القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : صَفِيّ الدِّين الحِلّي الكل
المجموع : 5
جَزى اللَهُ عَنّا مالِكَ الرِقِّ كَاِسمِهِ
جَزى اللَهُ عَنّا مالِكَ الرِقِّ كَاِسمِهِ / فَلَولا اِسمُهُ ما كُنتُ في الخَلقِ أُعرَفُ
وَلَولا مَعاليهِ الشَريفَةُ لَم تَكُن / عَلَيَّ مُلوكُ الأَرضِ تَحنو وَتَعطِفُ
أُحَدَّثُهُم عَن بِرِّهِ دونَ سِرِّهِ / وَأُلحِفُ في تَعديدِ ما لِيَ يُتحِفُ
وَأُنشِدُ مِن مَدحي لَهُ كُلَّ جَزلَةٍ / تُحَلّى بِها أَسماعُهُم وَتُشَنَّفُ
قَصائِدُ في أَلفاظِهِنَّ مَقاصِدٌ / مِنَ الصَخرِ أَقوى بَل مِنَ الماءِ أَلطَفُ
إِذا رامَ أَهلُ العَصرِ نَظماً لِمِثلِها / وَجاؤوا بِلَفظٍ دونَها وَتَكَلَّفوا
ظَنَنتُ حِبالَ السِحرِ ما قَد أَتوا بِهِ / وَتِلكَ عَصا موسى لَها تَتَلَقَّفُ
أَحِنُّ إِلَيكُم كُلَّما ذَرَّ شارِقٌ
أَحِنُّ إِلَيكُم كُلَّما ذَرَّ شارِقٌ / وَيَشتاقُ قَلبي كُلَّما مَرَّ خاطِفُ
وَأَهتَزَّ مِن خَفقِ النَسيمِ إِذا سَرى / وَلَولاكُمُ ما حَرَّكَتني العَواصِفُ
جِبالٌ بِأَرياحِ المَنِيَّةِ تُنسَفُ
جِبالٌ بِأَرياحِ المَنِيَّةِ تُنسَفُ / غَدَت وَهيَ قاعٌ في الوَقائِعِ صَفصَفُ
مَحَتها رِياحٌ لِمَنونِ عَواصِفٌ / عَلى أَنَها لا تُتَّقى حينَ تَعصِفُ
أَفي كُلِّ يَومٍ لِلمَنِيَّةِ غارَةٌ / تُغيرُ عَلى سِربِ النُفوسِ فَتَخطَفُ
كَأَنَّ حِبالَ الساحِرينَ نُفوسُنا / وَتِلكَ عَصا موسى لَها تَتَلَقَّفُ
أَغارَت عَلى الأَقيالِ مِن آلِ سِنبِسٍ / فَأَصبَحَ فيهِم صَرفُها يَتَصَرَّفُ
رِجالٌ لَوَ اَنَّ الأُسدَ تُخشى دِيارُهُم / لَكُنتُ عَلَيها مِنهُمُ أَتَخَوَّفُ
شُموسٌ أَرانا المَوتُ في التُربِ كَسفَها / وَما خِلتُ أَنَّ الشَمسَ في التُربِ تَكسِفُ
أَتاها فَلَم تُدفِع مِنَ السَيفِ وَقعَةٌ / وَلَم يُغنِ مِنهُ السابِريُّ المُضَفَّفُ
وَلا الخَيلُ تَجري بَينَ آذانِها القَنا / تُقَرَّطُ مِن خُرصانِهِ وَتُشَنَّفُ
وَلا رَدَّ عَن نَفسِ اِبنَ حَمزَةَ جاشُها / وَلا الجَيشُ مِن أَمواجِهِ الأَرضُ تَرجُفُ
وَلا صارِمٌ ماضي الغِرارِ بِكَفِّهِ / مَضارِبُهُ في الرَوعِ بِالدَمِ تَرعَفُ
عَروفٌ بِأَحوالِ الضِرابِ تُؤَمُّهُ / عَزيمَةُ شَهمٍ مِنهُ بِالضَربِ أَعرَفُ
أَلا في سَبيلِ المَجدِ مَصرَعُ ماجِدٍ / ثِمارُ الأَماني مِن أَياديهِ تُقطَفُ
إِذا ما أَرادَ الضِدُّ غايَةَ ذَمِّهِ / تَوَصَّلَ حَتّى قالَ في الجودِ مُسرِفُ
تَصَدَّعَ قَلبُ البَرقِ يَومَ مُصابِهِ / أَلَستَ تَراهُ خافِقاً حينَ يَخطَفُ
وَما زالَ بَدرُ التَمِّ يَلطُمُ وَجهَهُ / عَلى فَقدِهِ حَتّى اِغتَدى وَهوَ أَكلَفُ
فَيا هالِكاً قَد أَطمَعَ الخَطبَ هُلكُهُ / وَكانَ بِهِ طَرفُ النَوائِبِ يُطرَفُ
لَقَد كُنتَ حِصناً مانِعاً بِكَ نَلتَجي / حِذارَ العِدى وَاليَومَ بِاِسمِكَ نَحلِفُ
فَإِن كُنتَ في أَيّامِ عَيشِكَ كَعبَةً / يُلاذُ بِها فَاليَومَ ذِكرُكَ مُصحَفُ
فَبَعدَكَ لا شَملُ اللُهى مُتَفَرِّقٌ / بِجودٍ وَلا شَملُ العُلى مُتَأَلِّفُ
سَأَبكيكَ بِالعِزِّ الَّذي كُنتَ مُلبِسي / وَكُنتُ بِهِ بَينَ الوَرى أَتَصَرَّفُ
وَأَنزِفُ مِن حُزني دَمي لا مَدامِعي / وَأَيُّ دَمٍ أَبقَيتَ فِيَّ فَيَنزِفُ
سَقى اللَهُ تُرباً ضَمَّ جِسمَكَ وابِلاً / يُنَمَّقُ رَوضاً بَردُهُ وَيُفَوِّفُ
إِذا أَنكَرَت أَيدي البِلى عَرَصاتِه / يَنَمُّ عَلى أَرجائِهِ فَيُعَرِّفُ
شَكَرتُ إِلَهي إِذ بَلى مَن أُحِبُّهُ
شَكَرتُ إِلَهي إِذ بَلى مَن أُحِبُّهُ / بِعِشقِ مَليحٍ في الهَوى لَيسَ يُنصِفُ
يُجَرِّعُهُ أَضعافَ ما بي مِنَ الأَذى / وَيُنحِلُهُ بِالهَجرِ مِنهُ وَيُتلِفُ
فَأَورَدَهُ ما أَورَدَ الناسَ في الهَوى / وَأَسلَفَهُ الوَجدَ الَّذي كانَ يُسلِفُ
فَأَصبَحَ مَسلوباً وَإِن كانَ سالِباً / فَفي الحُزنِ يَعقوبٌ وَفي الحُسنِ يوسُفُ
تَعَلَّمتُ فِعلَ الخَيرِ مِن غَيرِ أَهلِهِ
تَعَلَّمتُ فِعلَ الخَيرِ مِن غَيرِ أَهلِهِ / وَهَذَّبَ نَفسي فِعلُهُم بِاِختِلافِهِ
أَرى ما يَسوءُ النَفسَ مِن فِعلِ جاهِلٍ / فَآخُذُ في تَأديبِها بِخِلافِهِ

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025