يُذكِّرني برقُ الحِمى المتألَّقُ
يُذكِّرني برقُ الحِمى المتألَّقُ / زماناً تولَّى بالحمَى وهوَ مُونِقُ
ويرتاحُ قلبي للنَّسيم إِذا سَرىَ / ويُطرِبُني ذاك الحمَامُ المطوَّقُ
سقَى بانةَ الجرعاءِ إن أَخَلفَ الحَيا / وضَنَّ حَياً من عَبرتي يتدفَّقُ
ولا حادَ عن تلكَ المعاهِدِ صيِّبٌ / من الُمزنِ أو من مُقلةِ الصَّبِّ مُغدِقُ
منازلُ تُصبيني إِليها نُسَيمةٌ / لَها أرَجٌ أَرجاؤُهَا منهُ تعبَقُ
عَدمتُ عّذولي كم يعنِّفُ في الهَوى / حليفَ غرامٍ نالَ منهُ التَّشوقُ
إِذا لامني أنشدتُهُ متمثِّلاً / بودِّيَ لو يهَوى العَذول ويعشقُ
كلفتُ بِأحوى من بني التُّركِ أحورِ / لهُ غُصنُ قَدٍّ بالذَّوائبِ مُورقُ
رشيقِ التَّثنِّي والَمعاطفِ ألعَسِ ال / مراشفِ يُصمي طرفُه حينَ يرمُقُ
حمَى بحسُامِ اللَّحظِ خداً مورداً / غدت عنهُ أكمامُ الشَّقيقِ تَشَقَّقُ
له ناظرٌ في ضِمنهِ وهوَ أسودٌ / عدوٌّ لأربابِ الصَّبابةَ أزرقُ