ويومٍ عبيري النسيمِ سبى طَرفي
ويومٍ عبيري النسيمِ سبى طَرفي / وقلبي بما أبدى من الحسنِ والظرفِ
كأنَّ موشى الغيمِ فيهِ مقابلاً / موشّى الرُّبى والشمسُ تنظرُ من سَجْفِ
صدورَ البزاةِ البيضِ صُفَّتْ فقابلَتْ / ظهورَ طواويسٍ تَدِقُّ عن الوصفِ
فلما وهى من صيِّبِ المزنِ عقدُهُ / وأقبلَ يروي غلَّةَ النبتِ بل يشفي
رأيتُ به في الروضِ أحسن منظرٍ / يدلُّ على صنعِ المهيمنِ ذي اللطفِ
فَحَلْيٌ بلا صوغٍ ونسجٌ بلا يدٍ / وضحكٌ بلا ثغرٍ ودمعٌ بلا طرفِ