المجموع : 8
أَتكتُمُ أسرارَ الهَوى أَم تُذيعُها
أَتكتُمُ أسرارَ الهَوى أَم تُذيعُها / وتَحفَظُها بعدَ النَّوى أَم تُضيعُها
مَهاةٌ ولكنْ للفِراقِ لِقاؤُها / وشَمْسٌ ولكن للغُروبِ طُلوعُها
تَعُنُّ لنا في مُشرِقاتِ وُجوهها / إذا هي عنَّت مُظلِماتٍ فروعُها
تُصانِعُ عن أَجيادِها بأَكُفِّها / فيحسُنُ عندَ المُستهامِ صَنيعُها
ولمَّا تَبادَلْنا العِناقَ وأعنَقَتْ / دُموعيَ مَمزوجاً بهنَّ دُموعُها
شَكَوْتُ الذي تَشكُو إليَّ كأنَّما / تُجِنُّ ضُلوعي ما تُجِنُّ ضُلوعُها
سَلامٌ على الأيامِ تَبيَضُّ بينَها / صَنائِعُ مُسوَدُّ العِذارِ شَفيعُها
تَلَفَّتُّ بعدَ الأربعينَ وأسرَعَت / عِجالاً فلم يَربَعْ عليَّ رَبِيعُها
وتاجرَةٍ بالخَمْرِ تُؤثِرُ صَوْنَها / عَنِ البَيعِ أو تَلقى الغِنى فتَبيعُها
تُسيلُ قَمَ الزِّقِّ الرَّوِيِّ كأنَّه / جِراحَةُ زِنْجيٍّ يَسيلُ نَجيعُها
إذا زارَها وَفْدُ الرِّضاعِ تَبرَّعَتْ / بِعَذْراءَ لا يَهوى الفِطامَ رضيعُها
فلا طيبَ إلاّ أن يَفوحَ نَسيمُها / ولا فجرَ إلا أن يَلوحَ صَديعُها
أَقَمْنا لَدَيْها في رياضٍ أنيقَةٍ / نَمارِقُها مَوشِيَّةٌ وقُطوعُها
نَروعُ بأسيافِ المُدامِ هُمومَنا / كأنَّا بأسيافِ الوزيرِ نَروعُها
هُوَ المُزْنَةُ الغَرَّاءُ طَبَّقَ صَوبُها / إذا المُزنَةُ الغَرَّاءُ غَبَّ لُمُوعُها
طَلوبٌ لغاياتِ الكِرامِ لَحوقُها / رَكوبٌ لأعلامِ النِّجادِ طَلوعُها
إذا متَعَتْ أخلاقُه الغُرُّ خَيَّلَتْ / لعَيْنَيْكَ أنَّ الشَّمسَ راجٍ مُتوعُها
وأزهرَ يَنقادُ الزَّمانُ لأمرِهِ / وتأمُرُهُ زُهْرُ العُلى فيُطيعُها
وَقورُ السَّجايا في النَّدِيِّ رَكينُها / شَرودُ العَطايا في المُحولِ خَليعُها
إذا سجَدَتْ في الطُّرْسِ أقلامُه اغتَدى / سُجودُ العِدا جَمّاً لَهُ ورُكوعُها
تُرَوِّعُها أسيافُه فتَشيمُها / بِدَاميَةِ الأجفانِ نزرٍ هُجوعُها
وكيفَ على هَزِّ السُّيوفِ بَقاؤُها / إذا كانَ مُهتَزُّ اليَراعِ يَروعُها
أَيا سائلي عن شِيمَةِ الحَسَنِ استَمِعْ / مَحاسِنَ من نَظْمِ الثَّناءِ أُذيعُها
إذا عَدَّ من آلِ المُهَلَّبِ أسرةً / مَعاقِلُها أسيافُها ودُروعُها
رَأَيتَ العُلا مُنثالَةً من شِعابِها / عليه ومَجموعاً إليه جميعُها
هُمامٌ وَقى الأَعداءَ من سَطواتِهِ / تَباعُدُها من سُخطِهِ فتروعُها
فَعُدَّتُهُ أسيافُهُ ورِماحُهُ / وعُدَّتُها إذعانُها وخُضوعُها
أَعَلَّ صُدورَ السًّمْرِ وهو حبيبُها / وحَلَّى شِفارَ البِيضِ وهوَ ضَجيعُها
وقد عَلِمَتْ أموالُهُ حينَ سامَها / حِفاظَ المَعالي أنَّه سَيُضيعُها
ومَعرَكَةٍ يَسْوَدُّ للنَّقعِ أُفقُها / وتَحمَرُّ من فَيْضِ الدِّماءِ رُبوعُها
إذا ازدَحَمَتْ فيها السيوفُ حَسبِتَها / يَنابيعَ ماءٍ ضاقَ عنعا وسيعُها
قَسَمْتَ حُميَّا الموتِ بينَ حُماتِها / فراحَ سَواءً جَلْدُها وجَزوعُها
وكم خُطَّةٍ حاولتَها فاستَطَعْتَها / بِسَيْفِكَ والأيَّامُ لا تَستَطيعُها
إليكَ أَطَرْنا من ديارِ رَبيعَةٍ / نَعائِمَ في أرضِ العِراقِ وُقوعُها
رَكائبَ تَحدوها الشَّمالُ كأنَّها / قِلاعٌ إذا أَوْفَتْ عليها قُلوعُها
تَمادى بها السَّيرُ الحَثيثُ فلم تَجُلْ / لِبُعْدِ المَدى أغراضُها ونُسوعُها
يزيدُ سَوادُ اللَّيلِ صِبغَ سَوادِها / ولا يَتَجلَّى في الصَّباحِ هَزيعُها
فيذهَبُ منها في سَريعٍ ذَهابُها / ويَرجعُ منها في بَطئِ رُجوعُها
تَمُدُّ على الأمواجِ باعاً كأنَّه / يُعانِقُها في مَدِّهِ ويَبوعُها
أُشيعُ عَطاياكَ التي لو سترتُها / لَقامَ الغِنى عنَّي خَطيباً يُشيعُها
وأَصدَعُ بالحُسنى التي طارَ ذِكرُها / وأكبادُ قَوْمٍ تَستَطيرُ صدوعُها
لقد أُولِعَتْ منكَ المَكارِمُ بامرئٍ / حَبيبٍ إليه إلفُها وولوعُها
فمَورِدُها عَذْبُ المياهِ نَمِيرُها / ومَرْبَعُها سَهْلُ الرِّياضِ مَريعُها
قَوافٍ إذا كانت دُروعُ مَعاشرٍ / فأنتم حِلَى أجيادِها ودروعُها
تَراءَتْ مَنيعاتٍ فلمّا دعوتُها / لمجدِكُمُ أعطى القِيادَ مَنيعُها
وما زالَ رَيحانُ المديحِ وصُبْحُه / يُضيءُ قُلوباً منكمُ ويَضوعُها
أَمِنْ رُقبَةٍ عافَ السَّلامَ مُوِّدعا
أَمِنْ رُقبَةٍ عافَ السَّلامَ مُوِّدعا / ورَدَّ جُموحَ الدَّمعِ حينَ تَسَرَّعا
وصَدَّعَنِ البِيضِ الحِسانِ وقد بَدَت / فأَبدَتْ لعَينيهِ المَحاسِنَ أجمَعا
بَرَزْنَ فمِن بَدْرٍ تَقَنَّعَ بالدُّجَى / يغازلُ ليثاً بالحديدِ مُقَنَّعا
ومِنْ غُصُنٍ رَطْبٍ تأزَّرَ بالنَّقا / إذا هَزَّ عِطْفَيْهِ القِناعُ تَزَعْزَعا
مَزَجْنَ له عَذْبَ الهَوى بمَرارَةٍ / يُجَرَّعُ مِنْ مَكروهِها ما تَجرَّعا
إذا ما الهَوى يوماً تَصَدَّعَ شَملُه / فأَخْلِقْ بِشَمْلِ الصَّبرِ أن يتَصَدَّعا
عَدَتْنيَ مِنْ زَوْرٍ إذا زارَ عاشقاً / أَعادَ المُنى مرأىً وقد كانَ مَسمَعا
يُداري عُذوبَةَ الحُليِّ وقد عَلا / تَرَنُّمُهوالمِسكَ حينَ تَضَوَّعا
ويَبذُلُ لي في النَّومِ ما لو طَلَبْتُه / على يَقْظَةٍ مني ومنه تمنَّعا
هَلِ الدَّهْرُ مُلْقٍ من مَخالب / شجاعاً على ألاّ مشيّعا
صبوراً على الأحداثِ يعشَقُ عُدْمَه / وإقلالَه كيلا يَذِلَّ ويَخْضَعا
ومُرتَدعٍ رامي البريءِ بِتُهْمَةٍ / فقد سارَ فيها في الأنامِ وأوضَعا
أَرَبَّ القَوافي الغُرِّ يُرقَى بمثلِها / لقد فَرَّ أفعَى يَنفُثُ السُّمَّ مُنقَعا
وكيفَ وقد شَعْشَعْتُ كلَّ غريبةٍ / منَ القَوْلِ تُزري بالرَّحيقِ مُشَعشَعا
وأَجرَيْتُ من عَذْبِ الكَلامِ مَوارِداً / تروحُ وتَغْدو للبَرِيَّةِ مَشرَعا
وبرَّزْتُ سَبقاً في غَرائبِه الأُلى / يُقَصِّرُ عنها سابقُ القَوْمِ إن سَعى
فهَلْ سامِعٌ منّي الأميرُ بَراءَةً / أقومُ بها بين السِّماطَيْنِ مُسمِعا
ثناءً إذا عايَنْتَ عِقدَ نِظامِه / توهَّمْتَه للجَوهرِ التِّبرِ مَجمَعا
فَتىً ساورَ العَلياءَ قبلَ فِطامِه / وراعَ العِدا من قَبلِ أن يَتَرَعْرَعا
جَوادٌ إذا أدَّى الفريضةَ جُودُه / تَنَفَّلَ من حَبِّ النَّدى فتطَوَّعا
نُقابِلُ منه الشَّمسَ في قُربِ ضَوْئِها / وإنْ بَعُدَتْ في صَفحَةِ الجوِّ مَطلَعا
ونسألُ منه بارِعاً في سَماحَةٍ / فإنْ نحنُ أغفَلْنا السؤالَ تبرَّعا
إذا أبدَعَ المُدَّاحُ أبدَعَ عُرْفُه / فكانَ بما يُسْدي من العُرْفِ أبدَعا
وإنْ لَجَّ في إضرارِهِ الدَّهْرُ أَصبحَتْ / خَلائِقُهُ فيها أَضَرَّ وأَنفَعا
مكارِمُ وَضَّاحٍ إذا ما تذرَّعَتْ / ملوكُ الوَرَى في المَكرُماتِ تَذَرَّعا
له راحةٌ ما قيسَ بالغَيْثِ صَوبُها / لَدى المِحْلِ إلاّ كانَ أندى وأوسَعا
تَرى طَمَعَ العافينَ يَحتاجُ وَفرَه / وليسَتْ ترى أعدؤه فيه مَطمَعا
صَنائعُ مَشهورِ الصَّنائعِ يَبتَدي / طِباعاً إذا المَسْؤُولُ يوماً تصَّنعا
إذا ما مضى صَدْرُ النَّهارِ بسَيلِه / تولَّى وأبقى آخرَ اللَّيلِ مَربَعا
شمائلُ أبهى من حِلَى الرَّوْضِ مَنْظَراً / وأحسَنُ من فِعْلِ السَّحائبِ مَرتَعا
أبا تغلبٍ لا زِلْتَ للقِرْنِ غالباً / إذا ارتدَّ للرَّوْعِ الكَمِيُّ مُرَوَّعا
تُنازِلُه بالسَّيفِ غيرَ مُخادِعٍ / فتُورِدُه منه وَريداً وأَخدَعا
أَعِدْ دارِساً من رِسْمِ بِرِّكَ واضحاً / فقد وَضَحَ العُذْرُ انكشافاً وأقنَعا
فلي فيكَ من حُسْنِ الثَّناءِ ذَريعَةٌ / تُمَكِّنُ عندي للصَّنيعَةِ مَوْضِعا
وثانيةٌإنَّ ابنَ عمِّكَ شافعي / ولو ناشدَ الغَيْثَ استهَلَّ فأسرَعا
عُذِلتُ وهَلْ عَذْلُ المُتيَّمِ نافِعُه
عُذِلتُ وهَلْ عَذْلُ المُتيَّمِ نافِعُه / وأُسمِعْتُ لو أصغَى إلى اللَّومِ سامِعُه
تَعَرَّقَه الصَّبرُ الجَميلُوفي الحَشا / رَسيسُ هَوىً تَنْهَلُّ عنه مَدامِعُه
وهَلْ لمُحِبِّ طاوَعَ الشَّوْقَ دَمعُه / على بُعْدِ مَنْ يَهواهُ صَبْرٌ يُطاوِعُه
وَقَفْنا نَذودُ الدَّمْعَ والدَّمْعُ سَافحٌ / وعُجْنا نُحيِّي الرَّبعَ والشَّوْقُ رابِعُه
فأَلبسَني جِزعاه حُلَّةَ جازِعٍ / وجَرَّعَني ماءَ الغَرامِ أجارِعُه
أعاتبُ طَرْفي أن يُفيضَ دُموعَه / وإنْ جَرَّ قلبي أن تُذاعَ وَدائِعُه
ولستُ أُضِيعُ الحَزمَ في فَيْضِ عَبرَةٍ / لِفَقْدِ شَبابٍ ليسَ يُوجَدُ ضائِعُه
وكم في عَدِيٍّ من كُهولٍ وفِتيَةٍ / كِرامٍ لهم كَهْلُ السَّماحِ ويافعُه
جَزَيناهُمُ حَمْداً لحُسْنِ صَنيعِهِم / وكلُّ امرئٍ يُجْزَى بما هو صانِعُه
إذا المجدُ أمسى في المُلوكِ مُفَرَّقاً / فَفِي تَغلبٍ يُمسي ويُصبحُ جامعُه
وإن كانَ عبدُ الله شاد لها العُلا / فإنَّ عَليّاً في الذي شادَ تابعُه
فتىً شَرَعَ المجدَ المُؤثَّلَ فالعُلا / مآربُه والمكرُماتُ شَرائِعُه
فلا جودَ إلاّ ما تُفيدُ يمينُه / ولا مجدَ إلاّ ما تَشيدُ وقائِعُه
إذا وَعدَ السَّرَّاءَ أنجَزَ وعدَه / وإن أوعَدَ الضَّرَّاءَ فالعَفوُ مانِعُه
يَحِنُّ إلى وِرْدِ المَنيَّةِ حاسِراً / إذا حانَ عن وِرْدِ المَنيَّةِ دَارِعُه
هُوَ الدَّهْرُ يِجري في البَرِيَّةِ بأسُه / بُبؤسى وتَجري بالسُّعودِ صَنائِعُه
رمَى اللهُ أرضَ الرُّومِ منه بقاسمٍ / يَروعُ العِدا قبلَ الكَريهَةِ رائِعُه
يَعودُ إلى الرُّمحِ الرُّدَينيِّ ماؤُه / ويُورِقُ إن ضُمَّتْ عليه أصابِعُه
ولمَّا تراءَى للعدوِّ مُصَمِّماَ / تراءَتْ له تحتَ العَجاجِ مَصارِعُه
فآبَ سًليبَ الغُمْضِ تَحسِبُ أنَّه / من الرُّعْبِ صَبٌّ قد أُقِضَّتْ مَضاجِعُه
وإن عَفَتِ الأقدارُ عنه فقَد عَفَتْ / مَصايفُه منه وَأَقْوَتْ مرابِعُه
لِيَهْنِ الأميرَ التَّغلبيَّ قُدومُه / وفَتحٌ تَوالتْ بالسُّعودِ طوالِعُه
نَشَرْتُ له في كلِّ شَرْقٍ ومَغْرِبٍ / ثَناءً تُرَوِّي السَّامِعين بَدائِعُه
فأيُّ لَبيبٍ ليسَ يَبسِمُ قلبُه / سُروراً إذا أَصغَتْ إليه مَسامِعُه
مَلَكْتَ زِمامَ الدَّهْرِ في كلِّ حالَةٍ / فليسَ يَضُرُّ الدَّهرُ مَنْ أنتَ نافِعُه
وأومَضَ لي من جُودِ كَفِّكَ لامِعٌ / وما الغَيْثُ إلا حيثُ يُومِضُ لامِعُه
فأغنيتَني بالجُودِ عن كلِّ مُمْسِكٍ / أكافِحُه عن جُودِهِ وأُقارِعُه
ومَبنِيَّةٍ من خَيْزُرانٍ مُفَضَّضٍ
ومَبنِيَّةٍ من خَيْزُرانٍ مُفَضَّضٍ / يُقَدِّمُها ِخشْفٌ من الإِنْسِ أروَعُ
لها قُبَّةٌ كالحيَّتَيْنِ صَبيلَةٌ / وَوَجْهٌ بتجذيفِ الشَّوانينِ يَلمَعُ
عجَاجَتُها دَكْناءُ في كلِّ مَجلسٍ / وياقوتُها الجَمرُ الذي يَتَضَوَّعُ
إذا اسُتودِعَتْ سِرّاً أذاعَتْ بسِرِّها / تُشِّتتُ أنفاساً بها العَيْشُ يُجمَعُ
ولمَّا اصطَحَبْنا والخُمارُ يَصُدُّنا
ولمَّا اصطَحَبْنا والخُمارُ يَصُدُّنا / عن الكأسِ عُجْنا والغَلائِلُ تُنزَعُ
إلى وُسْعِ حَمَّامٍ كأنَّ سَماءَهُ / عَقيقٌ بجَاماتِ اللُّجَينِ مُرَصَّعُ
وفي الصَّدْرِ قَيْناتٌ وشُرْبُ مُدامَةٍ / يَلذُّ بها مَرآىً وما ثمَّ مَسمَعُ
على سَبَجٍ من أرْضِهِ وجُيوشُه / قِيامٌ على أرجائِها وهي خُشَّعُ
قَضَيْنا بهِ عندَ الصَّباحِ لُبانَةً / وعُجْنا إليها والعَواتقُ هُجَّعُ
له قَلَمٌ تجري النجومُ بجَرِيه
له قَلَمٌ تجري النجومُ بجَرِيه / يُطيعُ له حَتْمَ القَضاء ويَسمعُ
يُديرُ سُعوداً أو نُحوساً وإنَّه / منَ الفَلَكِ الدَّوَّارِ في الجَوِّ أسرَعُ
إذا ما امتطى منه ثلاثَ أناملٍ / بَدا ساجِداً من تَحتِها وهي رُكَّعُ
بنَفْسيَ مَنْ رَدَّ التَّحِيَّةَ ضاحِكاً
بنَفْسيَ مَنْ رَدَّ التَّحِيَّةَ ضاحِكاً / فَجَدَّدَ بَعْدَ اليَأْسِ في الوَصْلِ مَطمَعي
إذا ما بَدا أبدى الغَرامُ سرائري / وأظهرَ للعُذَّالِ ما بينَ أضلُعي
وحالَتْ دموعُ العينِ بيني وبينَه / كأنَّ دموعَ العَينِ تَعشَقُهُ معي
أُقارِعُ أَعْدَاءَ الَّنِبيِّ وآلِهِ
أُقارِعُ أَعْدَاءَ الَّنِبيِّ وآلِهِ / قِرَاعاً يَفُلُّ البَيْضَ عِنْدَ قِراعِه
وَأَعْلَمُ كُلَّ العِلْمِ أنَّ وَلِيَّهُمْ / سَيُجْزَي غَدَاةَ البَعْثِ صَاعاً بصَاعِهِ
فَلا زَالَ مَنْ وَالاهُمُ في عُلُوِّهِ / وَلا زَالَ مَنْ عَادَاهُمُ في اتِّضَاعِهِ
ومَعْتَزِلِيٌّ رَامَ عَزْلَ وِلايَتي / عَنِ الشَّرَفِ العَالي بِهِمْ وارتِفَاعِهِ
فَمَا طَاوَعَتْنِي النَّفْسُ في أَنْ أُطِيعَهُ / وَلا آذَنَ القُرآنُ لي في اتِّبَاعِهِ
طبعت على حب الوصي ولم يكن / لينقل مطبوع الهوى عن طباعه