القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : أبو هِلال العسكريّ الكل
المجموع : 6
خَليلَيَّ باعُ الدَهرِ بِالعُرفِ ضَيِّقٌ
خَليلَيَّ باعُ الدَهرِ بِالعُرفِ ضَيِّقٌ / عَلى كُلِّ ذي عَقلٍ وَبِالنُكرِ واسِعُ
وَواقِعُ نُعماهُ عَنِ الحُرِّ طائِرٌ / وَطائِرُ بَلواهُ عَلى الحُرِّ واقِعُ
مَتى ما يُصِبني بِالقَوارِعِ طَرفُهُ / أَصابَتهُ هِمّاتي وَهُنَّ قَوارِعُ
وَهِمّاتُ مِثلي لِلخُطوبِ جَوالِبٌ / كَما أَنَّهُنَّ لِلخُطوبِ دَوافِعُ
تُريكَ اِشتِعالاً بِالنُجومِ طَوالِعاً / وَهُنَّ إِذا لاحَت نُجومٌ طَوالِعُ
وَتُزري عَلى البيضِ الطَوالِعُ إِن مَضَت / وَهُنَّ عَلى العِلّاتِ بيضٌ قَواطِعُ
تَخافُنِيَ الأَيّامُ وَهيَ تُخيفُني / وَلِلنَكسِ تَهديدٌ إِذا ريعَ رائِعُ
وَلَو كُنَّ في عَينَي لَما قَذِيَت بِها / فَكَيفَ تَرى أَنّي إِذا صُلنَ خاشِعُ
أَتَطلُعُ مِنها في دِياري طَوالِعٌ / بِسوءٍ وَهِمّاتي عَلَيها طَلائِعُ
يُقارِعُ مِنّي باسِلاً ذا حَفيظَةٍ / يَقومُ إِزاءَ النَصرِ حينَ يُقارَعُ
فَتى بِأَتَمِّ الفَضلِ لَيسَ بِقانِعِ / وَلَكِن بِأَدنى بُلغَةِ العَيشِ قانِعُ
فَما صَحِبَتهُ لِلأَنامِ صَنيعَةٌ / وَيَصحُبُهُم مِنهُ وَفيهِ صَنائِعُ
وَلَم يَتَواضَع في مُصاداةِ مِنَّةٍ / وَكُلُّ مُصادي مِنَّةٍ مُتَواضِعُ
لَهُ شَرَفٌ في آلِ ساسانِ باذِخٌ / وَذِكرٌ بِأَطرافِ البَسيطَةِ شائِعُ
تُؤَدِّبُهُ الأَيّامُ حينَ تَضُرُّهُ / وَكَم ضَرَرٍ لِلمَرءِ فيهِ مَنافِعُ
وَما ضاعَ مِثلي حَيثُ حَلَّت رِكابُهُ / بَلى حَيثُ ضاعَ المَجدُ مِثلِيَ ضائِعُ
وَمِثلِيَ مَخضوعٌ لَهُ غَيرَ أَنَّهُ / إِذا كانَ مَجهولَ الفَضائِلِ خاضِعُ
وَمِثلِيَ مَتبوعٌ عَلى كُلِّ حالَةٍ / فَإِن يَنقَلِب وَجهُ الزَمانِ فَتابِعُ
تُريدونَ أَن أَخشى وَأَخضَعَ لِلأَذى
تُريدونَ أَن أَخشى وَأَخضَعَ لِلأَذى / وَجارُ اِبنِ عيسى كَيفَ يَخشى وَيَخضَعُ
فَتىً بَأسُهُ كَالدَهرِ مَأمَنَ مَلجَأَ / وَلا فيهِ إِقصارٌ وَلا عَنهُ مَرجِعُ
أَغَرَّ شَهيرٌ في البِلادِ كَأَنَّما / بِهِ البَدرُ يَعلو أَو سَنا الصُبحُ يَسطُعُ
تُقِلُّ غَناءً عَن جَهولٍ مُغَمَّرٍ
تُقِلُّ غَناءً عَن جَهولٍ مُغَمَّرٍ / دَفاتِرُ تُلقى في الظُروفِ وَتُرفَعُ
تَروحُ وَتَغدو عِندَهُ في مَضيَعَةٍ / وَكائِن رَأَينا مِن نَفيسٍ يُضَيَّعُ
وَفي كُلِّ شَيءٍ حينَ تُخبِرُ أَمرَهُ
وَفي كُلِّ شَيءٍ حينَ تُخبِرُ أَمرَهُ / مَعايِبَ حَتّى البَدرُ أَكلَفُ أَسفَعُ
وَأَيُّ حُسامٍ لَيسَ يَنبو وَيَنثَني / وَأَيُّ جَوادٍ لَيسَ يَكبو وَيَظلَعُ
عَلى الرُغمِ مِن أَنفِ المَكارِمِ وَالعُلا
عَلى الرُغمِ مِن أَنفِ المَكارِمِ وَالعُلا / غَدَت دارُهُ قَفراً وَمَغناهُ بَلقَعا
أَلَم تَرَ أَنَّ البَأسَ أَصبَحَ بَعدَهُ / أَشَلَّ وَأَنَّ الجودَ أَصبَحَ أَجدَعا
فَمُرّا عَلى قَبرِ المُسَوَّدِ وَاِنظُرا / إِلى المَجدِ وَالعَلياءِ كَيفَ تَخَشَّعا
فَإِن يَكُ واراهُ التُرابُ فَكَبِّرا / عَلى الجودِ وَالمَعروفِ وَالفَضلِ أَربَعا
وَلا تَسأَما نَوحاً عَلَيهِ مُكَرَّراً / وَنوحاً لِفَقدِ العارِفاتِ مُرَجَّعا
فَما كانَ قَيسٌ هَلكُهُ هَلكٌ واحِدٌ / وَلَكِنَّهُ بُنيانُ قَومٍ تَضَعضَعا
وَلا تَحسَبا أَنّي أُواريهِ وَحدَهُ / وَلَكِنَّني وارَيتُهُ وَالنَدى مَعا
وَمُتَّفِقاتِ الشَكلِ مُختَلِفاتِهِ
وَمُتَّفِقاتِ الشَكلِ مُختَلِفاتِهِ / لَبِسنَ ظَلاماً بِالصَباحِ مُرَقَّعا
أَخَذنَ مِنَ الكافورِ أَنفاً وَمِنسَراً / وَخَضَّبنَ بِالحِنّاءِ كَفّاً وَأَصبَعا
وَتَرنو بِأَبصارٍ إِذا ما أَدَرنَها / جَلَونَ عَقيقاً لِلعُيونِ مُرَصَّعا
تَطيرُ بِأَمثالِ الجِلامِ كَأَنَّها / جَنادِلُ تَدحوها ثَلاثاً وَأَربَعا
تَبوغُ بِها في الجَوِّ مِن غَيرِ فَترَةٍ / كَأَنَّ مَجاذيفا تَبوغُ بِها مَعا
إِذا هِيَ عَبَّت في الغَديرِ حَسِبتَها / تَزُقُّ فِراخا في المَغاوِرِ جُوَّعا

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025