المجموع : 3
قَعقَعتُ حِضنَي حاجِزٍ وَصِحابُهُ
قَعقَعتُ حِضنَي حاجِزٍ وَصِحابُهُ / وَقَد نَبَذوا خُلقانَهُم وَتَشَنَّعوا
أَطِنُّ إِذا صادَفتُ وَعثاً وَإِن جَرى / بِيَ السَهلُ أَو مَتنٌ مِنَ الأَرضِ مَهيَعُ
أُجاري ظِلالَ الطَيرِ لَو فاتَ واحِدٌ / وَلَو صَدَقوا قالوا لَهُ هُوَ أَسرَعُ
فَلَو كانَ مِن فِتيانِ قَيسٍ وَخِندِفٍ / أَطافَ بِهِ القُنّاصُ مِن حَيثُ أَفزَعوا
أَحُثُّ ثَلاثاً نِصفَ يَومٍ وَلَيلَةً / وَأَنتَ مُريحٌ عِندَ بَيتِكَ أَروَعُ
وَلَو كانَ قِرنٌ واحِدٌ لَكَفَيتُهُ / وَما كانَ بِي في القَومِ مُذ جُدتُ مَطمَعُ
إِنَّكَ لا بَزّاً مَنَعتَ وَلا يَداً
إِنَّكَ لا بَزّاً مَنَعتَ وَلا يَداً / وَإِنَّ السُيوفَ بِالأَكُفِّ شَوارِعُ
غَداةَ تَقولُ قَد مَلَكتُم فَأَسجِحوا / وَإِنّي لِما أَسلَكتُموني لَتابِعُ
فَوَ اللاهِ لَولا اِبنا كِلابٍ وَعامِرٍ / بَعَوا أَمرَ غَيّاتٍ هُمُ وَالأَقارِعُ
لَجامَعتُ أَمراً لَيسَ فيهِ هَوادَةٌ / وَلا غُصَّةٌ وَلَيسَ فيهِ تَنازُعُ
وَقالوا لَها لا تَنكِحيهِ فَإِنَّهُ
وَقالوا لَها لا تَنكِحيهِ فَإِنَّهُ / لِأَوَّلِ نَصلٍ أَن يُلاقِيَ مَجمَعا
فَلَم تَرَ مِن رَأيٍ فَتيلاً وَحاذَرَت / تَأَيُّمَها مِن لابِسِ اللَيلِ أَروَعا
قَليلُ غِرارِ النَومِ أَكبَرُ هَمِّهِ / دَمُ الثَأرِ أَو يَلقى كَمِيّاً مُقَنَّعا
يُماصِعُهُ كُلٌّ يُشَجِّعُ قَومُهُ / وَما ضَربُهُ هامَ العِدى لِيُشَجَّعا
قَليلِ اِدِّخارِ الزادِ إِلّا تَعِلَّةً / وَقَد نَشَزَ الشُرسوفُ وَاِلتَصَقَ المِعى
يَبيتُ بِمَغنى الوَحشِ حَتّى أَلِفنَهُ / وَيُصبِحُ لا يَحمي لَها الدَهرَ مَرتَعا
عَلى غِرَّةٍ أَو جَهلَةٍ مِن مُكانِسٍ / أَطالَ نِزالَ المَوتِ حَتّى تَسَعسَعا
رَأَينَ فَتىً لا صَيدُ وَحشٍ يُهِمُّهُ / فَلَو صافَحَت إِنساً لَصافَحنَهُ مَعا
وَلَكِنَّ أَربابَ المَخاضِ يَشُفُّهُم / إِذا اِقتَفَروهُ واحِداً أَو مُشَيَّعا
وَكَيفَ أَظُنُّ المَوتَ في الحَيِّ أَو أَرى / أَلَذُّ وَأَكرى أَو أَبيتُ مُقَنَّعا
وَلَستُ أَبيتُ الدَهرَ إِلّا عَلى فَتاً / أُسَلِّبُهُ أَو أَذعَرُ السِربَ أَجمَعا
وَإِنّي وَلا عِلمٌ لَأَعلَمُ أَنَّني / سَأَلقى سِنانَ المَوتِ يَبرُقُ أَصلَعا
وَمَن يُغرَ بِالأَبطالِ لابُدَّ أَنَّهُ / سَيَلقى بِهِم مِن مَصرَعِ المَوتِ مَصرَعا