القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : القاضي الفاضِل الكل
المجموع : 14
تُرى مِن دُموعي قَبلَ تَرجِعُ مِن دَمٍ
تُرى مِن دُموعي قَبلَ تَرجِعُ مِن دَمٍ / سُقيتَ فَأَطلَعتَ الأَقاحَ شَريقا
فَلَمّا جَرَحتَ القَلبَ صارَت مَدامِعي / دِماءً فَأَورَت وَجنَتَيكَ شَقيقا
أَظُنُّ جُفوني عَرَّسَت إِذ نَظَرتَهُ / فَأَخلِق بِدَمعي أَن يَكونَ خَلوقا
بَدا فَوقَ وَردِ الخَدِّ مِسكَةُ خالِهِ / وَإِن زادَتِ الأَنفاسُ صارَ فَتيقا
وَبَدرٍ بِأَفلاكِ الخَواطِرِ طالِعٌ
وَبَدرٍ بِأَفلاكِ الخَواطِرِ طالِعٌ / وَغُصنٍ بِأَوراقِ العِذارِ وَريقُ
لَئِن بِتُّ في بَحرٍ مِنَ الفِكرِ سابِحاً / فَإِنسانُ عَيني في الدُموعِ غَريقُ
وَلاحَ غُبارٌ فَوقَ مَصقولِ خَدِّهِ
وَلاحَ غُبارٌ فَوقَ مَصقولِ خَدِّهِ / وَكُلِّ صَقيلِ بِالغُبارِ لَصيقُ
وَقَد كانَ فيهِ لِلخَواطِرِ مَنزِلٌ / فَما صارَ فيهِ لِلعُيونِ طَريقُ
تَنَقَّلتَ في حالٍ فحالٍ مَعَ الهَوى / فَأَنتَ حَبيبٌ ثُمَّ أَنتَ صَديقُ
وَلَم يُخطِني مِن ذَلِكَ الثَغرِ راحَةٌ / تَناثَرَ دُرٌّ أَو تُرُشِّفَ ريقُ
غَدا الذِكرُ يُلقي في جَهَنَّمَ خاطِري / وَلَيسَ لَها بَعدَ السُلُوِّ شَهيقُ
وَإِنَّ اِخضِرارَ الغُصنِ بَعدَ اِستِلانَةٍ
وَإِنَّ اِخضِرارَ الغُصنِ بَعدَ اِستِلانَةٍ / وَإِنَّ تَمامَ البَدرِ عِندَ مَحاقِهِ
حَمى اللَهُ مِن حُمّاهُ وَردَةَ خَدِّهِ / فَلا مُلِّيَت مِنهُ بِطيبِ عِناقِهِ
وَمِمّا أَطابَ النَفسَ أَنَّ سَقامَهُ / سَيَعقُبُهُ وَصلُ الشِفا بِفِراقِهِ
وَشَدَّ وَثاقي في الهَوى وَشَكَرتُهُ
وَشَدَّ وَثاقي في الهَوى وَشَكَرتُهُ / فَلَو لَم يُرِدني لَم يَشُدَّ وَثاقي
عَسى تُعقِبُ الأَيّامُ حالاً بِغَيرِها / فَيُعقِبُ ضيقَ الهمِّ ضيقُ عِناقي
مَتى يَفرَحُ المُضنى بِيَومِ لِقائِهِ / إِذا كانَ مَشفوعاً بِعامِ فِراقِ
وَزَفَّ لِيَ الدُنيا عَقيلَةَ خاطِبٍ / فَما خِلتُهُ إِلّا كِتابَ صَداقِ
فَلا حَلَّتِ الأَيّامُ عَقدَ زِمامِهِ
فَلا حَلَّتِ الأَيّامُ عَقدَ زِمامِهِ / وَلا سَلَبَتهُ الشَمسُ ظِلَّ رِواقِهِ
وَإِنّي لَمُشتاقٌ إِلى رَشفِ تَربِهِ / وَإِلقاءِ صَدري فَوقَهُ بِعِناقِهِ
وَكَم بِتُّ عَطشاناً إِلى مَورِدِ اللَمى
وَكَم بِتُّ عَطشاناً إِلى مَورِدِ اللَمى / وَإِن كُنتُ في بَحرِ الدُموعِ غَريقا
فَريقَينِ وَدَّعنا فَريقاً أَحِبَّةً / تَعِزُّ عَلَينا وَالقُلوبَ فَريقا
وَلا رَوحَ في الشَكوى وَأَيَّةُ راحَةٍ / بِما سَرَّ أَعداءً وَساءَ صَديقا
وَإِنّا لَنَنعي كُلَّ دارٍ بِقَدرِها / بِأَيَّةِ ما نَبكي العَقيقَ عَقيقا
وَما زالَ سَيلُ الدَمعِ يَجري بِرَبعِهِم / إِلى أَن رَأَينا الدَمعَ صارَ طَريقا
حَمامَ اللِوى إِنّي كَما يَشهَدُ الهَوى / لَأَولى بِضَمِّ الغُصنِ مِنكَ وَريقا
وَكَم باتَ وَالتَغريدُ يَهفو بِعَطفِهِ / فَأَصبَحَ مَنهوكَ القَوامِ دَقيقا
إِلى أَن حَسِبناهُ مِنَ السُقمِ عاشِقاً / وَكانَ يَرى العُشّاقُ مِنهُ عَشيقا
إِذا دَقَّ ساقاً طالِعاً جُلَّنارُهُ / ظَنَنتَ غُصونَ البانِ عُدنَ شَقيقا
صَفا الدَهرُ في مُلكِ العَزيزِ بنِ يوسُفٍ
صَفا الدَهرُ في مُلكِ العَزيزِ بنِ يوسُفٍ / فَلَم يَبقَ فيهِ لِلشَوائِبِ باقِ
فَلا عَقرَبٌ إِلّا بِخَدِّ مَليحَةٍ / وَلا جَورَ إِلّا في وِلايَةِ ساقِ
وَسَيفٍ عَتيقٍ لِلعَلاءِ فَإِن يُقَل
وَسَيفٍ عَتيقٍ لِلعَلاءِ فَإِن يُقَل / رَأَيتُ أَبا بَكرٍ فَقُل وَعَتيقُ
فَزُر بابَهُ فَهوَ الطَريقُ إِلى النَدى / وَدَع كُلَّ بابٍ ما إِلَيهِ طَريقُ
وَتَأخيرُها مِنّي عَلى عَزمِ جودِهِ
وَتَأخيرُها مِنّي عَلى عَزمِ جودِهِ / دَليلٌ عَلى أَلّا يُقَدِّمَها خَلقُ
وَلي حاجَةٌ في راتِبٍ قَد سَبَقتُهُم / إِلَيهِ وَما بِالسَبقِ يُلتَمَسُ الرِزق
إِذا الحُرّ أَعطى الحُرّ ما يَستَرِقُّهُ
إِذا الحُرّ أَعطى الحُرّ ما يَستَرِقُّهُ / فَاَنداهُما مَن كانَ مُعطِيَ رِقِّهِ
حَديثٌ يَجودُ الرَوضُ مِنهُ بِعَبقِهِ / وَرِقٌّ يَضِنُّ الحُرُّ مِنهُ بِعِتقِهِ
قِفا أَو خُذا في العَذل أَيَّ طَريقِ
قِفا أَو خُذا في العَذل أَيَّ طَريقِ / فَما أَنا مِن سُكرِ الهَوى بِمُقيقِ
أَما وَالهَوى إِنَّ الهَوى لَأَلِيَّةٍ / يُعَظِّمُها في الحُبِّ كُلُّ مَشوقِ
لَو أَنَّ الهَوى مِمّا تَصِحُ هِباتُهُ / لَقاسَمتُ مِنهُ قَلبَ كُلِّ صَديقِ
رَضيتُ بِما أَفنَيتَ فارضَ بِما بَقى
رَضيتُ بِما أَفنَيتَ فارضَ بِما بَقى / وَما أَتَّقيكَ اليَومَ قَد كُنتُ أَتَّقي
وَأَذكَيتَ أَشجاني فَهَل أَنتَ مُحرِقي / وَأَطلَقتَ أَجفاني فَهَل أَنتَ مُغرِقي
بَذَلتُ لَهُ رِقىً فَهَل هُوَ ما لِكي / وَمَلَّكتُهُ قَلبي فَهَل هُوَ مُعتِقي
لَقَد ضَرَبوا ما بَينَ جَفنِيَ وَالكَرى / بِأَبعَدَ مِمّا بَينَ غَربٍ وَمَشرِقِ
أَلا هَل أَتى الواشينَ أَنا عَلى النَوى / بِطَيفِ الكَرى أَو بِالأَمانِيِّ نَلتَقي
وَلا ثَوبَ إِلّا مِن ظَلامٍ مُزَرَّرٍ / وَلا زادَ إِلّا مِن نُعاسِ مُرَتَّقِ
يَخوضُ إِلَينا بَحرَ لَيلٍ وَلَم يَخُض / وَمِن تَحتِهِ بَدرُ المَحاقِ كَزَورَقِ
خَلائِقُ إِمّا ماءُ مُزنٍ بِشُهدَةِ
خَلائِقُ إِمّا ماءُ مُزنٍ بِشُهدَةِ / أَغادي بِها أَو ماءُ كَرمٍ مُصَفَّقا

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025