القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : عبد الحسين شُكر الكل
المجموع : 3
أطلت على الإسلام أم الصوارق
أطلت على الإسلام أم الصوارق / فدكت له بالرغم أي شواهق
وجانحه هزت على الدين سمرها / وسلت على وجه الهدى كل بارق
غداة كست برد المذلة هاشماً / وجدت لها بالطب أي مرافق
وجب بها من غالب أي عازب / فأصبح منها محارباً كل شارق
غداة أمي توجت رأس لدنها
غداة أمي توجت رأس لدنها / برأس له دانت رؤوس الخلائق
وروت ظباها من عظيم كم اغتدى / سناه بأوج العرش نور السرادق
فيا لحسام ضرج الدين حدهن / لسود من خزي وجوه البوارق
ويا لعواد فوق مهجة أحمد / لقد عقرت من هاشم كل سابق
وإن رماحاً شجرته لحطمت / لهم كل خطي لدى الضعن صادق
فمن مبلغ من شيبة الحمد أسرةً / يبين إباها في بياض المفارق
وأسداً متى هاجت تدرك بعزمها / مغارب أعدها بأقصى المشارق
بني مضرٍ ماذا القعود وقد غدا / حسين سهاماً للسهام المووارق
قد استأصلت من مجدكم كل ثامر / أمي ومن أغصانكم كل وارق
فتلك على حر الصعيد سراتكم / وتلك بنو سفيان فوق النمارق
تطرقهم ريب المنون فصرعوا / وكانوا عصام الوفد من كل طارق
مصاعب كانت لا تقاد لقائدٍ / أباة كماة لا تساق لسائق
تغادر نهب البيض بيض جسومها / فتصبغها محمرة كالشقائق
وترفع في أوج العوالي رؤوسها / فتخسف في أوج السما كل شارق
وأعظم خطب قد أطل فدك من / رواسي علاكم شاهقاً بعد شاهق
ركوب بنات الوحي فوق هوازل / تدافع عن قرع القنا بالمرافق
سبين وأنى تعرف السبي والسرى / ربائب حجبٍ أو بنات سرادق
فقل لخدور المحصنات تهتكي / فزينب تسبي فوق عجف الأيانق
فما بعد بنت المرتضى من مهابةٍ / بهتك حصان من بنات البضارق
تنادي بصوت طبق الكون شجوه / وقلب كأجناح الحمائم خافق
أضام ومن أهلي الأباة تعلمت / إباها وىبائي كرام المعارق
وأظمى وكم ذبل الشفاه قد ارتوت / بصابح مزن من نوالي وغابق
واسى وكم مدت على رواقها / أعراه أبنا نجدةٍ وسوابق
فأين نزار في متون عناقها / ترى في السبا قد جرح القيد عاتقي
تهز أمامي كالأراقم سمرها / فتركزها بالظعن في عين رامق
ترى صبيتي ذي شفها سوط قارعٍ / وذي في يديها تتقي كف صافق
نشدتهم هل يرجعون لحيهم / فتورق أغصاني ويثمر وارقي
وهل تأرج الدنيا بطيب نوالهم / وتعبق أيديهم لعرنين ناشق
نبي الوحي صبراً إن للثار صارماً / له الوصم في الهامات أو في المفارق
بكف فتى يروي المغارب بالدما / متى شحذته كفه في المشارق
ألا إن ركباً قد أناخ بكربلا
ألا إن ركباً قد أناخ بكربلا / قلائصه واعتد مجرى السوابق
قصاره في الإيجاد خطب ألم بال / مغارب حتى دكها بالمشارق
يقل به رأس الحسين على القنا / ونسوته من فوق عجف الأيانق
وإيدا يمير الدهر فيض نوالها / به سامها المقدار قطع المرافق
وزاكية ممن أبوهن أحمد / جرى الوجد في أحشائها جرى سابق
تنادي بصوتٍ يملأ الكون شجوه / ويوهي احتكام الراسيات الشواهق
لقد كنت مأوى كل من خطر حلها / وفاجأها صرف الزمان بطارق
ورحلي على المجد الأثيل موطأ / وصرف القضا ينهل دون سرادقي
فأصبحت لا ذو عزمةٍ فيحوطني / ويصرف عني كيد كل مشاقق
أهان وأني أنثني قصد موئل / رأيت سهام النائبات رواشقي
وأسبي ولا ذاك الحسام بمنتضي / أمامي ولا ذاك اللواء بخافق
أقلب طرفي لا حمي ولا حمى / سوى هفوات السوط من فوق عاتقي

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025