القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : ابنُ النَّقِيب الكل
المجموع : 8
لنا المشرَبُ الأهنا من الموردِ الأصْفَى
لنا المشرَبُ الأهنا من الموردِ الأصْفَى / إِذا نحن شارفنا العناية واللطفا
نبيت وللشوق المبرّح نازعٌ / يحاولُ من معسول ذاكَ اللَما رشفا
فما بسوى تَرْشافِه ينقَعٌ الصدى / ولا غُلّة الملتاح من برْحِها تُشفى
وأيكيّة باتت تساهمني الجوَى / وبتّ على وجْدٍ أُجرَّعه صِرفا
عراقية حنَّتْ لأوْرق نازحٍ / تُثير غرامي كلّما ناوَحتْ إِلْفا
يروعُ الحشا ترنامُها ويشوقني / تألقُ بَرْقٍ زاد في لوعتي ضعفا
وتشفي أُوامي للقبول رويحة / مع الفجر تهدي من عَريب الحمى عَرفا
شممتُ به ريّا تراوح مهجتي / بأوصاف من أعيتْ مفاخره الوصفا
هو العالم النحرير والقلمُ الذي / رقى شَرَفاً يسمو على سائر الأكفا
أبو الفضل نبراس العلوم محمد / فأكرمْ به حَبراً وأعظم به كهْفا
روى ودرى في العلم كلَّ مؤلَّفٍ / إِذا سِيم لم نعدل بواحدة ألفا
أيا روضةً تحكي النسيم أريجها / إِذا نحن لم نُسْرح بألفافها طَرفا
ويا علماً تنساخ أضواء فضله / فنرعى له في النأي ما لم يكن يخفى
لنا من طريق السمع أسباب وصلة / نمتُّ بها عجزاً ونرجو بها عطفا
ونهدي تحايا للشذا نستديمها / مع النأي لم نحتج لتعريفها كشفا
ونرغب منكم أن تجيزوا وتنعموا / بمروّيكم فهو الرغيبة والزُلَفى
إِجازة إطلاقٍ تخال تمائماً / نقلّدها عقداً ونلبسَها شَنْفَا
ونأمل بالتعميم أن تشملوا بها / شقيقيَّ وابني إذ هي المُطْرَف الأضفا
جزاكم بها الرحمنُ خير جزاءةٍ / وكان لكم في كل كائنةٍ حِلفا
وعذراً لما سطرت عذر مقصّر / ولولاكم ما ازدان نظماً ولا رَصفا
بقيتم بقاء الغيث ينهلُّ مغدِقا / فيحيي به روض الحمى كلّما جفّا
سقت مُسْتَهَلاّتُ الحيا المتضاعِفِ
سقت مُسْتَهَلاّتُ الحيا المتضاعِفِ / غضارةَ عيشٍ للأحبةِ سالفِ
وحيّت زمانَ القصف أيام لم تزل / من الدهر في ظلّ من الأنس وارف
وروض بكرناه خِفافاً وللندى / نثارُ سقيطٍ في مغانيه واكفِ
نجرُّ رداءَ العزٍّ في جنباتِه / ونسحب ذيْلَ اللهو سحبَ المطارف
وفي البان أمثال القيان حمائم / من الوُرْق حنَّت للعهود السوالف
تردد الحانَ الغريضِ ومعْبَدٍ / برنّة مصدور وأنّةِ لاهف
وبين الغصون المائساتِ جداولٌ / اكبّ عليها الزهر إِكبابَ راعف
إِذا جعّدت أيدي الرياح متونها / وقمت على الشطين في زي قائِف
حسبت أساريراً من الأفق عبّستْ / بمرآة صافي مائها المترادف
وبات لنا أحوى من الغيد أحْوَرٌ / رقيق حواشي الدَّل رخص المعاطف
يدور بكأس الراحِ لما تألفتْ / مع الزير ألحانُ الحمام الهواتف
بليلٍ طوينا فيه عن كلِّ مقلة / سُجوفَ الكرى باللَّهو طيَّ الصحائف
إِلى أن بدا وخط المشيب بفوده / ولاحت تباشير الضيا المتقاذف
وولّت نجوم الأفق تنصاع رهبةً / وقد خفقت للذُعر خفق الروانف
وقامت به الجوزاء حيرى كأنّها / جَبَانٌ أضلته السُرى في المخاوف
وفي إِثرها الشِعرى العَبُور كأنّها / تقلّبُ طَرْفاً مُنْكِراً غير عارف
كأنَّ الثرّيا سُبحْةٌ من لآليء / وهت في رماد إِثر عجلان خائف
كأنَّ سهيلاً نارُ سَفْرٍ تلاعبت / بها في مهافي الريح أيدي العواصف
كأنَّ بني نعْشٍ شوادِنُ قفرة / أَضَلَّتهم الأدماءُ بين التنائِفِ
كأنَّ رقيبَ الصبح دينارُ عسجد / على كفِّ مجهود الذراعين راجف
كأنَّ ابتلاجَ الصبح أحكام سيّدٍ / خبير بتحقيق العويصات عارف
كفيل بحلِّ المشكلاتِ سميدعٌ / من القوم بسامَيْن شم المراعف
سَريٌ له في الدين صولةُ ناصحٍ / نصير على رَيْبِ الزمان مساعف
هو المصطفى الشهم الذي جرفي العُلا / مطارفَ عزّ من تليد وطارف
تولّى دمشق الشام فانهل غيثها / وآمن في أرجائها كلُّ خائف
فيا ماجداً أوسعتَ جِلَّقَ رفعةً / وأصبحت بشّ الوجه جمّ العواطف
ويا من غدت أوصافه الغُر تزدري / بنَشْر فتيقِ المِسْك بين النفانفِ
إِليك بها بهنانة عبقرية / من الغيد تزهو في البرود اللطائف
أتت ترتجي منك القبول تفضلاً / ودُمْ كلَّ يوم في سرورٍ مضاعَفِ
لك الطائر الميمون فاسرج به طِرفاً
لك الطائر الميمون فاسرج به طِرفاً / وسر في أمان اللّه إِن له لُطفا
وصعِّد وضوِّب نظرةً بعد نظرةٍ / فما ثَم إِلاّ الخير فامدد له كفا
ولذ بحمى الإِخلاص وارفع به يداً / وشارف درُى الآمال فهي به تكفى
فسعيك تأهيل لكلِّ رغيبةٍ / سترشف معسولَ الأماني به رشفا
وحسبك أنفاس يَحفّ بها الرجا / ليعرفَ من بحر القبول بها غَرفا
فمن ضارعٍ تحت الظلام وخاشعٍ / يبيت بها ينحاز للمورد الأصفى
يُرصِّعُ تيجان الإِجابة في الدجى / بدرّ دعاء ظَلّ يرصفُه رصفا
يحاول نصراً للغزاة وقوةً / من اللّه تزداد الطغاة بها ضعفا
فيا قاصداً ذاكَ المخيّم أنَّه / مَناطُ اجتناء البِرّ والرفد والزلفى
وهاك بها إِنسانَ عينِ أولي النهى / حديقة فكر تجتني ودّها قطفا
تحييك إِجلالاً بطيب تحيةٍ / تثير له في كل شارقة عَرفا
وتنمي لك البشرى بأربح مقصِد / من الخير قد أعيَتْ مآثره الوصفا
فمثلك من يستامُ درَّ شنوفها / بكفِّ اعتزام كلَّما أطلعت شنفا
فسعيك مشكور وجدك مقبلٌ / ورفدك مبذول وبشرك لا يخفى
وكم لك في بذل المكارم من يدٍ / هصرت بها غصن الوداد مع الأكفا
وإِني وإن طالت مسافة بيننا / لأعلمُ حقاً إنِّيَ الأخلص الأصفى
وودي بظهر الغيب شاهد صدقه / لديك فلم أحتج لتعريفه كشفا
وأن حجاباً عاقني عنك مؤذنٌ / بأني سأتلو منه غب النوى صُحفا
سلام على علياك يذكو شميمه / مدى الدهر ما خَطتْ بنانُ الوفا حرفا
أيا سيداً حازَ المكارم واللطفا
أيا سيداً حازَ المكارم واللطفا / ومن شأوه في حَلبة الفضل لا يخفى
لمثلك يعنو القول نظَّمْت عقده / وقرطتُ آذان الحسان به شَنْفا
وكم لك في نهج البلاغة من يد / هصرت بها غصن الوداد مع الأكفا
فداً لك قد أقررت بالفضل أعيناً / فشارف ذرا العلياء وامدد لها كفا
ستحظى بها نعمى عليك مُفَاضَة / وترشف معسولَ الأماني بها رشفا
وهاك بها إنسان عين زمانه / ألوكة أشواقٍ من الأخلص الأصفا
تهاديكم عَرْفَ الرياض تحيةً / وتنشر من صفو الوداد لكم صُفْحَا
حبانا لذيذَ العيشِ آذارُ واغتدت
حبانا لذيذَ العيشِ آذارُ واغتدت / أزاهرُه تهدي لنا الطيبَ والعَرْفا
ووافت بواكيرُ الربيع بجدّةٍ / ترفُّ عروسَ الروض من خدرها زفّا
وهب النسيم اللَّدن من جانب الربى / يَلينُ لها عِطفا ويسألها عَطفا
إِذا ضمَّها عَرْفُ الكمائم ضمختْ / صَباه وسامته معاطفها اللُّطفا
مُحِبانِ في وسط الرياض تألَفا / أجَنَّتْ له سرّ الغرام بما أخفا
وجمشها حتى وهي شنف نورها / فعبَّسَ وجهَ النهر واختطف الشنفا
ولمّا تفاوضنا الحديثَ عشيةً
ولمّا تفاوضنا الحديثَ عشيةً / ومالَتْ بعطْفَيْهِ المُدامةُ فاسْتَعفى
وضعت له كفي فوسَّد نُغْنُغاً / تناهَتْ به مائيةُ الحُسْنِ واستكفى
وكنت أراعيه بحظي تَسَرُّقاً / فملكتُ طَرْفي منه من بعد ما أغْفى
مَلكتَ زِمام الحسنِ والحُسْنُ لا يخفى
مَلكتَ زِمام الحسنِ والحُسْنُ لا يخفى / وأرْسَلتَ في العشاقِ أجفانك الوَطْفَا
وقيضتَ للأحشاء طرفاً مُنَعّساً / إِذا أفرغ السحْر الحلال بها أغْفى
بضاعةُ بئر بالمدينةِ قد حكى
بضاعةُ بئر بالمدينةِ قد حكى / بها المطرزيَّ الكسر لا غير فاعرفِ
وأشهرُ من ذا الضمّ فيها ولو درى / لقالَ كما قالته أخوةُ يوسفِ

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025