القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : الأَبِيوَرْدي الكل
المجموع : 6
وَذي هَيَفٍ لَلْبَرْقِ مِنْهُ ابْتِسامَةٌ
وَذي هَيَفٍ لَلْبَرْقِ مِنْهُ ابْتِسامَةٌ / وراءَ غَمامٍ عَنْ مَدامِعِهِ أَبْكي
أَظُنُّ مَهاةَ الرَّمْلِ عن لَحَظاتِهِ / إِذَا نَظَرَتْ تَحْكي مِنَ السِحْرِ ما تَحْكي
فَهَلْ نَهْلَةٌ مِنْ رِيقَةٍ هِي واللَّمى / بِفِيهِ رِحيقٌ في خِتامٍ مِنَ المِسْكِ
وَأَغْيَدَ يَحْوي وَجْهُهُ الحُسْنَ كُلَّهُ
وَأَغْيَدَ يَحْوي وَجْهُهُ الحُسْنَ كُلَّهُ / وَيُنْكِرُ أَنَّ البَدْرَ فيهِ شَريكُهُ
أَتاني وَفي يُمْناهُ كَأْسٌ كَأَنَّها / مِنَ التِّبْرِ يُعْلَى باللُّجَيْنِ سَبيكُهُ
فَنازَعْتُهُ الصَّهْباءَ طَوْراً وَتارَةً / جَنَى الرِّيقِ حَتَّى نَمَّ بالصُّبْحِ دِيكُهُ
هِيَ النَّفْسُ في مَسْتَنْقَعِ المَوْتِ تَبْرُكُ
هِيَ النَّفْسُ في مَسْتَنْقَعِ المَوْتِ تَبْرُكُ / وَتَأْخُذُ مِنْها النّائِباتُ وَتَتْرُكُ
فَلا الطَّمَعُ المُزْري بِها يَسْتَفِزُّنِي / وَلا الضَّيْمُ مُذْ عَزَّتْ بِجَنْبَيَّ يُعْرَكُ
وَأَسْعى فَقَدْ أَيْقَنْتُ أَنَّ مَآربي / إِذَا سَاعَدَ المِقْدارُ بِالسَّعْي تُدْرَكُ
وَلي عَزَماتٌ يَعْلَمُ القِرْنُ أَنَّها / بِهِ قَبْلَ تَجْريدِ الصَّوارِمِ تَفْتكُ
سَأَجْني حُروباً تُتَقَّى غَمَراتُها / وَتُحْقَنُ فيهنَّ الدِّماءِ وَتُسْفَكُ
وَأَسْكُنُ وَالأقْدامُ بَعْدَ ثُبُوتِها / تَزِلُّ وَأَطْرافُ القنا تَتَحَرَّكُ
وَفي كُلِّ فَوْدٍ للسُّرَيْجيِّ مَضْرِبٌ / وَكُلُّ فُؤادٍ لِلرُّدَيْنيِّ مَسْلَكُ
بِحَيثُ تَغِيبُ الخَيْلُ في رَهَجِ الْوَغَى / وَتَبْدو وَبِيضُ الهِنْدِ تَبْكي وَتَضْحَكُ
أَيَمضِي الشَّبابُ الغَضُّ قَبْلَ وَقَائِعٍ / يَكادُ حِجابُ الشَّمسِ فيهنَّ يُهْتَكُ
فَلَسْتُ ابْنَ أُمِّ المَجدِ إِنْ أُغْمدِ الظُّبا / وَغَيْري بِأَذْيالِ العُلا يَتَمَسَّكُ
أَقولُ لِسُعْدى وَهْي تُذْري دُموعَها
أَقولُ لِسُعْدى وَهْي تُذْري دُموعَها / وَقَدْ شَافَهَ الغَرْبَ النُّجومُ الشَّوابِكُ
ذَرِيني أُراعِ النَّجْمَ في مُدْلَهِمَّةٍ / تَخوضُ دَياجيها المَطِيُّ الأَوارِكُ
فَمِثْلي إِذا ما هَمَّ لَمْ يَثْنِ عَزْمَهُ / بُكاءُ الغَوانِي وَالدُّموعُ السَّوافِكُ
أَلَمْ تَعْلَمي أَنّي إِذا أَخَذَ الكَرى / مَآخِذَهُ في العَيْنِ لِلنَّوْمِ تارِكُ
وَمَوْطِيءُ عِيسي صَفْحَةُ اللَّيْلِ وَالسُّرى / كَرِيهٌ إِذا ضاقَتْ عَلَيْها المَبارِكُ
فَإِنّي ابْنُ بَيْتٍ خَيَّمَتْ عِنْدَهُ العُلا / وَناشَتْ ذُيولَ الرُّسْلِ فِيهِ المَلائِكُ
لَهُ الرَّبَواتُ الشم مِنْ فَرْعِ خِنْدِفٍ / وَمِنْ يَعْرُبٍ فيهِ سِنامٌ وَحارِكُ
إِذا الأُمَوِيُّ انْحَطَّ عَنْ خُيَلائِهِ / شَكاهُ إِلى العَلْياءِ فِهْرٌ وَمالِكُ
بُلينا بِقَومٍ يَدَّعونَ رِئاسَةً
بُلينا بِقَومٍ يَدَّعونَ رِئاسَةً / لَها طُرُقٌ يَعيَى عَلَيهِم سُلوكُها
فَتَبّاً لِدَهرٍ قَدَّمَتهُم صُروفُهُ / وَما خَيرُ دُنيا هَؤلاءِ مُلوكُها
خَليليَّ إِنَّ السَّيلَ قَد بَلَغَ الزُّبى
خَليليَّ إِنَّ السَّيلَ قَد بَلَغَ الزُّبى / فَهَل مِن سَبيلٍ لي إِلى أُمِّ مالِكِ
وَلَو رَقَّ لي قَلباكُما لارتَدَيتُما / بِلَيلٍ مَريضِ النَّجمِ أَسوَدَ حالِكِ
وَعادَتْ خِماصاً مِن مُمارَسَةِ السُّرى / بُطونُ المَطايا في ظُهورِ المَهالِكِ
كَما كُنتُ أَلقى مَن يُبيحُ حِماكُما / بِأَسمَرَ عَسّالٍ وَأَبيَضَ باتِكِ
صِلي يا بنَةَ الأَشرافِ أَروَعَ ماجِداً / بَعيدَ مَناطِ الهَمِّ جَمَّ المَسالِكِ
فَلا تَترُكيهِ بَينَ شاكٍ وَشاكِرٍ / وَمُطْرٍ وَمُغتابٍ وَباكٍ وَضاحِكِ
فَقَد ذَلَّ حَتَّى كادَ يَرحَمُهُ العِدا / وَما الحُبُّ يا ظَمياءُ إِلّا كَذلِكِ

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025