وَحَسناءَ ما ذاقَت لِغَيري مَحَبَّةً
وَحَسناءَ ما ذاقَت لِغَيري مَحَبَّةً / وَلا نَغَّصَت لي حُبَّها بِشَريكِ
تُسائِلُ عَن وَجدي بِها وَصَبابَتي / فَقُلتُ أَما يَكفيكِ مَوتِيَ فيكِ
وَكانَت تُسَمّيني أَخاها تَعَلُّلاً / فَقُلتُ لَها أَفسَدتِ عَقلَ أَخيكِ
تَرَكتُ جَميعَ الناسِ فيكِ مَحَبَّةً / فَيالَيتَ بَعضَ الناسِ لي تَرَكوكِ
رَأَوكِ فَقالوا البَدرُ وَالغُصنُ وَالنَقا / وَلا شَكَّ أَنَّ القَومَ ما عَرَفوكِ
لَعَمرُكِ قَد أَذنَبتِ حينَ ظَلَمتِني / كَذا الناسُ في تَشبيهِهِم ظَلَموكِ
وَلَم تَظلِمي إِلّا بِقَولِكِ قَد سَلا / أَمِثلِيَ يَسلوا عَنكِ لا وَأَبيكِ
وَلِلناسِ في الدُنيا مُلوكٌ كَثيرَةٌ / وَهَيهاتَ ما لِلناسِ مِثلُ مَلوكي