هِدايَتَكَ اللَهُمَّ إِنّي أَرى الأُلى
هِدايَتَكَ اللَهُمَّ إِنّي أَرى الأُلى / هُمُ القادَةُ الهادونَ شَتّى المَسالِكِ
أَضِنُّ بِنَفسي أَن تَسيرَ وَراءَهُم / وَأَخشى عَلَيها عادِياتِ المَهالِكِ
هِدايَتَكَ اللَهُمَّ إِنّا نَخوضُها / غَياهِبَ دَهرٍ ذي أَعاجيبَ حالِكِ
يَمِلنَ بأهواء الغويِّ عن الهدى / ويَعلقنَ أسباب التقيِّ المتاركِ
وهالت بَني الدُنيا جَوائِحُ جَمَّةٌ / تَغَلغَلنَ في أَقطارِها وَالمَمالِكِ
فَأَيَّ بَني الغَبراءِ إِلّا يَشوقُهُ / مُتاحُ الرَدى مِن رائِثٍ أَو مُواشِكِ
أَرى كُلِّ وَضّاحِ المَقامَةِ نابِهٍ / عَلى خَطَرٍ مِن مُرجِفاتِ المَآلِكِ
أَعوذُ بِرَبِّ الناسِ مِن كُلِّ ظالِمٍ / وَأَشكو إِلَيهِ كُلَّ خَصمٍ مُماحِكِ
أَعوذُ بِهِ مِن كُلِّ سوءٍ وَأَحتَمي / بِأَسمائِهِ مِن كُلِّ عادٍ وَفاتِكِ