القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : بِشر بن أبي خَازِم الكل
المجموع : 2
هَل أَنتَ عَلى أَطلالِ مَيَّةَ رابِعُ
هَل أَنتَ عَلى أَطلالِ مَيَّةَ رابِعُ / بِحَوضى تُسائِلُ رَبعَها وَتُطالِعُ
مَنازِلُ مِنها أَقفَرَت بِتَبالَةٍ / وَمِنها بِأَعلى ذي الأَراكِ مَرابِعُ
تَمَشّى بِها الثيرانُ تَردي كَأَنَّها / دَهاقينُ أَنباطٍ عَلَيها الصَوامِعُ
قَطَعتُ إِلى مَعروفِها مُنكَراتِها / بِعَيهَمَةٍ تَنسَلُّ وَاللَيلُ هاكِعُ
إِلى ماجِدٍ أَعطى عَلى الحَمدِ مالَهُ / جَميلِ المُحَيّا لِلمَغارِمِ دافِعُ
تَدارَكَني أَوسُ بنُ سُعدى بِنِعمَةٍ / وَعَرَّدَ مَن تُحنى عَلَيهِ الأَصابِعُ
تَدارَكَني مِنهُ خَليجٌ فَرَدَّني / لَهُ حَدَبٌ تَستَنُّ فيهِ الضَفادِعُ
تَدارَكَني مِن كُربَةِ المَوتِ بَعدَ ما / بَدَت نَهِلاتٌ فَوقَهُنَّ الوَدائِعُ
لَعَمرُكَ لَو كانَت زِنادُكَ هُجنَةً / لَأَورَيتَ إِذ خَدّي لِخَدِّكَ ضارِعُ
فَأَصبَحَ قَومي بَعدَ بُؤسي بِنِعمَةٍ / لِقَومِكَ وَالأَيّامُ عوجٌ رَواجِعُ
عَبيدُ العَصا لَم يَمنَعوكَ نُفوسَهُم / سِوى سَيبِ سُعدى إِنَّ سَيبَكَ نافِعُ
فَتىً مِن بَني لَأمٍ أَغَرُّ كَأَنَّهُ / شِهابٌ بَدا في ظُلمَةِ اللَيلِ ساطِعُ
فِدىً لَكَ نَفسي يا اِبنَ سُعدى وَناقَتي / إِذا أَبدَتِ البيضُ الخِدامَ الضَوائِعُ
لِمُستَسلِمٍ بَينَ الرِماحِ أَجَبتَهُ / فَأَنقَذتَهُ وَالبيضُ فيهِ شَوارِعُ
بِطَعنَةِ شَزرٍ أَو بِطَعنَةِ فَيصَلٍ / إِذا لَم يَكُن لِلقَومِ في المَوتِ راجِعُ
أَخو ثِقَةٍ في النائِباتِ مُرَزّأٌ / لَهُ عَطَنٌ عِندَ التَفاضُلِ واسِعُ
وَكُنتَ إِذا هَشَّت يَداكَ إِلى العُلى / صَنَعتَ فَلَم يَصنَع كَصُنعِكَ صانِعُ
أَصَوتَ مُنادٍ مِن رُمَيلَةَ تَسمَعُ
أَصَوتَ مُنادٍ مِن رُمَيلَةَ تَسمَعُ / بِغَولٍ وَدوني بَطنُ فَلجٍ فَلَعلَعُ
أَمِ اِستَحقَبَ الشَوقَ الفَؤادُ فَإِنَّني / وَجَدِّكَ مَشعوفٌ بِرَملَةَ موجَعُ
يَظَلُّ إِذا حَلَّت بِأَكنافِ بيشَةٍ / يَهيمُ بِها بَعدَ الكَرى وَيُفَزَّعُ
إِذا اِختَلَجَت عَيني أَقولُ لَعَلَّها / فَتاةُ بَني عَمرٍو بِها العَينُ تَلمَعُ
وَعِشتُ وَقَد أُفني طَريفي وَتالِدي / قَتيلَ ثَلاثٍ بَينَهُنَّ أُضَرَّعُ
فَإِنَّ سِقاطَ الخَمرِ كانَت خَبالَهُ / قَديماً فَلوموا شارِبَ الخَمرِ أَو دَعوا
وَحُبُّ القِداحِ لا يَزالُ مُنادِياً / إِلَيها وَإِن كانَت بِلَيلٍ تَقَعقَعُ
نِغاءُ الحِسانِ المُرشِقاتِ كَأَنَّها / جَآذِرُ مِن بَينِ الخُدورُ تَطَلَّعُ
فَكَلَّفتُ ما عِندي وَإِن كُنتُ عامِداً / مِنَ الوَجدِ كَالثَكلانِ بَل أَنا أَوجَعُ
أَموناً كَدُكّانِ العِبادِيِّ فَوقَها / سَنامٌ كَجُثمانِ البَلِيَّةِ أَتلَعُ
تَراها إِذا ما الآلُ خَبَّ كَأَنَّها / فَريدٌ بِذي بُركانَ طاوٍ مُلَمَّعُ
لَهُ كُلَّ يَومٍ نَبأَةٌ مِن مُكَلِّبٍ / تُريهِ حِياضَ المَوتِ ثُمَّتَ تُقلَعُ
فَفاجَأَهُ مِن أَوَّلِ الرَأيِ غُدوَةً / وَلَمّا يُسَكِّنهُ إِلى الأَرضِ مَرتَعُ
فَجالَ عَلى نَفرٍ تَعَرُّضَ كَوكَبٍ / وَقالَ دونَ النَقعِ وَالنَقعُ يَسطَعُ
بِأَكلِبَةٍ زُرقٍ ضَوارٍ كَأَنَّها / خَطاطيفُ مِن حَولِ الطَريدَةِ تَلمَعُ
إِذا قُلتَ قَد أَدرَكنَهُ كَرَّ خَلفَها / بِنافِذَةٍ كُلّاً تُفيتُ وَتَصرَعُ
يَخُشُّ بِمِدراهُ القُلوبَ كَأَنَّها / بِهِ ظَمَأٌ مِن داخِلِ الجَوفِ يُنقَعُ
بِأَسحَمَ لَأمٍ زانَهُ فَوقَ رَأسِهِ / كَما نَفَذَت هِندِيَّةٌ لا تَصَدَّعُ

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025