القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : مَحمود سامِي البارُودِي الكل
المجموع : 5
مَتَى أَنْتَ عَنْ أُحْمُوقَةِ الْغَيِّ نَازِعُ
مَتَى أَنْتَ عَنْ أُحْمُوقَةِ الْغَيِّ نَازِعُ / وَفِي الشَّيْبِ لِلنَّفْسِ الأَبِيَّةِ وَازِعُ
أَلا إِنَّ فِي تِسْعٍ وَعِشْرِينَ حِجَّةً / لِكُلِّ أَخِي لَهْوٍ عَنِ اللَّهْوِ رَادِعُ
فَحَتَّامَ تُصِيْبُكَ الْغَوَانِي بِدَلِّهَا / وتَهْفُو بِلِيتَيْكَ الْحَمامُ السَّوَاجِعُ
أَمَا لَكَ فِي الْمَاضِينَ قَبْلَكَ زَاجِرٌ / يَكُفُّكَ عَنْ هَذَا بَلَى أَنْتَ طَامِعُ
وَهَلْ يَسْتَفِيقُ الْمَرْءُ مِنْ سَكْرَةِ الصِّبَا / إِذَا لَمْ تُهَذِّبْ جَانِبَيهِ الْوَقَائِعُ
يَرَى الْمَرْءُ عُنْوَانَ الْمَنُونِ بِرَأْسِهِ / وَيَذْهَبُ يُلْهِي نَفْسَهُ وَيُصَانِعُ
أَلا إِنَّمَا هَذِي اللَّيَالِي عَقَارِبٌ / تَدِبُّ وَهَذَا الدَّهْرُ ذِئْبٌ مُخَادِعُ
فَلا تَحْسَبَنَّ الدَّهْرَ لُعْبَةَ هَازِلٍ / فَمَا هُوَ إِلا صَرْفُهُ وَالْفَجَائِعُ
فَيَا رُبَّمَا بَاتَ الْفَتَى وَهْوَ آمِنٌ / وَأَصْبَحَ قَدْ سُدَّتْ عَلَيْهِ الْمَطَالِعُ
فَفِيمَ اقْتِنَاءُ الدِّرْعِ وَالسَّهْمُ نَافِذٌ / وَفِيمَ ادِّخَارُ الْمَالِ وَالْعُمْرُ ضَائِعُ
يَوَدُّ الْفَتَى أَنْ يَجْمَعَ الأَرْضَ كُلَّهَا / إِلَيْهِ وَلَمَّا يَدْرِ مَا اللهُ صَانِعُ
فَقَدْ يَسْتَحِيلُ الْمَالُ حَتْفاً لِرَبِّهِ / وَتَأْتِي عَلَى أَعْقَابِهِنَّ الْمَطَامِعُ
أَلا إِنَّمَا الأَيَّامُ تَجْرِي بِحُكْمِهَا / فَيُحْرَمُ ذُو كَدٍّ وَيُرْزَقُ وَادِعُ
فَلا تَقْعُدَنْ لِلدَّهْرِ تَنْظُرُ غِبَّهُ / عَلَى حَسْرَةٍ فَاللَّهُ مُعْطٍ وَمَانِعُ
فَلَوْ أَنَّ ما يُعْطَى الْفَتَى قَدْرُ نَفْسِهِ / لَمَا بَاتَ رِئْبَالُ الشَّرَى وَهْوَ جَائِعُ
وَدَعْ كُلَّ ذِي عَقْلٍ يَسِيرُ بِعَقْلِهِ / يُنَازِعُ مِنْ أَهْوَائِهِ مَا يُنَازِعُ
فَمَا النَّاسُ إِلَّا كَالَّذِي أَنَا عَالِمٌ / قَدِيماً وَعِلْمُ الْمَرْءِ بِالشَّيءِ نَافِعُ
وَلَسْتُ بِعَلَّامِ الْغُيُوبِ وَإِنَّما / أَرَى بِلِحَاظِ الرَّأْيِ مَا هُوَ وَاقِعُ
وَذَرْهُمْ يَخُوضُوا إِنَّمَا هِيَ فِتْنَةٌ / لَهُمْ بَيْنَهَا عَمَّا قَلِيلٍ مَصَارِعُ
فَلَوْ عَلِمَ الإِنْسَانُ مَا هُوَ كَائِنٌ / لَمَا نَامَ سُمَّارٌ وَلا هَبَّ هَاجِعُ
وَمَا هَذِهِ الأَجْسَامُ إِلَّا هَيَاكِلٌ / مُصَوَّرَةٌ فِيهَا النُّفُوسُ وَدَائِعُ
فَأَيْنَ الْمُلُوكُ الأَقْدَمُونَ تَسَنَّمُوا / قِلالَ الْعُلا فَالأَرْضُ مِنْهُمْ بَلاقِعُ
مَضَوْا وَأَقَامَ الدَّهْرُ وَانْتَابَ بَعْدَهُمْ / مُلُوكٌ وَبَادُوا وَاسْتَهَلَّتْ طَلائِعُ
أَرَى كُلَّ حَيٍّ ذَاهِبَاً بِيَدِ الرَّدى / فَهَلْ أَحَدٌ مِمَّنْ تَرَحَّلَ رَاجِعُ
أُنَادِي بِأَعْلَى الصَّوْتِ أَسْأَلُ عَنْهُمُ / فَهَلْ أَنْتَ يَا دَهْرَ الأَعَاجِيبِ سَامِعُ
فَإِنْ كُنْتَ لَمْ تَسْمَعْ نِدَاءً وَلَمْ تُحِرْ / جَوَاباً فَأَيُّ الشَّيءِ أَنْتَ أُنَازِعُ
خَيَالٌ لَعَمْرِي لَيْسَ يُجْدِي طِلابُهُ / وَمَأْسَفَةٌ تُدْمَى عَلَيْهَا الأَصَابِعُ
فَمَنْ لِي وَرَوْعَاتُ الْمُنَى طَيْفُ حَالِمٍ / بِذِي خُلَّةٍ تَزْكُو لَدَيْهِ الصَّنَائِعُ
أُشَاطِرُهُ وُدِّي وَأُفْضِي لِسَمْعِهِ / بِسِرِّي وَأُمْلِيهِ الْمُنَى وَهْوَ رَابِعُ
لَعَلِّي إِذَا صَادَفْتُ فِي الْقَوْلِ رَاحَةً / نَضَحْتُ غَلِيلاً مَا رَوَتْهُ الْمَشَارِعُ
لَعَمْرُ أَبِي وَهْوَ الَّذِي لَوْ ذَكَرْتُهُ / لَما اخْتَالَ فَخَّارٌ وَلا احْتَالَ خَادِعُ
لَمَا نَازَعَتْنِي النَّفْسُ فِي غَيْرِ حَقِّهَا / وَلا ذَلَّلَتْنِي لِلرِّجَالِ المَطَامِعُ
وَمَا أَنَا وَالدُّنْيَا نَعِيمٌ وَلَذَّةٌ / بِذِي تَرَفٍ تَحْنُو عَلَيْهِ الْمَضَاجِعُ
فَلا السَّيْفُ مَفْلُولٌ وَلا الرَّأْيُ عَازِبٌ / وَلا الزَّنْدُ مَغْلُولٌ وَلا السَّاقُ ظَالِعُ
وَلَكِنَّنِي فِي مَعْشَرٍ لَمْ يَقُمْ بِهِمْ / كَرِيمٌ وَلَمْ يَرْكَبْ شَبَا السَّيْفِ خَالِعُ
لَوَاعِبُ بِالأَسْمَاءِ يَبْتَدِرُونَهَا / سَفَاهاً وَبِالأَلْقَابِ فَهْيَ بَضَائِعُ
وَهَلْ فِي التَّحَلِّي بِالْكُنَى مِنْ فَصِيلَةٍ / إِذَا لَمْ تُزَيَّنْ بِالْفَعَالِ الطَّبائِعُ
أُعَاشِرُهُم رَغْمَاً وَوُدَّي لَوْ انَّ لِي / بِهِمْ نَعَماً أَدْعُو بِهِ فَيُسَارِعُ
فَيَا قَوْمُ هُبُّوا إِنَّمَا الْعُمْرُ فُرْصَةٌ / وَفِي الدَّهْرِ طُرْقٌ جَمَّةٌ وَمَنافِعُ
أَصَبْرَاً عَلَى مَسِّ الْهَوَانِ وَأَنْتُمُ / عَدِيدُ الْحَصَى إِنِّي إِلَى اللَّهِ رَاجِعُ
وَكَيْفَ تَرَوْنَ الذُّلَّ دَارَ إِقَامَةٍ / وَذَلِكَ فَضْلُ اللَّهِ فِي الأَرْضِ وَاسِعُ
أَرَى أَرْؤُسَاً قَدْ أَيْنَعَتْ لِحَصَادِهَا / فَأَيْنَ وَلا أَيْنَ السُّيُوفُ الْقَوَاطِعُ
فَكُونُوا حَصِيداً خَامِدِينَ أَوِ افْزَعُوا / إِلَى الْحَرْبِ حَتَّى يَدْفَعَ الضَّيْمَ دَافِعُ
أَهَبْتُ فَعَادَ الصَّوْتُ لَمْ يَقْضِ حَاجَةً / إِلَيَّ وَلَبَّانِي الصَّدَى وَهْوَ طَائِعُ
فَلَمْ أَدْرِ أَنَّ اللَّهَ صَوَّرَ قَبْلَكُمْ / تَمَاثِيلَ لَمْ يُخْلَقْ لَهُنَّ مَسَامِعُ
فَلا تَدَعُوا هَذِي الْقُلُوبَ فَإِنَّهَا / قَوَارِيرُ مَحْنِيّ عَلَيْهَا الأَضَالِعُ
وَدُونَكُمُوهَا صَعْدَةً مَنْطِقِيَّةً / تَفُلُّ شَبَا الأَرْمَاحِ وَهْيَ شَوَارِعُ
تَسِيرُ بِهَا الرُّكْبَانُ فِي كُلِّ مَنْزِلٍ / وَتَلْتَفُّ مِنْ شَوْقٍ إِلَيْهَا الْمَجَامِعُ
فَمِنْهَا لِقَوْمٍ أَوْشُحٌ وَقَلائِدٌ / وَمِنْهَا لِقَوْمٍ آخَرِينَ جَوَامِعُ
أَلا إِنَّها تِلْكَ الَّتِي لَوْ تَنَزَّلَتْ / عَلَى جَبَلٍ أَهْوَتْ بِهِ فَهْوَ خَاشِعُ
فُؤَادٌ بِأَقْمَارِ الأَكِلَّةِ مُولَعُ
فُؤَادٌ بِأَقْمَارِ الأَكِلَّةِ مُولَعُ / وَعَيْنٌ عَلَى إِثْرِ التَّفَرُّقِ تَدْمَعُ
وَشَوْقٌ كَنَصْلِ السَّيْفِ لَوْ شِمْتُ حَدَّهُ / عَلَى بَطَلٍ لانْقَدَّ مِنْهُ الْمُقَنَّعُ
أُحَاوِلُ كِتْمَانَ الْهَوَى فَتَشِي بِهِ / غُرُوبٌ مِنَ الْعَيْنِ الْقَرِيحَةِ تَهْمَعُ
وَمَا الْحُبُّ إِلَّا نَفْثَةٌ بَابِلِيَّةٌ / يَكَادُ الصَّفَا مِنْ مَسِّهَا يَتَصَدَّعُ
خَلِيلَيَّ هَلْ بَعْدَ الصَّبَابَةِ سَلْوَةٌ / وَهَلْ لِشَبَابٍ فَاتَ بِالأَمْسِ مَرْجِعُ
أَبِيتُ أُمَنِّي النَّفْسَ طَوْرَاً فَتَرْعَوِي / وَأَتْلُو عَلَيْهَا الْيَأْسَ طَوْراً فَتَجْزَعُ
وَمَا ذِكْرُ رَيْعَانِ الصِّبَا غَيْرُ حَسْرَةٍ / تَذِلُّ لَهَا نَفْسُ الْعَزِيزِ وَتَخْضَعُ
فَلا رَحِمَ اللهُ الْمَشِيبَ وَعَصْرَهُ / وَإِنْ كَانَ فِي أَثْنَائِهِ الْحِلْمُ أَجْمَعُ
نَهَارُ مَشِيبٍ سَاءَنِي وَهْوَ أَبْيَضٌ / وَلَيْلُ شَبَابٍ سَرَّنِي وَهْوَ أَسْفَعُ
إِذَا شَابَ رَأْسُ الْمَرْءِ شَابَ فُؤَادُهُ / وَلَمْ يَبْقَ فِيهِ لِلْبَشَاشَةِ مَوْضِعُ
وَأَيُّ نَعِيمٍ فِي مَشِيبٍ وَرَاءَهُ / هُمُومٌ إِذَا مَرَّتْ عَلَى الْقَلْبِ يَفْزَعُ
لِيَبْكِ الصِّبَا قَلْبِي وَطَرْفِي كِلاهُما / وَقَلَّ لَهُ مِنِّي نَجِيعٌ وَأَدْمُعُ
زَمَانٌ تَوَلَّىغَيْرَ أَعْقَابِ ذُكْرَةٍ / إِذَا خَطَرَتْ كَادَتْ لَهَا النَّفْسُ تُنْزَعُ
أَلا بِأَبِي مَنْ حُسْنُهُ وَحَدِيثُهُ
أَلا بِأَبِي مَنْ حُسْنُهُ وَحَدِيثُهُ / إِذَا مَا الْتَقَينَا لَذَّةُ الْعَيْنِ وَالسَّمْعِ
رَأَى مُقْلَتِي تَرْعَى رِيَاضَ جَمَالِهِ / فَعَاقَبَهَا حَدَّيْنِ بِالسُّهْدِ وَالدَّمْعِ
إِذَا كَانَ أَمْرُ اللَّهِ حَتْمَاً مُقَدَّرَاً
إِذَا كَانَ أَمْرُ اللَّهِ حَتْمَاً مُقَدَّرَاً / فَمَاذَا يُفِيدُ الْحِرْصُ وَالأَمْرُ وَاقِعُ
مَتَى يَشْتَفِي هَذَا الْفُؤَادُ الْمُفَجَّعُ
مَتَى يَشْتَفِي هَذَا الْفُؤَادُ الْمُفَجَّعُ / وَفِي كُلِّ يَوْمٍ رَاحِلٌ لَيْسَ يَرْجعُ
نَمِيلُ مِنَ الدُّنْيَا إِلَى ظِلِّ مُزْنَةٍ / لَهَا بَارِقٌ فِيهِ الْمَنِيَّةُ تَلْمَعُ
وَكَيْفَ يَطِيبُ الْعَيْشُ وَالْمَرْءُ قَائِمٌ / عَلَى حَذَرٍ مِنْ هَوْلِ مَا يَتَوَقَّعُ
بِنَا كُلَّ يَوْمٍ لِلْحَوَادِثِ وَقْعَةٌ / تَسِيلُ لَهَا مِنَّا نُفُوسٌ وَأَدْمُعُ
فَأَجْسَادُنَا فِي مَطْرَحِ الأَرْضِ هُمَّدٌ / وَأَرْوَاحُنَا فِي مَسْرَحِ الْجَوِّ رُتَّعُ
وَمِنْ عَجَبٍ أَنَّا نُسَاءُ وَنَرْتَضِي / وَنُدْرِكُ أَسْبَابَ الْفَنَاءِ وَنَطْمَعُ
وَلَوْ عَلِمَ الإِنْسَانُ عُقْبَانَ أَمْرِهِ / لَهَانَ عَلَيْهِ مَا يَسُرُّ وَيَفْجَعُ
تَسِيرُ بِنَا الأَيَّامُ وَالْمَوْتُ مَوْعِدٌ / وَتَدْفَعُنَا الأَرْحَامُ وَالأَرْضُ تَبْلَعُ
عَفَاءٌ عَلَى الدُّنْيَا فَمَا لِعِدَاتِهَا / وَفَاءٌ وَلا فِي عَيْشِهَا مُتَمَتَّعُ
أَبَعْدَ سَمِيرِ الْفَضْلِ أَحْمَدَ فَارِسٍ / تَقِرُّ جُنُوبٌ أَوْ يُلائِمُ مَضْجَعُ
كَفَى حَزناً أَنَّ النَّوَى صَدَعَتْ بِهِ / فُؤَاداً مِنَ الْحِدْثَانِ لا يَتَصَدَّعُ
وَمَا كُنْتُ مِجْزَاعاً وَلَكِنَّ ذَا الأَسَى / إِذَا لَمْ يُسَاعِدْهُ التَّصَبُّرُ يَجْزَعُ
فَقَدْنَاهُ فِقْدَانَ الشَّرَابِ عَلَى الظَمَا / فَفِي كُلِّ قَلْبٍ غُلَّةٌ لَيْسَ تُنْقَعُ
وَأَيُّ فُؤَادٍ لَمْ يَبِتْ لِمُصَابِهِ / عَلَى لَوْعَةٍ أَوْ مُقْلَةٍ لَيْسَ تَدْمَعُ
إِذَا لَمْ يَكُنْ لِلدَّمْعِ فِي الْخَدِّ مَسْرَبٌ / رَوِيٌّ فَمَا لِلْحُزْنِ فِي الْقَلْبِ مَوْضِعُ
مَضَى وَوَرِثْنَاهُ عُلُوماً غَزِيرَةً / تَظَلُّ بِهَا هِيمُ الْخَوَاطِرِ تَشْرَعُ
إِذَا تُلِيَتْ آيَاتُهَا فِي مَقَامَةٍ / تَنَافَسَ قَلْبٌ فِي هَوَاهَا وَمسْمَعُ
سَقَى جَدثاً فِي أَرْضِ لُبْنَانَ عَارِضٌ / مِنَ الْمُزْنِ فَيَّاضُ الْجَدَاوِلِ مُتْرَعُ
فَإِنَّ بِهِ لِلْمَكْرُمَاتِ حُشَاشَةً / طَوَاهَا الرَّدَى فَالْقَلْبُ حَرَّانُ مُوجَعُ
فَإِنْ يَكُنِ الشِّدْيَاقُ خَلَّى مَكَانَهُ / فَإِنَّ ابْنَهُ عَنْ حَوْزَةِ الْمَجْدِ يَدْفَعُ
وَمَا مَاتَ مَنْ أَبْقَى عَلَى الدَّهْرِ فَاضِلاً / يُؤَلِّفُ أَشْتَاتَ الْمَعَالِي وَيَجْمَعُ
رَزِينُ حَصَاةِ الْحِلْمِ لا يَسْتَخِفُّهُ / إِلَى اللَّهْوِ طَبْعٌ فَهْوَ بِالْجِدِّ مُولَعُ
تَلُوحُ عَلَيهِ مِنْ أَبِيهِ شَمَائِلٌ / تَدُلُّ عَلَى طِيبِ الْخِلالِ وَتَنْزِعُ
فَصَبْرَاً جَمِيلاً يَا سَلِيمُ فَإِنَّمَا / يُسِيغُ الْفَتَى بِالصَّبْرِ مَا يَتَجَرَّعُ
إِذَا الْمَرْءُ لَمْ يَصْبِرْ عَلَى مَا أَصَابَهُ / فَمَاذَا تُراهُ فِي الْمُقَدَّرِ يَصْنَعُ
وَمِثْلُكَ مَنْ رَازَ الأُمُورَ بِعَقْلِهِ / وَأَدْرَكَ مِنْهَا مَا يَضُرُّ وَيَنْفَعُ
فَلا تُعْطِيَنَّ الحُزْنَ قَلْبَكَ وَاسْتَعِنْ / عَلَيْهِ بِصَبْرٍ فَهْوَ فِي الْحُزْنِ أَنْجَعُ
وَهَاكَ عَلَى بُعْدِ الْمَزَارِ قَرِيبَةً / إِلَى النَّفْسِ يَدْعُوهَا الْوَفَاءُ فَتَتْبَعُ
رَعَيْتُ بِهَا حَقَّ الْوِدَادِ عَلَى النَّوَى / وَلِلْحَقِّ فِي حُكْمِ الْبَصِيرَةِ مَقْطَعُ

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025