رنا وكأَنّ البابليّ المصفَقا
رنا وكأَنّ البابليّ المصفَقا / ترقرق في جفنيْه صِرْفاً مُعَتَّقا
وردّ يداً عن ذي حَباب مُرَنَّق / وحيّا به مِنْ وَجنتيْه مُرَوَّقا
وبات وشمسُ الكأْس في غسق الدجى / تقابل منه البدرَ في بانة النَّقا
ولي عبرات تستهلُّ صَبابةً / عليه إِذا برق الغمام تأَلّقا
أَلفت الهوى حتى حلت لي صروفهُ / وربّ نعيم كان جالبَه شقا
أَلذّ بما أَشكوه من أَلم الجَوى / وأَفْرَق إِنْ قلبي من الوجد أَفرقا
وأَذهل حتى أَحسب الصَدَّ والنوى / بمُعْتَرَك الذكرى وِصالاً ومُلْتقى
فها أَنا ذو حالين أَمّا تلدّدي / فحيٌّ وأَمّا سَلوتي فلكَ البقا