القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : أَبو الطَّيِّب المُتَنَبّي الكل
المجموع : 3
لِعَينَيكِ ما يَلقى الفُؤادُ وَما لَقي
لِعَينَيكِ ما يَلقى الفُؤادُ وَما لَقي / وَلِلحُبِّ مالَم يَبقَ مِنّي وَما بَقي
وَما كُنتُ مِمَّن يَدخُلُ العِشقُ قَلبَهُ / وَلَكِنَّ مَن يُبصِر جُفونَكِ يَعشَقِ
وَبَينَ الرِضا وَالسُخطِ وَالقُربِ وَالنَوى / مَجالٌ لِدَمعِ المُقلَةِ المُتَرَقرِقِ
وَأَحلى الهَوى ما شَكَّ في الوَصلِ رَبُّهُ / وَفي الهَجرِ فَهوَ الدَهرَ يُرجو وَيُتَّقي
وَغَضبى مِنَ الإِدلالِ سَكرى مِنَ الصِبا / شَفَعتُ إِلَيها مِن شَبابي بِرَيِّقِ
وَأَشنَبَ مَعسولِ الثَنِيّاتِ واضِحٍ / سَتَرتُ فَمي عَنهُ فَقَبَّلَ مَفرِقي
وَأَجيادِ غِزلانٍ كَجيدِكِ زُرنَني / فَلَم أَتَبَيَّن عاطِلاً مِن مُطَوَّقِ
وَما كُلُّ مَن يَهوى يَعِفُّ إِذا خَلا / عَفافي وَيُرضي الحِبَّ وَالخَيلُ تَلتَقي
سَقى اللَهُ أَيّامَ الصِبا ما يَسُرُّها / وَيَفعَلُ فِعلَ البابِلِيِّ المُعَتَّقِ
إِذا ما لَبِستَ الدَهرَ مُستَمتِعاً بِهِ / تَخَرَّقتَ وَالمَلبوسُ لَم يَتَخَرَّقِ
وَلَم أَرَ كَالأَلحاظِ يَومَ رَحيلِهِم / بَعَثنَ بِكُلِّ القَتلِ مِن كُلِّ مُشفِقِ
أَدَرنَ عُيوناً حائِراتٍ كَأَنَّها / مُرَكَّبَةٌ أَحداقُها فَوقَ زِئبَقٍ
عَشِيَّةَ يَعدونا عَنِ النَظَرِ البُكا / وَعَن لَذَّةِ التَوديعِ خَوفُ التَفَرُّقِ
نُوَدِّعُهُم وَالبَينُ فينا كَأَنَّهُ / قَنا اِبنِ أَبي الهَيجاءِ في قَلبِ فَيلَقِ
قَواضٍ مَواضٍ نَسجُ داوُودَ عِندَها / إِذا وَقَعَت فيهِ كَنَسجِ الخَدَرنَقِ
هَوادٍ لِأَملاكِ الجُيوشِ كَأَنَّها / تَخَيَّرُ أَرواحَ الكُماةِ وَتَنتَقي
تَقُدُّ عَلَيهِم كُلَّ دِرعٍ وَجَوشَنٍ / وَتَفري إِلَيهِم كُلَّ سورٍ وَخَندَقِ
يُغيرُ بِها بَينَ اللُقانِ وَواسِطٍ / وَيُركِزُها بَينَ الفُراتِ وَجِلِّقِ
وَيُرجِعُها حُمراً كَأَنَّ صَحيحَها / يُبَكّي دَماً مِن رَحمَةِ المُتَدَقِّقِ
فَلا تُبلِغاهُ ما أَقولُ فَإِنَّهُ / شُجاعٌ مَتى يُذكَر لَهُ الطَعنُ يَشتَقِ
ضَروبٌ بِأَطرافِ السُيوفِ بَنانُهُ / لَعوبٌ بِأَطرافِ الكَلامِ المُشَقَّقِ
كَسائِلِهِ مَن يَسأَلُ الغَيثَ قَطرَةً / كَعاذِلِهِ مَن قالَ لِلفَلَكِ اِرفُقِ
لَقَد جُدتَ حَتّى جُدتَ في كُلِّ مِلَّةٍ / وَحَتّى أَتاكَ الحَمدُ مِن كُلِّ مَنطِقِ
رَأى مَلِكُ الرومِ اِرتِياحَكَ لِلنَدى / فَقامَ مَقامَ المُجتَدي المُتَمَلِّقِ
وَخَلّى الرِماحَ السَمهَرِيَّةَ صاغِراً / لِأَدرَبَ مِنهُ بِالطِعانِ وَأَحذَقِ
وَكاتَبَ مِن أَرضٍ بَعيدٍ مَرامُها / قَريبٍ عَلى خَيلٍ حَوالَيكَ سُبَّقِ
وَقَد سارَ في مَسراكَ مِنها رَسولُهُ / فَما سارَ إِلّا فَوقَ هامٍ مُفَلَّقِ
فَلَمّا دَنا أَخفى عَلَيهِ مَكانَهُ / شُعاعُ الحَديدِ البارِقِ المُتَأَلِّقِ
وَأَقبَلَ يَمشي في البِساطِ فَما دَرى / إِلى البَحرِ يَمشي أَم إِلى البَدرِ يَرتَقي
وَلَم يَثنِكَ الأَعداءُ عَن مُهَجاتِهِم / بِمِثلِ خُضوعٍ في كَلامٍ مُنَمَّقِ
وَكُنتَ إِذا كاتَبتَهُ قَبلَ هَذِهِ / كَتَبتَ إِلَيهِ في قَذالِ الدُمُستُقِ
فَإِن تُعطِهِ مِنكَ الأَمانَ فَسائِلٌ / وَإِن تُعطِهِ حَدَّ الحُسامِ فَأَخلِقِ
وَهَل تَرَكَ البيضُ الصَوارِمُ مِنهُمُ / أَسيراً لِفادٍ أَو رَقيقاً لِمُعتِقِ
لَقَد وَرَدوا وِردَ القَطا شَفَراتِها / وَمَرّوا عَلَيها زَردَقاً بَعدَ زَردَقِ
بَلَغتُ بِسَيفِ الدَولَةِ النورِ رُتبَةً / أَثَرتُ بِها مابَينَ غَربٍ وَمَشرِقِ
إِذا شاءَ أَن يَلهو بِلِحيَةِ أَحمَقٍ / أَراهُ غُباري ثُمَّ قالَ لَهُ اِلحَقِ
وَما كَمَدُ الحُسّادِ شَيئاً قَصَدتُهُ / وَلَكِنَّهُ مَن يَزحَمِ البَحرَ يَغرَقِ
وَيَمتَحِنُ الناسَ الأَميرُ بِرَأيِهِ / وَيُغضي عَلى عِلمٍ بِكُلِّ مُمَخرِقِ
وَإِطراقُ طَرفِ العَينِ لَيسَ بِنافِعٍ / إِذا كانَ طَرفُ القَلبِ لَيسَ بِمُطرِقِ
فَيا أَيُّها المَطلوبُ جاوِرهُ تَمتَنِع / وَيا أَيُّها المَحرومُ يَمِّمهُ تُرزَقِ
وَيا أَجبَنَ الفُرسانِ صاحِبهُ تَجتَرِئ / وَيا أَشجَعَ الشُجعانِ فارِقهُ تَفرَقِ
إِذا سَعَتِ الأَعداءُ في كَيدِ مَجدِهِ / سَعى جَدُّهُ في كَيدِهِم سَعيَ مُحنَقِ
وَما يَنصُرُ الفَضلُ المُبينُ عَلى العِدا / إِذا لَم يَكُن فَضلَ السَعيدِ المُوَفَّقِ
تَذَكَّرتُ ما بَينَ العُذَيبِ وَبارِقِ
تَذَكَّرتُ ما بَينَ العُذَيبِ وَبارِقِ / مَجَرَّ عَوالينا وَمَجرى السَوابِقِ
وَصُحبَةَ قَومٍ يَذبَحونَ قَنيصَهُم / بِفَضلَةِ ما قَد كَسَّروا في المَفارِقِ
وَلَيلاً تَوَسَّدنا الثَوِيَّةَ تَحتَهُ / كَأَنَّ ثَراها عَنبَرٌ في المَرافِقِ
بِلادٌ إِذا زارَ الحِسانَ بِغَيرِها / حَصا تُربِها ثَقَّبنَهُ لِلمَخانِقِ
سَقَتني بِها القُطرُبُّلِيَّ مَليحَةٌ / عَلى كاذِبٍ مِن وَعدِها ضَوءُ صادِقِ
سُهادٌ لِأَجفانٍ وَشَمسٌ لِناظِرٍ / وَسُقمٌ لِأَبدانٍ وَمِسكٌ لِناشِقِ
وَأَغيَدُ يَهوى نَفسَهُ كُلُّ عاقِلٍ / عَفيفٍ وَيَهوى جِسمَهُ كُلُّ فاسِقِ
أَديبٌ إِذا ما جَسَّ أَوتارَ مِزهَرٍ / بَلا كُلَّ سَمعٍ عَن سِواها بِعائِقِ
يُحَدِّثُ عَمّا بَينَ عادٍ وَبَينَهُ / وَصُدغاهُ في خَدَّي غُلامٍ مُراهِقِ
وَما الحُسنُ في وَجهِ الفَتى شَرَفاً لَهُ / إِذا لَم يَكُن في فِعلِهِ وَالخَلائِقِ
وَما بَلَدُ الإِنسانِ غَيرُ المُوافِقِ / وَلا أَهلُهُ الأَدنَونَ غَيرُ الأَصادِقِ
وَجائِزَةٌ دَعوى المَحَبَّةِ وَالهَوى / وَإِن كانَ لا يَخفى كَلامُ المُنافِقِ
بِرَأيِ مَنِ اِنقادَت عُقَيلٌ إِلى الرَدى / وَإِشماتِ مَخلوقٍ وَإِسخاطِ خالِقِ
أَرادوا عَلِيّاً بِالَّذي يُعجِزُ الوَرى / وَيوسِعُ قَتلَ الجَحفَلِ المُتَضايِقِ
فَما بَسَطوا كَفّاً إِلى غَيرِ قاطِعٍ / وَلا حَمَلوا رَأساً إِلى غَيرِ فالِقِ
لَقَد أَقدَموا لَو صادَفوا غَيرَ آخِذٍ / وَقَد هَرَبوا لَو صادَفوا غَيرَ لاحِقِ
وَلَمّا كَسا كَعباً ثِياباً طَغَوا بِها / رَمى كُلَّ ثَوبٍ مِن سِنانٍ بِخارِقِ
وَلَمّا سَقى الغَيثَ الَّذي كَفَروا بِهِ / سَقى غَيرَهُ في غَيرِ تِلكَ البَوارِقِ
وَما يوجِعُ الحِرمانُ مِن كَفِّ حارِمٍ / كَما يوجِعُ الحِرمانُ مِن كَفِّ رازِقِ
أَتاهُم بِها حَشوَ العَجاجَةِ وَالقَنا / سَنابِكُها تَحشو بُطونَ الحَمالِقِ
عَوابِسَ حَلّى يابِسُ الماءِ حُزمَها / فَهُنَّ عَلى أَوساطِها كَالمَناطِقِ
فَلَيتَ أَبا الهَيجا يَرى خَلفَ تَدمُرٍ / طِوالَ العَوالي في طِوالِ السَمالِقِ
وَسَوقَ عَليٍّ مِن مَعَدٍّ وَغَيرِها / قَبائِلَ لا تُعطي القُفِيَّ لِسائِقِ
قُشَيرٌ وَبَلعَجلانِ فيها خَفِيَّةٌ / كَراءَينِ في أَلفاظِ أَلثَغَ ناطِقِ
تُخَلِّيهِمِ النِسوانُ غَيرَ فَوارِكٍ / وَهُم خَلَّوِ النِسوانَ غَيرَ طَوالِقِ
يُفَرِّقُ ما بَينَ الكُماةِ وَبَينَها / بِضَربٍ يُسَلّي حَرُّهُ كُلَّ عاشِقِ
أَتى الظُعنَ حَتّى ما تَطيرُ رَشاشَةٌ / مِنَ الخَيلِ إِلّا في نُحورِ العَواتِقِ
بِكُلِّ فَلاةٍ تُنكِرُ الإِنسَ أَرضُها / ظَعائِنُ حُمرُ الحَليِ حُمرُ الأَيانِقِ
وَمَلمومَةٌ سَيفِيَّةٌ رَبَعِيَّةٌ / يَصيحُ الحَصى فيها صِياحَ اللَقالِقِ
بَعيدَةُ أَطرافِ القَنا مِن أُصولِهِ / قَريبَةُ بَينَ البيضِ غُبرُ اليَلامِقِ
نَهاها وَأَغناها عَنِ النَهبِ جودُهُ / فَما تَبتَغي إِلّا حُماةَ الحَقائِقِ
تَوَهَّمَها الأَعرابُ سَورَةَ مُترَفٍ / تُذَكِّرُهُ البَيداءُ ظِلَّ السُرادِقِ
فَذَكَّرتَهُم بِالماءِ ساعَةَ غَبَّرَت / سَماوَةُ كَلبٍ في أُنوفِ الحَزائِقِ
وَكانوا يَروعونَ المُلوكَ بِأَن بَدَوا / وَأَن نَبَتَت في الماءِ نَبتَ الغَلافِقِ
فَهاجوكَ أَهدى في الفَلا مِن نُجومِهِ / وَأَبدى بُيوتاً مِن أَداحي النَقانِقِ
وَأَصبَرَ عَن أَمواهِهِ مِن ضِبابِهِ / وَآلَفَ مِنها مُقلَةً لِلوَدائِقِ
وَكانَ هَديراً مِن فُحولٍ تَرَكتَها / مُهَلَّبَةَ الأَذنابِ خُرسَ الشَقاشِقِ
فَما حَرَموا بِالرَكضِ خَيلَكَ راحَةً / وَلَكِن كَفاها البَرُّ قَطعَ الشَواهِقِ
وَلا شَغَلوا صُمَّ القَنا بِقُلوبِهِم / عَنِ الرِكزِ لَكِن عَن قُلوبِ الدَماسِقِ
أَلَم يَحذَروا مَسخَ الَّذي يَمسَخُ العِدا / وَيَجعَلُ أَيدي الأُسدِ أَيدي الخَرانِقِ
وَقَد عايَنوهُ في سِواهُم وَرُبَّما / أَرى مارِقاً في الحَربِ مَصرَعَ مارِقِ
تَعَوَّدَ أَن لا تَقضَمَ الحَبَّ خَيلُهُ / إِذا الهامُ لَم تَرفَع جُنوبَ العَلائِقِ
وَلا تَرِدَ الغُدرانَ إِلّا وَماؤُها / مِنَ الدَمِ كَالرَيحانِ تَحتَ الشَقائِقِ
لَوَفدُ نُمَيرٍ كانَ أَرشَدَ مِنهُمُ / وَقَد طَرَدوا الأَظعانَ طَردَ الوَسائِقِ
أَعَدّوا رِماحاً مِن خُضوعٍ فَطاعَنوا / بِها الجَيشَ حَتّى رَدَّ غَربَ الفَيالِقِ
فَلَم أَرَ أَرمى مِنهُ غَيرَ مُخاتِلٍ / وَأَسرى إِلى الأَعداءِ غَيرَ مُسارِقِ
تُصيبُ المَجانيقُ العِظامُ بِكَفِّهِ / دَقائِقَ قَد أَعيَت قِسِيَّ البَنادِقِ
هُوَ البَينُ حَتّى ما تَأَنّى الحَزائِقُ
هُوَ البَينُ حَتّى ما تَأَنّى الحَزائِقُ / وَيا قَلبِ حَتّى أَنتَ مِمَّن أُفارِقُ
وَقَفنا وَمِمّا زادَ بَثّاً وُقوفُنا / فَريقَي هَوىً مِنّا مَشوقٌ وَشائِقُ
وَقَد صارَتِ الأَجفانُ قَرحى مِنَ البُكا / وَصارَ بَهاراً في الخُدودِ الشَقائِقُ
عَلى ذا مَضى الناسُ اِجتِماعٌ وَفُرقَةٌ / وَمَيتٌ وَمَولودٌ وَقالٍ وَوامِقُ
تَغَيَّرَ حالي وَاللَيالي بِحالِها / وَشِبتُ وَما شابَ الزَمانُ الغُرانِقُ
سَلِ البيدَ أَينَ الجِنُّ مِنّا بِجَوزِها / وَعَن ذي المَهاري أَينَ مِنها النَقانِقُ
وَلَيلٍ دَجوجِيٍّ كَأَنّا جَلَت لَنا / مُحَيّاكَ فيهِ فَاِهتَدَينا السَمالِقُ
فَما زالَ لَولا نورُ وَجهِكَ جُنحُهُ / وَلا جابَها الرُكبانُ لَولا الأَيانِقُ
وَهَزٌّ أَطارَ النَومَ حَتّى كَأَنَّني / مِنَ السُكرِ في الغَرزَينِ ثَوبٌ شُبارِقُ
شَدَوا بِاِبنِ إِسحاقَ الحُسَينِ فَصافَحَت / ذَفارِيَها كيرانُها وَالنَمارِقُ
بِمَن تَقشَعِرُّ الأَرضُ خَوفاً إِذا مَشى / عَلَيها وَتَرتَجُّ الجِبالُ الشَواهِقُ
فَتىً كَالسَحابِ الجونِ يُخشى وَيُرتَجى / يُرَجّى الحَيا مِنها وَتُخشى الصَواعِقُ
وَلَكِنَّها تَمضي وَهَذا مُخَيِّمٌ / وَتَكذِبُ أَحياناً وَذا الدَهرِ صادِقُ
تَخَلّى مِنَ الدُنيا لِيُنسى فَما خَلَت / مَغارِبُها مِن ذِكرِهِ وَالمَشارِقُ
غَذا الهِندُوانِيّاتِ بِالهامِ وَالطُلى / فَهُنَّ مَداريها وَهُنَّ المَخانِقُ
تَشَقَّقُ مِنهُنَّ الجُيوبُ إِذا غَزا / وَتُخضَبُ مِنهُنَّ اللُحى وَالمَفارِقُ
يُجَنَّبُها مَن حَتفُهُ عَنهُ غافِلٌ / وَيَصلى بِها مَن نَفسُهُ مِنهُ طالِقُ
يُحاجى بِهِ ما ناطِقٌ وَهوَ ساكِتٌ / يُرى ساكِتاً وَالسَيفُ عَن فيهِ ناطِقُ
نَكِرتُكَ حَتّى طالَ مِنكَ تَعَجُّبي / وَلا عَجَبٌ مِن حُسنِ ما اللَهُ خالِقُ
كَأَنَّكَ في الإِعطاءِ لِلمالِ مُبغِضٌ / وَفي كُلِّ حَربٍ لِلمَنِيَّةِ عاشِقُ
أَلا قَلَّما تَبقى عَلى ما بَدا لَها / وَحَلَّ بِها مِنكَ القَنا وَالسَوابِقُ
سَيُحيِ بِكَ السُمّارُ ما لاحَ كَوكَبٌ / وَيَحدو بِكَ السُفّارُ ما ذَرَّ شارِقُ
خَفِ اللَهَ وَاِستُر ذا الجَمالَ بِبُرقُعٍ / فَإِن لُحتَ ذابَت في الخُدورِ العَواتِقُ
فَما تَرزُقُ الأَقدارُ مَن أَنتَ حارِمٌ / وَلا تَحرِمُ الأَقدارُ مَن أَنتَ رازِقُ
وَلا تَفتُقُ الأَيّامُ ما أَنتَ راتِقُ / وَلا تَرتُقُ الأَيّامُ ما أَنتَ فاتِقُ
لَكَ الخَيرُ غَيري رامَ مِن غَيرِكَ الغِنى / وَغَيري بِغَيرِ اللاذِقِيَّةِ لاحِقُ
هِيَ الغَرَضُ الأَقصى وَرُؤيَتُكَ المُنى / وَمَنزِلُكَ الدُنيا وَأَنتَ الخَلائِقُ

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025