المجموع : 6
كدحت ولكن للذي أنتَ تاركٌ
كدحت ولكن للذي أنتَ تاركٌ / وَهِمتَ ولكن بالَّتِي هي فَارِكُ
كفاكَ سفاهاً أن هُلكَكَ قد دنا / وأنتَ على دارِ البِلَى متهالكُ
كأنَّكَ لم تسمَع بِلَفحِ جَهَنَّمِ / وقد زَفَرَت غَيظاً ونوديَ مَالِكُ
كبرت فعجل في تدارُكِ ما مَضَى
كبرت فعجل في تدارُكِ ما مَضَى / فإن المنايا شرُّها متدارِك
كسبتَ ذنوباً فامحها بامتداح من / بغرته تجلى الخطوب الحوالِك
كلامُ ذراعِ الشاةِ من معجزاتِهِ
كلامُ ذراعِ الشاةِ من معجزاتِهِ / وكم آية هنَّ النجوم الشوابكُ
صَدِيقِي لَكَ العُتبَى وَما أنتَ مُذنِبُ
صَدِيقِي لَكَ العُتبَى وَما أنتَ مُذنِبُ / لكن عَساها أن تَرُوضَ ازورَارَكا
أتاني كتاب منك لم أر وَجهَهُ / فيا ليتَ شِعرِي أنِّي طِرتُ مَطَارَكا
أبا للوم تَرمِينِي وحاشاك فالتَمِس / لِيَ العذرَ لا تشننُن عليَّ مغاركا
حكمتَ ولم تَعذُر وتلكَ حكومةٌ / لِنَفسِكَ ما أبلغت فيها انتظاركا
عتبتَ ولم تَعذُر وتَزعَمُ أنَّنِي / لك الصاحبُ الخوَّانُ مَلَّ وتَاركا
أعيذُ الودادَ المحضَ والخطةَ التي / جعلتََ التُّقَى والعَدلَ فيها شِعَارَكا
صَدَعتَ فؤادي بالعتابِ وإنه / لمنزلُكَ الأرضي فخربتَ دَارَكا
فيا ثائرَ العتبِ الذي قد عكستَهُ / بحقٍ ألا فارجع على مَن أشاركا
قدحتَ زِنَادي بالعتابِ فَهَاكَهَا / نَتِيجَةَ فِكرِ فِيهِ أضرمت نَارَكا
فها هي تُبدِي من وجُوه جَفَائِها / وتجزي سواءً بالنفار نفاركا
ولو أنني أنصفتُ سلمتُ طائعاً / لِتَأخُذَ مني باحتكامكَ ثَارَكا
فإنَّ لَكَ الحبَّ الوثيقَ بناؤُهُ / وإنَّ لَكَ الفَضلَ الذي لَن يُشَاركَا
وكم لَكَ عِندِي قَبلَهَا من قَصِيدَةٍ / أريت بها في رفع قدري اقتداركَا
حَشَدن عليَّ القَولَ مَثنَى ومَوحِدا / وأعلَينَ في سَمكِ المَعالِي مَنَاركَا
رِياضٌ تروقُ القلبَ والطَّرفَ بَهجَةً / فها أنا أجنِي في رُباها ثِمَاركَا
فلو نُشِرَ الصَّادانِ مِن مَضجَعَيهِمَا / ليومِ رهانٍ لم يشقَّا غُبَاركَا
تَثَبَّت ولا تَعجَل على مَن تُحِبُّهُ / فَمِثلُك من أولى الرضى وتداركا
فَعَهدِيَ محفوظٌ وحَسبِي بِحفظِهِ / شهادةُ ربٍّ العالمين تبارَكا
قدحت زنادي بالعتاب فهاكها
قدحت زنادي بالعتاب فهاكها / نتيجة فكرٍ فيه أضرمت ناركا
فها هي تُبدي من وجوه جفائها / وتجزي سواءً بالنفار نفاركا
وكم لك عندي قبلها من قصيدة
وكم لك عندي قبلها من قصيدة / أريت بها في رفع قدري اقتداركا
نثرنَ عليّ القولَ مَثنَى وموحداً / وأعلينَ في سمكِ المعالي مناركا
رياضٌ تروقُ الطرفَ والقلبَ بهجةً / فها أنا أجني من رُباها ثماركا