أَقُولُ وَقَد أَشرَفتُ ذاتَ عَشِيَّةٍ
أَقُولُ وَقَد أَشرَفتُ ذاتَ عَشِيَّةٍ / عَلى النِيلِ مِن إِحدى الهِضابِ الشَواهِقِ
وَمِن دُونِها فُسطاطُ مِصرَ وَزاخِرٌ / كَأَنَّ بِشَطَّيهِ مُسُوكَ الخَرانِقِ
خَلِيليَّ شِيما بارِقَ الشامِ إِنَّنِي / نَظَرتُ إِلى إِيماضِ تِلكَ البَوارِقِ
فَهَل تَحمِلُ النَكباءُ مِنّي تَحِيَّةً / إِلى حامِلٍ ثِقلَ الخُطُوبِ الطَوارِقِ
إِلى ماجِدٍ سَمحِ اليَدَينِ ابنِ ماجِدٍ / إِلى وَامِقٍ لِلمَكرُماتِ ابنِ وامِقِ
إِلى رازِقٍ في سِلمِهِ غَيرِ حازِمِ / إِلى حازِمٍ في حَربِهِ غَيرِ رازِقِ
إِلى مُدرِكِيٍّ صالِحِيٍّ سُيُوفُهُ / مُقَصَّرَةٌ آجالُها في المَفارِقِ
إِلى السَيِّدِ الفَردِ الَّذي كُلُّ سَيِّدِ / عِيالٌ عَلَيهِ مِن جَميعِ الخَلائِقِ
إِذا نَحنُ يَمَّمنا ثِمالَ بنَ صالِحٍ / بِلَيلٍ هَدانا وَجهُهُ في السَمالِقِ
حَكَوا ما حَكَوا عَن حاتِمٍ وَفعالِهِ / فَدَع ما حَكَوا عَنهُ وَخُذ في الحَقائِقِ
تَجِد أَجوَدَ الأَجوادِ مَن باتَ هَمُّهُ / دَوامَ العَطايا وَاقتِحامَ الفَيالِقِ
فَواصِفُه فِي وَصفِهِ غَيرُ كاذِبٍ / وَعائِبُهُ في عَيبِهِ غَيرُ صادِقِ