القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : السَّرِي الرَّفّاء الكل
المجموع : 8
أَتكتُمُ أسرارَ الهَوى أَم تُذيعُها
أَتكتُمُ أسرارَ الهَوى أَم تُذيعُها / وتَحفَظُها بعدَ النَّوى أَم تُضيعُها
مَهاةٌ ولكنْ للفِراقِ لِقاؤُها / وشَمْسٌ ولكن للغُروبِ طُلوعُها
تَعُنُّ لنا في مُشرِقاتِ وُجوهها / إذا هي عنَّت مُظلِماتٍ فروعُها
تُصانِعُ عن أَجيادِها بأَكُفِّها / فيحسُنُ عندَ المُستهامِ صَنيعُها
ولمَّا تَبادَلْنا العِناقَ وأعنَقَتْ / دُموعيَ مَمزوجاً بهنَّ دُموعُها
شَكَوْتُ الذي تَشكُو إليَّ كأنَّما / تُجِنُّ ضُلوعي ما تُجِنُّ ضُلوعُها
سَلامٌ على الأيامِ تَبيَضُّ بينَها / صَنائِعُ مُسوَدُّ العِذارِ شَفيعُها
تَلَفَّتُّ بعدَ الأربعينَ وأسرَعَت / عِجالاً فلم يَربَعْ عليَّ رَبِيعُها
وتاجرَةٍ بالخَمْرِ تُؤثِرُ صَوْنَها / عَنِ البَيعِ أو تَلقى الغِنى فتَبيعُها
تُسيلُ قَمَ الزِّقِّ الرَّوِيِّ كأنَّه / جِراحَةُ زِنْجيٍّ يَسيلُ نَجيعُها
إذا زارَها وَفْدُ الرِّضاعِ تَبرَّعَتْ / بِعَذْراءَ لا يَهوى الفِطامَ رضيعُها
فلا طيبَ إلاّ أن يَفوحَ نَسيمُها / ولا فجرَ إلا أن يَلوحَ صَديعُها
أَقَمْنا لَدَيْها في رياضٍ أنيقَةٍ / نَمارِقُها مَوشِيَّةٌ وقُطوعُها
نَروعُ بأسيافِ المُدامِ هُمومَنا / كأنَّا بأسيافِ الوزيرِ نَروعُها
هُوَ المُزْنَةُ الغَرَّاءُ طَبَّقَ صَوبُها / إذا المُزنَةُ الغَرَّاءُ غَبَّ لُمُوعُها
طَلوبٌ لغاياتِ الكِرامِ لَحوقُها / رَكوبٌ لأعلامِ النِّجادِ طَلوعُها
إذا متَعَتْ أخلاقُه الغُرُّ خَيَّلَتْ / لعَيْنَيْكَ أنَّ الشَّمسَ راجٍ مُتوعُها
وأزهرَ يَنقادُ الزَّمانُ لأمرِهِ / وتأمُرُهُ زُهْرُ العُلى فيُطيعُها
وَقورُ السَّجايا في النَّدِيِّ رَكينُها / شَرودُ العَطايا في المُحولِ خَليعُها
إذا سجَدَتْ في الطُّرْسِ أقلامُه اغتَدى / سُجودُ العِدا جَمّاً لَهُ ورُكوعُها
تُرَوِّعُها أسيافُه فتَشيمُها / بِدَاميَةِ الأجفانِ نزرٍ هُجوعُها
وكيفَ على هَزِّ السُّيوفِ بَقاؤُها / إذا كانَ مُهتَزُّ اليَراعِ يَروعُها
أَيا سائلي عن شِيمَةِ الحَسَنِ استَمِعْ / مَحاسِنَ من نَظْمِ الثَّناءِ أُذيعُها
إذا عَدَّ من آلِ المُهَلَّبِ أسرةً / مَعاقِلُها أسيافُها ودُروعُها
رَأَيتَ العُلا مُنثالَةً من شِعابِها / عليه ومَجموعاً إليه جميعُها
هُمامٌ وَقى الأَعداءَ من سَطواتِهِ / تَباعُدُها من سُخطِهِ فتروعُها
فَعُدَّتُهُ أسيافُهُ ورِماحُهُ / وعُدَّتُها إذعانُها وخُضوعُها
أَعَلَّ صُدورَ السًّمْرِ وهو حبيبُها / وحَلَّى شِفارَ البِيضِ وهوَ ضَجيعُها
وقد عَلِمَتْ أموالُهُ حينَ سامَها / حِفاظَ المَعالي أنَّه سَيُضيعُها
ومَعرَكَةٍ يَسْوَدُّ للنَّقعِ أُفقُها / وتَحمَرُّ من فَيْضِ الدِّماءِ رُبوعُها
إذا ازدَحَمَتْ فيها السيوفُ حَسبِتَها / يَنابيعَ ماءٍ ضاقَ عنعا وسيعُها
قَسَمْتَ حُميَّا الموتِ بينَ حُماتِها / فراحَ سَواءً جَلْدُها وجَزوعُها
وكم خُطَّةٍ حاولتَها فاستَطَعْتَها / بِسَيْفِكَ والأيَّامُ لا تَستَطيعُها
إليكَ أَطَرْنا من ديارِ رَبيعَةٍ / نَعائِمَ في أرضِ العِراقِ وُقوعُها
رَكائبَ تَحدوها الشَّمالُ كأنَّها / قِلاعٌ إذا أَوْفَتْ عليها قُلوعُها
تَمادى بها السَّيرُ الحَثيثُ فلم تَجُلْ / لِبُعْدِ المَدى أغراضُها ونُسوعُها
يزيدُ سَوادُ اللَّيلِ صِبغَ سَوادِها / ولا يَتَجلَّى في الصَّباحِ هَزيعُها
فيذهَبُ منها في سَريعٍ ذَهابُها / ويَرجعُ منها في بَطئِ رُجوعُها
تَمُدُّ على الأمواجِ باعاً كأنَّه / يُعانِقُها في مَدِّهِ ويَبوعُها
أُشيعُ عَطاياكَ التي لو سترتُها / لَقامَ الغِنى عنَّي خَطيباً يُشيعُها
وأَصدَعُ بالحُسنى التي طارَ ذِكرُها / وأكبادُ قَوْمٍ تَستَطيرُ صدوعُها
لقد أُولِعَتْ منكَ المَكارِمُ بامرئٍ / حَبيبٍ إليه إلفُها وولوعُها
فمَورِدُها عَذْبُ المياهِ نَمِيرُها / ومَرْبَعُها سَهْلُ الرِّياضِ مَريعُها
قَوافٍ إذا كانت دُروعُ مَعاشرٍ / فأنتم حِلَى أجيادِها ودروعُها
تَراءَتْ مَنيعاتٍ فلمّا دعوتُها / لمجدِكُمُ أعطى القِيادَ مَنيعُها
وما زالَ رَيحانُ المديحِ وصُبْحُه / يُضيءُ قُلوباً منكمُ ويَضوعُها
أَمِنْ رُقبَةٍ عافَ السَّلامَ مُوِّدعا
أَمِنْ رُقبَةٍ عافَ السَّلامَ مُوِّدعا / ورَدَّ جُموحَ الدَّمعِ حينَ تَسَرَّعا
وصَدَّعَنِ البِيضِ الحِسانِ وقد بَدَت / فأَبدَتْ لعَينيهِ المَحاسِنَ أجمَعا
بَرَزْنَ فمِن بَدْرٍ تَقَنَّعَ بالدُّجَى / يغازلُ ليثاً بالحديدِ مُقَنَّعا
ومِنْ غُصُنٍ رَطْبٍ تأزَّرَ بالنَّقا / إذا هَزَّ عِطْفَيْهِ القِناعُ تَزَعْزَعا
مَزَجْنَ له عَذْبَ الهَوى بمَرارَةٍ / يُجَرَّعُ مِنْ مَكروهِها ما تَجرَّعا
إذا ما الهَوى يوماً تَصَدَّعَ شَملُه / فأَخْلِقْ بِشَمْلِ الصَّبرِ أن يتَصَدَّعا
عَدَتْنيَ مِنْ زَوْرٍ إذا زارَ عاشقاً / أَعادَ المُنى مرأىً وقد كانَ مَسمَعا
يُداري عُذوبَةَ الحُليِّ وقد عَلا / تَرَنُّمُهوالمِسكَ حينَ تَضَوَّعا
ويَبذُلُ لي في النَّومِ ما لو طَلَبْتُه / على يَقْظَةٍ مني ومنه تمنَّعا
هَلِ الدَّهْرُ مُلْقٍ من مَخالب / شجاعاً على ألاّ مشيّعا
صبوراً على الأحداثِ يعشَقُ عُدْمَه / وإقلالَه كيلا يَذِلَّ ويَخْضَعا
ومُرتَدعٍ رامي البريءِ بِتُهْمَةٍ / فقد سارَ فيها في الأنامِ وأوضَعا
أَرَبَّ القَوافي الغُرِّ يُرقَى بمثلِها / لقد فَرَّ أفعَى يَنفُثُ السُّمَّ مُنقَعا
وكيفَ وقد شَعْشَعْتُ كلَّ غريبةٍ / منَ القَوْلِ تُزري بالرَّحيقِ مُشَعشَعا
وأَجرَيْتُ من عَذْبِ الكَلامِ مَوارِداً / تروحُ وتَغْدو للبَرِيَّةِ مَشرَعا
وبرَّزْتُ سَبقاً في غَرائبِه الأُلى / يُقَصِّرُ عنها سابقُ القَوْمِ إن سَعى
فهَلْ سامِعٌ منّي الأميرُ بَراءَةً / أقومُ بها بين السِّماطَيْنِ مُسمِعا
ثناءً إذا عايَنْتَ عِقدَ نِظامِه / توهَّمْتَه للجَوهرِ التِّبرِ مَجمَعا
فَتىً ساورَ العَلياءَ قبلَ فِطامِه / وراعَ العِدا من قَبلِ أن يَتَرَعْرَعا
جَوادٌ إذا أدَّى الفريضةَ جُودُه / تَنَفَّلَ من حَبِّ النَّدى فتطَوَّعا
نُقابِلُ منه الشَّمسَ في قُربِ ضَوْئِها / وإنْ بَعُدَتْ في صَفحَةِ الجوِّ مَطلَعا
ونسألُ منه بارِعاً في سَماحَةٍ / فإنْ نحنُ أغفَلْنا السؤالَ تبرَّعا
إذا أبدَعَ المُدَّاحُ أبدَعَ عُرْفُه / فكانَ بما يُسْدي من العُرْفِ أبدَعا
وإنْ لَجَّ في إضرارِهِ الدَّهْرُ أَصبحَتْ / خَلائِقُهُ فيها أَضَرَّ وأَنفَعا
مكارِمُ وَضَّاحٍ إذا ما تذرَّعَتْ / ملوكُ الوَرَى في المَكرُماتِ تَذَرَّعا
له راحةٌ ما قيسَ بالغَيْثِ صَوبُها / لَدى المِحْلِ إلاّ كانَ أندى وأوسَعا
تَرى طَمَعَ العافينَ يَحتاجُ وَفرَه / وليسَتْ ترى أعدؤه فيه مَطمَعا
صَنائعُ مَشهورِ الصَّنائعِ يَبتَدي / طِباعاً إذا المَسْؤُولُ يوماً تصَّنعا
إذا ما مضى صَدْرُ النَّهارِ بسَيلِه / تولَّى وأبقى آخرَ اللَّيلِ مَربَعا
شمائلُ أبهى من حِلَى الرَّوْضِ مَنْظَراً / وأحسَنُ من فِعْلِ السَّحائبِ مَرتَعا
أبا تغلبٍ لا زِلْتَ للقِرْنِ غالباً / إذا ارتدَّ للرَّوْعِ الكَمِيُّ مُرَوَّعا
تُنازِلُه بالسَّيفِ غيرَ مُخادِعٍ / فتُورِدُه منه وَريداً وأَخدَعا
أَعِدْ دارِساً من رِسْمِ بِرِّكَ واضحاً / فقد وَضَحَ العُذْرُ انكشافاً وأقنَعا
فلي فيكَ من حُسْنِ الثَّناءِ ذَريعَةٌ / تُمَكِّنُ عندي للصَّنيعَةِ مَوْضِعا
وثانيةٌإنَّ ابنَ عمِّكَ شافعي / ولو ناشدَ الغَيْثَ استهَلَّ فأسرَعا
عُذِلتُ وهَلْ عَذْلُ المُتيَّمِ نافِعُه
عُذِلتُ وهَلْ عَذْلُ المُتيَّمِ نافِعُه / وأُسمِعْتُ لو أصغَى إلى اللَّومِ سامِعُه
تَعَرَّقَه الصَّبرُ الجَميلُوفي الحَشا / رَسيسُ هَوىً تَنْهَلُّ عنه مَدامِعُه
وهَلْ لمُحِبِّ طاوَعَ الشَّوْقَ دَمعُه / على بُعْدِ مَنْ يَهواهُ صَبْرٌ يُطاوِعُه
وَقَفْنا نَذودُ الدَّمْعَ والدَّمْعُ سَافحٌ / وعُجْنا نُحيِّي الرَّبعَ والشَّوْقُ رابِعُه
فأَلبسَني جِزعاه حُلَّةَ جازِعٍ / وجَرَّعَني ماءَ الغَرامِ أجارِعُه
أعاتبُ طَرْفي أن يُفيضَ دُموعَه / وإنْ جَرَّ قلبي أن تُذاعَ وَدائِعُه
ولستُ أُضِيعُ الحَزمَ في فَيْضِ عَبرَةٍ / لِفَقْدِ شَبابٍ ليسَ يُوجَدُ ضائِعُه
وكم في عَدِيٍّ من كُهولٍ وفِتيَةٍ / كِرامٍ لهم كَهْلُ السَّماحِ ويافعُه
جَزَيناهُمُ حَمْداً لحُسْنِ صَنيعِهِم / وكلُّ امرئٍ يُجْزَى بما هو صانِعُه
إذا المجدُ أمسى في المُلوكِ مُفَرَّقاً / فَفِي تَغلبٍ يُمسي ويُصبحُ جامعُه
وإن كانَ عبدُ الله شاد لها العُلا / فإنَّ عَليّاً في الذي شادَ تابعُه
فتىً شَرَعَ المجدَ المُؤثَّلَ فالعُلا / مآربُه والمكرُماتُ شَرائِعُه
فلا جودَ إلاّ ما تُفيدُ يمينُه / ولا مجدَ إلاّ ما تَشيدُ وقائِعُه
إذا وَعدَ السَّرَّاءَ أنجَزَ وعدَه / وإن أوعَدَ الضَّرَّاءَ فالعَفوُ مانِعُه
يَحِنُّ إلى وِرْدِ المَنيَّةِ حاسِراً / إذا حانَ عن وِرْدِ المَنيَّةِ دَارِعُه
هُوَ الدَّهْرُ يِجري في البَرِيَّةِ بأسُه / بُبؤسى وتَجري بالسُّعودِ صَنائِعُه
رمَى اللهُ أرضَ الرُّومِ منه بقاسمٍ / يَروعُ العِدا قبلَ الكَريهَةِ رائِعُه
يَعودُ إلى الرُّمحِ الرُّدَينيِّ ماؤُه / ويُورِقُ إن ضُمَّتْ عليه أصابِعُه
ولمَّا تراءَى للعدوِّ مُصَمِّماَ / تراءَتْ له تحتَ العَجاجِ مَصارِعُه
فآبَ سًليبَ الغُمْضِ تَحسِبُ أنَّه / من الرُّعْبِ صَبٌّ قد أُقِضَّتْ مَضاجِعُه
وإن عَفَتِ الأقدارُ عنه فقَد عَفَتْ / مَصايفُه منه وَأَقْوَتْ مرابِعُه
لِيَهْنِ الأميرَ التَّغلبيَّ قُدومُه / وفَتحٌ تَوالتْ بالسُّعودِ طوالِعُه
نَشَرْتُ له في كلِّ شَرْقٍ ومَغْرِبٍ / ثَناءً تُرَوِّي السَّامِعين بَدائِعُه
فأيُّ لَبيبٍ ليسَ يَبسِمُ قلبُه / سُروراً إذا أَصغَتْ إليه مَسامِعُه
مَلَكْتَ زِمامَ الدَّهْرِ في كلِّ حالَةٍ / فليسَ يَضُرُّ الدَّهرُ مَنْ أنتَ نافِعُه
وأومَضَ لي من جُودِ كَفِّكَ لامِعٌ / وما الغَيْثُ إلا حيثُ يُومِضُ لامِعُه
فأغنيتَني بالجُودِ عن كلِّ مُمْسِكٍ / أكافِحُه عن جُودِهِ وأُقارِعُه
ومَبنِيَّةٍ من خَيْزُرانٍ مُفَضَّضٍ
ومَبنِيَّةٍ من خَيْزُرانٍ مُفَضَّضٍ / يُقَدِّمُها ِخشْفٌ من الإِنْسِ أروَعُ
لها قُبَّةٌ كالحيَّتَيْنِ صَبيلَةٌ / وَوَجْهٌ بتجذيفِ الشَّوانينِ يَلمَعُ
عجَاجَتُها دَكْناءُ في كلِّ مَجلسٍ / وياقوتُها الجَمرُ الذي يَتَضَوَّعُ
إذا اسُتودِعَتْ سِرّاً أذاعَتْ بسِرِّها / تُشِّتتُ أنفاساً بها العَيْشُ يُجمَعُ
ولمَّا اصطَحَبْنا والخُمارُ يَصُدُّنا
ولمَّا اصطَحَبْنا والخُمارُ يَصُدُّنا / عن الكأسِ عُجْنا والغَلائِلُ تُنزَعُ
إلى وُسْعِ حَمَّامٍ كأنَّ سَماءَهُ / عَقيقٌ بجَاماتِ اللُّجَينِ مُرَصَّعُ
وفي الصَّدْرِ قَيْناتٌ وشُرْبُ مُدامَةٍ / يَلذُّ بها مَرآىً وما ثمَّ مَسمَعُ
على سَبَجٍ من أرْضِهِ وجُيوشُه / قِيامٌ على أرجائِها وهي خُشَّعُ
قَضَيْنا بهِ عندَ الصَّباحِ لُبانَةً / وعُجْنا إليها والعَواتقُ هُجَّعُ
له قَلَمٌ تجري النجومُ بجَرِيه
له قَلَمٌ تجري النجومُ بجَرِيه / يُطيعُ له حَتْمَ القَضاء ويَسمعُ
يُديرُ سُعوداً أو نُحوساً وإنَّه / منَ الفَلَكِ الدَّوَّارِ في الجَوِّ أسرَعُ
إذا ما امتطى منه ثلاثَ أناملٍ / بَدا ساجِداً من تَحتِها وهي رُكَّعُ
بنَفْسيَ مَنْ رَدَّ التَّحِيَّةَ ضاحِكاً
بنَفْسيَ مَنْ رَدَّ التَّحِيَّةَ ضاحِكاً / فَجَدَّدَ بَعْدَ اليَأْسِ في الوَصْلِ مَطمَعي
إذا ما بَدا أبدى الغَرامُ سرائري / وأظهرَ للعُذَّالِ ما بينَ أضلُعي
وحالَتْ دموعُ العينِ بيني وبينَه / كأنَّ دموعَ العَينِ تَعشَقُهُ معي
أُقارِعُ أَعْدَاءَ الَّنِبيِّ وآلِهِ
أُقارِعُ أَعْدَاءَ الَّنِبيِّ وآلِهِ / قِرَاعاً يَفُلُّ البَيْضَ عِنْدَ قِراعِه
وَأَعْلَمُ كُلَّ العِلْمِ أنَّ وَلِيَّهُمْ / سَيُجْزَي غَدَاةَ البَعْثِ صَاعاً بصَاعِهِ
فَلا زَالَ مَنْ وَالاهُمُ في عُلُوِّهِ / وَلا زَالَ مَنْ عَادَاهُمُ في اتِّضَاعِهِ
ومَعْتَزِلِيٌّ رَامَ عَزْلَ وِلايَتي / عَنِ الشَّرَفِ العَالي بِهِمْ وارتِفَاعِهِ
فَمَا طَاوَعَتْنِي النَّفْسُ في أَنْ أُطِيعَهُ / وَلا آذَنَ القُرآنُ لي في اتِّبَاعِهِ
طبعت على حب الوصي ولم يكن / لينقل مطبوع الهوى عن طباعه

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025