المجموع : 7
أُطيعُ هَوَى عَصْمَاءَ وهو يُضِلُّنِي
أُطيعُ هَوَى عَصْمَاءَ وهو يُضِلُّنِي / ومَا أنَا فيها للنُّهى بمُطيعِ
وَيَسمِعُني داعي الهَوى من بلادِها
وَيَسمِعُني داعي الهَوى من بلادِها / وَإِني لَداعِي النُصحِ غيُر سَمِيعِ
وأحفَظُها وهيَ المُضِيعُ لَعَهْدهِ
وأحفَظُها وهيَ المُضِيعُ لَعَهْدهِ / فيا عجَبَاً من حافظٍ لِمُضيعِ
أنِيسِيَ في ليلِ القطيعةِ مُشْبِهي
أنِيسِيَ في ليلِ القطيعةِ مُشْبِهي / نُحولاً وتَسهيداً ولوناً وأدْمُعَا
أُواجِهُ وجهاً منه حيثُ رأيتُهُ / منيراً إلى مَن أمّهُ متطَلِّعَا
كمُلْبِسِ جِسمِي سُقْمَ جفنَيْهِ حيثمُا / بَدَا لِيَ عاينْتُ الملاحةَ أجمَعَا
وَمفردةٍ تبكِي إذا جَنَّ ليلُها
وَمفردةٍ تبكِي إذا جَنَّ ليلُها / خُفَاتاً وفي أحشائِها النّارُ واللّذْعُ
تذوبُ جوىً إِمّا لصدٍّ وهجرةٍ / وإِمِّا لِبَينٍ ما لِتَشتِيتِهِ جَمْعُ
فلم أرَ جمراً ذائباً غيرَ دَمعِها / ولا جِسمَ باكٍ قَبْلَهَا كلُّه دمْعُ
لئن شتَّتَتْ أيدي الحوادِثِ شَملَنا
لئن شتَّتَتْ أيدي الحوادِثِ شَملَنا / فجُودُ أبي الغاراتِ للشملِ جَامعُ
هو المَلِكُ الجزلُ النَّدى الصَّالِحُ الّذي / بحارُ نَداهُ كلُّهُنَ شَرائِعُ
يجودُ بلا منٍّ على عُظْمِ مَنِّهِ / كأَنَّ عطاياهُ لديهِ ودائعُ
يحكِّمُ مُشتَطَّ المُنى في نَواله / فتعجبُ من جَدوَى يديه المطامِعُ
وقفتُ على رسمٍ ببيداءَ بلقعِ
وقفتُ على رسمٍ ببيداءَ بلقعِ / خليٍّ من النّادي صَموتٍ إذا دُعي
نَبتْ عنه عَيني ثم قال لَها الهَوى / هي الدّارُ فاستمْرِي شُؤونَكِ وادمَعي
ولا تُنكِري للدّهرِ إخلاقَ جدّةٍ / وتَشتيتَ أُلاَّفٍ وإيحاشَ مَجمَعِ
فللموتِ سُكّانُ الديارِ ولِلبَلى / مَنازِلُهم وشَملُهُم للتّصَدُّعِ
فصبراً فإنْ عزَّتْ نوائبُ دهرِنا / وأحداثُه حُسنَ التَّصبُّرِ فاجزِعِ