تحير أرباب النهى وتعجبوا
تحير أرباب النهى وتعجبوا / من الفلك الأقصى لماذا تحركا
فقيل بطبع كالثقيل إذا هوى / وقيل اختياراً والمحقق شككا
فرد حديث الطبع إذ كان دائراً / وليس على سمت قويم فيسلكا
وقيل لمن قال اختياراً فما الذي / دعاه إلى أن دار ركضاً فأوشكا
فقالوا لوضع حادث يستجده / يعاقب منه مطلباً ثم متركا
فقيل لهم هذا الجنون بعينه / ولو رامه منا امرؤ كان أعفكا
ولو أن إنساناً غدا ليس قصده / سوى الوضع واستخراجه عد مضحكا