المجموع : 5
وضمَّرت قَلبي حينَ أضمرتُ عُذرَه
وضمَّرت قَلبي حينَ أضمرتُ عُذرَه / بحبِّك لما اشتدَّ بي وتَوثَّقا
ودرَّجتُه بينَ البُيوتِ أُروضه / وقلتُ عساهُ أن يَفوتَ فَيَسبِقا
وأعلمتُه أينَ السلوّ وقلتُ سِر / أدلّكَ واسرِع ما استَطَعتَ لتلحَقا
فَما زادَني إِلا التِفاتاً وصَبوةً / إليكَ وإلا لَوعةً وتَحرُّقا
يُمثَّل لي أن الكَنائِسَ كلَّها / كِناسٌ إِذا مُثِّلتَ فيها مُشرِّقا
رأيتُ عِتاقَ الخَيلِ يوصِلوهُ
رأيتُ عِتاقَ الخَيلِ يوصِلوهُ / عدوُّكَ إِلا كَي تُراحَ وتَسبِقا
وأنتَ أبا الجَيش الأَمير تُعِدُّها / لتَطلبه يومَ الوَغى ولتَلحَقا
منشا ابن إبراهيم ما أنتَ خالِدٌ
منشا ابن إبراهيم ما أنتَ خالِدٌ / فتَبقَى ولا حَالي عَلى حالِها تَبقَى
جَزى اللَّهُ خَيراً حجبَةً لك أعتقَت / من النارِ نَفساً ما رَجَوتُ لَها عتقا
لئِن صدَقَت في وَعدِها أن سَنَلتَقي
لئِن صدَقَت في وَعدِها أن سَنَلتَقي / فذاكَ لتَعجيلِ اجتِماعٍ مُفرِّقِ
ألَم تَرَ تَسليمَ الوَداعِ مُحَبَّباً / ويتبعُهُ ما لستَ تَبقى إِذا بَقي
أرَى دَمَ قَلبي فاضَ من قَبل عَبرتي / وإِنسانَ عَيني شابَ من قَبل مَفرقي
أطَلتِ احتِجاباً ضَرَّةَ الشَّمسِ في النَّوى / وإِن شِئتِ أَن تَعفي عَلى الشَّمسِ فاشرِقِ
لَعَمري لَقَد ألحَقتِ في حرقةِ البُكا / عَليَّ الغَواني بالحمامِ المطَوَّقِ
فإِن كُنتَ يا برقَ الثُّغورِ مُبَشِّراً / بِخَدَّيَّ من عَينَيَّ بِالغَيثِ فابرُقِ
وعاذِلَةٍ في الحُبِّ تُظهرُ غَيرَةً / وَوَجداً وتَأتِيني بِظاهِرِ مُشفِقِ
تَقسَّم وَجدي فيكِ بينَ مكذِّبٍ / بِه حينَ يَلقاني وبَينَ مُصدِّقِ
فيَعرفُه ذا باعتِرافِ مَدامِعي / ويُنكِرُهُ هَذا بإنكارِ مَنطِقي
وَما أَحدٌ لاقَى مِن الحبِّ لَوعَةً / رآني فَلَم أُشغِلهُ عَن ذِكرِ ما لَقي
كَما الحَمدُ قَد أَمسَت تواصلَ شُغلُه / بِها عَن جَميعِ الناسِ نُعمى أَبي التَّقي
إِذا ما رَأى السَّاعي إِلى المَجدِ سَعيَه / رأى طُرقاً من قَبله لَم تُطرقِ
أَخو هِمَّةٍ أَعلى مِن النَّجمِ مَنزِلاً / فإِن يَرم في أَمرٍ مَع النَّجمِ يَسبِقِ
تُغازِلُه العَلياءُ حينَ يَرومُها / سِواهُ فتَرميهِ برَأيٍ مُوفَّقِ
حَبيسُ المَعالي مُطلقُ المالِ بِالنَّدى / فأَصبَحَ وقفاً بينَ حَبسٍ ومُطلَقِ
فقُل لِليالي الرائِشاتِ إِذا غَدا / مِجَنِّي فَريشي ما استَطَعتِ وفَوِّقي
خَلائقُ هَذا نعتُها مُذ صَحبتَها / فقَد حَملَت عنكَ احتِمالَ التَّخلُّقِ
ويَنزِلُ أَحياناً إِلَينا بِحُكمِها / وطَوراً بِحُكمِ المَجدِ في الخَلقِ يَرتَقي
مكارِمُ يا آلَ المُعافى إِذا بَدَت / بَدا ذِكرُها ما بَينَ غَربٍ ومَشرِقِ
فإِن كانَ ثوبُ العزِّ أَصبحَ مُخلَقاً / عَليَّ فَما وَجدي عَلَيهِ بِمخلَقِ
ولي في زَماني إن تأمَّلتُ أَمرنا / مَعاني جَريرِ أَو هجاءُ الفَرزدَقِ
لَئِن كُنتُ أستَسقيكَ في كلِّ بُرهَةٍ
لَئِن كُنتُ أستَسقيكَ في كلِّ بُرهَةٍ / فإنَّ أخاكَ الغَيثَ مازالَ يُستَسقَى
ويا ربَّ همٍّ طارقٍ كلَّما جَرَت / جَواري أَبي إِسحاقَ جرَّت لَه سحقا
وهنَّ ثلاثٌ كلَّ عامٍ وما أَرى / نداكَ إِذا نُودي يضيعُ لَه حَقَّا
وقَد مَضَت الأُولى وأَمضَيتُ شُكرها / فثنِّ بِما يَفنَى لأُثني بِما يَبقَى