شموسك يا سلمى علينا بوازغُ
شموسك يا سلمى علينا بوازغُ / أم النعم المستشرفات السوابغُ
جلابيبها الأكوان تكشف تارة / وتستر أخرى والمعاني نوابغ
تجلت فأفنتنا فكنا ولم تكن / فنحن بهن المترعات الفوارغ
بلغت بها الشأو البعيد من المنى / وما أحد غيري لذلك بالغ
وحجتها فينا علينا عظيمة / وبرهانها بالحق للغير دامغ
لها كرم لا منتهى لعداده / به زاد في تقصيره من يبالغ
ورحمتها عمت وخصت وخصصت / وللكل منها العفو والصفح سابغ
أحج إليها كل وقت ومهجتي / لكعبتها وادي العقيق ورابغ
وأعرفها طوراً وما أنا عارف / بها تارة والحب للقلب ماضغ
هي البدر حسنا بل هي الشمس بهجةً / بها الكون روضات زهت ومرائغ
متى أسفرت عندي تحققت لا سوى / فقرت بها عيني وما أنا زائغ
وإن حجبتني عن سناها فإنني / بها حائر بل ثعلب الفكر رائغ
وما الكل إلا صبغة الوجه عندنا / إذا أظهرت والحسن للكل صابغ
هياكل أنوار خزائن بهجة / لنا صاغها من حضرة الغيب صائغ
عقارب أصداغ تراءت بوجهها / وهنَّ لقلبي لاسعاتٌ لوادغ
بديعة حسن تنجلي في ملابس / وقد شاقني منها الطلى والنغانغ
محجبة عنها لفرط ظهورها / بها عجز المثني وكل المبالغ