القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : القاضي الفاضِل الكل
المجموع : 12
لَعَلَّ خِلافي لِلعَواذِلِ يَشفَعُ
لَعَلَّ خِلافي لِلعَواذِلِ يَشفَعُ / إِلى مَن مَتى أَشكو الهَوى لَيسَ يَسمَعُ
وَقَد كُنتُ أُشكي القَلبَ سَيفاً بِجَفنِهِ / فَلا عَجَبٌ إِن كانَ يُحنى وَيُقطَعُ
إِذا دَخَلَت بَينَ القُلوبِ قَطيعَةٌ / فَلا تَبعَثِ الأَقوالَ ما لَيسَ يَنفَعُ
وَلَو نَفَعَت عِندَ الحَبيبِ ضَراعَةٌ / كَفَت أَدمُعٌ عَن مُهجَةٍ تَتَضَرَّعُ
وَكانَ اللِقا مِن مُفرَدي مِنهُ مُفرَداً / فَيا زَمَني أَلّا تُثَنّي وَتَجمَعُ
لَيالٍ تَقَضَّت لَيسَ يَوماً بِراجِعٍ / إِلَيها وَلَكِنَّ اللَيالي سَتَرجِعُ
فَيا لَيتَ أَسبابَ اللَيالي تَقَطَّعَت / كَأَسبابِنا فيها إِذا تَتَقَطَّعُ
وَإِن فَرَطَت مِنّا وَأَعيا اِتِّباعُها / فَيا لَيتَ أَنَّ النَفسَ لا تَتَتَبَّعُ
وَإِن كانَ قَلبٌ بَينَ جَنبَيَّ حاضِرٌ / فَلَيتَ هُمومَ القَلبِ لا تَتَنَوَّعُ
وَبَيني وَبَينَ النائِباتِ وَقائِعٌ / يُهَوِّنُها المَوتُ الَّذي أَتَوَقَّعُ
أَبى طَمَعي في زَهرَةِ العَيشِ أَنَّني / بِها سَوفَ لا تَبقى وَبي لَستُ أَطمَعُ
فَكُلُّ زَمانٍ لَيسَ لي فيهِ صاحِبٌ / وَكُلُّ حَبيبٍ ما لَهُ فِيَّ مَوضِعُ
وَلا تَحسَبوني بائِحاً بِحَديثِكُم
وَلا تَحسَبوني بائِحاً بِحَديثِكُم / فَذاكَ قَطينٌ لا يَريمُ ضُلوعي
إلى مَن وَقَد حَدَّثتُ عَيني بِسِرِّكُم / فَنَمَّت مَعانيهِ بِلَفظِ دُموعي
تَحولُ دُموعُ العَينِ بَيني وَبَينَكُم / وَلا سِيَّما إِن شُبتُها بِنَجيعِ
فَلا إِن حَضَرتُمُ مُلِّئَت بِوُجوهِكُم / وَلا حينَ غِبتُم عُلِّلَت بِرُجوعِ
لَها اللَهُ مِن عَينٍ تَغَطَّت بِأَدمُعٍ / فَلَم تَرَ عِندَ العَتبِ ذُلَّ خُضوعي
وَلَمّا رَمَيتُم مِن عُيونٍ بِأَسهُمٍ / تَلَقَّيتُها مِن أَدمُعٍ بِدُروعي
بِروحِيَ مَن روحي إِلَيهِ مَشوقَةٌ
بِروحِيَ مَن روحي إِلَيهِ مَشوقَةٌ / وَقَلبِيَ مَن قلبي عَلَيهِ مُقَطَّعُ
وَأَصلُ الهَوى في القَلبِ عَيني وَعَينُهُ / وَكُلُّ بَلاءٍ عَنهُما مُتَفَرِّعُ
أَتَحسَبُني بَعدَ السُلُوِّ مُتَيَّماً
أَتَحسَبُني بَعدَ السُلُوِّ مُتَيَّماً / وَأَنَّ ولوعي بِالغَرامِ ولوعي
فأَمّا دُموعي فَهيَ مِنهُم وَلَم تَفِض / عَلَيهِم وَلَكِنّي طَرَدتُ دُموعي
وَأَمّا زَفيري فَهوَ أَحرَقَ ذِكرَهُم / وَأَخرَجَهُم عَن دارِهِم بِضُلوعي
بِمَن أَنتَ مِن بَعدِ الحَبيبِ مُوَلَّعُ
بِمَن أَنتَ مِن بَعدِ الحَبيبِ مُوَلَّعُ / وَهَل لَكَ مِن بَعدِ الشَبيبَةِ مَطمَعُ
نَعَم لِيَ في دَهرِ الشَبيبَةِ مَطمَعٌ / بِأَمري الَّذي إِذ يأمُرُ الدَهرَ يَسمَعُ
لَئِن نالَتِ الأَملاكُ مُلكاً بِحَظِّها
لَئِن نالَتِ الأَملاكُ مُلكاً بِحَظِّها / فَقَد نِلتُمُ ما نِلتُمُ بِمَساعِ
وَهَذا عِيانُ المَجدِ فيكُم فَما الَّذي / يَزيدُكُمُ مُدّاحُكُم بِسَماعِ
دَفَعتَ الأَذى عَنّا وَمَتَّعتَ بِالمُنى / وَما كانَتِ الدُنيا لَنا بِمَتاعِ
وَوَاللَهِ ما كُلِّفتُ في المَدحِ كُلفَةً / وَهَل هُوَ إِلّا الصِدقُ وَهوَ طِباعي
خَواطِرُ مِن وُدِّ الصَديقِ حَديثَةٌ
خَواطِرُ مِن وُدِّ الصَديقِ حَديثَةٌ / وَلَم تَرَهاشَكوايَ أَهلَ اِنتِجاعِها
أَآمُلُ نُصحاً مِنهُمُ في اِنفِراجِها / وَلَم أَرَ نُصحاً مِنهُمُ في اِستِماعِها
أَساكِنَ أَكنافِ المُقَطَّمِ دَعوَةً
أَساكِنَ أَكنافِ المُقَطَّمِ دَعوَةً / تَداعَت بِها الأَلفاظُ وَهيَ دُموعُ
يَقولونَ دِرياقُ الهَوى الدَمعُ إِن جَرى / فَذا الدَمعُ يَجري وَاللَسيعُ لَسيعُ
أَبى الحُزنُ لي مِن أَن أُماكِسَ في الهَوى / فَحُزنُكَ يَشري وَالدُموعُ تَبيعُ
بَكَت مِثلَما أَبكي وَفاضَت دُموعُها
بَكَت مِثلَما أَبكي وَفاضَت دُموعُها / وَلَم تُفشِ أَسراراً كَفَيضِ دُموعي
إِشارَةُ مَظلومٍ وَعَبرَةُ عاشِقٍ / وَغَصَّةُ مَأسورٍ وَلَونُ مَروعِ
أَقامَت إِلى بَحرِ الظَلامِ أَسِنَّةً / فَلَم يَلقَها إِلّا بِخَلعِ دُروعِ
عَجِبتُ لَها وَاللَيلُ مَقتولُ نورِها / وَما مِنهُ بَل مِنها مَسيلُ نَجيعُ
وَلَيسَ بِخَيرٍ مِن رِجالٍ رُزِئتُهُم
وَلَيسَ بِخَيرٍ مِن رِجالٍ رُزِئتُهُم / وَلَكِنَّ حِدثانَ المُصيبَةِ أَوجَعُ
وَما خَيرُ عَيشٍ نِصفُهُ سِنَةُ الكَرى / وَنِصفٌ بِهِ يَعثَلُّ أَو يَتَوَجَّعُ
فَيا رَبِّ إِنَّ البَينَ أَنحَت صُروفُهُ
فَيا رَبِّ إِنَّ البَينَ أَنحَت صُروفُهُ / عَلَيَّ وَما لي مِن مُعينٍ فَكُن مَعي
عَلى قُربِ عُذّالي وَبُعدِ أَحِبَّتي / وَأَمواهِ أَجفاني وَنيرانِ أَضلُعي
وَمِن عَجَبٍ أَنّي أَحِنُّ إِلَيهِمُ
وَمِن عَجَبٍ أَنّي أَحِنُّ إِلَيهِمُ / وَأَسأَلُ عَنهُم مَن أَرى وَهُم مَعي
وَتَطلُبُهُم عَيني وَهُم في سَوادِها / وَيَشتاقُهُم قَلبي وَهُم بَينَ أَضلُعي

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025