المجموع : 4
وَسِرنا كَمَوجِ البَحرِ تَطموا سُيولُهُ
وَسِرنا كَمَوجِ البَحرِ تَطموا سُيولُهُ / بِخَيلٍ تَراها في العَجاجَةِ تَمزَعُ
فَقامَت بَنو عَوفٍ وَقَد حَمِيَ الوَغى / يُنادونَ عَمراً وَالأَسِنَّةُ تَنجَعُ
أَلا هَل أَتى عِرسي مَكَرّي وَمَوقِفي
أَلا هَل أَتى عِرسي مَكَرّي وَمَوقِفي / بِوادي حُنَينٍ وَالأَسِنَّةُ تُشرَعُ
وَقَولي إِذا ما النَفسُ جاشَت لَها قِدي / وَهامٌ تَدَهدى وَالسَواعِدُ تُقطَعُ
كَأَنَّ السِهامَ المُرسَلاتِ كَواكِبٌ / إِذا أَدبَرَت عَن عَجِّها وَهيَ تَلمَعُ
وَكَيفَ رَدَدتُ الخَيلَ وَهيَ مُغيرَةٌ / بِزَوراءَ تُعطي بِاليَدَينِ وَتَمنَعُ
نَصَرنا رَسولَ اللَهِ في الحَربِ سَبعَةً / وَقَد فَرَّ مَن قَد فَرَّ عَنهُ فَأَقشَعُ
تَعَلَّم بِأَنَّ القَومَ ساموكَ خُطَّةً
تَعَلَّم بِأَنَّ القَومَ ساموكَ خُطَّةً / فَدَعها فَما فيها لِمِثلِكَ مَطمَعُ
فَمُت كَرَماً أَو عِش ذَليلاً فَإِنَّما / عَذيرُكَ فيها السَيفُ وَالتَركُ أَودَعُ
وَإِنَّ اِمرَءاً أُعطي مَعَ السَيفِ ضُؤلَةً / لَقِدماً أَقَرَّ الخَسفُ ما دامَ يَسمَعُ
عَفا مِجدَلٌ مِن أَهلِهِ فَمُتالِعُ
عَفا مِجدَلٌ مِن أَهلِهِ فَمُتالِعُ / فَمِطلاً أَريكٍ قَد خَلا فَالمَصانِعُ
دِيارٌ لَنا يا جُملُ إِذ جُلُّ عَيشِنا / رَخِيٌّ وَصَرفُ الدَهرِ لِلحَيِّ جامِعُ
حُبَيِّبَةٌ أَلوَت بِها غُربَةُ النَوى / لِبَينٍ فَهَل ماضٍ مِنَ العَيشِ راجِعُ
فَإِن تَبتَغي الكُفّارَ غَيرَ مَلومَةٍ / فَإِنّي وَزيرٌ لِلنَبِيِّ وَتابِعُ
دَعانا إِلَيهِم خَيرُ وَفدٍ عَلِمتُهُم / خُزَيمَةُ وَالمَدّارُ مِنهُم وَواسِعُ
فَجِئنا بِأَلفٍ مِن سُلَيمٍ عَلَيهِمُ / لَبوسٌ لَهُم مِن نَسجِ داوُدَ رائِعُ
نُبايِعُهُ بِالأَخشَبَينِ وَإِنَّما / يَدَ اللَهِ بَينَ الأَخشَبَينِ نُبايِعُ
فَجُسنا مَعَ المَهدِيِّ مَكَّةَ عَنوَةً / بِأَسيافِنا وَالنَقعُ كابٍ وَساطِعُ
عَلانِيَةً وَالخَيلُ يَغشى مُتونَها / حَميمٌ وَآنٍ مِن دَمِ الجَوفِ ناقِعُ
وَيَومَ حُنَينٍ حينَ سارَت هَوازِنٌ / إِلَينا وَضاقَت بِالنُفوسِ الأَضالِعُ
صَبَرنا مَعَ الضَحّاكِ لا يَستَفِزُّنا / قِراعُ الأَعادي مِنهُمُ وَالوَقائِعُ
أَمامَ رَسولِ اللَهِ يَخفِقُ فَوقَنا / لِواءٌ كَخُذروفِ السَحابَةِ لامِعُ
عَشِيَّةَ ضَحّاكُ بنُ سُفيانَ مُعتَصٍ / بِسَيفِ رَسولِ اللَهِ وَالمَوتُ كانِعُ
نَذودُ أَخانا عَن أَخينا وَلَو نَرى / مَصالاً لَكُنّا الأَقرَبينَ نُتابِعُ
وَلَكِنَّ دينَ اللَهِ دينُ مَحَمَّدٍ / رَضينا بِهِ فيهِ الهُدى وَالشَرائِعُ
أَقامَ بِهِ بَعدَ الضَلالَةِ أَمرَنا / وَلَيسَ لِأَمرٍ حَمَّهُ اللَهُ دافِعُ