المجموع : 7
لَستُ وَإِن عَزَّ الشَرابُ بِمُفطِرٍ
لَستُ وَإِن عَزَّ الشَرابُ بِمُفطِرٍ / عَلى باذَقٍ مِمّا تَقومُ بِهِ السوقُ
سَأَترُكُ ما أَخشى عَليَّ أَذاتَهُ / وَأَشرَبُ مِمّا تَجمَعُ النَحلُ والنوقُ
شَرابَينِ لا مَقتٌ مِنَ اللَهِ فيهِما / عَليَّ وَلا وَقعٌ مِنَ السَوطِ تَشقيقُ
تَعَلَّم بِأَنّي إِن أَرَدتَ صَحابَتي
تَعَلَّم بِأَنّي إِن أَرَدتَ صَحابَتي / لِتَعلَمَ مِنّي ما تُريدُ وَتَتَّقي
شَنِئتُ مِنَ الصُحبان مَن لَستُ زائِلاً / أُدامِلُهُ دَملَ السِقاءِ المُخرَّقِ
إِذا كانَ شيءٌ بَينَنا قيلَ إِنَّهُ / حَديدٌ فَخالِف جَهلَهُ وَتَرفَّقِ
أَفاطِمَ مَهلاً بَعضَ لَومي فَإِنّما
أَفاطِمَ مَهلاً بَعضَ لَومي فَإِنّما / أُمَتِّعُ نَفساً قَد أُحِمَّ انطِلاقيا
تَقولُ حَمَلتَ الدينَ عَيناً وَعامِداً / تَعَجَّلتُ مالي وَادَّكَرتُ خِلافيا
فَإِن كُنتِ إِبقاءً أَرَدتِ فَأَقصِري / عَلَيكِ العَنا تَبقينَ ما كانَ باقيا
أَفاطِمَ ما تُغنينَ فيما يَنوبُني / إِذا صَعَّدَت حَتّى تَمَسَّ التَراقِيا
وَقَد أَرسَلوا فُرّاطَهُم فَتَأَثَّلوا / قَليباً نَزوعاً لا تَبُلُّ العَراقِيا
وَأَمسى الأُلى كانوا يُحِبُّونَ صُحبَتي / أَحَبّوا وَلَم أُذنب إِلَيهِم فِراقيا
جَزى اللَهُ رَبُّ الناسِ خَيرَ جَزائِهِ
جَزى اللَهُ رَبُّ الناسِ خَيرَ جَزائِهِ / أَبا ماعِزٍ مِن عامِلٍ وَصَديقِ
قَضى حاجَتي بِالحَقِّ ثُم أَجازَها / بِصِدقٍ وَبَعضُ القَومِ غَيرُ صَدوقِ
وَلَمّا رَآني مُقبِلاً قالَ مَرحَباً / أَلا مَرحباً واديكَ غَيرَ مَضيقِ
تَوَرَّثتَ مِن دودانَ مَجداً وَسؤدُداً / وَلَستَ كَمَن يَغبى بِغَيرِ لُصوقِ
بَنى لَكَ عَبدُ اللَهِ بَيتاً بِيافِعٍ / عَلى كُلِّ وادٍ حَولَهُ وَطَريقِ
وَخَيرُ خَبيءٍ في امرءٍ عِندَ مَوطِنٍ / إِذا جَمَعَ الإِسلامَ مَجدُ عُروقِ
إِذا كُنتَ تَبغي لِلأَمانَةِ حامِلاً
إِذا كُنتَ تَبغي لِلأَمانَةِ حامِلاً / فَدَع نافِعاً وَانظُر لَها مَن يُطيقُها
فَإِنَّ الفَتى خَبٌّ كَذوبٌ وَإِنَّهُ / لَهُ نَفسُ سوءٍ يَجتَويها صَديقُها
مَتى يَخلُ يَوماً وَحدَهُ بِأَمانَةٍ / تُغَلُّ جَميعاً أَو يُغَلُّ فَريقُها
مَتى لا يُصادِفها غُدُوّاً فَإِنَّهُ / سَيُفلَسُ عَنها أَو سَتَكسُدُ سوقُها
وَيُهلِكُها حَتّى تَصيرَ تَفاهَةً / وَيَلحَقُها مِن كُلِّ غَيٍّ لَحوقُها
عَلى أَنَّهُ أَبقى الرِجال سَمانَةً / كَما كُلُّ مِسمانِ الكِلابِ سَروقُها
أَحارِ بِنَ بَدرٍ قَد وَليتَ ولايَةً
أَحارِ بِنَ بَدرٍ قَد وَليتَ ولايَةً / فَكُن جُرَذاً مِمَّن يَخونُ وَيَسرِقُ
وَلا تَحقِرَن يا حارِ شَيئاً أَصَبتَهُ / فَحَظُّكَ مِن مُلكِ العِراقَينِ سُرَّقُ
فَإِنَّ جَميعَ الناسِ إِما مُكَذِّبٌ / يَقولُ بِما يَهوى وَإِمّا مُصَدِّقُ
يَقولونَ أَقوالاً بِظَنٍّ وَشُبهَةٍ / فَإِن قيلَ هاتوا حَقِّقوا لَم يُحَقِّقوا
وَلا تَعجَزَن وَالعَجزُ أَوطَأُ مَركِبٍ / فَما كُلُّ مَن يُدعى إِلى الرِزقِ يُرزَقُ
وَبارِز تَميماً بِالغِنى إِنَّ لِلغِنى / لِساناً بِهِ المَرءُ الهَيوبَةُ يَنطِقُ
أَظَلُّ كَئيباً لَو تَشوكُكَ شَوكَةٌ
أَظَلُّ كَئيباً لَو تَشوكُكَ شَوكَةٌ / وَتَفرَحُ لَو دُهدِهتُ مِن رأسِ حالِقِ
لَشتّانَ ما بَيني وَبَينِكَ في الإِخا / صَدَقتُكَ في نَفسي وَلَستَ بِصادِقِ
أَفِق عَنكَ لا يَذهَب بِكَ التّيهُ سالِماً / فَإِنَّكَ مَخلوقٌ وَلَستَ بِخالِقِ
وَكُلُّ أَخٍ عِندَ الهوَينا مُلاطِفٌ / وَلَكِنَّما الاخوان عِندَ الحَقائِقِ