القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : الشَّريف الرَّضي الكل
المجموع : 2
وَفى بِمَواعيدِ الخَليطِ وَأَخلَفوا
وَفى بِمَواعيدِ الخَليطِ وَأَخلَفوا / وَكَم وَعَدوا القَلبَ المُعَنّى وَلَم يَفوا
وَما ضَرَّهُم أَن لَم يَجودوا بِمُقنِعٍ / مِنَ النَيلِ إِذ مَنَّوا قَليلاً وَسَوَّفوا
أَفي كُلِّ يَومٍ لَفتَةٌ ثُمَّ عَبرَةٌ / عَلى رَسمِ دارٍ أَو مَطيٌّ مُوَقَّفُ
وَرَكبٍ عَلى الأَكوارِ يَثني رِقابَهُم / لِداعي الصِبا عَهدٌ قَديمٌ وَمَألَفُ
فَمِن واجِدٍ قَد أَلزَمَ القَلبَ كَفَّهُ / وَمِن طَرَبٍ يَعلو اليَفاعَ وَيُشرِفُ
وَمُستَعبِرٍ قَد أَتبَعَ الدَمعَ زَفرَةً / تَكادُ لَها عوجُ الضُلوعِ تَثَقَّفُ
قَضى ما قَضى مِن أَنَّةِ الشَوقِ وَاِنثَنى / بِدارِ الجَوى وَالقَلبُ يَهفو وَيَرجُفُ
وَلَم تُغنِ حَتّى زايَلَ البُعدُ بَينَنا / وَحَتّى رَمانا الأَزلَمُ المُتَغَطرِفُ
كَأَنَّ اللَيالي كُنَّ آلَينَ حَلفَةً / بِأَن لا يُرى فيهِنَّ شَملٌ مُؤَلَّفُ
أَلَمَّ خَيالُ العامِريَّةِ بَعدَما / تَبَطَّنَنا جَفنٌ مِنَ اللَيلِ أَوطَفُ
يُحَيِّي طِلاحاً حينَ هَمّوا بِوَقعَةٍ / تَهاوَوا عَلى الأَذقانِ مِمّا تَعَسَّفوا
وَقيذينَ قَد مالَ النُعاسُ بِهامِهِم / كَما أَرعَشَت أَيدي المُعاطينَ قَرقَفُ
أَعاريبَ لا يَدرونَ ما الريفُ بِالفَلا / وَلا يَغبِطونَ القَومَ إِمّا تَرَيَّفوا
رَذايا هَوىً إِن عَنَّ بَرقٌ تَطاوَلوا / وَإِن عارَضوا الطَيرَ الغَوادي تَعَيَّفوا
تَوارِكَ لِلشَقِّ الَّذي هُوَ آمِنٌ / نَوازِلَ بِالأَرضِ الَّتي هِيَ أَخوَفُ
أَيا وَقفَةَ التَوديعِ هَل فيكِ راجِعٌ / إِشارَتَهُ ذاكَ البَنانُ المُطَرَّفُ
وَهَل مُطمِعي ذاكَ الغَزالُ بِلَفتَةٍ / وَإِن ثَوَّرَ الرَكبُ العِجالَ وَأَوجَفوا
عَشيَّةَ لا يَنفَكُّ لَحظٌ مُبَهَّتٌ / مُراقَبَةً مِنّا وَدَمعٌ مُكَفكَفُ
فَلِلَّهِ مَن غَنّى الحُداةُ وَراءَهُ / وَلِلَّهِ ما وارى العَبيطُ المُسَجَّفُ
وَسائِلَةٍ عَنّي كَأَنِّيَ لَم أَلِج / حِمى قَومِها وَاليَومُ بِالنَقعِ مُسدِفُ
لَئِن كُنتُ مَجهولاً بِذُلِّيَ في الهَوى / فَإِنّي بِعِزّي عِندَ غَيرِكِ أَعرَفُ
فَلا تَعجَبي أَنّي تَعَرَّقَني الضَنى / فَإِنَّ الهَوى يَقوى عَلَيَّ وَأَضعُفُ
يُقَرَّعُ بِاِسمي الجَيشُ ثُمَّ يَرُدُّني / إِلى طاعَةِ الحَسناءِ قَلبٌ مُكَلَّفُ
سَلي بي أَلَم أَنغَلُّ في لَهَواتِها / وَفَحلُ الرَدى دوني بِنابَيهِ يَصرُفُ
سَلي بي أَلَم أَحمِل عَلى الضيمِ ساعِدي / وَقَد ثُلِمَ الماضي وَرُضَّ المُثَقَّفُ
سَلي بي أَلَم أَثنِ الأَعِنَّةَ ظافِراً / تُحَدِّثُ عَن يَومي نِزارٌ وَخِندِفُ
وَحَيٍّ تَخَطَّت بي أَعَزَّ بُيوتِهِ / صُدورُ المَواضي وَالوَشيجُ المُرَعَّفُ
سَلي بي أَلَم أَصبِر عَلى الظَمءِ بَعدَما / هَوى بِالمَهاري نَفنَفٌ ثُمَّ نَفنَفُ
وَكُلُّ غُلامٍ مِلءُ دِرعَيهِ نَجدَةٌ / وَلَوثَةُ أَعرابيَّةٍ وَتَغَطرُفُ
عَلى كُلِّ طاوٍ فيهِ جَدٌّ وَمَيعَةٌ / وَطاوِيَةٍ فيها هِبابٌ وَعَجرَفُ
وَقَد أُتبِعَت سُمرُ العَوالي زِجاجَها / وَحَنَّ مِنَ الإِنباضِ جَزعٌ مُعَطَّفُ
فَإِن تَسمَعوا صَوتَ المُرِنّاتِ تَعلَموا / بِمَن جَعَلَت تَدعو النَواعي وَتَهتُفُ
لَنا الدَولَةُ الغَرّاءُ ما زالَ عِندَها / مِنَ الجَورِ واقٍ أَو مِنَ الظُلمِ مُنصِفُ
بَعيدَةُ صَوتٍ في العُلى غَيرُ رافِعٍ / بِها صَوتَهُ المَظلومُ وَالمُتَحَيَّفُ
وَنَحنُ أَعَزُّ الناسِ شَرقاً وَمَغرِباً / وَأَكرَمُ أَبصارٍ عَلى الأَرضِ تَطرِفُ
بَنو كُلِّ فَيّاضِ اليَدَينِ مِنَ النَدى / إِذا جادَ أَلغى ما يَقولُ المُعَنِّفُ
وَكُلِّ مُحَيّاً بِالسَلامِ مُعَظَّمٍ / كَثيرٍ إِلَيهِ الناظِرُ المُتَشَوِّفُ
وَأَبيَضَ بَسّامٍ كَأَنَّ جَبينَهُ / سَنا قَمَرٍ أَو بارِقٌ مُتَكَشِّفُ
حَيِيٌّ فَإِن سيمَ الهَوانَ رَأَيتَهُ / يَشُدُّ وَلا ماضي الغِرارَينِ مُرهَفُ
لَنا الجَبَهاتُ المُستَنيراتُ في العُلى / إِذا اِلتَثَمَ الأَقوامُ ذُلّاً وَأَغدَفوا
أَبونا الَّذي أَبدى بِصِفّينَ سَيفَهُ / ضُغاءَ اِبنِ هِندٍ وَالقَنا يَتَقَصَّفُ
وَمِن قَبلِ ما أَبلى بِبَدرٍ وَغَيرَها / وَلا مَوقِفٍ إِلّا لَهُ فيهِ مَوقِفُ
وَرِثنا رَسولَ اللَهِ عُلويَّ مَجدِهِ / وَمُعظَمُ ما ضَمَّ الصَفا وَالمُعَرَّفُ
وَعِندَ رِجالٍ أَنَّ جُلَّ تُراثِهِ / قَضيبٌ مُحَلّىً أَو رِداءٌ مُفَوَّفُ
يُريدونَ أَن نُلقي إِلَيهِم أَكُفَّنا / وَمِن دَمِنا أَيديهِمُ الدَهرَ تَنطِفُ
فَلِلَّهِ ما أَقسى ضَمائِرَ قَومِنا / لَقَد جاوَزوا حَدَّ العُقوقِ وَأَسرَفوا
يَضَنّونَ أَن نُعطى نَصيباً مِنَ العُلا / وَقَد عالَجوا دَينَ العُلى وَتَسَلَّفوا
وَهَذا أَبي الأَدنى الَّذي تَعرِفونَهُ / مُقَدَّمُ مَجدٍ أَوَّلٌ وَمُخَلَّفُ
مُؤَلِّفُ ما بَينَ المُلوكِ إِذا هَفَوا / وَأَشفَوا عَلى حَزِّ الرِقابِ وَأَشرَفوا
إِذا قالَ رُدّوا غارِبَ الحِلمِ راجَعوا / وَإِن قالَ مَهلاً بَعضَ ذا الجَدِّ وَقَّفوا
وَبِالأَمسِ لَمّا صالَ قادِرُ مُلكِهِم / وَأَعرَضَ مِنهُ الجانِبُ المُتَخَوَّفُ
تَلافاهُ حَتّى سامَحَ الضَغنَ قَلبُهُ / وَأَسمَحَ لَمّا قيلَ لا يَتَأَلَّفُ
وَكانَ وَليُّ العَقدِ وَالعَهدِ بَينَهُ / وَبَينَ بَهاءِ المُلكِ يَسعى وَيَلطُفُ
وَلَمّا اِلتَقى نَجوى عُقَيلٍ لِنَبوَةٍ / وَمَدَّ لَهُم حَبلاً مِنَ الغَدرِ مُحصَفُ
لَوى عِطفَهُ لَيَّ القَنيِّ رِقابَهُم / وَلَو لِسِواهُ اِستَعطَفوا ما تَعَطَّفوا
وَسَل مُضَراً لَمّا سَما لِدِيارِها / فَهَبَّ وَنامَ العاجِزُ المُتَضَعَّفُ
تَوَلَّجَها كَالسَيلِ صُلحاً وَعَنوَةً / فَأَبقى وَرَدَّ البيضَ ظَمأى تَلَهَّفُ
لَهُ وَقَفاتٌ بَالحَجيجِ شُهودُها / إِلى عَقِبِ الدُنيا مِنىً وَالمُخَيَّفُ
وَمِن مَأثُراتٍ غَيرَ هاتيكَ لَم تَزَل / لَها عُنُقٌ عالٍ عَلى الناسِ مُشرِفُ
حَمى فاهُ عَن بُسطِ المُلوكِ وَقَد كَبَت / عَلَيها جِباهٌ مِن رِجالٍ وَآنُفُ
زِمامُ عُلاً لَو غَيرُهُ رامَ جَرَّهُ / لَساقَ بِهِ حادٍ مِنَ الذُلِّ مُعنِفُ
جَرى ما جَرى قَبلي وَها أَنا خَلفَهُ / إِلى الأَمَدِ الأَقصى أُغِذُّ وَأوجِفُ
وَلَولا مُراعاةُ الأُبوَّةِ جُزتُهُ / وَلَكِن لِغَيرِ العَجزِ ما أَتَوَقَّفُ
حَذَفتُ فُضولَ العَيشِ حَتّى رَدَدتُها / إِلى دونِ ما يَرضى بِهِ المُتَعَفِّفُ
وَأَمَّلتُ أَن أَجري خَفيفاً إِلى العُلى / إِذا شِئتُمُ أَن تَلحَقوا فَتَخَفَّفوا
حَلَفتُ بِرَبِّ البُدنِ تَدمى نُحورُها / وَبِالنَفَرِ الأَطوارِ لَبّوا وَعَرَّفوا
لَأَبتَذِلَنَّ النَفسَ حَتّى أَصونَها / وَغَيرِيَ في قَيدٍ مِنَ الذُلِّ يَرسُفُ
فَقَد طالَما ضَيَّعتُ في العَيشِ فُرصَةً / وَهَل يَنفَعُ المَلهوفُ ما يَتَلَهَّفُ
وَإِنَّ قَوافي الشِعرِ ما لَم أَكُن لَها / مُسَفسَفَةٌ فيها عَتيقٌ وَمُقرِفُ
أَنا الفارِسُ الوَثّابُ في صَهَواتِها / وَكُلُّ مُجيدٍ جاءَ بَعدِيَ مُردَفُ
أَقولُ لَها بَينَ الغَديرَينِ وَالنَقا
أَقولُ لَها بَينَ الغَديرَينِ وَالنَقا / سَوادُ الدُجى بَيني وَبَينَ المَناصِفِ
خُذي الجانِبَ الوَحشِيَّ لا تَتَعَرَّضي / لِحَيٍّ حِلالٍ بِاللِوى وَالأَصالِفِ
أَمامَكِ إِنَّ الخَوفَ حادٍ مُشَمِّرٌ / وَما لِلمَطايا مِثلُ حادي المَخاوِفِ
فَمَرَّت تَظُنُّ النِسعَ صَوتاً أُجيلُهُ / فَلا عُذرَ إِلّا تَتَّقي بِالعَجارِفِ
وَقَعتُ بِها في أَوَّلِ الفَجرِ وَقعَةً / غِشاشاً كَما أَقضى أَلِيَّةَ حالِفِ
وَأَشمَمتُها رَملَ الأُنَيعِمِ غُدوَةً / فَسافَت بِأَنفٍ مُنكِرٍ غَيرِ عارِفِ
أُحَمِّلُها الشَوقَ القَديمَ فَتَنبَري / بِأَجلادِ عاني القَلبِ جَمِّ المَشاغِفِ
كَثيرِ اِلتِفاتِ الطَرفِ في كُلِّ مَذهَبٍ / بِأَنَّةِ مَصدورٍ عَلى البَينِ لاهِفِ
إِذا ما دَعاهُ الشَوقُ راوَحَ كَفَّهُ / عَلى لاعِجٍ في مُضمَرِ القَلبِ لاطِفِ
أَعادَ لَهُ البَرقُ الحِجازِيُّ مَوهِناً / عَقابيلَ أَيّامِ اللِقاءِ السَوالِفِ
كَأَنَّ بِهِ مِن خَطبِ ظَمياءَ غُصَّةً / يَسيغُ شَجاها بِالدُموعِ الذَوارِفِ
كَأَنَّ أُثَيوابي عَلى ذِئبِ رَدهَةٍ / دَنا اللَيلُ فَاِستَنشى رِياحَ التَنائِفِ
أُقَوِّمُها حَتّى إِذا قيلَ راكِبٌ / تَظالَعتُ مَرَّ المائِلِ المُتَجانِفِ
عَسَفنا بِإِرقالِ المَطِيِّ وَطالَما / صَبَرنا عَلى ضَيمِ العِدى وَالمَخاسِفِ
وَما سَرَّني أَنّي أُقيمُ عَلى الأَذى / وَأَنّي بِدارِ الهونِ بَعضُ الخَلائِفِ
فَجوبي المَلا أَو جاوِري بي رَبيعَةً / وَأُسرَةَ عَيلانِ الطِوالِ الغَطارِفِ
مِنَ البيضِ غُرّانِ المَجالي إِذا اِنتَدوا / بَدا لَكَ بَسّامونَ شُمُّ المَراعِفِ
هُناكَ إِذا اِستَلبَستِ أُلبِستِ فيهِمُ / جَناحَي عَتيقٍ آمِنِ الظِلِّ واجِفِ
بِحَيثُ إِذا أَعطى الذِمامُ حِبالَةً / عَلِقتِ بِها غَيرَ البَوالي الضَعائِفِ
إِذا ما طَلَعتِ النَقبَ وَاللَيلُ دونَهُ / أَمِنتِ العِدى إِلّا تَلَفُّتَ خائِفِ
نَجَوتِ فَكَم مِن عَضَّةٍ في أَنامِلِ / عَلَيكِ وَلَهفٍ مِن قُلوبٍ لَواهِفِ
أَتوعِدُني بِالقارِعاتِ بَجيلَةٌ / لَقَد ذَلَّ مَن عَرَّضتُمُ لِلمَتالِفِ
إِذا غَضِبوا لِلأَمرِ كانَ وَعيدُهُم / حَبيقَ الأَلايا وَاِرتِعادَ الرَوانِفِ
لَهُم نَبَعاتُ الشَرِّ يَنتَبِلونَها / ضُروباً فَمِن بادي عُقوقٍ وَراصِفِ
مَجاهيلُ أَغفالٌ إِذا ما تَعَرَّضوا / بِأَحسابِهِم أَنكَرتَهُم بِالمَعارِفِ
وَكَم أُسرَةٍ مِن غَيرِكُم ذاتِ شَوكَةٍ / دَبَينا إِلى عيدانِهِم بِالقَواصِفِ
عَطَفنا إِلَيها بِالعَوالي أَسِنَّةً / شُروعاً كَأَذنابِ العِظاءِ الدَوالِفِ
وَعُدنا بِها حُمراً تَقيءُ صُدورُها / دِماءَ العِدى قَطرَ الأُنوفِ الرَواعِفِ
وَكُنّا إِذا داعٍ دَعا لِوَقيعَةٍ / سَحَبنا لَها الأَرماحَ سَحبَ المَطارِفِ
عَجِبتُ لِذي لَونَينِ خالَطَ شيمَتي / فَكَشَّفتُ مِنهُ مُخزِياتِ المَكاشِفِ
ضَمَمتُ يَدي مِنهُ وَكانَت غَباوَةً / عَلى ضَربِ مَردودٍ مِنَ الوَرقِ زائِفِ
يُخاوِصُ عَينَ النارِ خَوفاً مِنَ القِرى / إِذا نارُ قَومٍ أُوقِدَت بِالمَشارِفِ
وَإِن آنَسَ الأَضيافَ صَمَّتَ كَلبَهُ / وَطَأطَأَ أَعناقَ المَطِيِّ الصَوارِفِ
نَبَذتُكَ نَبذَ السِنِّ بَعَ اِنفِصامِها / وَإِنّي لَمِجذامُ القَرينِ المُخالِفِ
إِذا المَرءُ مَضَّتهُ قَذاةٌ بِطَرفِهِ / فَغَيرُ مَلومٍ إِن رَماها بِحاذِفِ
وَما أَنتَ مِن جَدّي فَيُرجِعَ راجِعٌ / مِنَ الرَحِمِ البَلهاءِ بَعضَ العَواطِفِ
حَلَفتُ بِمَن عَجَّ المُلَبّونَ بِاِسمِهِ / عَجيجَ المَطايا مِن مِنىً وَالمَواقِفِ
عِجافاً كَأَوتارِ الحَنايا مِنَ الطَوى / عَلى مِثلِ أَعجاسِ القِسِيِّ العَطائِفِ
طَوى الضُمرُ مِن أَجوافِها بَعدَما اِنتَهَت / ثَمائِلُها طَيَّ البُرودِ اللَطائِفِ
تَرى كُلَّ مَجهودٍ إِذا مَنَّهُ السُرى / أَكَبَّ عَلى السَرجينِ إِكبابَ راعِفِ
وَرَبِّ الهَدايا المُشعَراتِ نَكُبُّها / عِجالاً وَرَبِّ الراقِصاتِ الخَوانِفِ
وَما بِالصَفا مِن حالِقٍ وَمُقَصِّرٍ / وَمِن ماسِحٍ رُكنَ العَتيقِ وَطائِفِ
وَساعٍ إِلى أَعلامِ جَمعٍ وَدافِعٍ / وَماشٍ عَلى جَنبَي أَلالٍ وَواقِفِ
لَأَعراضُكُم عِندي أَشَدُّ مَهانَةً / مِنَ الحَنظَلِ العامِيِّ عِندَ النَواقِفِ
فَلا تَستَهِبّوا الشَرَّ مِن رَقَداتِهِ / فَيَسحَتَكُم سَحتَ السِنينَ الخَوالِفِ
قَوافِيَ يَقطُرنَ السِمامَ كَأَنَّها / مَلاغِمُ حَيّاتِ الرِمالِ الزَواحِفِ
فَكَم حَمضَةٍ مِنكُم لَنا بِقَرارَةٍ / يَعودُ إِلَيها ناشِطٌ بَعدَ قاطِفِ
وَإِيّاكُمُ أَن تَحمِلوا مِن قَوارِضي / عَلى ظَهرِ زَعراءِ المَلاطَينِ شارِفِ
تَخُبُّ بِجانيكُم وَفي كُلِّ ساعَةٍ / يُتاحَ لَها مِنكُم بِراقٍ وَرادِفِ
دَعوا السَلَفَ القَمقامَ تَسري رِفاقُهُ / لِنَيلِ المَعالي وَاِقعُدوا في الخَوالِفِ
وَذاكَ أَديمٌ لَم تَكونوا سُراتَهُ / بَلى رُبَّما اِستَأثَرتُمُ بِالزَعانِفِ
تَغَطَّوا وَلا تَستَكشِفوني عُوارَكُم / فَما جُلبَةٌ إِلّا لَها ظَهرُ قارِفِ
وَإِن مُدَّتِ الأَيّامُ بَيني وَبَينَكُم / أَطَلتُ بُكاءَ العاجِزِ المُتَهاتِفِ

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025