القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : شِهاب الدين التَّلَّعْفَري الكل
المجموع : 4
عذلت على أنَّ الملامةَ تنفَعُ
عذلت على أنَّ الملامةَ تنفَعُ / ولي من غرامي شاهدٌ ليس يُدفَعُ
فَجُر وأَجر هَيهاتَ بالعتبِ أرعوي / وقُل وأَقِل هيهاتَ للعَذلِ أَسمعُ
أأغدو منَ الوجدِ المبرِّح وادعاً / وقد جدَّ للبينِ الخليطُ المودِّعُ
أظنُّ النَّوى مِثلي أَحبَّ أَحِبتَّي / فكلٌّ لهُ منها سَحابٌ وبُرقُعُ
وممَّا شَجاني بعدَ أسماءَ أربُعٌ / خلَت وعفا منها مَصيفٌ ومَربَعُ
وقفتُ بها أسقي الثَّرى من محاجري / سحائبَ ما كانت عنِ الدَّمعِ تُقلعُ
أُعلِّلُ نفسي بالبُكاءِ على الحمى / وأيُّ غليلٍ بالتَّعلُّلِ يَنفَعُ
إذا سألتني عاذِلاتيَ ما جرَى / أقولُ بِذلًّ فوقَ خَديَّ أدمعُ
سَلُوا هَل سَلا عنكُم مِحبٌّ دُمُوعهُ
سَلُوا هَل سَلا عنكُم مِحبٌّ دُمُوعهُ / لما فيكمُ وجداً تَحِنُّ ضُلوعهُ
فَلاَ تَعدِلُوا عنهُ حديثَ هواكُم / فَما قلبُهُ فيما سواكُم مطُيعهُ
فَولاكمُ ما هاجهُ من دِيَارِكُم / بُرَيقٌ على نَجدٍ خَفيِّ لَمُوعهُ
وَلاَ بعَثَ البانُ التُّهاميُّ مَوهِناً / إِليه نَسيَماً فاعَتراهُ ولوعُهُ
إذا شِئتمُ أن تَعرفوا دمَنَ الهَوَى / فَقَلبي لكَم سَاحَاتهُ ورُبُوعهُ
وكلُّ فؤادٍ فيكمُ وَغرامُهُ / كَمَا كُلُّ طَرفٍ فيكمُ ودُموعُهُ
أجيرانَ سَلعٍ هَل إِلى طيبِ وَصلِكمُ / سبيلٌ لمن فِيكم يَعِزُّ هُجوعُهُ
مُحبُّ متى ما سَاءَلَ الرَّكبَ عَنكمُ / غَدا الرَّكبُ مُشَتاقاً إِليكم جُموعُهُ
لَهُ نَفَسٌ يَدعو إليكم وما رأَى / لحَملِ هَواكم غَيَرهُ يستطيعُهُ
وَحقِّكِمُ لا حَالَ يَوماً ولا سَخاَ / بِحسنِكُمُ طَرفٌ وأَنتم رَبِيعُهُ
عَسَى يشتَفي قَلبي وَيَلتذُّ مسمَعي
عَسَى يشتَفي قَلبي وَيَلتذُّ مسمَعي / بِطيبِ حديثٍ منكمُ مُتضوَّعِ
وَتَشرحُ عن عَيني ريَاضُ جَمالِكُم / منزَّهةَ الألحاظِ من غير أدمُعٍ
وتنظرُ من أغصان بانِ قُدودكُم / وُجُوهُ بُدوُرِ من دُجَى اللَّيلِ طُلَّعِ
على أنكم أينَ استقرت دياركُم / فأنتم نُزولٌ في الحَشَى بينَ أَضلُعي
ولا نظرةٌ إلاَّ وأنتُم حضورها / ولا فكرةٌ وإلاَّ وأنتُم بها معي
ولا نَفَسٌ إلاَّ بكُم متصعِّدُ / ولا طرفَ إلاَّ نحوَكُم في تَطلُّعِ
ولولاكمُ ما قُلتُ للبرقِ لامعاً / عَسى خبرٌ عن جيرةٍ لي بلِعلعِ
ولم ألق علواءَ النَّسيمِ مُسائِلاً / بزفرةٍ محزونِ وأنهِ موجعِ
وَجُملةُ حالي أنَّني في هَواكُمُ / مُحِبٌّ مشوقٌ مُغرمٌ غيرُ مُدَّعِ
لَكَ الخيرُ قَد زارَ الخَيالُ المُطالِعُ
لَكَ الخيرُ قَد زارَ الخَيالُ المُطالِعُ / يَخُبُّ بِهِ رَكبُ الكَرَى وَهو ضائِعُ
سَرى من حُزونِ الغورِ من غَير مَوعدٍ / على غرَّةِ والطَّيفُ بالوصلِ خادعث
فيا لك من طيفٍ خَبت بِمزارهِ / لَواعِجُ شوقٍ في الحَشَى وَنَوازعُ
أتى طارِقاً جُنحَ الظَّلامِ فبادَرَت / إِليهِ الُمنَى واستَقبلَتهُ الَمدامِعُ
وما عادَ إِلاَّ والنُّجومُ مِنَ السُّرى / أُفولٌ وَوَجهُ الصبُّحِ في الأفقِ طالِعُ
لَقَد عادَني مَرآهُ وَهناً وعادَني / بُرَيقٌ على سَفحِ الأُبيرقِ لامِعُ
أَيا جِيرتِي بالرَّملِ رَملِ مُحَجَّرِ / أَهَل عَيشنُا بالأَجرَعِ الفَردِ راجعُ
لَقَد طارَ قَلبي يومَ بِنتُم عنِ الحِمَى / فَيا عَجَباً من طائرٍ وهو واقعُ
لَعلَّ الذي أَبلَى بِتفريقِ شَملِنا / بِكُم بَعدَ هذا البُعدِ والبَينِ جامعُ

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025