القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : جَمِيل بُثَيْنة الكل
المجموع : 4
أَهاجَكَ أَم لا بِالمَداخِلِ مَربَعُ
أَهاجَكَ أَم لا بِالمَداخِلِ مَربَعُ / وَدارٌ بِأَجراعِ الغَديرَينِ بَلقَعُ
دِيارٌ لِسَلمى إِذ نَحِلُّ بِها مَعاً / وَإِذ نَحنُ مِنها بِالمَوَدَّةِ نَطمَعُ
وَإِن تَكُ قَد شَطَّت نَواها وَدارُها / فَإِنَّ النَوى مِمّا تُشِتُّ وَتَجمَعُ
إِلى اللَهِ أَشكو لا إِلى الناسِ حُبَّها / وَلا بُدَّ مِن شَكوى حَبيبٍ يُرَوَّعُ
أَلا تَتَّقينَ اللَهَ فيمَن قَتَلتِهِ / فَأَمسى إِلَيكُم خاشِعاً يَتَضَرَّعُ
فَإِن يَكُ جُثماني بِأَرض سِواكُمُ / فَإِنَّ فُؤادي عِندكِ الدَهرَ أَجمَعُ
إِذا قُلتُ هَذا حينَ أَسلو وَأَجتَري / عَلى هَجرِها ظَلَّت لَها النَفسُ تَشفَعُ
أَلا تَتَّقينَ اللَهَ في قَتلِ عاشِقٍ / لَهُ كَبِدٌ حَرّى عَلَيكِ تَقَطَّعُ
غَريبٌ مَشوقٌ مولَعٌ بِاِدِّكارِكُم / وَكُلُّ غَريبِ الدارِ بِالشَوقِ مولَعُ
فَأَصبَحتُ مِمّا أَحدَثَ الدَهرُ موجِعاً / وَكُنتُ لِرَيبِ الدَهرِ لا أَتَخَشَّعُ
فَيا رَبِّ حَبِّبني إِلَيها وَأَعطِني / المَوَدَّةَ مِنها أَنتَ تُعطي وَتَمنَعُ
وَإِلّا فَصَبِّرني وَإِن كُنتُ كارِهاً / فَإِنّي بِها يا ذا المَعارِجِ مولَعُ
وَإِن رمتُ نَفسي كَيفَ آتي لِصَرمِها / وَرمتُ صدوداً ظَلَّتِ العَينُ تَدمَعُ
جَزِعتُ حِذارَ البَينِ يَومَ تَحَمَّلوا / وَمَن كانَ مِثلي يا بُثَينَةُ يَجزَعُ
تَمَتَّعتُ مِنها يَومَ بانوا بِنَظرَةٍ / وَهَل عاشِقٌ مِن نَظرَةٍ يَتَمَتَّعُ
كَفى حَزَناً لِلمَرءِ ما عاشَ أَنَّهُ / بِبَينِ حَبيبٍ لا يَزالُ يُرَوَّعُ
فَوا حَزَناً لَو يَنفَعُ الحزنُ أَهلَهُ / وَواجَزَعاً لَو كانَ لِلنَفسِ مَجزَعُ
فَأَيُّ فُؤادٍ لا يَذوبُ لِما أَرى / وَأَيُّ عُيونٍ لا تَجودُ فَتَدمَعُ
سَقى مَنزِلَينا يا بُثَينَ بِحاجِرِ
سَقى مَنزِلَينا يا بُثَينَ بِحاجِرِ / عَلى الهَجرِ مِنّا صَيِّفٌ وَرَبيعُ
وَدَورَكِ يا لَيلى وَإِن كُنَّ بَعدَنا / بَلينَ بِلىً لَم تَبلَهُنَّ رُبوعُ
وَخَيماتِكِ اللاتي بِمُنعَرَجِ اللَوى / لَقُمرِيِّها بِالمُشرِقينَ سَجيعُ
يُزَعزِعُ فيها الريحُ كُلَّ عَشِيَّةٍ / هَزيمٌ بِسُلّافِ الرِياحِ رَجيعُ
وَإِنِّيَ أَن يَعلى بِكِ اللَومُ أَو تُرَي / بِدارِ أَذىً مِن شامِتٍ لَجُزوعُ
وَإِنّي عَلى الشَيءِ الَّذي يُلتَوى بِهِ / وَإِن زَجَرَتني زَجرَةً لَوَريعُ
فَقَدتُكِ مِن نَفسٍ شَعاعٍ فَإِنَّني / نَهَيتُكِ عَن هَذا وَأَنتِ جَميعُ
فَقَرَّبتِ لي غَيرَ القَريبِ وَأَشرَفَت / هُناكَ ثَنايا ما لَهُنَّ طُلوعُ
يَقولونَ صَبٌّ بِالغَواني مُوَكَّلٌ / وَهَل ذاكَ مِن فِعلِ الرِجالِ بَديعُ
وَقالوا رَعَيتَ اللَهوَ وَالمالُ ضائِعٌ / فَكَالناسِ فيهُم صالِحٌ وَمُضيعُ
أَلا نادِ عيراً مِن بُثَينَةَ تَرتَعي
أَلا نادِ عيراً مِن بُثَينَةَ تَرتَعي / نُوَدِّع عَلى شَحطِ النَوى وَتُوَدِّعِ
وَحُثّوا عَلى جَمعِ الرِكابِ وَقَرِّبوا / جِمالاً وَنوقاً جِلَّةً لَم تَضَعضَعِ
أُعيذُكِ بِالرَحمَنِ مِن عَيشِ شِقوَةٍ / وَأَن تَطمَعي يَوماً إِلى غَيرِ مَطمَعِ
إِذا ما اِبنُ مَلعونٍ تَحَدَّرَ رَشحُهُ / عَلَيكِ فَموتي بَعدَ ذَلِكَ أَو دَعي
مَلِلنَ وَلَم أَملَل وَما كُنتُ سائِماً / لِأَجمالِ سُعدى ما أَنَخنَ بِجَعجَعِ
أَلا قَد أَرى إِلّا بُثَينَةَ هَهُنا / لَنا بَعدَ ذا المُصطافِ وَالمُتَرَبَّعِ
عَرِفتُ مَصيفَ الحَيِّ وَالمُتَرَبَّعا
عَرِفتُ مَصيفَ الحَيِّ وَالمُتَرَبَّعا / كَما خَطَّتِ الكَفُّ الكِتابَ المُرَجَّعا
مَعارِفُ أَطلالٍ لِبِثنَةَ أَصبَحَت / مَعارِفُها قَفراً مِنَ الحَيِّ بَلقَعا
مَعارِفُ لِلخَودِ الَّتي قُلتُ أَجمِلي / إِلَينا فَقَد أَصفَيتِ بِالوُدِّ أَجمَعا
فَقالَت أَفِق ما عِندَنا لَكَ حاجَةٌ / وَقَد كُنتَ عَنّا ذا عَزاءٍ مُشَيَّعا
فَقُلتُ لَها لَو كُنتُ أُعطيتُ عَنكُمُ / عَزاءً لَأَقلَلتُ الغَداةَ تَضَرُّعا
فَقالَت أَكُلَّ الناسِ أَصبَحتَ مانِحاً / لِسانَكَ كَيما أَن تَغُرَّ وَتَخدَعا

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025