القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : حَسّان بنُ ثابِت الكل
المجموع : 12
نَشَدتُ بَني النَجّارِ أَفعالَ والِدي
نَشَدتُ بَني النَجّارِ أَفعالَ والِدي / إِذا لَم يَجِد عانٍ لَهُ مَن يُوازِعُه
وَراثَ عَلَيهِ الوافِدونَ فَما يَرى / عَلى النَأيِ مِنهُم ذا حِفاظٍ يُطالِعُه
وَسُدَّ عَلَيهِ كُلُّ أَمرٍ يُريدُهُ / وَزيدَ وَثاقاً فَاِقفَعَلَّت أَصابِعُه
إِذا ذَكَرَ الحَيَّ المُقيمَ حُلولُهُم / وَأَبصَرَ ما يَلقى اِستَهَلَّت مَدامِعُه
أَلَسنا نَنُصُّ العيسَ فيهِ عَلى الوَجا / إِذا نامَ مَولاهُ وَلَذَّت مَضاجِعُه
وَلا نَنتَهي حَتّى نَفُكَّ كُبولَهُ / بِأَموالِنا وَالخَيرُ يُحمَدُ صانِعُه
وَأَنشُدُكُم وَالبَغيُ مُهلِكُ أَهلِهِ / إِذا ما شِتاءُ المَحلِ هَبَّت زَعازِعُه
إِذا ما وَليدُ الحَيِّ لَم يُسقَ شَربَةً / وَقَد ضَنَّ عَنهُ بِالصَبوحِ مَراضِعُه
وَراحَت جِلادُ الشَولِ حُدباً ظُهورُها / إِلى مَسرَحٍ بِالجَوِّ جَدبَ مَرابِعُه
أَلَسنا نَكُبُّ الكومَ وَسطَ رِحالِنا / وَنَستَصلِحُ المَولى إِذا قَلَّ راقِعُه
فَإِن نابَهُ أَمرٌ وَقَتهُ نُفوسُنا / وَما نالَنا مِن صالِحٍ فَهوَ واسِعُه
وَأَنشُدُكُم وَالبَغيُ مُهلِكُ أَهلِهِ / إِذا الكَبشُ لَم يوجَد لَهُ مَن يُقارِعُه
أَلَسنا نُوازيهِ بِجَمعٍ كَأَنَّهُ / أَتِيٌّ أَمَدَّتهُ بِلَيلٍ دَوافِعُه
فَنَكثُرُكُم فيهِ وَنَصلى بِحَرِّهِ / وَنَمشي إِلى أَبطالِهِ فَنُماصِعُه
وَأَنشُدُكُم وَالبَغيُ مُهلِكُ أَهلِهِ / إِذا الخَصمُ لَم يوجَد لَهُ مَن يُدافِعُه
وَأَكثَرَ حَتّى دَرَّ حَبلُ وَريدِهِ / وَقَصَّرَ عَنهُ في المَقالَةِ وازِعُه
أَلَسنا نُصاديهِ وَنَعدِلُ مَيلَهُ / وَلا نَنتَهي أَو يَخلُصَ الحَقُّ ناصِعُه
وَأَنشُدُكُم وَالبَغيُ مُهلِكُ أَهلِهِ / إِذا الضَيفُ لَم يوجَد لَهُ مَن يُنازِعُه
أَلَسنا نُحَيِّيهِ وَيَأمَنُ سَربُهُ / وَنَفرُشُهُ أَمناً وَيُطعَمُ جائِعُه
فَلا تَكفُرونا ما فَعَلنا إِلَيكُمُ / وَأَثنوا بِهِ وَالكُفرُ بورٌ بَضائِعُه
كَما لَو فَعَلتُم مِثلَ ذاكَ إِلَيهِمِ / لَأَثنَوا بِهِ ما يَأثُرُ القَولَ سامِعُه
ما سارِقُ الدِرعَينِ إِن كُنتَ ذاكِراً
ما سارِقُ الدِرعَينِ إِن كُنتَ ذاكِراً / بِذي كَرَمٍ مِنَ الرِجالِ أُوادِعُه
فَقَد أَنزَلَتهُ بِنتُ سَعدٍ فَأَصبَحَت / يُنازِعُها جِلدُ اِستِها وَتُنازِعُه
فَهَلّا أَسيداً جِئتَ جارَكَ راغِباً / إِلَيهِ وَلَم تَعمَد لَهُ فَتُرافِعُه
ظَنَنتُم بِأَن يَخفى الَّذي قَد صَنَعتُمُ / وَفيكُم نَبِيٌّ عِندَهُ الحُكمُ واضِعُه
فَلَولا رِجالٌ مِنكُمُ أَن يَسوأَهُم / هِجائي لَقَد حَلَّت عَلَيكُم طَوالِعُه
فَإِن تَذكُروا كَعباً إِذا ما نُسيتُمُ / فَهَل مِن أَديمٍ لَيسَ فيهِ أَكارِعُه
هُمُ الرَأسُ وَالأَذنابُ في الناسِ أَنتُم / فَلَم تَكُ إِلّا في الرُؤوسِ مَسامِعُه
أَرِقتُ لِتَوماضِ البُروقِ اللَوامِعِ
أَرِقتُ لِتَوماضِ البُروقِ اللَوامِعِ / وَنَحنُ نَشاوى بَينَ سَلعٍ وَفارِعِ
أَرِقتُ لَهُ حَتّى عَلِمتُ مَكانَهُ / بِأَكنافِ سِلعٍ وَالتِلاعِ الدَوافِعِ
طَوى أَبرَقَ العَزّافِ يَرعُدُ مَتنُهُ / حَنينَ المَتالي نَحوَ صَوتَ المُشايِعِ
أَلا يا لَقَومٍ هَل لِما حُمَّ دافِعُ
أَلا يا لَقَومٍ هَل لِما حُمَّ دافِعُ / وَهَل ما مَضى مِن صالِحِ العَيشِ راجِعُ
تَذَكَّرتُ عَصراً قَد مَضى فَتَهافَتَت / بَناتُ الحَشا وَاِنهَلَّ مِنّي المَدامِعُ
صَبابَةُ وَجدٍ ذَكَّرَتني أَحِبَّةً / وَقَتلى مَضَوا فيهِم نُفَيعٌ وَرافِعُ
وَسَعدٌ فَأَضحَوا في الجِنانِ وَأَوحَشَت / مَنازِلُهُم وَالأَرضُ مِنهُم بَلاقِعُ
وَفَوا يَومَ بَدرٍ لِلرَسولِ وَفَوقَهُم / ظِلالُ المَنايا وَالسُيوفُ اللَوامِعُ
دَعا فَأَجابوهُ بِحَقٍّ وَكُلُّهُم / مُطيعٌ لَهُ في كُلِّ أَمرٍ وَسامِعُ
فَما بَدَّلوا حَتّى تَوافَوا جَماعَةً / وَلا يَقطَعُ الآجالَ إِلّا المَصارِعُ
لِأَنَّهُمُ يَرجونَ مِنهُ شَفاعَةً / إِذا لَم يَكُن إِلّا النَبِيِّينَ شافِعُ
وَذَلِكَ يا خَيرَ العِبادِ بَلاؤُنا / وَمَشهَدُنا في اللَهِ وَالمَوتُ ناقِعُ
لَنا القَدَمُ الأولى إِلَيكَ وَخَلفُنا / لِأَوَّلِنا في طاعَةِ اللَهِ تابِعُ
وَنَعلَمُ أَنَّ المُلكَ لِلَّهِ وَحدَهُ / وَأَنَّ قَضاءَ اللَهِ لا بُدَّ واقِعُ
أَشاقَكَ مِن أُمِّ الوَليدِ رُبوعُ
أَشاقَكَ مِن أُمِّ الوَليدِ رُبوعُ / بَلاقِعُ ما مِن أَهلِهِنَّ جَميعُ
عَفاهُنَّ صَيفِيُّ الرِياحِ وَواكِفٌ / مِنَ الدَلوِ رَجّافُ السَحابِ هُموعُ
فَلَم يَبقَ إِلّا موقَدُ النارِ حَولَهُ / رَواكِدُ أَمثالُ الحَمامِ وُقوعُ
فَدَع ذِكرَ دارٍ بَدَّدَت بَينَ أَهلِها / نَوىً فَرَّقَت بَينَ الجَميعِ قَطوعُ
وَقُل إِن يَكُن يَوماً بِأُحدٍ يَعُدُّهُ / سَفيهٌ فَإِنَّ الحَقَّ سَوفَ يَشيعُ
وَقَد ضارَبَت فيهِ بَنو الأَوسِ كُلُّهُم / وَكانَ لَها ذِكرٌ هُناكَ رَفيعُ
وَحامى بَنو النَجّارِ فيهِ وَضارَبوا / وَما كانَ مِنهُم في اللِقاءِ جَزوعُ
أَمامَ رَسولِ اللَهِ لا يَخذُلونَهُ / لَهُم ناصِرٌ مِن رَبِّهِم وَشَفيعُ
وَفَوا إِذ كَفَرتُم يا سَخينَ بِرَبِّكُم / وَلا يَستَوي عَبدٌ عَصى وَمُطيعُ
بِأَيمانِهِم بيضٌ إِذا حَسِرَ الوَغى / فَلا بُدَّ أَن يَردى بِهِنَّ صَريعُ
كَما غادَرَت في النَقعِ عُثمانَ ثاوِياً / وَسَعداً صَريعاً وَالوَشيجُ شُروعُ
وَقَد غادَرَت تَحتَ العَجاجَةِ مُسنَداً / أُبَيّاً وَقَد بَلَّ القَميصَ نَجيعُ
بِكَفِّ رَسولِ اللَهِ حَتّى تَلَفَّفَت / عَلى القَومِ مِمّا قَد يُثِرنَ نُقوعُ
أولَئِكَ قَومي سادَةٌ مِن فُروعِهِم / وَمِن كُلِّ قَومٍ سادَةٌ وَفُروعُ
بِهِنَّ يُعِزُّ اللَهُ حينَ يُعِزُّنا / وَإِن كانَ أَمرٌ يا سَخينَ فَظيعُ
فَإِن تَذكَروا قَتلى وَحَمزَةُ فيهِمُ / قَتيلٌ ثَوى لِلَّهِ وَهوَ مُطيعُ
فَإِنَّ جِنانَ الخُلدِ مَنزِلُهُ بِها / وَأَمرُ الَّذي يَقضي الأُمورَ سَريعُ
وَقَتلاكُمُ في النارِ أَفضَلُ رِزقِهِم / حَميمٌ مَعاً في جَوفِها وَضَريعُ
بَني القَينِ هَلّا إِذ فَخَرتُم بِرَبعِكُم
بَني القَينِ هَلّا إِذ فَخَرتُم بِرَبعِكُم / فَخَرتُم بِكيرٍ عِندَ بابِ اِبنِ جُندُعِ
بَناهُ أَبوكُم قَبلَ بِنيانِ دارِهِ / بِحَرسٍ فَأَخفوا ذِكرَ قَينٍ مُدَفَّعِ
وَأَلقوا رَمَدَ الكيرِ يَعرِفُ وَسطَكُم / لَدى مَجلِسٍ مِنكُم لَئيمٍ وَمَفجَعِ
لَو شَهِدَتني مِن مَعَدٍّ عِصابَةٌ
لَو شَهِدَتني مِن مَعَدٍّ عِصابَةٌ / سِوى ناكَةِ المِعزى سُلَيمُ بنُ أَشجَعِ
بَنو عَمِّ دارِ الذُلِّ لُؤماً وَدِقَّةً / وَأَحلامُ تَيسٍ يَمَّمَ الدارَ أَسفَعِ
إِن تَكُ مِطعامَ العَشِيّاتِ مِن غِنىً
إِن تَكُ مِطعامَ العَشِيّاتِ مِن غِنىً / فَإِنَّكَ حَيّادٌ عَنِ الحَقِّ مانِعُ
وَزادُكَ ذَمٌّ في الحَياةِ وَإِن تَمُت / فَحَظُّكَ رُكنٌ مِن جَهَنَّمَ واسِعُ
وَوَاللَهِ لا تَنفَكُّ مِنّا كَتائِبٌ
وَوَاللَهِ لا تَنفَكُّ مِنّا كَتائِبٌ / بِكُلِّ كَمِيٍّ باسِلِ النَفسِ دارِعِ
عَرانينُ أَبطالٌ لُيوثٌ أَعِزَّةٌ / يَضيقُ بِهِم ما بَينَ سَلعٍ وَفارِعِ
كَتائِبُهُم تَردي بِكُلِّ سَمَيدَعٍ / أَخي ثِقَةٍ في الحَربِ أَروَعَ بارِعِ
إِذا شَمَّرَت حَربٌ عَوانٌ سَمَوا لَها / بِكُلِّ رُدَينِيٍّ وَأَسمَرَ قارِعِ
مَعاقِلُهُم يَومَ الوَغى كُلُّ سابِحٍ / وَأَبيَضَ مَفتوقِ الغِرارَينِ قاطِعِ
زَنيمٌ تَداعاهُ الرِجالُ زِيادَةً
زَنيمٌ تَداعاهُ الرِجالُ زِيادَةً / كَما زَيدَ في عَرضِ الأَديمِ الأَكارِعُ
سَتَأتيكُمُ غَدواً أَحاديثُ جَمَّةً
سَتَأتيكُمُ غَدواً أَحاديثُ جَمَّةً / فَأَصغوا لَها آذانَكُم وَتَسَمَّعوا
فَقالَت أَكُلَّ الناسِ أَصبَحتَ مانِعاً
فَقالَت أَكُلَّ الناسِ أَصبَحتَ مانِعاً / لِسانَكَ كَيما أَن تَغُرَّ وَتَخدَعا

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025