القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : أبو العَتاهية الكل
المجموع : 9
أَلَم تَرَ هَذا المَوتَ يَستَعرِضُ الخَلقا
أَلَم تَرَ هَذا المَوتَ يَستَعرِضُ الخَلقا / تَرى أَحَداً يَبقى فَتَطمَعَ أَن تَبقى
لِكُلِّ امرِئٍ حَيٍّ مِنَ المَوتِ خُطَّةٌ / يَصيرُ إِلَيها حينَ يَستَكمِلُ الرِزقا
تَزَوَّد مِنَ الدُنيا فَإِنَّكَ شاخِصٌ / إِلى المُنتَهى وَاجعَل مَطِيَّتَكَ الصِدقا
وَأَمسِك مِنَ الدُنيا الكَفافَ وَجُد عَلى / أَخيكَ وَخُذ بِالرِفقِ وَاجتَنِبِ الخُرقا
فَإِنّي رَأَيتُ المَرءَ يُحرَمُ حَظَّهُ / مِنَ الدينِ وَالدُنيا إِذا حُرِمَ الرِفقا
وَلا تَجعَلَنَّ الحَمدَ إِلّا لِأَهلِهِ / وَلا تَدَعِ الإِمساكَ بِالعُروَةِ الوُثقى
وَلا خَيرَ فيمَن لا يُواسي بِفَضلِهِ / وَلا خَيرَ فيمَن لا يُرى وَجهُهُ طَلقا
وَلَيسَ الفَتى في فَضلِهِ بِمُقَصِّرٍ / إِذا ما اتَّقى الرَحمَنَ وَاتَّبَعَ الحَقّا
طَلَبتُ أَخاً في اللَهِ في الغَربِ وَالشَرقِ
طَلَبتُ أَخاً في اللَهِ في الغَربِ وَالشَرقِ / فَأَعوَزَني هَذا عَلى كَثرَةِ الخَلقِ
فَصِرتُ وَحيداً بَينَهُم مُتَسَبِّراً / عَلى الغَدرِ مِنهُم وَالمَلالَةَ وَالمَذقَ
أَرى مَن بِها يَقضي عَلَيَّ لِنَفسِهِ / وَلَم أَرَ مَن يَرعى عَلَيَّ وَلا يُبقي
وَكَم مِن أَخٍ قَد ذُقتُهُ ذا بَشاشَةٍ / إِذا ساغَ في عَيني يَغَصُّ بِهِ حَلقي
وَلَم أَرَ كَالدُنيا وَكَشفي لِأَهلِها / فَما انكَشَفوا لي عَن وَفاءٍ وَلا صِدقِ
وَلَم أَرَ أَمراً واحِداً مِن أُمورِها / أَعَزَّ وَلا أَعلى مِنَ الصَبرِ لِلحَقِّ
أَلا إِنَّما الإِخوانُ عِندَ الحَقائِقِ
أَلا إِنَّما الإِخوانُ عِندَ الحَقائِقِ / وَلا خَيرَ في وُدِّ الصَديقِ المُماذِقِ
لَعَمرُكَ ما شَيءٌ مِنَ العَيشِ كُلِّهِ / أَقَرَّ لِعَيني مِن صَديقٍ مُوافِقِ
وَكُلُّ صَديقٍ لَيسَ في اللَهِ وُدُّهُ / فَإِنّي بِهِ في وُدِّهِ غَيرُ واثِقِ
أُحِبّو أَخي في اللَهِ ما صَحَّ دينُهُ / وَأَفرِشُهُ ما يَشتَهي مِن خَلائِقِ
وَأَرغَبُ عَمّا فيهِ ذُلٌّ وَريبَةٌ / وَأَعلَمُ أَنَّ اللَهَ ما عِشتُ رازِقي
صَفِيِّ مِنَ الإِخوانِ كُلُّ مُوافِقٍ / صَبورٍ عَلى ما نابَ عِندَ الحَقائِقِ
وَما المَوتُ إِلّا رِهلَةٌ غَيرَ أَنَّها
وَما المَوتُ إِلّا رِهلَةٌ غَيرَ أَنَّها / مِنَ المَنزِلِ الفاني إِلى المَنزِلِ الباقي
أَرى الشَيءَ أَحياناً بِقَلبي مُعَلَّقاً
أَرى الشَيءَ أَحياناً بِقَلبي مُعَلَّقاً / فَلا بُدَّ أَن يَبلى وَأَن يَتَمَزَّقا
تَصَرَّفتُ أَطواراً أَرى كُلَّ عِبرَةٍ / وَكانَ الصِبا مِنّي جَديداً فَأَخلَقا
وَكُلُّ اِمرِئٍ في سَعيِهِ الدَهرُ رُبَّما / تَفَتَّحَ أَحياناً لَهُ أَو تَغَلَّقا
وَمَن يُحرَمِ التَوفيقَ لَم يُغنِ رَأيُهُ / وَحَسبُ امرِئٍ مِن رَأيِهِ أَن يُوَفَّقا
وَما زادَ شَيءٌ قَطُّ إِلّا لِنَقصِهِ / وَما اجتَمَعَ الإِلفانُ إِلّا تَفَرَّقا
أَنا ابنُ الأُلى بادوا فَلِلمَوتِ نُسبَتي / فَيا عَجَباً ما زِلتُ بِالمَوتِ مُعرِقا
وَثِقتُ بِأَيّامي عَلى غَدَراتِها / وَلَم تُعطِني الأَيّامُ مِنهُنَّ مَوثِقا
أَلا حُقَّ لِلعاني بِما هُوَ صائِرٌ / إِلَيهِ وَشيكاً أَن يَبيتَ مُؤَرِّقا
أَيا ذِكرَ مَن تَحتَ الثَرى مِن أَحِبَّتي / وَصَلتُ بِهِم عَهدي عَلى بُعدِ مُلتَقى
تَشَوَّقتُ فَارفَدَّت دُموعي وَلَم أَكُن / بِأَوَّلِ مَحزونٍ بَكى وَتَشَوَّقا
إِذا قَلَّ مالُ المَرءِ قَلَّ صَديقُهُ
إِذا قَلَّ مالُ المَرءِ قَلَّ صَديقُهُ / وَضاقَت بِهِ عَمّا يُريدُ طَريقُهُ
وَقَصَّرَ طَرفُ العَينِ عَنهُ كَلالَةً / وَأَسرَعَ فيما لا يُحِبُّ شَقيقُهُ
وَذَمَّ إِلَيهِ خِدنُهُ طَعمَ عودِهِ / وَقَد كانَ يَستَحليهِ حينَ يَذوقُهُ
أَلا أَيُّها القَلبُ الكَثيرُ عَلائِقُه
أَلا أَيُّها القَلبُ الكَثيرُ عَلائِقُه / أَلَم تَرَ هَذا الدَهرَ تَجري بَوائِقُه
تُسابِقُ رَيبَ الدَهرِ في طَلَبِ الغِنى / بِأَيِّ جَناحٍ خِلتَ أَنَّكَ سابِقُه
رُوَيدَكَ لاتَنسَ المَقابِرَ وَالبِلى / وَطَعمَ حُسى المَوتِ الَّذي أَنتَ ذائِقُه
وَما المَوتُ إِلّا ساعَةٌ غَيرَ أَنَّها / نَهارٌ وَلَيلٌ بِالمَنايا تُساوِقُه
وَأَيُّ هَوىً أَو أَيُّ لَهوٍ أَصَبتَهُ / عَلى ثِقَةٍ إِلّا وَأَنتَ مُفارِقُه
إِذا اعتَصَمَ المَخلوقُ مِن فِتَنِ الهَوى / بِخالِقِهِ نَجّاهُ مِنهُنَّ خالِقُه
وَمَن هانَتِ الدُنيا عَلَيهِ فَإِنَّني / لَهُ ضامِنٌ أَن لا تُذَمَّ خَلائِقُه
أَرى صاحِبَ الدُنيا مُقيماً بِجَهلِهِ / عَلى ثِقَةٍ مِن صاحِبٍ لا يُوافِقُه
أَلا رُبَّ ذي طِمرَينِ في مَجلِسٍ غَدا / زَرابِيُّهُ مَبثوثَةٌ وَنَمارِقُه
رَفيقٌ وَجارٌ لِلنَبِيِّ مُحَمَّدٍ / لَقَد أَعظَمَ الزُلفى رَفيقٌ يُرافِقُه
وَرُبَّ مَحَلٍّ قَد صَدَقتَ حَلَلتَهُ / إِذا عَلِمَ الرَحمَنُ أَنَّكَ صادِقُه
أَلا رُبَّ أَحزانٍ شَجاني طُروقُها
أَلا رُبَّ أَحزانٍ شَجاني طُروقُها / فَسَكَّنتُ نَفسي حينَ هَمَّ خُفوقُها
وَلَن يَستَتِمَّ الصَبرَ مَن لا يَرُبُّهُ / وَلَن يَعرِفَ الأَحزانَ مَن لا يَذوقُها
وَلِلناسِ خَوضٌ في الكَلامِ وَأَلسُنٌ / وَأَقرَبُها مِن كُلِّ خَيرٍ صَدوقُها
وَما صَحَّ إِلّا شاهِدٌ صَحَّ غَيبُهُ / وَما تُنبِتُ الأَغصانَ إِلّا عُروقُها
أَراني بِأَعباثِ المَلاعِبِ لاهِياً / وَبِاللَهوِ لَولا جَهلُ نَفسي وَموقُها
أُرَقِّعُ مِن دُنيايَ دُنيا دَنِيَّةً / وَداراً كَثيراً وَهيُها وَخُروقُها
فَإِن كانَ لي سَمعٌ فَقَد أَسمَعُ النِدا / يُنادي غُروبُ الشَمسِ لي وَشُروقُها
وَتَجرَةِ صِدقٍ لِلمَعادِ أَضَعتُها / وَقَد أَمكَنَتني مِن يَدِ الرِبحِ سوقُها
وَلَم تَخلُ نَفسي مِن نَهارٍ يَقودُها / إِلى الغايَةِ القُصوى وَلَيلٍ يَسوقُها
أَلا يا ذَواتِ السَحقِ في الغَربِ وَالشَرقِ
أَلا يا ذَواتِ السَحقِ في الغَربِ وَالشَرقِ / أَفِقنَ فَإِنَّ الأَيرَ أَشفى مِنَ السَحقِ
أَفِقنَ فَإِنَّ الخُبزَ بِالأُدمِ يُشتَهى / وَلَيسَ يَسوغُ الخُبزُ بِالخُبزِ في الحَلقِ
أَراكُنَّ تَرقَعنَ الخُروقَ بِمِثلِها / وَأَيُّ لَبيبٍ يَرقَعُ الخَرقَ بِالخَرقِ
وَهَل يَصلُحُ المِهراسُ إِلّا بِعودِهِ / إِذا اِحتيجَ مِنهُ ذاتَ يَومٍ إِلى الدَقِّ

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025