أُعاوِدُ ما قَدَّمتُهُ مِن رَجائِها
أُعاوِدُ ما قَدَّمتُهُ مِن رَجائِها / إِذا عاوَدَت بِاليَأسِ مِنها المَطامِعُ
رَأَتني غَنِيَّ الطَرفِ عَنها فَأَعرَضَت / وَهَل خِفتُ إِلّا ماتَنِمُّ الأَصابِعُ
مَلِلتُ مِنَ العُذّالِ فيها فَأَطرَقَت / لَهُم أُذُنٌ قَد صَمَّ مِنها المَسامِعُ
وَما زَيَّنَتها العَينُ لي عَن لَجاجَةٍ / وَلَكِن جَرى فيها الهَوى وَهوَ طائِعُ
فَأَقسَمتُ أَنسى الداعِياتِ إِلى الصِبا / وَقَد فاجَأَتها العَينُ وَالسِترُ واقِعُ
فَغَطَّت بِأَيديها ثِمارَ نُحورِها / كَأَيدي الأَسارى أَثقَلَتها الجَوامِعُ