القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : جَرِير الكل
المجموع : 7
أَلا حَيِّ أَهلَ الجَوفِ قَبلَ العَوائِقِ
أَلا حَيِّ أَهلَ الجَوفِ قَبلَ العَوائِقِ / وَمِن قَبلِ رَوعاتِ الحَبيبِ المُفارِقِ
سَقى الحاجِزَ المِحلالَ وَالباطِنَ الَّذي / يَشُنُّ عَلى القَبرَينِ صَوبَ الغَوادِقِ
وَلَمّا لَقينا خَيلَ أَبجَرَ أَعلَنوا / بِدَعوى لُجَيمٍ غَيرَ ميلِ العَواتِقِ
صَبَرنا لَهُم وَالصَبرُ مِنّا سَجِيَّةٌ / بِأَسيافِنا تَحتَ الظِلالِ الخَوافِقِ
فَلَمّا رَأَوا أَلّا هَوادَةَ بَينَنا / دَعَوا بَعدَ كَربٍ يا عُمَيرَ بنِ طارِقِ
وَمُبدٍ لَنا ضِغناً وَلَولا رِماحُنا / بِأَرضِ العِدى لَم يَرعَ صَوبَ البَوارِقِ
عَرَفتُم لِعَتّابٍ عَلَيكُم وَرَهطِهِ / نِدامَ المُلوكِ وَاِفتِراشَ النَمارِقِ
هُمُ الداخِلونَ البابَ لا تَدخُلونَهُ / عَلى المَلكِ وَالحامونَ عِندَ الحَقائِقِ
وَأَنتُم كِلابُ النارِ تُرمى وُجوهُكُم / عَنِ الخَيرِ لا تَغشَونَ بابَ السُرادِقِ
وَإِنّا لَنَحميكُم إِذا ما تَشَنَّعَت / بِنا الخَيلُ تَردي مِن شَنونٍ وَزاهِقِ
باتَ هِلالٌ بِالخَضارِمِ موجِفاً
باتَ هِلالٌ بِالخَضارِمِ موجِفاً / وَلَم يَتَعَوَّذ مِن شُرورِ الطَوارِقِ
فَصَبَّحَهُ سُفيانُ في ذاتِ كَوكَبٍ / فَجَرَّدَ بيضاً صادِقاتِ البَوارِقِ
وَسُفيانُ خَوّاضٌ إِلى حارَةِ الوَغى / وَلوجٌ إِذا ما هيبَ بابُ السُرادِقِ
بِتُّ أُرائي صاحِبَيَّ تَجَلُّداً
بِتُّ أُرائي صاحِبَيَّ تَجَلُّداً / وَقَد عَلِقَني مِن هَواكِ عَلوقُ
فَكَيفَ بِها لا الدارُ جامِعَةُ الهَوى / وَلا أَنتَ عَصراً عَن صِباكِ مُفيقُ
أَتَجمَعُ قَلباً بِالعِراقِ فَريقُهُ / وَمِنهُ بِأَظلالِ الأَراكِ فَريقُ
كَأَن لَم تَرُقني الرائِحاتُ عَشِيَّةً / وَلَم تُمسِ في أَهلِ العِراقِ وَميقُ
أُعالِجُ بَرحاً مِن هَواكِ وَشَفَّني / فُؤادٌ إِذا ما تُذكَرينَ خَفوقُ
أَوانِسُ أَمّا مَن أَرَدنَ عَناءَهُ / فَعانٍ وَمَن أَطلَقنَ فَهوَ طَليقُ
دَعَونَ الهَوى ثُمَّ اِرتَمَينَ قُلوبَنا / بِأَسهُمِ أَعداءَ وَهُنَّ صَديقُ
عَجِبتُ مِنَ الغَيرانِ لَمّا تَدارَكَت / جِمالٌ يُخالِجنَ البُرينَ وَنوقُ
وَمَن يَأمَنُ الحَجّاجُ أَمّا عِقابُهُ / فَمُرٌّ وَأَمّا عَقدُهُ فَوَثيقُ
وَما ذُقتُ طَعمَ النَومِ إِلّا مُفَزَّعاً / وَما ساغَ لي بَينَ الحَيازِمِ ريقُ
وَحَمَّلتُ أَثقالي نَجاةً كَأَنَّها / إِذا ضَمَرَت بَعدَ الكَلالِ فَنيقُ
مِنَ الهوجِ مِصلاتاً كَأَنَّ جِرانَها / يَمانٍ نَضا جَفنَينِ فَهوَ دَلوقُ
يُبَيِّنُ لِلنِسعَينِ فَوقَ دُفوفِها / وَفَوقَ مُتونِ الحالِبَينِ طَريقُ
تَرى لِمَجَرِّ النِسعَتَينِ بِجَوزِها / مَوارِدَ حِرمِيٍّ لَهُنَّ طَريقُ
طَوى أُمَّهاتِ الدَرِّ حَتّى كَأَنَّها / فَلافِلُ هِندِيٍّ فَهُنَّ لَصوقُ
إِذا القَومُ قالوا وِردُهُنَّ ضُحى غَدٍ / يُغالَينَ حَتّى وِردُهُنَّ طُروقُ
وَخِفتُكَ حَتّى اِستَنزَلَتني مَخافَتي / وَقَد حالَ دوني مِن عَمايَةَ نيقُ
يُسِرُّ لَكَ البَغضاءَ كُلُّ مُنافِقٍ / كَما كُلُّ ذي دينٍ عَلَيكَ شَفيقُ
وَأَطفَأتَ نيرانَ العِراقِ وَقَد عَلا / لَهُنَّ دُخانٌ ساطِعٌ وَحَريقُ
وَإِنَّ اِمرَأً يَرجو الغُلولَ وَقَد رَأى / نِكالَكَ فيما قَد مَضى لَسَروقُ
وَأَنتَ لَنا نورٌ وَغَيثٌ وَعِصمَةٌ / وَنَبتٌ لِمَن يَرجو نَداكَ وَريقُ
أَلا رُبَّ عاصٍ ظالِمٍ قَد تَرَكتَهُ / لِأَوداجِهِ المُستَنزِفاتِ شَهيقُ
يا تيمُ ما القارونَ في شِدَّةِ القِرى
يا تيمُ ما القارونَ في شِدَّةِ القِرى / بِتَيمٍ وَلا الحامونَ عِندَ الحَقائِقِ
وَتَيمٌ تُماشيها الكِلابُ إِذا غَدَوا / وَلَم تَمشِ تَيمٌ في ظِلالِ الخَوافِقِ
وَتَيمٌ بِأَبوابِ الزُروبِ أَذِلَّةٌ / وَما تَهتَدي تَيمٌ لِبابِ السُرادِقِ
وَما أَحسَنَ التَيمِيُّ في جاهِلِيَّةٍ / مُنادَمَةَ الجَبّارِ فَوقَ النَمارِقِ
تَعادى عَلى الثَغرِ المَخوفِ جِيادُنا / وَتَيمٌ تَحاسى جُنَّحاً في المَعالِقِ
وَما أَنتُمُ يا تَيمُ قَد تَعلَمونَهُ / بِفُرسانِ غاراتِ الصَباحِ الدَوالِقِ
لَنِعمَ الفَتى وَالخَيلُ تَنحِطُ في القَنا
لَنِعمَ الفَتى وَالخَيلُ تَنحِطُ في القَنا / نَعى اِبنُ زِيادٍ لِلعُقَيلِيِّ طارِقِ
فَيا صِمَّ مَن لِلخَيلِ تَنحِطُ في القَنا / وَيا صِمَّ مَن لِلمُندِياتِ الطَوارِقِ
وَقَد كانَ مِقداماً عَلى حارَةِ الوَغى / وَلوجاً إِذا ما هيبَ بابُ السُرادِقِ
رَأَيتُ جِيادَ الخَيلِ بَعدَكَ عُرِّيَت / وَحُلَّت رِحالُ اليَعمَلاتِ المَحانِقِ
أَلا حَيِّ دارَ الهاجِرِيَّةِ بِالزُرقِ
أَلا حَيِّ دارَ الهاجِرِيَّةِ بِالزُرقِ / وَأَحبِب بِها داراً عَلى البُعدِ وَالسُحقِ
سَقَتكِ الغَوادي هَل بِرَبعِكِ قاطِنٌ / أَمِ الحَيُّ ساروا نَحوَ فَيحانَ فَالعَمقِ
فَقَد كُنتِ إِذ لَيلى تَحُلُّكِ مَرَّةً / لَنا بِكِ شَوقٌ غَيرُ طَرقٍ وَلا رَنقِ
أَلا قُل لِبَرّادٍ إِذا ما لَقيتَهُ / وَبَيِّن لَهُ إِنَّ البَيانَ مِنَ الصِدقِ
أَحَقٌّ بَلاغاتٌ أَتَتني مَشابِهاً / وَبَيِّن لَهُ إِنَّ البَيانَ مِنَ الصِدقِ
فَإِيّاكَ لا تَبدُر إِلَيكَ قَصيدَةٌ / تُغَنّي بِها الرُكبانُ في الغَربِ وَالشَرقِ
فَلَولا أَبو زَيدٍ وَزَيدٌ أَكَلتُمُ / جَنى ما اِجتَنَيتُم مِن مَريرٍ وَمِن حَذقِ
بَني أَرقَمٍ لا توعِدوني فَإِنَّني / أَرى لَكُمُ حَقّاً فَلا تَجهَلوا حَقّي
وَرُبّوا الَّذي بَيني وَبَينَ قَديمِكُم / وَكُفّوا الأَذى عَنّي يَلِن لَكُمُ خُلقي
فَإِنّي لَسَهلٌ لِلصَديقِ مُلاطِفٌ / وَلِلكاشِحِ العادي شَجاً داخِلَ الحَلقِ
لَعَمري لَقَد أَشجى تَميماً وَهَدَّها
لَعَمري لَقَد أَشجى تَميماً وَهَدَّها / عَلى نَكَباتِ الدَهرِ مَوتُ الفَرَزدَقِ
عَشِيَّةَ راحوا لِلفِراقِ بِنَعشِهِ / إِلى جَدَثٍ في هُوَّةِ الأَرضِ مُعمَقِ
لَقَد غادَروا في اللَحدِ مَن كانَ يَنتَمي / إِلى كُلِّ نَجمٍ في السَماءِ مُحَلِّقِ
ثَوى حامِلُ الأَثقالِ عَن كُلِّ مُغرَمٍ / وَدامِغُ شَيطانِ الغَشومِ السَمَلَّقِ
عِمادُ تَميمٍ كُلِّها وَلِسانُها / وَناطِقُها البَذّاخُ في كُلِّ مَنطِقِ
فَمَن لِذَوي الأَرحامِ بَعدَ اِبنِ غالِبٍ / لِجارٍ وَعانٍ في السَلاسِلِ موثَقِ
وَمَن لِيَتيمٍ بَعدَ مَوتِ اِبنِ غالِبٍ / وَأُمِّ عِيالٍ ساغِبينَ وَدَردَقِ
وَمَن يُطلِقُ الأَسرى وَمَن يَحقُنُ الدِما / يَداهُ وَيَشفي صَدرَ حَرّانَ مُحنَقِ
وَكَم مِن دَمٍ غالٍ تَحَمَّلَ ثِقلَهُ / وَكانَ حَمولاً في وَفاءٍ وَمَصدَقِ
وَكَم حِصنِ جَبّارٍ هُمامٍ وَسوقَةٍ / إِذا ما أَتى أَبوابَهُ لَم تُغَلَّقِ
تَفَتَّحُ أَبوابُ المُلوكِ لِوَجهِهِ / بِغَيرِ حِجابٍ دونَهُ أَو تَمَلُّقِ
لِتَبكِ عَلَيهِ الإِنسُ وَالجِنُّ إِذ ثَوى / فَتى مُضَرٍ في كُلِّ غَربٍ وَمَشرِقِ
فَتىً عاشَ يَبني المَجدَ تِسعينَ حِجَّةً / وَكانَ إِلى الخَيراتِ وَالمَجدِ يَرتَقي
فَما ماتَ حَتّى لَم يُخَلِّف وَرائَهُ / بِحَيَّةِ وادٍ صَولَةٍ غَيرَ مُصعَقِ

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025