القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : أبو نُوَاس الكل
المجموع : 10
وَلاحٍ لَحاني كَي يَجيءَ بِبِدعَةٍ
وَلاحٍ لَحاني كَي يَجيءَ بِبِدعَةٍ / وَتِلكَ لَعَمري خُطَّةٌ لا أُطيقُها
لَحانِيَ كَي لا أَشرَبَ الراحَ إِنَّها / تُوَرِّثُ وِزراً فادِحاً مَن يَذوقُها
فَما زادَني اللاحونَ إِلّا لَجاجَةً / عَلَيها لِأَنّي ما حَيّتُ رَفيقُها
أَأَرفُضُها وَاللَهُ لَم يَرفُضِ اسمَها / وَهَذا أَميرُ المُؤمِنينَ صَديقُها
هِيَ الشَمسُ إِلّا أَنَّ لِلشَمسِ وَقدَةً / وَقَهوَتُنا في كُلِّ حُسنٍ تَفوقُها
فَنَحنُ وَإِن لَم نَسكُنِ الخُلدَ عاجِلاً / فَما خُلدُنا في الدَهرِ إِلّا رَحيقُها
فَيا أَيُّها اللاحي اسقِني ثُمَّ غَنِّني / فَإِنّي إِلى وَقتِ المَماتِ شَقيقُها
إِذا مِتُّ فَادفِنّي إِلى جَنبِ كَرمَةٍ / تُرَوّي عِظامي بَعدَ مَوتي عُروقُها
أَدِرها عَلَينا قَبلَ أَن نَتَفَرَّقا
أَدِرها عَلَينا قَبلَ أَن نَتَفَرَّقا / وَهاتِ اسقِني مِنها سُلافاً مُرَوَّقا
فَقَد هَمَّ وَجهُ الصُبحِ أَن يُضحِكَ الدُجى / وَهَمَّ قَميصُ اللَيلِ أَن يَتَمَزَّقا
وَمَجلِسِ خَمّارٍ إِلى جَنبِ حانَةٍ
وَمَجلِسِ خَمّارٍ إِلى جَنبِ حانَةٍ / بِقُطرَبَّلٍ بَينَ الجِنانِ الحَدائِقِ
تَجاهَ مَيادينٍ عَلى جَنَباتِها / رِياضٌ غَدَت مَحفوفَةً بِالشَقائِقِ
فَقُمنا بِها في فِتيَةٍ خَضَعَت لَهُم / رِقابُ صَناديدِ الكُماةِ البَطارِقِ
بِمَشمولَةٍ كَالشَمسِ يَغشاكَ نورُها / إِذا ما تَبَدَّت مِن نَواحي المَشارِقِ
لَها تاجُ مَرجانٍ وَإِكليلُ لُؤلُؤٍ / وَتَرنيمُ نَشوانٍ وَصُفرَةُ عاشِقِ
وَتَسحَبُ أَذيالاً لَها بِكُؤوسِها / تَحارُ لَها الأَبصارُ مِن كُلِّ رامِقِ
يَدورُ بِها ظَبيٌ غَريرٌ مُتَوَّجٌ / بِتاجٍ مِنَ الرَيحانِ مَلكُ القُراطِقِ
فَلَيسَ كَمِثلِ الغُصنِ في ثِقلِ رِدفِهِ / إِذا ما مَشى في مُستَقيمِ المَناطِقِ
لَهُ عَقرَبا صُدغٍ عَلى وَردِ خَدِّهِ / كَأَنَّهُما نونانِ مِن كَفِّ ماشِقِ
فَلَمّا جَرَت فيهِ تَغَنّى وَقالَ لي / بِسُكرٍ أَلا هاتِ اسقِنا بِالدَوارِقِ
لَقَد سَرَّني أَنَّ الهِلالَ غُدَيَّةً
لَقَد سَرَّني أَنَّ الهِلالَ غُدَيَّةً / بَدا وَهوَ مَمشوقُ الخَيالِ دَقيقُ
أَضَرَّت بِهِ الأَيّامُ حَتّى كَأَنَّهُ / عِنانٌ لَواهُ بِاليَدَينِ رَفيقُ
وَقَفتُ أُعَزّيهِ وَقَد دَقَّ عَظمُهُ / وَقَد حانَ مِن شَمسِ النَهارِ شُروقُ
لِيَهنِ وُلاةَ اللَهوِ أَنَّكَ هالِكٌ / فَأَنتَ بِما يَجري عَلَيكَ حَقيقُ
وَإِنّي بِشَهرِ الصَومِ إِذ بانَ شامِتٌ / وَإِنَّكَ يا شَوّالُ لي لَصَديقُ
فَقَد عاوَدَت نَفسي الصَبابَةَ وَالهَوى / وَحانَ صَبوحٌ باكِرٌ وَغَبوقُ
لَقَد صُبِّحَت بِالخَيرِ عَينٌ تَصَبَّحَت
لَقَد صُبِّحَت بِالخَيرِ عَينٌ تَصَبَّحَت / بِوَجهِكِ يا مَعشوقُ في كُلِّ شارِقِ
مُقَرطَقَةٌ لَم يَحنِها سَحبُ ذَيلِها / وَلا نازَعَتها الريحُ فَضلَ البَنائِقِ
تُشارِكُ في الصُنعِ النِساءَ وَسُلِّمَت / لَهُنَّ صُنوفُ الحُليِ غَيرَ المَناطِقِ
وَمَطمومَةٍ لَم تَتَّصِل بِذُؤابَةٍ / وَلَم تَعتَقِد بِالتاجِ فَوقَ المَفارِقِ
كَأَنَّ مَخَطَّ الصُدغِ فَوقَ خُدودِها / بَقِيَّةُ أَنقاسٍ بِإِصبَعِ لائِقِ
نَدَتهُ بِماءِ المِسكِ حَتّى جَرى لَها / إِلى مُستَقَرٍّ بَينَ أُذنٍ وَعاتِقِ
غُلامٌ وَإِلّا فَالغُلامُ شَبيهُها / وَرَيحانُ دُنيا لَذَّةٌ لِلمُعانِقِ
تَجَمَّعَ فيها الشَكلُ وَالزَيُّ كُلَّهُ / فَلَيسَ يُوَفّي وَصفَها قَولُ ناطِقِ
أَلَستَ أَمينَ اللَهِ سَيفُكَ نَقمَةٌ
أَلَستَ أَمينَ اللَهِ سَيفُكَ نَقمَةٌ / إِذا ماقَ يَوماً في خِلافِكَ مائِقُ
فَكَيفَ بِإِسماعيلَ يَسلَمُ مِثلُهُ / عَلَيكَ وَلَم يَسلَم عَلَيكَ مُنافِقُ
أُعيذُكَ بِالرَحمَنِ مِن شَرِّ كاتِبٍ / لَهُ قَلَمٌ زانٍ وَآخَرُ سارِقُ
أُحَيمِرَ عادٍ إِنَّ لِلسَيفِ وِقعَةً / بِرَأسِكَ فَانظُر بَعدَها ما تُوافِقُ
تَجَهَّز جِهازَ البَرمَكِيِّنَ وَانتَظِر / بَقِيَّةَ لَيلٍ صُبحُهُ بِكَ لاحِقُ
عَجَبتُ لِهارونَ الإِمامَ وَما الَّذي
عَجَبتُ لِهارونَ الإِمامَ وَما الَّذي / يُوَدُّ وَيَرجو فيكَ يا خِلقَةَ السِلقِ
قَفاً خَلفَ وَجهٍ قَد أُطيلَ كَأَنَّهُ / قَفا مالِكٍ يَقضي الهُمومَ عَلى ثَبقِ
أَرى جَعفَراً يَزدادُ بُخلاً وَدِقَّةً / إِذا زادَهُ الرَحمَنُ في سَعَةِ الرِزقِ
وَلَو جاءَ غَيرُ البُخلِ مِن عِندِ جَعفَرٍ / لَما حَسِبَتهُ الناسُ إِلّا مِنَ الحُمقِ
أَبا مُنذِرٍ ما بالُ أَنسابِ مَذحَجٍ
أَبا مُنذِرٍ ما بالُ أَنسابِ مَذحَجٍ / مُرَجَّمَةٌ دوني وَأَنتَ صَديقي
فَإِن تَأتِني يَأتِك ثَنائي وَمَدحَتي / وَإِن تَأبَ لا يُسدَد عَلَيَّ طَريقي
أَيا رُبَّ وَجهٍ في التُرابِ عَتيقِ
أَيا رُبَّ وَجهٍ في التُرابِ عَتيقِ / وَيا رُبَّ حُسنٍ في التُرابِ رَقيقِ
وَيا رُبَّ حَزمٍ في التُرابِ وَنَجدَةٍ / وَيا رُبَّ رَأيٍ في التُرابِ وَثيقِ
أَرى كُلَّ حَيٍّ هالِكاً وَابنَ هالِكٍ / وَذا نَسَبٍ في الهالِكينَ عَريقِ
فَقُل لِقَريبِ الدارِ إِنَّكَ ظاعِنٌ / إِلى مَنزِلٍ نائي المَحَلِّ سَحيقِ
إِذا امتَحَنَ الدُنيا لَبيبٌ تَكَشَّفَت / لَهُ عَن عَدوٍّ في ثِيابِ صَديقِ
ومنتبهٍ بين الندامى رأيتهُ
ومنتبهٍ بين الندامى رأيتهُ / وقد نام أهلُ البيت دبّ إلى الساقي
فأولجَ فيه مثل أسودَ سالخ / اصمّ من الحيّات ليس له راق
أشقّ لريح الأستِ من حدّ شفرةٍ / وأنفذ في الخصيين من رأس مزراقِ
فلما انتحى فيه تحرّف وانثنى / وأطرقَ عند النيكِ أحسن إطراقِ
فقلتُ له لا تلفين مقصراً / ولا مشفقاً في غير موضع إشفاقِ
أجد عصرَ خصييهِ فإنّ سكونهُ / سكونُ فتىً صبّ إلى النيكِ مشتاقِ
ولو لم يكن يقظان ما قام أيرهُ / ولا ضمّ عند النيكِ ساقاً إلى ساقِ

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025