أَما آنَ لِلغَضبانِ أَن يَتَعَطَّفا
أَما آنَ لِلغَضبانِ أَن يَتَعَطَّفا / لَقَد زادَ ظُلماً في القَطيعَةِ وَالجَفا
بِعادٌ وَلا قُربٌ وَسُخطٌ وَلا رِضىً / وَهَجرٌ وَلا وَصلٌ وَعُذرٌ وَلا وَفا
كَفاني غَراماً كَالغَريمِ عَلى النَوى / وَعِندي مِنَ الشَوقِ المُبرَحِ ما كَفى
تَكَدَّرَ عَيشي بَعدَما كانَ صافِياً / وَقَلبُ الَّذي أَهواهُ أَقسى مِنَ الصَفا
فَيا خَدَّهُ لا زِدتَ إِلّا تَلَهُّباً / وَيا قَدَّهُ لا زِدتَ إِلّا تَهَفهُفا
وَيا رِدفَهُ لا زالَ دِعصُكَ مائِلاً / وَيا طَرفَهُ لا زالَ جَفنُكَ مُدنَفا