولا شكّ أنّ الجودَ للناسِ راحةٌ / كِلا ذا وذا منها لديكَ مواشِكُ
تُشاركُكَ القُصّادُ فيما حويتَهُ / فهلْ لك في كسبِ العُلى مَنْ يشاركُ
فكشِّفْ حجابَ السّمْعِ عن صِدْقِ مقولي / فما هو فيما قالَهُ فيكَ آفكُ
كذا فليحُكْ بردَ المدائحِ شاعرٌ / ولا عارَ إنْ قالوا له أنتَ حائكُ

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025